الزائر الكريم: يبدو أنك غير مسجل لدينا، لذا ندعوك للانضمام إلى أسرتنا الكبيرة عبر التسجيل باسمك الثنائي الحقيقي حتى نتمكن من تفعيل عضويتك.

منتديات  

نحن مع غزة
روابط مفيدة
استرجاع كلمة المرور | طلب عضوية | التشكيل الإداري | النظام الداخلي 

العودة   منتديات مجلة أقلام > المنتديات الحوارية العامة > منتدى الأدب العام والنقاشات وروائع المنقول

منتدى الأدب العام والنقاشات وروائع المنقول هنا نتحاور في مجالات الأدب ونستضيف مقالاتكم الأدبية، كما نعاود معكم غرس أزاهير الأدباء على اختلاف نتاجهم و عصورهم و أعراقهم .

إضافة رد

مواقع النشر المفضلة (انشر هذا الموضوع ليصل للملايين خلال ثوان)
 
أدوات الموضوع تقييم الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 04-08-2012, 02:41 AM   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
نضال تركي العوامره
أقلامي
 
الصورة الرمزية نضال تركي العوامره
 

 

 
إحصائية العضو







نضال تركي العوامره غير متصل


افتراضي عربي وسخ \منقول

العــربي الوَسِــخْ أحمد بوقرين\صحفي


بالطبع ليست هذه الحكاية من وحي ونسج الخيال، كما أنها ليست ضربا من ضروب التصوير البلاغي، أو نوعا من أنواع اقتناص الأخطاء التي تستهوي الكثيرين هذه الأيام، بل هي حكاية حقيقية من الواقع المعاش في فرنسا، حكاية تثبت بوضوح وجود بعض مرضى النفوس أفرادا ومسئولين في المجتمعات الغربية من حاملي الأحقاد العنصرية الدفينة للنيل من كل ما هو عربي مخالف لقيم المجتمع الغربي!، وليس لنا بطبيعة الحال أن نطلق الأمر على عواهنه، فكما أننا نقر بوجود هذه العقلية المتخلفة في التعامل مع جنس العرب والمسلمين في أوروبا، فإن هنالك جموع من طبقات المجتمع الغربي التي تحترم آدمية ومعتقدات وقيم الإنسان كإنسان، أيا كان جنسه ولونه وقيمه ومعتقداته التي يؤمن بها ويعيش لأجلها. بدأت تفاصيل القصة عندما لم يستطع "محمد الزيدي" ذو الأصول المغربية والمقيم في فرنسا، أن يصدق عينيه وهو يقرأ ويطالع الرسالة التي وصلته من إحدى شركات الاتصالات، والتي أعاد قراءتها مرات عديدة، فقد أبرم السيد محمد عقدا تجاريا مع شركة "أورانج" بغية تزويده بخدمة الانترنت في بيته، إلا أنه صادف مشاكل متعاقبة تتعلق بعنوانه الإلكتروني، وبعد بضعة أسابيع حصل الزيدي على رسالة من شركة "أورانج" تسهل له عملية الإبحار في عالم النت من خلال بريد إلكتروني جديد يحوي رقما سريا جديدا، وكم كانت دهشته بالغة حينما قرأ كلمة السر الجديدة التي أعطته إياها الشركة، والتي كانت كالتالي: (sale arabe)، أي (عربي وسخ)، فهل كان الأمر يتعلق بخطأ لا يغتفر حدث مصادفة فقط، أم أن المسألة تتعلق بسوء تقدير لأحد الموظفين؟ أم أن الأمر ينطوي على كونه حلقه في سلسلة الحقد غير المبرر تجاه كل ما هو عربي ومسلم في فرنسا وغيرها من بعض الدول الأوروبية الأخرى. بالطبع ستكون هذه الحادثة المؤلمة، وهذا الموقف اللا إنساني صدمة قوية للسيد "محمد الزيدي"، ولكل عربي مسلم يعتز بدينه وعروبته، فأن يهان الإنسان العربي في دينه عروبته أتصور أنها من أصعب الأمور التي قد تواجهه في حياته، لكن ما يجب أن يعرفه السيد "محمد الزيدي"، ويعرفه كل قارئ كريم، أنه لا يمكن أبدا أن يهان الإنسان العربي في أوروبا وغيرها من دول العالم، ما لم تكن هناك إهانات وإهانات للمواطن العربي من قِبل حكوماته العربية، فقبل أن تكون هناك أي إهانة للإنسان العربي في الدول الغربية، فإن هناك حكومات أذلت وأهانت شعوبها، وحطت من قدْرها، حتى هزلت مكانتهم، وضاعت هيبتهم لدى المجتمعات الأخرى، حتى أصبح مجرد كونك عربي سُبة وربما تهمة لدى الكثيرين في دول العالم الأوروبي، أتصور أنه يجب أن تُفهم المعالة بهذا الشكل فعندما