الزائر الكريم: يبدو أنك غير مسجل لدينا، لذا ندعوك للانضمام إلى أسرتنا الكبيرة عبر التسجيل باسمك الثنائي الحقيقي حتى نتمكن من تفعيل عضويتك.

منتديات  

نحن مع غزة
روابط مفيدة
استرجاع كلمة المرور | طلب عضوية | التشكيل الإداري | النظام الداخلي 

العودة   منتديات مجلة أقلام > المنتديات الحوارية العامة > منتدى الأدب العام والنقاشات وروائع المنقول

منتدى الأدب العام والنقاشات وروائع المنقول هنا نتحاور في مجالات الأدب ونستضيف مقالاتكم الأدبية، كما نعاود معكم غرس أزاهير الأدباء على اختلاف نتاجهم و عصورهم و أعراقهم .

إضافة رد

مواقع النشر المفضلة (انشر هذا الموضوع ليصل للملايين خلال ثوان)
 
أدوات الموضوع تقييم الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 29-01-2012, 08:26 AM   رقم المشاركة : 49
معلومات العضو
محمد السيد عبد الفتاح
أقلامي
 
إحصائية العضو







محمد السيد عبد الفتاح غير متصل


افتراضي رد: جاء في يتيمة الدهر


الكتاب : البديع في نقد الشعر
المؤلف : أسامة بن منقذ

بسم الله الرحمن الرحيم وبه نستعين
باب
أجناس التجنيس
اعلم أن التجنيس ثمانية أجناس، فمنها التجنيس المغاير، مثل قوله تعالى حكاية عن بلقيس: " وأسلمت مع سليمان لله رب العالمين " ، وقوله عز وجل: " فأقم وجهك للدين القيم " وقوله تعالى: " يخافون يوماً تتقلب فيه القلوب والأبصار " ، وقوله سبحانه: " قال: إني لعملكم من القالين " ، وقوله تعالى حكاية عن يعقوب: " يا أسفا على يوسف " ، وقوله تعالى: " ثم كلي من كل الثمرات " ، وقوله جل جلاله: " أزفت الآزفة " ، و " إني وجهت وجهي " ، وقال ذو الرمة:
كأنَ البرى والعاجَ عيجتْ متونهُ ... على عشرٍ نهى به السيلَ أبطحُ
وقال جرير:
كأنكَ لم تسرْ ببلادِ نجدٍ ... ولمْ تنظرُ بناظرةَ الخياما
وقال بعض العرب في صفة فوارس: إنها لخيل تختار، وحضر في مجلس الرشيد طيب فيه ند غير طيب الرائحة، فقال الرشيد: هذا ند عن الند. وتظلم رجل إلى المأمون من عامله، فقال: ما ترك فضة إلا فضها ولا ذهبا إلا أذهبه، ولا بزاً إلا بزه، ولا علقاً مضنة إلا علقه ولا غلة إلا غلهإن ولا فرساً إلا افترسه، ولا عارية إلا عارهإن ولا خلعة إلا خلعهإن ولا وديعة إلا ودعهإن ولا ضيعة إلا ضيعهإن ولا عقاراً إلا عقره، ولا سبداً إلا استبد به، ولا لبداً إلا لبد عليه، ولا جليلاً إلا أجله، ولا دقيقاً إلا دقه، ولا مالاً إلا مال عليه، ولا غنيمة إلا غنمها ولا حالة إلا أحالها فهل من معد بما يكتب إليه، ومنه:
ربَّ خودٍ عرفتُ في عرفاتِ ... سلبتني بحسنها حسناتي
ورمتْ بالجمارِ جمرةَ قلبي ... أيُ قلبٍ يقوى على الجمراتِ
حرمتْ حين أحرمتْ نومَ عيني ... واستباحتِ جمايَ باللحظاتِ
وأفاضتْ مع الحجيجِ، ففاضتْ ... من دموعي سوابقُ العبراتِ
لم أنلْ من منى منى النفسِ، حتى ... خفتُ بالخيفِ أن تكونَ وفاتي
باب التجنيس المماثل
اعلم أن التجنيس المماثل هو أن تكون كلمتان اسمين أو فعلين، كما قال الله عز وجل: " فروح، وريحان وجنة نعيم " ، وقال عز وجل: " وجني الجنتين دان " ؛ وقال النبي صلى الله عليه وسلم: " الظلم ظلمات يوم القيامة " ؛ وقال عليه الصلاة والسلام: " ذو الوجهين لا يكون وجيهاً يوم القيامة " ، وقال بعض الوزراء: ليكن كلامك حاجة أو حجة، وإلا خسرت. وكتب بعض الأدباء إلى الرشيد: أحسن لنا في النظر، كما أحسنا في الإنتظار؛ وسئل الشافعي رضي الله عنه عن النبيذ فقال: أجمع أهل الحرمين على تحريمه. ووصفه بعض العرب سحاباً فقال: عارض عريض، كان عنه روض أريض وقال البحتري:
يذكرنيكِ والذكرى عناءٌ ... مشابهُ فيك طيبةُ الشكولِ
نسيمُ الروض في ريحٍ شمالٍ ... وصوبُ المزن في راحٍ شمولِ
وقال آخر: إن لفلان وجهاً وجيهاً. وقال الشاعر:
في وجهه شافعٌ يمحو إساءته ... من القلوبِ وجيهٌ حيثما شفعا
وقال بعض الظرفاء: أنا ألتذ بشهد المشاهدة لك. وقال معاوية لابن عباس: ما بالكم يا بني هاشم تصابون في أبصاركم، فقال: عوضاً من المصيبة يا بني أمية في بصائركم. وقال بعضهم:
وكنتَ لي مألفاً إذا نفرٌ ... من بعضِ إخوانِ ودهمْ نفروا
فأخذ منه الآخر فقال:
بجانبِ الكرخِ من بغداد عنَ لنا ... ظبيٌ ينفره عن وصلنا نفرُ
ذؤابتاهُ نجادا سيفِ مقلتهِ ... وجفنه جفنه والشفرةُ الشفرُ
ظفيرتاهُ على قتلي تظافرتا ... يا من رأى شاعراً أودى به الشعرُ
ومنه:
يجدُ الملتفَ من أموالهِ ... واقعاً منهُ وقوعَ المستفادِ
غيرُ لاهٍ باللهى بل عالمٌ ... أن بذلَ الوفرِ من خيرِ عتادِ
ومنه:
عربٌ تراهم أعجمينَ عن القرى ... متنزلينَ عن الضيوفِ النزلِ
فأقمتُ بين الأزدِ غيرَ مزودٍ ... ورحلتُ عن خولانَ غير مخولِ
ولجرير:
وما زالَ معقولاً عقالق عن الندى ... وما زالَ محبوساً عنِ الخيرِ حابسُ
ومنه:
إذا أعطشتكَ أكفُ اللئام ... كفتكَ القناعةُ شبعاً وريا
فكنْ رجلاً رجله في الثرى ... وهامةُ همته في الثريا
أبياً بوجهك عن باخلٍ ... بما في يديه تراه أبيا
فإنَ إراقةَ ماءِ الحيا ... ةِ دونَ إراقةِ ماءِ المحيا

