حوار حول مصطلحي الرؤية والرؤيا في النقد الأدبي

ممتاز وفكرة رائعة نرجو تطبيقها بأحسن ما يمكن للوصول الى الغاية المطلوبة ولا نريد ان نبقى نعلق تعليقا موضعيا وحسب بل يجب المشاركة بالافكار وتقبل الصحيح بالشكل الصحيح

مشكور ..
اثابك الله ..
اللهم اجزه خير على موضوعه الرائع .

[مالكة عسال]

الرؤيا : هذه الكلمة ذات بعد صوفي ،
فقد وردت في القرآن الكريم ،بمعنى الحلم
الذي يتحقق،وهو حلم لا يصدر إلا عن الأنبياء
والرسل،واستعملت أيضا عند الصوفيين كلحظة
إشراق يتم فيها محو المسافة بين الذات والموضوع أي التوحد ،
والمقصود بالرؤيا في الشعر ،هي الغيبيات الميتافيزيقا
ماوراء الواقع ،شساعة الخيال بما تحمله الكلمة من معنى ...
أما الرؤية فهي عكس الرؤيا :ملتصقة بالواقع وكل مكوناته
،وما يجري فيه ، لها علاقة بعالم الأشياء والمحسوسات ،وفي الشعر نعني بها
الوصف الدقيق للأشياء ،والأحداث ،من خلال المعاينة أي البصر
انطلاقا من منظور الواصف ...

[عيسى عدوي]

أيها الأخوة والأخوات الكرام
إستكمالا للحوار الدائر حول مصطلحي الرؤية والرؤيا في النقد الأدبي ..نود أن نسير بالموضوع خطوة إلى الأمام...فنستكشف ألية الرؤية وكيف تتم وماهي المقاييس التي تحكم تلك الرؤية وعن اي طريق تتم سنبدا من حيث إنتهينا في المرة الماضية حيث طرحنا مصطلحين للحوار والنقاش وهما مصطلح الرؤية والرؤيا في النقد الأدبي .ونريد أن نسير خطوة اخرى على هذا الطريق بأن نطرح مصطلحين جديدين للنقاش والحوار.وهما مصطلح الجمال والقبح أو الجميل والقبيح في النقد الأدبي ...وهما نابعان من مصطلح الرؤية ..فكيف نرى الأشياء ونصفها بالجمال أو القبح وماهو تعريفنا للجمال وهل الجمال صنف واحد أم أنه اصناف متعددة منها المادي والمعنوي وكذلك القبح والقبيح ..وماهي أدوات الأحساس ومقاييس التقييم وهل الجمال والقبح على درجة واحدة أم درجات متعددة ومستويات مختلفة ..وهل الجمال والقبح موجودان في الطبيعة من حولنا فقط أم هما متغلغلان في كل ذرة من ذرات هذا الكون الفسيح...فكيف نحس بهما عبر حواسنا ..هل نحس بهما فقط عبر حاستي السمع والبصر ..أم تتدخل الحواس الأخرى في ذلك ..فنحن نقرأ النص ..ونستمع للقصيدة ..فهل نستطيع أن نتذوق او نشم عطر الكلمة ..اسئلة كثيرة واجوبة ما زالت في علم الغيب .سنحاول أن نستكشفها معكم ايها الأخوة والأخوات في أقلام العزيزة . ونستكشف كيف تعامل الشعر العربي مع هذه المفاهيم الجمالية وهل تغيرت صورة الجميل او القبيح عبر العصور .ام أنها سارت عبر نمطية معينة إبتدات بالشعر الجاهلي ..مرورا بعصرنا الحاضر ..وما هي القيم الجمالية التي كانت سائدة في كل عصر ......فاهلا وسهلا بكم ...

[ساري العبدالله]

الرؤية تنطلق من وعي وثقافة المبدع،وبالتالي فهي تمثل له موقفا من مسألة أوتأسيسا لها...
بينما الرؤيا تكمن جماليتها أنها فطرية عفوية إلهامية غيبية أكثر مما هي إرادية موجهة...

[فوزي الديماسي]

الرؤية شيء من عالمنا الماديّ و هي مسألة فردية / و الرؤيا هي شيء هلامي و قد صدقت الصديقة مالكة عسال في قولها:
" والمقصود بالرؤيا في الشعر ،هي الغيبيات الميتافيزيقا
ماوراء الواقع ،شساعة الخيال بما تحمله الكلمة من معنى ...
أما الرؤية فهي عكس الرؤيا :ملتصقة بالواقع وكل مكوناته "

[مالكة عسال]

أحييك اخي فوزي على
ثقتك في تعريفي للرؤية والرؤيا
محبتي أيها الصديق الكريم

[حنان الاغا]

أود أن أتقدم بالشكر للأخ الأديب عيسى عدوي ، فالموضوع كما يقال ساخن جدا ، ومثار لبس وخلط ربما بسبب الأصل الواحد للفظ
الرؤية والرؤيا باختلافهما وتشابههما مفهومان لا بد لكل معني بالفنون كوحدة واحدة متكاملة من تتبعهما في أي عمل فني ، قصيدة كان أم رواية أم قصة أم عملا تشكيليا ذا بعدين أو ثلاثة أبعاد ، مرورا بالمسرح والموسيقا.
شكرا مرة أخرى والموضوع شائق ومتفرع ولا بد من البحث والاستفاضة

[ساري العبدالله]

والله والله الموضوع شيق ومغري...كلما راجعت ما كتب الأخوة والأخوات حول المصطلحين أحسست بالرغبة في الكتابة والرد...لكن سأنتظر الكتابات الأخرى..وإن غدا لناظره لقريب..

بارك الله بالجميع... زيدوا من أنوار شموعكم والعنوا الظلام

[إبراهيم أمين]

شكر الله لكم جميعاً
بعض النقاد لم ير فرقاً بين ’’الرؤية‘‘ ، و’’الرؤيا‘‘
وذلك لأن ’’هاتين الكلمتين أخذتا – في النقد الحديث – تتبادلان الدلالة والمعنى‘‘
جبرا إبراهيم جبرا: ينابيع الرؤيا دراسات نقدية، المؤسسة العربية للدراسات والنشر، بيروت، 1979م، ص 7

’’فإن كلمتي ’الرؤية‘، و’الرؤيا‘ تنهضان معاً في التعبير عن مدلول متشابك واحد يحتضن العمل الشعري كله كياناً حسياً عامراً بالقيم الجمالية والإبداعية، وتوهجاً فكرياً ووجدانياً ونفسياً يتشظى في طوايا النص الشعري...‘‘
علي جعفر العلاق: في حداثة النص الشعري دراسة نقدية، دار الشروق، عَمَّان، 2003م، ص 17