تحترم حكوماتنا العربية شعوبها وتقدر مصالحها وترفع شأنها وتضعها موضعها الصحيح وتنزلها منزلها اللائق بها بين الأمم، فإن غير العرب من الأوروبيين وغيرهم من أمم الأرض ملزمين حتما باحترامنا وتقديرنا وعدم إهانتنا، بل وربما خطب ودنا في أحيانٍ كثيرة. فبالأمس القريب طالعتنا الأخبار بنبأ حادثة المُدرسة البريطانية "جيليان غيبونز" في السودان، والتي اتُهمت بإهانة الإسلام والمسلمين، وكيف وقفت الحكومة البريطانية صفا واحدا لإطلاق سراحها وعودتها العاجلة إلى بريطانيا، ولا بأس فإننا كذلك نرجح أن تلك الحادثة كانت عرضية، ولم تكن من قبيل الإساءة للإسلام ولأهل السودان، ولا نريد أن نقف كثيرا عند هذه الحادثة التي قد تكون عرضية بالفعل، إلا أن وقفتنا المتأنية والمذهولة تطول- كوننا ننتمي لأمة عربية إسلامية ضاربة في أعماق التاريخ- أمام قيمة المواطن الغربي عند أهله وحكومته، وسعيها الحثيث لصون حقه وكرامته، فالدول الغربية تعرف كيف تحترم تماما قيمة مواطنيها وحقوقهم وتصونها وترعاها، بل وتقف كالطود الراسي تحارب الكون بأسره ليحصل مواطنها على حقه الشرعي، وحتى اللا شرعي أحيانا، حتى دولة الكيان اليهودي الغاصب إسرائيل عرفت كيف تحمي مواطنيها وترفع من قدرهم بين أمم الأرض بأسرها، وإلى اليوم مازالت إسرائيل تبتز العالم وخاصة الدول الأوربية بما حدث لليهود في مذبحة الهولوكوست، فألمانيا تدفع لإسرائيل وتعمل جاهدة للدفاع عنها وعن أمنها لمحو تهم معاداة السامية التاريخية وعارها! الذي لحق بها من جراء ما فعله هتلر باليهود، بل وحتى سويسرا دفعت ولا زالت تدفع ثمن حيادها وسكوتها على تلك المحرقة ضد اليهود إبان الحرب العالمية الثانية، باعتبارها وقفت موقفا أنانيا باتخاذها أسلوب الحياد وانتهكت بموقفها الحيادي هذا القيم الإنسانية المتعارف عليها دوليا، وهذا كله ببساطة لأن إسرائيل عرفت كيف تسعى لنيل حقوقها وحقوق مواطنيها من اليهود في كل أصقاع الأرض، كما عرفت كيف تستغل التعاطف والسياسة الدولية من خلال لوبي صهيوني يعمل لصالح دولتها، كما عرفت إسرائيل فعلا كيف تتقن لغة الخطاب مع الآخر وكيفية النفاذ والتغلغل من أجل مصالحهم السياسية، بينما المواطن العربي التعيس مسحوق ومقهور ومهان، بل ومداس بالصرماية والقزمة والكندرة القديمة من قبل حكوماته في العالم العربي والإسلامي، وبالتالي فهو حتما سيكون مهان وكرامته ضائعة مهدورة في كل أصقاع الأرض، لأن حكوماتنا الموقرة ليست معنية البتة بقيمة إنسانها، ولا كيف تدافع عن كرامته المسلوبة في كل محفل دولي، أو حتى بين الدول العربية ذاتها، فمن يصنع قيمة الإنسان العربي إذن، ومن يصون كرامته سوى حكوماته التي لا تهتم سوى لصيانة وتلميع كراسيها الوثيرة، وتلميع أوسمة رجالها التي علقوها نتيجة وفائهم في حماية الحكومات العربية القائمة… هذا هو الإنسان العربي وهذه هي قيمته المهدورة أينما حل وارتحل، وبعد ذلك أليس من حق المواطن العربي أن يتمنى لو كان شيئا آخر غير الإنسان، يُحترم على الأقل ككائن حي ويتنفس هواءً نقياً ويشعر بفخر انتمائه لمنظومة الكائنات الحية، والمؤسف والرائع في آن واحد أنه رغم كل ما يجري للمواطن العربي في وطنه وخارجه، فمازال يحن للوطن وينتمي إليه، ويتألم ويبكي من أجله وعليه، ويرفض إلا أن ينتمي لوطنه ومسقط رأسه الذي يحمل جلاديه سكين الجز لرقبته، من هنا ومن هذه المنطلقات كان لزاما على السيد "محمد الزيدي" أن يصدق عينيه وهو يقرأ الرسالة التي وصلته من الشركة التي تعاقد معها، والتي نعتته بـ "العربي الوسخ"، وما كان عليه بعد قراءة هذه الرسالة إلا أن يطأطئ رأسه رافعا يديه إلى السماء داعيا بأن يلعن الله هذه الشركة مرة، ويلعن حكومات بلداننا العربية التي أوصلته إلى هذا الحال ألف مرة.