يستكمل بإذن الرحمن






 
رد مع اقتباس
قديم 29-01-2012, 08:29 AM   رقم المشاركة : 50
معلومات العضو
محمد السيد عبد الفتاح
أقلامي
 
إحصائية العضو







محمد السيد عبد الفتاح غير متصل


افتراضي رد: جاء في يتيمة الدهر


الكتاب : جمهرة أشعار العرب
المؤلف : أبو زيد القرشي

بسم الله الرحمن الرحيم
هذا كتاب جمهرة أشعار العرب في الجاهلية والإسلام، الذين نزل القرآن بألسنتهم، واشتقت العربية من ألفاظهم، واتخذت الشواهد في معاني القرآن وغريب الحديث من أشعارهم، وأسندت الحكمة والآداب إليهم، تأليف أبي زيد محمد بن أبي الخطاب القرشي. وذلك أنه لما لم يوجد أحدٌ من الشعراء بعدهم إلا مضطراً إلى الاختلاس من محاسن ألفاظهم، وهم إذ ذاك مكتفون عن سواهم بمعرفتهم، وبعد فهم فحول الشعر الذين خاضوا بحره، وبعد فيه شأوهم، واتخذوا له ديواناً كثرت فيه الفوائد عنهم، ولولا أن الكلام مشتركٌ، لكانوا قد حازوه دون غيرهم، فأخذنا من أشعارهم إذ كانوا هم الأصل، غرراً هي العيون من أشعارهم، وزمام ديوانهم. ونحن ذاكرون في كتابنا هذا ما جاءت به الأخبار المنقولة، والأشعار المحفوظة عنهم، وما وافق القرآن من ألفاظهم، وما روي عن رسول الله، صلى الله عليه وسلم، في الشعر والشعراء، وما جاء عن أصحابه والتابعين من بعدهم، وما وصف به كل واحد منهم، وأول من قال الشعر، وما حفظ عن الجن، وما توفيقي إلا بالله عليه توكلت وإليه أنيب.
اللفظ المختلف ومجاز المعاني
فمن ذلك ما حدثنا به المفضل بن محمد الضبي يرفعه إلى عبد الله بن عباس، رضي الله عنهما، قال: قدم نافع بن الأزرق الحروري إلى ابن عباس يسأله عن القرآن، فقال ابن عباس: يا نافع! القرآن كلام الله عز وجل؛ خاطب به العرب بلفظها، على لسان أفصحها؛ فمن زعم أن القرآن غير العربية فقد افترى، قال الله تعالى: " قرآناً عربياً غير ذي عوج " وقال تعالى: " بلسانٍ عربيٍ مبين " وقد علمنا أن اللسان لسان محمد، صلى الله عليه وسلم، وقال تعالى: " وما أرسلنا من رسولٍ إلا بلسان قومه ليبين لهم " وقد علمنا أن العجم ليسوا قومه، وأن قومه هذا الحي من العرب، وكذلك أنزل التوراة على موسى، عليه السلام، بلسان قومه بني إسرائيل؛ إذ كانت لسانهم الأعجمية، وكذلك أنزل الإنجيل على عيسى، عليه السلام، لا يشاكل لفظه لفظ التوراة، لاختلاف لسان قوم موسى وقوم عيسى.وقد يقارب اللفظ اللفظ أو يوافقه، وأحدهما بالعربية والآخر بالفارسية أو غيرها، فمن ذلك الإستبرق بالعربية، وهو بالفارسية الإستبره، وهو الغليظ من الديباج. والفرند، وهو بالفارسية الفكرند. وكور وهو بالعربية حور. وسجين وهو موافق اللغتين جميعاً، وهو الشديد. وقد يداني الشيء الشيء وليس من جنسه، ولا ينسب إليه، ليعلم العامة قرب ما بينهما. وفي القرآن مثل ما في كلام العرب من اللفظ المختلف، ومجاز المعاني، فمن ذلك قول امرىء القيس بن حجر الكندي: الطويل
قِفا فاسألا الأطلالَ عن أُمّ مالكِ ... وهل تُخبِرُ الأطلالُ غيرَ التّهالُكِ
فقد علم أن الأطلال لا تجيب، إذا سئلت، وإنما معناه قفا فاسألا أهل الأطلال، وقال الله تعالى: " واسأل القرية التي كنا فيها " يعني أهل القرية، وقال الأنصاري: المنسرح
نَحنُ بما عندَنا وأنتَ بما ... عندَك راضٍ، والرّأيُ مُختلفُ
أراد نحن بما عندنا راضون، وأنت بما عندك راضٍ، فكف عن خبر الأول إذ كان في الآخر دليلٌ على معناه، وقال الله تعالى: " واستعينوا بالصبر والصلاة وإنها لكبيرةٌ إلا على الخاشعين " فكف عن خبر الأول لعلم المخاطب بأن الأول داخلٌ فيما دخل فيه الآخر من المعنى. وقال شداد بن معاوية العبسي أبو عنترة الوافر:
وَمَنْ يَكُ سَائِلاً عَنّي، فإنّي ... وَجِروَةَ لا تَرودُ ولا تُعار
ترك خبر نفسه وجعل الخبر لجروة،

وقال الله عز وجل: " ومن يشاق الله ورسوله فإن الله شديد العقاب " فكف عن خبر الرسول. وقال الربيع بن زياد العبسي: الطويل
فإن طِبْتُمُ نَفساً بمَقتَلِ مالكٍ، ... فنَفسي، لَعمري، لا تَطيبُ بذلكا
فأوقع لفظ الجمع على الواحد.

