تبحث الموجة عن رمل لترتاح إليه
وأنا أبحث عن طفل لأبكي في يديه
ذلك الطفل الذي كان معي
والذي ضيعته من أضلعي
محمد عمران
تتنزه الألوان في شفتي فيخطفها
الرماد
هذي شواطئها خلتْ
ما ذلك الملتف بالبحر
الذي يصل الشوطئ بالمدى
محمد عمران
أنت مجنون وأنا ثمل
فمن ذا يقودنا إلى البيت
جلال الدين الرومي
وأخيراً
إن كنت جلست على رأس الكرة الأرضية
وقد دليت , سعيداً , قدميك المتسلختين من التطواف
لتكتب شعراً
فهنالك من يتمنى أن يأخذ رأسك كرسياً
ويدلّي قدميه الحرشفتين على صدرك
كي يكتم حتى ولولة الشعر ...
سعدي يوسف
وحدك انت الحر
تختار سماءً فتسميها
وسماءً تسكن فيها
وسماءً ترفضها...
لكنّ عليك , لكي تعرف أنك حرّ ٌ
وتظلّ الحر
ان تتثبت من موطئ ارض
كي ترتفع الأرض
كي تمنح ابناءَ الأرض
اجنحة ً ...
سعدي يوسف
لاتملك شيئاً
لا طفلاً, لا داراً
لا ديوان شعر.
انا اشبهك تماماً
مع انني املك داراً
واطفالاً من قماش القمر
لكن قلبي
بقدر قلبك يضيق
مرة اخرى
اذا احسست بضائقة
التقط معطفك
أمسك يد القمر
وتعال الى داري !
الشاعر الإيراني علي رضا قزوة
المكان هو المكان والزمن وصف له:
أسود أو أبيض
قاحل أو خصب
دم أو ورد
وثمة سؤال في الماء العذب:
أيهما الأكثر مواتا على ضفاف البحيرة الميتة
شتات الذات أم تشتيت الآخر؟
أدونيس
ستجئ الحمامة
وسألمح دورتها من هنا
سوف تبدو الخوافي من البعد
بيضاً
رمادية
تتواثب في خفقات الجناحين
إذ يهبطان هنا
وأنا
من مكاني الذي لا يرى
سأقيم الصلاة
السلام على معشر الطير أنّى تهادى جناح ْ...
ربّما كنت أهذي
ولكن..
ستأتي الحمامة
فأنا الأعرف الآن بالأرض والريح
حتى وإن كنت أعمى هنا
غافلاً
نافلاً
لا يراني أحد ..
غير ما ترسل الروح
أو غير ما يتناثر مني على كوة البرج
حَبّاً
وماء
سعدي يوسف