التوقيع

ابو الترك

 
رد مع اقتباس
قديم 04-08-2012, 03:36 AM   رقم المشاركة : 2
معلومات العضو
سلمى رشيد
نائب المدير العام
 
الصورة الرمزية سلمى رشيد
 

 

 
إحصائية العضو







سلمى رشيد غير متصل


افتراضي رد: عربي وسخ \منقول

السبب لتلك الكلمة جاء في المقال ..
أمة لا تحترم مواطنيها وتعاملهم على اساس انهم من الدرجة ما قبل الأخيرة وتقتلهم مرأى العين لماذا نطلب من باقي الأمم احترامنا ..
حسبنا الله ونعم الوكيل







التوقيع

رَبِّ اغْفِرْ لِيَّ وَلِوَالِدَيَّ رَبِّ ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِيْ صَغِيْرَا
 
رد مع اقتباس
إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
عربي وما بحكي عربي أحمد قدورة منتدى الأدب العام والنقاشات وروائع المنقول 6 13-05-2012 01:43 AM
الجنسية عربي دينا محمد منتدى الأدب العام والنقاشات وروائع المنقول 8 05-07-2011 06:59 AM
أنا إنسان منقول د.اميل صابر منتدى الأقلام الأدبية الواعدة 3 24-04-2009 04:26 PM
( بووه ) امريكي و ( تفوه ) عربي !! جاسم الرصيف جاسم الرصيف منتدى الحوار الفكري العام 0 19-01-2008 07:04 AM
القرآن كله عربي و لا يوجد به أي كلمة أعجمية معاذ محمد المنتدى الإسلامي 2 01-06-2007 11:54 PM

الساعة الآن 08:22 AM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.3
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
جميع المواضيع والردود المنشورة في أقلام لا تعبر إلا عن آراء أصحابها فقط