وقال الله تعالى: " فإن طبن لكم عن شيء منه نفساً فكلوه "
يستكمل بإذن الرحمن






 
رد مع اقتباس
قديم 29-01-2012, 10:17 AM   رقم المشاركة : 51
معلومات العضو
خضر أبو إسماعيل
أقلامي
 
الصورة الرمزية خضر أبو إسماعيل
 

 

 
إحصائية العضو







خضر أبو إسماعيل غير متصل


إرسال رسالة عبر MSN إلى خضر أبو إسماعيل

Ss7004 رد: جاء في يتيمة الدهر

الأخ العزيز الأستاذ محمد السيد عبد الفتاح سلام من الله عليك ورحمة من لدنه وبركات
جهدٌ مبارك إن شاء الله وجعله الله في ميزان حسناتك
لقد قدمت ما هو رائع فأثريتَ أذهاننا بكل ماهو لطيف من التراث الرائع0 بارك الله عملك وأثابك
تقبل مروري وتحياتي وحبي







 
رد مع اقتباس
قديم 05-02-2012, 09:28 PM   رقم المشاركة : 52
معلومات العضو
محمد السيد عبد الفتاح
أقلامي
 
إحصائية العضو







محمد السيد عبد الفتاح غير متصل


افتراضي رد: جاء في يتيمة الدهر

الأخ الكريم الأستاذ / خضر أبو إسماعيل
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
ما أقدمه أدعو الرحمن أن يكون علمًا نافعًا انتفع به و ينتفع به غيري ، ويجعله الله في ميزان حسناتنا يوم العرض عليه . لسيادتكم خالصُ شكري وتقديري







 
رد مع اقتباس
قديم 05-02-2012, 09:33 PM   رقم المشاركة : 53
معلومات العضو
محمد السيد عبد الفتاح
أقلامي
 
إحصائية العضو







محمد السيد عبد الفتاح غير متصل


افتراضي رد: جاء في يتيمة الدهر

الأحد 5 فبراير 2012م
البديع في نقد الشعر
أسامة بن منقذ
باب تجنيس التصحيف
اعلم أن تجنيس التصحيف، هو إن تكون النقط فرقاً بين الكلمتين، كما قال أبو دؤاد الإيادي:
وردتُ بعيهامةِ جسرةٍ ... فعنتْ سمالاً وهبت شمالا
وكما قال أبو تمام:
السيفُ أصدقُ أنباءً من الكتبِ ... في حدهِ الحدُ بينَ الجد واللعبِ
وكما قال البحتري:
ولم يكن المغترُ باللهِ إذ سرى ... ليعجزَ، والمعتزُ باللهِ طالبه
وكما قال الأفوه الأودي:
حتى حنا مني قناةَ المطا ... وقنعَ الرأسَ بشيبٍ خلس
وكتب بعض الأدباء إلى أخيه: أنا شاك وأنت سال.
ومنه لابن قيس الرقيات:
رجعوا منكَ لائمينَ وكلٌ ... راحَ من عندكم حزيناً حريبا
ومنه قول الخنساء:
دل على معروفه وجههُ ... بورك هذا هادياً من دليلْ
ويلُ أمهِ، مسعرَ حربٍ إذا ... راحَ لحربٍ، وعليه الشليلْ
وقال قيس بن الخطيم:
تركنا بعاثإً يومَ ذلكَ منهمُ ... وسلمى على رغمٍ شباعاً سباعها
ومنه قول الراعي:
يبدو لعينيك مران ونجوتها ... مني مكامن بينَ الحفر والخفر
ومنه قول الآخر:
أحبك يا جنانُ وأنتِ مني ... مكانُ الروحِ من بدنِ الجبانِ
ولو أني أقولُ: مكانُ روحي ... لخفتُ عليك بادرةَ الزمانِ
لإقدامي إذا ما الخيلُ جالتْ ... وهابَ حماتها حر الطعانِ
ومنه:
كم الضيمُ تحت رواقِ الخمولِ ... أما يأنفُ الأدبُ الخاملُ
ولو أدركَ المجدُ بين البيوتِ ... لما أصحر الأسدُ الباسلُ
يقولُ الصديقُ ويصغي العدوُ ... وخيرُ من القائلِ القابلُ
ومنه لمهيار:
يا منزلاً لعبَ الزمانُ به ... وبكى الحمامُ به كما غنى
كنا نعوجُ مسلمينَ بهِ ... فاليومَ سلمنا وما عجنا
إن زارَ داركَ عن مراقبة ... حيإه وإن هو لم يزر حنا
ومنه للبحتري:
رفعتْ من السجفِ الخفي، وسلمت ... بأناملٍ فيهنَ ورسُ خضابِ
وتعجبتْ من لوعتي، وتبسمتْ ... عن واضحاتٍ، لم يذقن، عذابِ
لو تسعفين، وما سألتُ مشقةً ... لعدلتِ حرَ جوىً ببردِ رضابِ
أما لو أن العذر يجمل بالفتى ... لسلوت عنك وفي بعض شبابي
ولئن شكوت ظماي إنك للتي ... قدماً جعلت من السراب شرابي
باب تجنيس التحريف
اعلم أن تجنيس التحريف، هو إن يكون الشكل فرقاً بين الكلمتين.
مثل قوله:
أحبابنا ما بين فر ... قتكم وبين الموت فرقُ
جازيتمونا في بعا ... دكمُ بما لا نستحقُ
أفنيتمُ العبراتِ فابقوا ... وملكتمُ رقي فرقوا
ومما نسب إلى الأمير الأجل سديد الدولة:
أمضى من البيض الرقا ... قِ لواحظُ البيض الرقاقِ
ونواهدُ السمر الدقا ... قِ نوافذُ السمر الدقاقِ
هذانِ في يوم اللقا ... هذانِ في يومِ التلاقِ
أحبابنإن لي فيكمُ ... روحٌ يساقُ إلى السياقِ
رفقاً بها إنْ كنتمو ... ممن يرى حق الرفاقِ
وقال آخر:
أأنتمْ زعمتم أنني غيرُ عاشقِ ... وأني لا أعبا ببينِ مفارقِ
فلمْ قرحتْ يومَ الوداع مدامعي ... ولمْ شابَ من يومِ الفراق مفارقي
وقال بعض العرب وهو صدقة بن عامر وقد مت والده: اللهم إني مسلم مسلم.
ومنه قول القاضي أبي سعيد:
قلبٌ وقلبٌ في يدي ... كَ معذبٌ ومنعمُ
ظمآنُ يطلبُ قطرةً ... تشفي صداهُ ومفعمُ
ومنه للبحتري:
سقمٌ دون أعينٍ ذاتِ سقمٍ ... وعذابٌ منَ الثنايا العذابِ
ومنه:
لئن سلمني اللهُ ... وبالصنعِ تولاني
وأوطاني أوطاني، ... وأعطاني أعطاني
وأخلى درعي الدهرُ ... وخلاني خلاني
فلا عدت إلى الغربة ... ما كرّ الجديدان
وإن عدتَ لها يوماً ... فسجاني سجاني
وللموتْ الوحى الأح ... مرِ القانئِ ألقاني
يستكمل بإذن الله







