حسان عطوان ...مع ابي الطيب المتنبي في حوار شعري ..

[سعاد شهاب]

	ورقة من حياة شاعر (حسان عطوان )من دير الزور ................سعاد حمدان شهاب / الميادين ........................... من منا لايعرف (الشاعر حسان عطوان ) قد يكون الكثيرون من لا ؟؟؟ يعرفوه؟؟ ولكنهم قد ؟ يعرفوه ، والسبب بسيط للغاية ، لان الشاعر ، هويته ، (بارض الشعر والكلمات ) و من هنا، انا ثقتي بالقراء كبيرة ، والسبب ايضا ، اننا كلنا نحن قبيلة الكتاب والقراء والعشاق،،،، (نقايض العمر بالسنون ، ونقايض الكلمات بالاحلام ،) وسبق وقال هذا الشاعر الفراتي (حسان عطوان ) ابن مدينة دير الزور هكذا : (( قايضت عمري السنون ........ آه............ ياخيبة المنى ، ردني ((بردى )) حنطة في براري الجياع ، يامياه ((الفرات )) لو ينام الصدى ، من أي زمان جئت ..؟ من زمن يتساوى فيه القاتل والمقتول ، الناهب والمنهوب ، -من أي بلاد أنت ..؟ من مدن لاتعرف إلا النوم ، تصطاف بأرض الدم وتشتي في مطر الصمت يتآخى فيها الذئب مع الشاة والوجه المجدور مع الاوبئة المنتشرة ؟................. آه يازمن الشعراء الابواق ..)) وآلف آه ؟؟يااستاذنا (حسان عطوان ) وانت تقول معي (آه) وعلى ارض محايدة تمام (هل لي اسألك عن حواريتك مع ابي الطيب المتنبي ) واين ذهبت (قصيدتك الفائزة بجائزة الشعربي عام 1981م بالشارقة ،وانت الحائز على جائزة (ابن خفاقة الدولية للشعر لعام 1985م من المعهد الاسباني العربي للثقافة والفنون بمدريد ) هل (استاذنا الجميل حسان عطوان ) ان اعرف القراء هنا ،على بعض مفرداتك ،عندما تقول في ( الاغتراب ) معاني الالم ولون الجنازات وشكل العذابات واصطبار السنين ، وكلمات الشعر المذبوحة على دم الجراح النازفة ، بحمالة الاسى ، في غيبة احتراق الفصول عندما تردد ان (( للعيون اغتراباتها .. ظل وجهك عريان مثل البراري الوحيدة بين العيون القتيلة حين نامت بلادك طي الحشا واستفاقت شجيراتها وتغص فوق عناقيدها البرد ظل صوتك يقتات وهج العيون ويزهر في دبق البرك الآسنة والنار جذوتها لم تمت هل يقاضك النازفون، على الجسر ، حين اغتربت وحيدا ،وعمرك ريحانة يبست ...في جفافي البلاد التي ، شرش القهر فوق مداخلها ، لويدارون ، صوتك ، بالجوع ،، ماذا أقول ..؟ لا،،،لاثقلها ،، الجراح بلاد تناءت ، وانت غريب على شجر الليل ، ربما داهموك على غرة الصبح ، فانج بجلدك ،،،،،،هذا طريق خلاصك ؟ أناديك هل تسمع الصوت………..؟ **أخلفهم يعبرون الظلام من الليل لليل ما ضر، فانج بجلدك ..رغم نزيف الرياح على شرفات البيوت التي يتشقق وجهك فوق شبابيكها -يخادعك المرجفون ..؟ * وقايضنا الواهبون .. اتكأت جريحا على رمحك الخشبي وناديت من جانب الطور * من يستعيد السبايا …؟ من يتوحد بين الظلام وبين اللئام ، أوقفوا المجزرة فيا شجرا مستباحا أناديك ،، هل تسمع الصوت ..؟ كان بيني وبين الرياح أواصر ود ( ) وها قد فقدت الليل ومن أسف ، ان تموت الخيول الاصيلة هذا زمان الخيول الهجينة هذا زمان الكلام المداهن هذا زمان ارتداء الوجوه المعارة والاقنعة وهذا زمان الدمى والنياشين والتحف المخملية هذا زمان الطبول فياوجه أمي التي ساهرت موتها في الرضا والقبول وياحزن حاراتنا المتربة .) انها الخيبة ،، حين توسدنا صدر الارض وجعنا لم نعلم ان الموت على الابواب كنا في (سامراء ) أولمنا للريح وحلمنا أن الفجر سيأتي وعلى دغدغة الموج ، سنحمل للاطفال مشاتل لكنا حين رأينا نسوتنا فوق الارض المنهوكة أثداء عارية وحليبا مسلوبا والاطفال ينوسون على الطرقات أدركنا انا نسقط من فوق الجدران ونهوي فوق الارض سبايا ونسير أمام النسوة والاطفال ونحن عرايا شكرا (شاعرنا الجميل حسان عطوان ) الشاعر المولود في شرق سورية بمدينة دير الزور (من تاريخ المدن المنسية ، وعروسة الفرات والبادية الشامية ، واصل الحضارات ) وانت في الشعر (معمودية الدم ) و(الهجرة خارج الذات والمدن المنسية ) و(مراثي المدن النائمة ) و(اغترابات ) وفي النقد انت كتب كالتالي (وجه الانسان ) في النقد التطبيقي ، وكتب آخرى ( أزمة الحداثة في الشعر العربي ) و(الصورة الشعرية ) و(الغموض في القصيدة الحديثة ) و(القلق في الشعر العربي ) و(كتب آخرى ) بعد عدة جوائز شعرية منها : (جائزة رابطة الوعي العربي للمبدعيين الشبان عام 1968م بدير الزور ) وجائزة السياب من جامعة دمشق عام 1969م وجائزة شعراء جامعة دمشق وحلب لاعوام 69- 1970م وجائزة رابطة الشبيبة لعام 1971م بدمشق وجائزة الشعر العربي لعام 1981م بملحق جريدة الخليج الثقافي بالشارقة ، وجائزة ابن خفاقة للشعر لعام 1985م بمدريد باسبانيا ، وهو الشاعر التجريبي ، الذي يستمد رؤاه الشعرية من الهموم الانسانية للإنسان العربي ، حيث يتسم شعره بمسحة تأملية وإنسانية ، قال عنه الكثيرون من أهل النقد : (منهم الشاعر العراقي عبد الوهاب البياتي بالقاهرة عام 1971م :حسان عطوان مازلت اتذكر تلك اللحظات العميقة التي جمعتنا في دمشق ،حيث قرأت فيها شعرك العذب المعجون بدم الانسان وكفاحه وعرقه ، ) كذلك الناقد العراقي (بلندر الحيدري ) بلندن عام 1986م ، عندما قال : (إنك شاعر ياحسان ..لشد ما استمتعت بقراءة ديوانك ،وانا في سبيل العودة اليه ، ثانية ..لك العتبى..فأنا لك في الوعد وليس في الوعيد ،لقد أصبحت في منطقة البحيرات ، جنتان ..وردزورث ،وحسان ..ووعد بعطاء متجدد يكرسه شاعر كبيرا ،،) وايضا قال فيه الشاعر المصري (صلاح عبد الصبور ) عام 1980م بالقاهرة ، عندما قال : (أنت مفاجأة لي ..كيف تحتمل الابداع في الظل ياحسان ..وهل في سورية شعراء من هذا الوزن يبدعون في الظل ..) ومعه قال الناقد المصري (رجاء النقاش ) بالدوحة عام 1981م ( حسان عطوان ..الانسان الذي احببته ، والفنان الذي اسعدني بموهبته اللامعة ؟؟ياحسان ..دامت صداقتنا ومحبتنا ورؤيتنا المشتركة للحياة والناس ) ومن سورية قال (عادل قرة شولي ) عنه عام 1986م بلايبزغ (حسان عطوان .أنت تستحق بجدارة جائزة مدريد ..عد إلى الشعر ولاتطل غيبتك هذه المرة ..) ومن باريس بفرنسا بعام 1985م جاء صوت الروائي السوري (خليل النعيمي ،ابن الجزيرة السورية ) عندما كتب حول (قرأت رائعتك ((حوار على أرض محايدة مع أبي الطيب المتنبي ))..أين كنت ياحسان ،ولماذا أختفيت كل هذه المدة ..؟؟!) كذلك هو صوت الاديبة (إنعام كجه جي ) بباريس عام 1986م عندما قالت ( اعتاد حسان عطوان حصد الجوائز الادبية ، دون أن يأخذ حقه من الأضواء الإعلامية ..) وعودة على مقولة الشاعر السوري (خيرعبد ربه ) من جريدة الثورة السورية بدمشق عام 1986م عندما قال (عندما فاز حسان عطوان بعدة جوائز ادبية ، لم يكن ، فوزه فرديا ، بل كان فوزه فوزا للاديب العربي عموما والشاعر السوري خصوصا ، وهوالشاعر الذي يتويج شعره ، بما يؤطر ملامحه الخاصة ، عندما ينتزع مصداقية عطاءاته الشعرية ،بجد وثقة ، كي تنافس الاسماء الشعرية الهامة بالمحافل الدولية ، وفي ذلك كسبا كبير، للشعر العربي ، وخصوصيته ، امام دول تتسابق فيها الاسماء ، كي تؤهلها المسابقات بمئات الاسماء الشعرية الهامة والمتفرغة للشعر اصلا ، فمابالنا بشاعر ، غير متفرغا ، وتطحنه مصاعب الحياة اليومية ، الاستهلاكية ، ) كذلك هو الحال لمقتضى الحال ، والاحوال ،

[يسرى علي]

أختي الراقية سعاد شهاب

تقديم مميز لشاعر مميز

وأبياته المختارة هنا تنم عن عمق شعور يفيض شعراً يقطر صدقاً

ليتنا على وعد بقراءة الأكثر من أشعاره

دمتِ بكل خير وتقبلي خالص تقديري

[سعاد شهاب]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة يسرى علي

أختي الراقية سعاد شهاب

تقديم مميز لشاعر مميز

وأبياته المختارة هنا تنم عن عمق شعور يفيض شعراً يقطر صدقاً

ليتنا على وعد بقراءة الأكثر من أشعاره

دمتِ بكل خير وتقبلي خالص تقديري

	الشاعرة الرقيقة (يسرى علي ) اختي الكريمة انت المميزة بردك وحضورك وقد نورتي صفحات كلماتي بوجودك ؟؟ فدمتي بك خالص الامنيات والتقدير ؟ اختك سعاد شهاب ام الفرات زوجة الفنان والناقد التشكيلي (عبود سلمان )