 
رد مع اقتباس
قديم 05-02-2012, 09:37 PM   رقم المشاركة : 54
معلومات العضو
محمد السيد عبد الفتاح
أقلامي
 
إحصائية العضو







محمد السيد عبد الفتاح غير متصل


افتراضي رد: جاء في يتيمة الدهر

أوهام شعراء العرب في المعاني أحمد تيمور باشا
قال ابن الأعرابي والأصمعي وغيرهما: ظن رؤبة أن الكبريت ذهب. وفي العقد: سمع بالكبريت أنه أحمر فظن أنه ذهب. وفي شفاء الغليل: ((وذكره رؤبة في شعره بمعنى الذهب، وخطئ فيه لأن العرب القدماء يخطئون في المعاني دون الألفاظ)).
قلنا: ولا يخرج ما في اللسان عن ذلك، ولكنه ذكر تفسير الكبريت بالذهب الأحمر في قول لبعضهم، وهو كما لا يخفى يناقض ما اعترض به هؤلاء الأئمة، فلعله حدث بعد نظم البيت وبنى على ما فيه وثوقاً من قائله بالشاعر وليحقق.
(ومن قبيله) قول أبي ذؤيب في وصف الدرة: فجاء بها ما شئت من لطمية يدوم الفرات فوقها ويموج
قالوا: والدرة لا تكون في الماء العذب، وإنما تكون في الماء الملح، كذا في اللسان والعقد والوساطة وما يجوز للشاعر في الضرورة وغيرها وذكر أبو هلال في الصناعتين: أن من يحتج له يرى أن مراده ماء الدرة، وقد وقفت في شرح السيرافي على كتاب سيبويه على تفصيل لذلك بما نصه: ((قال الأصمعي: هذا غلط، وذلك أنه ظن أن اللؤلؤ يخرج من الماء العذب لبعده عن مواضع اللؤلؤ، ومعنى يدوم الفرات فوقها ويموج: أي يسكن مرة ويهيج أخرى بالريح أو زيادة الماء. وذكر بعض أهل اللغة: أن هذا صحيح، وأن الأصمعي هو الغالط، وكيف يذهب هذا على أبي ذؤيب، وهو من هذيل، ومساكنهم جبال مكة المطلة على البحر ومواضع اللؤلؤ، وإنما أراد أبو ذؤيب بالفرات هاهنا ماء اللؤلؤة الذي قد علاها وجعله فراقاً، إذ كان أعلى المياه ما كان فراقاً. وقوله: يدوم الفرات، أي يسكن. ويموج، أي يضطرب. إنما أراد في الناظر مرة، ويضطرب أخرى لصفائها وبريقها، وأن الماء هو ماء اللؤلؤة)) انتهى.
(ومن ذلك) قول لبيد: ومقام ضيق فرجته بمقامي ولساني وجدل
لو يقوم الفيل أو فياله زل عن مثل مقامي وزحل
أي لو يقوم الفيل أو صاحبه في هذا المقام لزل وتنحى، ولم يثبت مثل ثباتي، ولا معنى لذكر الفيال هنا، ولكنه لما سمع بعظم خلق الفيل وشدة أيده، ظن أن لسائسه مثل قوته فأخطأ.(ومنه) قول الآخر: وألين من مس الرخامات يلتقي بمارنه الجادي والعنبر الورد
أنشده السيوطي في المزهر، ونقل عن القالي في أماليه أنه قال: ((غلط الأعرابي لأن العنبر الجيد لا يوصف إلا بالشهبة)).قلنا: البيت وارد في الأمالي، وهو من أبيات أولها: (سقى دمنتين ليس لي بهما عهد) وليس في النسخة المطبوعة ما نقل في المزهر من الانتقاد، فلعل القالي ذكره في كتاب آخر له.
(ومنه) قول خالد بن زهير: وقاسمها بالله جهداً لأنتمُ ألذ من السلوى إذا ما نشورها
ظن السلوى العسل فقال نشورها، أي تجنيها من الخلية. قال الزجاج: أخطأ خالد إنما السلوى طائر، وتمحل الفارسي في الرد عليه بأن السلوى كل ما سلاك. وقيل للعسل: سلوى لأنه يسليك بحلاوته، وتأتيه عن غيره مما تلحقك فيه مؤونة الطبخ وغيره من أنواع الصناعة انتهى ولا يخفى ما فيه.








 
رد مع اقتباس
قديم 05-02-2012, 09:41 PM   رقم المشاركة : 55
معلومات العضو
محمد السيد عبد الفتاح
أقلامي
 
إحصائية العضو







محمد السيد عبد الفتاح غير متصل


افتراضي رد: جاء في يتيمة الدهر

سورة التكوير
وَإِذَا الْعِشَارُ عُطِّلَتْ
18- وقوله: { وَإِذَا الْعِشَارُ عُطِّلَتْ } قال عكرمة، ومجاهد: عشار الإبل. قال مجاهد: { عُطِّلَت } تركت وسُيّبت.
وقال أبي بن كعب، والضحاك: أهملها أهلها: وقال الربيع بن خُثَيم لم تحلب ولم تُصَرّ، تخلى منها أربابها.
وقال الضحاك: تركت لا راعي لها.
والمعنى في هذا كله متقارب. والمقصود أن العشار من الإبل- وهي: خيارها والحوامل منها التي قد وَصَلت في حملها إلى الشهر العاشر- واحدها عُشَراء، ولا يزال ذلك اسمها حتى تضع- قد اشتغل الناس عنها وعن كفالتها والانتفاع بها، بعد ما كانوا أرغب شيء فيها، بما دَهَمهم من الأمر العظيم المُفظع الهائل، وهو أمر القيامة وانعقاد أسبابها، ووقوع مقدماتها.
وقيل: بل يكون ذلك يوم القيامة، يراها أصحابها كذلك ولا سبيل لهم إليها. وقد قيل في العشار: إنها السحاب يُعطَّل عن المسير بين السماء والأرض، لخراب الدنيا. و[قد] قيل: إنها الأرض التي تُعشَّر. وقيل: إنها الديار التي كانت تسكن تُعَطَّل لذهاب أهلها. حكى هذه الأقوال كلها الإمام أبو عبد الله القرطبي في كتابه "التذكرة"، ورجح أنها الإبل، وعزاه إلى أكثر الناس.

قلت: بل لا يعرف عن السلف والأئمة سواه، والله أعلم. (التكوير:4)
حُشِرَت
19- قال ابن جرير: والأولى قَولُ من قال: { حُشِرَت } جُمعت، قال الله تعالى: { وَالطَّيْرَ مَحْشُورَةً } [ص: 19]، أي: مجموعة. (التكوير:5)
وَإِذَا النُّفُوسُ زُوِّجَتْ
20- وفي رواية عن النعمان قال: سئل عمر عن قوله تعالى: { وَإِذَا النُّفُوسُ زُوِّجَتْ } فقال: يقرن بين الرجل الصالح مع الرجل الصالح، ويقرن بين الرجل السوء مع الرجل السوء في النار، فذلك تزويج الأنفس.
وفي رواية عن النعمان أن عمر قال للناس: ما تقولون في تفسير هذه الآية: { وَإِذَا النُّفُوسُ زُوِّجَتْ } ؟ فسكتوا. قال: ولكن هو الرجل يزوج نظيره من أهل الجنة، والرجل يزوج نظيره من أهل النار، ثم قرأ: { احْشُرُوا الَّذِينَ ظَلَمُوا وَأَزْوَاجَهُمْ }
وقال العوفي، عن ابن عباس في قوله: { وَإِذَا النُّفُوسُ زُوِّجَتْ } قال: ذلك حين يكون الناس أزواجا ثلاثة.
وقال ابن أبي نَجيح، عن مجاهد: { وَإِذَا النُّفُوسُ زُوِّجَتْ } قال: الأمثال من الناس جمع

بينهم. وكذا قال الربيع بن خُثَيم والحسن، وقتادة. واختاره ابن جرير، وهو الصحيح. (التكوير:7)
فَلا أُقْسِمُ بِالْخُنَّسِ الْجَوَارِي الْكُنَّسِ
21- وقال ابن جرير: حدثنا ابن المثنى، حدثنا محمد بن جعفر قال: حدثنا شعبة، عن سماك بن حرب، سمعت خالد بن عرعرة، سمعت عليا وسئل عن: { فَلا أُقْسِمُ بِالْخُنَّسِ الْجَوَارِي الْكُنَّسِ } فقال: هي النجوم، تخنِس بالنهار وتكنس بالليل.
وحدثنا أبو كُرَيْب، حدثنا وَكِيع، عن إسرائيل، عن سِماك، عن خالد، عن عليّ قال: هي النجوم.
وهذا إسناد جيد صحيح إلى خالد بن عرعرة، وهو السهمي الكوفي، قال أبو حاتم الرازي: روي عن علي، وروى عنه سماك والقاسم بن عوف الشيباني ولم يذكر فيه جرحا ولا تعديلا والله أعلم.

... وتوقف ابن جرير في قوله: { الْخُنَّسِ الْجَوَارِي الْكُنَّسِ } هل هو النجوم، أو الظباء وبقر الوحش؟ قال: ويحتمل أن يكون الجميع مرادا. (التكوير:16)
وَاللَّيْلِ إِذَا عَسْعَسَ
22- وقوله: { وَاللَّيْلِ إِذَا عَسْعَسَ } فيه قولان:
أحدهما: إقباله بظلامه. قال مجاهد: أظلم. وقال سعيد بن جبير: إذا نشأ. وقال الحسن البصري: إذا غَشى الناس. وكذا قال عطية العوفي.
وقال علي بن أبي طلحة، والعوفي عن ابن عباس: { إِذَا عَسْعَسَ } إذا أدبر. وكذا قال مجاهد، وقتادة، والضحاك، وكذا قال زيد بن أسلم، وابنه عبد الرحمن: { إِذَا عَسْعَسَ } أي: إذا ذهب فتولى.
وقال أبو داود الطيالسي: حدثنا شعبة، عن عمرو بن مرة، عن أبي البَخْتَري، سمع أبا عبد الرحمن السلمي قال: خرج علينا علي، رضي الله عنه، حين ثَوّب المثوب بصلاة الصبح فقال: أين السائلون عن الوتر: { وَاللَّيْلِ إِذَا عَسْعَسَ وَالصُّبْحِ إِذَا تَنَفَّسَ } ؟ هذا حين أدبر حسن.

وقد اختار ابن جرير أن المراد بقوله: { إِذَا عَسْعَسَ } إذا أدبر. قال لقوله: { وَالصُّبْحِ إِذَا تَنَفَّسَ } أي: أضاء، واستشهد بقول الشاعر أيضا:
حَتّى إذا الصُّبحُ له تَنَفَّسا ... وانجابَ عَنها لَيلُها وعَسعَسَا
أي: أدبر.

وعندي أن المراد بقوله: { عَسْعَسَ } إذا أقبل، وإن كان يصح استعماله في الإدبار، لكن الإقبال هاهنا أنسب؛ كأنه أقسم تعالى بالليل وظلامه إذا أقبل، وبالفجر وضيائه إذا أشرق، كما قال: { وَاللَّيْلِ إِذَا يَغْشَى وَالنَّهَارِ إِذَا تَجَلَّى } [الليل: 1، 2]، وقال: { وَالضُّحَى وَاللَّيْلِ إِذَا سَجَى } [الضحى: 1، 2]، وقال { فَالِقُ الإصْبَاحِ وَجَعَلَ اللَّيْلَ سَكَنًا } [الأنعام: 96]، وغير ذلك من الآيات.
وقال كثير من علماء الأصول: إن لفظة "عسعس" تستعمل في الإقبال والإدبار على وجه الاشتراك، فعلى هذا يصح أن يراد كل منهما، والله أعلم.
قال ابن جرير: وكان بعض أهل المعرفة بكلام العرب يزعم أن "عسعس": دنا من أوله وأظلم. وقال الفراء: كان أبو البلاد النحوي يُنشد بيتًا:
عَسعَس حَتَّى لو يشاء ادّنا ... كانَ له من ضَوئه مَقبس ...
يريد: لو يشاء إذ دنا، أدغم الذال في الدال. وقال الفراء: وكانوا يَرَون أن هذا البيت مصنوع (التكوير:17)

صفات جبريل عليه السلام
23- قال قتادة: { مُطَاعٍ ثَمَّ } أي: في السموات، يعني: ليس هو من أفناد الملائكة، بل هو من السادة والأشراف، مُعتَنى به، انتخب لهذه الرسالة العظيمة.
وقوله: { أَمِينٍ } صفة لجبريل بالأمانة، وهذا عظيم جدا أن الرب عز وجل يزكي عبده ورسوله الملكي جبريل كما زكى عبده ورسوله البشري محمدا صلى الله عليه وسلم بقوله: { وَمَا صَاحِبُكُمْ بِمَجْنُونٍ }
قال الشعبي، وميمون بن مهران، وأبو صالح، ومن تقدم ذكرهم: المراد بقوله: { وَمَا صَاحِبُكُمْ بِمَجْنُونٍ } يعني: محمدا صلى الله عليه وسلم. (التكوير:21-22)

رؤية الرسول صلى الله عليه وسلم لجبريل
24- وقوله تعالى: { وَلَقَدْ رَآهُ بِالأفُقِ الْمُبِينِ } يعني: ولقد رأى محمدٌ جبريل الذي يأتيه بالرسالة عن الله عز وجل على الصورة التي خلقه الله عليها له ستمائة جناح { بِالأفُقِ الْمُبِينِ } أي: البين، وهي الرؤية الأولى التي كانت بالبطحاء، وهي المذكورة في قوله: { عَلَّمَهُ شَدِيدُ الْقُوَى ذُو مِرَّةٍ فَاسْتَوَى وَهُوَ بِالأفُقِ الأعْلَى ثُمَّ دَنَا فَتَدَلَّى فَكَانَ قَابَ قَوْسَيْنِ أَوْ أَدْنَى فَأَوْحَى إَلَى عَبْدِهِ مَا أَوْحَى } [النجم: 5 -10]، كما تقدم تفسيرُ ذلك وتقريره. والدليلُ أن المرادَ بذلك جبريل، عليه السلام. والظاهر- والله أعلم- أن هذه السورة نزلت قبل ليلة الإسراء؛ لأنه لم يذكر فيها إلا هذه الرؤية وهي الأولى، وأما الثانية وهي المذكورة في قوله: { وَلَقَدْ رَآهُ نزلَةً أُخْرَى عِنْدَ سِدْرَةِ الْمُنْتَهَى عِنْدَهَا جَنَّةُ الْمَأْوَى إِذْ يَغْشَى السِّدْرَةَ مَا يَغْشَى } [النجم: 13 -16]، فتلك إنما ذكرت في سورة "النجم"، وقد نزلت بعد[سورة] الإسراء.(التكوير: 23)
يستكمل بإذن الرحمن






 
رد مع اقتباس
قديم 05-02-2012, 09:52 PM   رقم المشاركة : 56
معلومات العضو
محمد السيد عبد الفتاح
أقلامي
 
إحصائية العضو







محمد السيد عبد الفتاح غير متصل


افتراضي رد: جاء في يتيمة الدهر

قواعد نحوية هامة

جموع التكسير
جمع التكسير: هو ما دلّ على أكثر من اثنين، وتغيّرت صورة مفرده، نحو: [كتاب: كتب - قلم: أقلام - عالِم: علماء - مسطرة: مساطر].
إلاّ ما كان من نحو [فُلْك وهِجان] فصورته هي هي في المفرد والجمع.
وجمع التكسير ثلاثة صنوف، لكل صنف منها-في آخر البحث-جدول يمثّله.
الصنف الأوّل: وزنه [//5/5 = فَعَالِلْ](1)
ويُجمَع عليه كل اسم أحرفه أربعة كلها أصلية: [عقرب - عقارب]،
أو أحدها زائد (لا فرق بين أن يكون الزائد هو الأول: إصْبع(2) - أصابع، أو الثاني: خاتم - خواتم، أو الثالث من كلمة مؤنثة: رسالة- رسائل وعجوز- عجائز، أو الرابع: حُبلَى- حَبالي)(3).
فإن كان الاسم أكثر من أربعة أحرف (خمسة فأكثر) صيّرتَه بالحذف أربعة، ثم تجمعه على: [فَعَاْلِلْ] أيضاً كما يلي:
- إن كانت حروفه خمسة كلها أصلية، حذفت الخامس، نحو: [سفرجل: سفارج - فرزدق: فرازد].
- أو خمسة أحدها زائد حذفْتَه هو، ولم تحذف حرفاً أصلياً، نحو: [غضنفر: غضافر](4).
- أو خمسة، والأخيران زائدان، حذفتهما نحو: [الموماة (الصحراء الواسعة): الموامي - السِّعلاة (الغول): السَّعالي - العَرقُوَة (الخشبة المعترضة في فم الدلو): العَراقِي - الهِبرِية (قشرة شعر الرأس): الهَبارِي - الصحراء (باعتبارها اسماً لا صفة): الصحاري].
- أو أكثر من خمسة، حذفتَ الخامس وما بعده حتى يعود أربعة، نحو: [عندليب: عنادل - خندريس (من أسماء الخمرة): خنادر - قَلَنْسُوَة: قلانس].
- فإن كان المذكَّر [فَعْلان] ومؤنثه [فَعْلَى]، فهذان كلاهما يُجمعان على [فَعالَى، وفُعالَى]، نحو: [سكران + سكرى: سَكارَى وسُكارى - عطشان + عطشى: عَطاشَى وعُطاشَى - غضبان + غَضبَى: غَضابَى وغُضابَى](5).
الصنف الثاني: وزنه [//5/55 = فَعَالِيْلْ]
ويُجمَع عليه كل اسم أحرفه خمسة، قبل آخره حرف علة ساكن، نحو: [قنطار: قناطير - عصفور: عصافير - قنديل: قناديل]. أو بعد أحرفه الثلاثة ياء مشدّدة - ليست للنسب - نحو: [كرسيّ: كراسيّ - قُمريّ: قماريّ - كركيّ: كراكيّ] فهذه لو فككتَ إدغام حرفها الأخير لوجدتها [كراسيْيْ وقماريْيْ وكراكيْيْ] أي: [//5/55 = فعالِيْلْ](6).
الصنف الثالث: ما كان مفرده ثلاثي الأصول. نحو: [بَحْر: بُحور - جَمَل: جِمال - جريح: جرحى - كتاب: كُتُب...] وله جداول تمثّله في آخر البحث.
تنبيه: اسم الفاعل، مما هو فوق الثلاثي، نحو: [مبادِر ومودِّع]، لا يُجمع جمع تكسير، بل يُجمع جمع سلامة. فيقال: [رجال مبادِرون ومودِّعون. ونساء مبادِرات ومودِّعات...](7).
لواحق ثلاث:
الأولى: أنّ المفرد قد يكون له جمع واحد، وقد يكون له جمعان، وقد يكون له أكثر من ذلك، نحو: [عبد: عبيد وعُبْدان وعِباد]، و[شَيخ: شيوخ وشِيَخَة وأَشياخ...].
الثانية: أنّ وزن [//5/5 فَعَالِلْ و //5/55 فَعَالِيْلْ]:
إن كان قبل آخرهما ياء، جاز حذفها نحو: عصافير وعصافر.
وإن لم يكن قبل آخرهما ياء، جاز زيادتها نحو: دراهم ودراهيم.
الثالثة: أنّ التاءَ تلحق صنوفاً من الأسماء للدلالة على الجمع.
من ذلك: الاسم المنسوب، نحو: دمشقي وبربري ومهلبي ومغربي... فتحذف ياؤه، وتلحقه التاء. فيقال: دماشقة وبرابرة ومهالبة ومغاربة...
ومنه الاسم الأعجمي، نحو: زنديق وصولجان وأُسْوار(قائد الفُرْس)، فيقال في جمعها: زنادقة وصوالجة وأساورة... ونظير هذا في العربية: صياقلة وصيارفة، جمعاً لصيقل وصيرف.
ومنه الاسم الذي قبل آخره حرف مدّ زائد،
نحو: غطريف (السخي السري) وجحجاح (السيد الكريم) وعملاق، فيحذف منه حرف المدّ الزائد، ويعوّض منه التاء، فيقال: غطارفة وجحاجحة وعمالقة...






 
رد مع اقتباس
قديم 05-02-2012, 09:59 PM   رقم المشاركة : 57
معلومات العضو
محمد السيد عبد الفتاح
أقلامي
 
إحصائية العضو







محمد السيد عبد الفتاح غير متصل


افتراضي رد: جاء في يتيمة الدهر

جمهرة أشعار العرب
أبو زيد القرشي
وقال النابغة: البسيط
قالت: ألا لَيتما هذا الحمامُ لَنا ... إلى حَمامَتِنا أو نِصفُهُ، فَقَدِ

فأدخل ما عاريةً لاتصال الكلام، وهي زائدةٌ، والمعنى: ألا ليت هذا الحمام لنا، وقال الله تعالى: " فبما رحمةٍ من الله لنت لهم " وقال الله تعالى: " إن الله لا يستحيي أن يضرب مثلاً ما بعوضةً فما فوقها " فما في ذلك كله صلةٌ غير واقعةٍ لا أصل لها.
وقال الشماخ بن ضرار التغلبي: الوافر
أَعايِشَ ما لِقَومِكِ لا أراهمْ ... يُضيعُونَ الهِجانَ مَعَ المُضيعِ
لا ههنا زائدة، والمعنى: ما لقومك أراهم. وقال تعالى: " غير المغضوب عليهم ولا الضالين " لا ههنا زائدة، والمعنى: غير المغضوب عليهم والضالين.
وقال عمرو بن معد يكرب الزبيدي: الوافر
وكلُّ أَخٍ مُفارِقُهُ أخُوهُ، ... لَعمرُ أبيكَ، إلاّ الفَرقدانِ
فجعل إلا بدلاً من الواو؛ والمعنى: والفرقدان كذلك، وقال الله تعالى: " الذين يجتنبون كبائر الإثم والفواحش إلا اللمم " إلا ههنا لا أصل لها، والمعنى: واللمم، وقال تعالى: " فلولا كانت قريةٌ آمنت فنفعها إيمانها إلا قوم يونس " والمعنى: وقوم يونس،

وقال خفاف بن ندبة السلمي: الطويل
فإنْ تَكُ خَيلي قد أُصِيبَ صَميمُها ... فعَمداً على عَيني تَيمّمْتُ مالِكَا
أقُولُ لَهُ، والرّمحُ يأطِرُ مَتنَهُ: ... تأمّل خِفافاً! إنّني أنا ذلِكَا
معناه: تأملني فأنا هو. وقال الله تعالى: " ألم. ذلك الكتاب " يعني هو هذا الكتاب، والعرب تخاطب الشاهد مخاطبة الغائب.

قال امرؤ القيس بن حجر في موافقة اللفظ: مجزوء الكامل
وَتَبَرّجَتْ لتَرُوعَنا، ... فَوَجدتُ نَفسي لم تُرَعْ
وقال تعالى: " غير متبرجاتٍ بزينةٍ "

والتبرج: هو أن تبدي المرأة زينتها،
وقال امرؤ القيس بن حجر: الوافر
وماءٍ آسِنٍ برَكَتْ علَيهِ، ... كأنّ مُناخَها مُلقى لجامِ
الآسن: المتغير، قال تعالى: " فيها أنهارٌ من ماءٍ غي آسن "

أي غير متغير، وقال امرؤ القيس بن حجب: الطويل
ألا زَعمتْ بَسباسةُ اليومَ أنّني ... كَبِرتُ، وأنْ لا يُحسن السِّرّ أمثالي
السر: النكاح، قال الله تعالى: " ولكن لا تواعدوهن سراً "

وقال امرؤ القيس: الوافر
أرانا مُوضِعينَ لأمرِ غَيبٍ، ... ونُسحَرُ بالطّعامِ وبالشّرابِ
وقال تعالى: " ولأوضعوا خلالكم يبغونكم الفتنة " والإيضاع ضرب من السير.

وقال امرؤ القيس: الطويل
خَفَاهُنّ من أَنْفَاقِهِنّ، كَأنّمَا ... خَفَاهُنّ ودقٌ من عَشيٍ مُجَلِّبِ
خفاهن: أظهرهن، قال الله تعالى: " إن الساعة آتيةٌ أكاد أخفيها " أي أظهرها،

وقال زهير بن أبي سلمى: البسيط
لئن حَلَلْتَ بجَوٍ في بَني أسَدٍ، ... في دينِ عمرٍو، وحالتْ بيننا فَدَكُ
في دين عمرو: يعني في طاعة عمرو،

وقال الله تعالى: " ولا يدينون دين الحق " أي لا يطيعون.
وقال زهير: البسيط
مُكَلَّلٍ بأُصولِ النّبتِ، تَنسِجُهُ ... ريحُ الجَنوبِ، لِضَاحي مائِهِ حُبُكُ
الحبك: الطرائق في الماء، قال الله تعالى: " والسماء ذات الحبك " أي الطرائق. وقال زهير أيضاً: الطويل
بأرضِ فَلاةٍ لا يُسَدّ وَصِيدُهَا، ... عليّ، ومَعروفي بها غيرُ مُنكَرِ
والوصيد: الباب، قال الله جل وعلا:

" وكلبهم باسطٌ ذراعيه بالوصيد " أي بالباب،
وقال: " إنها عليهم مؤصدةٌ " أي مغلقة.
وقال زهير أيضاً: الطويل
ويُنغِضُ لي يوم الفِجارِ، وقد رأى ... خيولاً عَليها، كالأسودِ، ضَوارِي
ينغض: يرفع رأسه، قال الله تعالى: " فسينغضون إليك رؤوسهم " أي يرفعونها ويحركونها بالاستهزاء. وقال النابغة للنعمان بن المنذر: البسيط
إلاّ سلَيْمَانَ، إذ قالَ المَليكُ لَهُ: ... قُم في البرِيّةِ، فاحدُدْها عن الفَنَدِ
الفند الكذب، قال الله تعالى " لولا أن تفندون " أي تكذبون. وقال النابغة أيضاً: البسيط
تَلُوثُ، بعد افتضالِ البُرْدِ، مِئزَرَها ... لوثاً على مثلِ دِعصِ الرّملةِ الهاري
الهاري: المتهدم من الرمل، قال الله تعالى: " على شفا جرفٍ هارٍ " أي متهدم. وقال أعشى قيس، واسمه ميمون بن قيس: المتقارب
نحرتُ لهم مَوهِناً ناقَتي، ... وعامِرُنا مُدلهِمٌّ غَطِشْ

يعني: وقد هدأت العيون، وغطش مظلم،
كقوله تعالى: " وأغطش ليلها " ،
وقال الأعشى: الخفيف:
فَرعُ نَبعٍ يَهتَزّ في غُصُنِ المَجْ ... دِ، غزيرُ النّدى، شَديِدُ المِحَالِ
المحال: القوة، كقوله تعالى: " وهو شديد المحال " وقال الأعشى أيضاً: البسيط
تَقولُ بنيّ، وقد قَرّبتُ مُرتَحِلاً: ... يا رَبّ جَنّبْ أبي الأوصابَ والوَجَعا
علَيكِ مثلُ الذي صَلّيتِ، فاغتَمضي ... نَوماً، فإنّ لجَنبِ الحَيّ مُضطجعَا
الصلاة ههنا الدعاء، قال تعالى: " وصل عليهم إن صلاتك سكنٌ لهم " .

يستكمل بإذن الله







 
رد مع اقتباس
قديم 10-02-2012, 06:52 PM   رقم المشاركة : 58
معلومات العضو
بسمة محمد
أقلامي
 
الصورة الرمزية بسمة محمد
 

 

 
إحصائية العضو







بسمة محمد غير متصل


إرسال رسالة عبر Yahoo إلى بسمة محمد

افتراضي رد: جاء في يتيمة الدهر

جميل جدا يا أستاذ....جوزيت خيرا...كنت آمل أن أكتب هذه المعلومات الجميلة التي اخترتها لنا بمفكرتي الخاصة...نوّرك الله بمزيد الحكمة والعلم...







التوقيع

لاإله إلا الله محمد رسول الله
قلمي ومحبرتي والأوراق تعرفني**والليل والبحر من رواد أوراقي

 
رد مع اقتباس
قديم 10-02-2012, 07:03 PM   رقم المشاركة : 59
معلومات العضو
بسمة محمد
أقلامي
 
الصورة الرمزية بسمة محمد
 

 

 
إحصائية العضو







بسمة محمد غير متصل


إرسال رسالة عبر Yahoo إلى بسمة محمد

افتراضي رد: جاء في يتيمة الدهر

سيدي...على رسلك....طبعا هذا الكلام منقول عن الجمهرة ..ولكن هذه الآية الكريمة"قال الله تعالى: " الذين يجتنبون كبائر الإثم والفواحش إلا اللمم " إلا ههنا لا أصل لها، والمعنى: واللمم...
كلمة اللمم...ألا تكون في وضع استثناء هنا.؟؟؟
أتمنى أن أجب الإجابة الشافية فقد كنت أفهممها مستثناة..هل مافهمته صحيحا؟؟؟
وبارك الله فيك







التوقيع

لاإله إلا الله محمد رسول الله
قلمي ومحبرتي والأوراق تعرفني**والليل والبحر من رواد أوراقي

 
رد مع اقتباس
قديم 11-02-2012, 02:43 AM   رقم المشاركة : 60
معلومات العضو
بسمة محمد
أقلامي
 
الصورة الرمزية بسمة محمد
 

 

 
إحصائية العضو







بسمة محمد غير متصل


إرسال رسالة عبر Yahoo إلى بسمة محمد

افتراضي رد: جاء في يتيمة الدهر

شكرا لك...ونرجو الإكمال ....


..........................تحياتي







التوقيع

لاإله إلا الله محمد رسول الله
قلمي ومحبرتي والأوراق تعرفني**والليل والبحر من رواد أوراقي

 
رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع تقييم هذا الموضوع
تقييم هذا الموضوع:

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 05:16 AM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.3
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
جميع المواضيع والردود المنشورة في أقلام لا تعبر إلا عن آراء أصحابها فقط