الزائر الكريم: يبدو أنك غير مسجل لدينا، لذا ندعوك للانضمام إلى أسرتنا الكبيرة عبر التسجيل باسمك الثنائي الحقيقي حتى نتمكن من تفعيل عضويتك.

منتديات  

نحن مع غزة
روابط مفيدة
استرجاع كلمة المرور | طلب عضوية | التشكيل الإداري | النظام الداخلي 

العودة   منتديات مجلة أقلام > المنتديــات الأدبيــة > منتـــدى الخـواطــر و النثـــــر > اوراق خاصة

اوراق خاصة هنا مساحة من بوح أقلامكم على اوراق خاصة ,, بعيدا عن الردود والتعقيبات

إضافة رد

مواقع النشر المفضلة (انشر هذا الموضوع ليصل للملايين خلال ثوان)
 
أدوات الموضوع التقييم: تقييم الموضوع: 1 تصويتات, المعدل 5.00. انواع عرض الموضوع
قديم 27-02-2022, 03:00 AM   رقم المشاركة : 61
معلومات العضو
راحيل الأيسر
المدير العام
 
الصورة الرمزية راحيل الأيسر
 

 

 
إحصائية العضو







راحيل الأيسر غير متصل


افتراضي رد: ظلال وقطاف ..

استرسالا مع نص ( الخيبة أنثى ) أيضا للفاضلة العزيزة / أحلام المصري كتبت :



الخيبة ليست أنثى
لكنها تنفى داخل أسوارها قسرا ..
إذا أخطأت طريق الوطن
وسارت تحمل قلبها تحت جنح يأس طويل الظل
عريض منكبي الخذلان ..
ترتكب بداية ساذجة
تلوكها الدروب
حد الإعياء وخوار القوى ..
يمضغها التيه
منهكة وبرمق جاف تنزع نفسها من براثنه ..

الخيبة ليست أنثى إلا أنها على مقاس قلب كل الإناث ..
أولئك اللاتي تهلكهن نسمة تحمل روائح تشبه من ظننه وطنا ..
أولئك اللاتي نقش العجز على قلوبهن تجاعيد مزمنة ..
قلب كقشة ملقاة على ظهر ريح هوجاء ..
اللاتي يقتمسن مع الليل خيوط عتمته ..

الخيبة ليست أنثى لكنها لو جسدت مخلوقا سيكون بوجه هزيل وقلب يقفز مع كل صيحة
ألِفَ الفزع .. واتخذ من الخوف مذهبا ..
مخلوق منزوع الفرح مرتبك الخطى ، تنقش الحيرة هدبه ويسكن الشرود نظراته ..





.................................


استرسالا مع نص (غانية ) للأديبة الراقية أحلام المصري



موجعة انهزاماتنا
سقوطنا في جب الأسى
انغراس وخزات أسئلتنا الواجفة في رئة القصيد ..
موجعة ارتداء سنواتنا العجاف معاطف الكبرياء كي تدرأ عنها تلصص العيون ..
موشومة حبر القصأئد بالشجن ..

تهطل من هامها النجمات مغتسلة بملح المؤق ..

حروفها نايات الحزن
وجوقة التراتيل ..
تدخن الألم
تطفئ أعقابه في منفضة قلوبنا ..

كالح وجه هذا القلب ..
وللقصيدة نضرتها ..







 
رد مع اقتباس
قديم 27-02-2022, 07:45 PM   رقم المشاركة : 62
معلومات العضو
راحيل الأيسر
المدير العام
 
الصورة الرمزية راحيل الأيسر
 

 

 
إحصائية العضو







راحيل الأيسر غير متصل


افتراضي رد: ظلال وقطاف ..

استرسالا مع نص الأستاذ / عبد الحليم الطيطي ..

كلنا غريب .. كتبت :


لا تكن رهل البدايات الكاذبة سرعان ما يستحيل ضبابا ..
كن نقطة النهاية إن أردت البقاء ..
سيظل صنجك الرنان يدق لأبعد من البدايات الآفكة ..
المتوغلة في ممر الذاكرة الطويل الطويل حتى نقطة الصقيع حتى قشعريرة الظلام ..

كن آخر قطرة تسكبها الأيام في قوالب الذكرى .. حتى إذا ما تصدعت يباس الذاكرة ستكون أول من ينساب من ثقوبها.

البحر من ملح الدموع
والمطر من فرح القلب ..
لذا فالبحر واقع ثابت لا يزول
والمطر آني مرتحل ..
نغمة البدايات مطربة
لكن الرحيل ترانيم شجية ..
وأوراق خريفية شاحبة الشغف ..

نعلق وصايانا على مقبض آخر الأبواب قبل أن نغلقه وصنج الرحيل في المدى والصدى .. ونمضي بسجدة قلب صلى الغروبَ في محرابه ..
خاشعا كسيرا يقلب كفيه على سذاجته أمام زيف البدايات ..







 
رد مع اقتباس
قديم 01-03-2022, 12:07 AM   رقم المشاركة : 63
معلومات العضو
راحيل الأيسر
المدير العام
 
الصورة الرمزية راحيل الأيسر
 

 

 
إحصائية العضو







راحيل الأيسر غير متصل


افتراضي رد: ظلال وقطاف ..

الشتاء فصل أرستقراطي فاره
بمعاطف فروه
بالتماعات جذوة النار الأرجوانية في مدافئه .
بنفحات هوائه السيامية التي تشعر أنها تتمسح بك بغنج ودلال ..
تخترقك حتى تلامس قلبك
تفرك فيه مصباح الأماني
فيتعملق مارد الحنين
كعصا سحرية تحول ساحات الذاكرة إلى عالم مختلف
ترصف طرقها بذكريات الأمس
تشعل بالأشواق مداخنها ..
تبني قلعة الأماني على امتداد الأفق ..

تستدعي كل غائب
رقد طويلا في غيهب التناسي ..

في بهوها نتراقص على أنغامنا الخاصة
ندور مع حلمنا
وقد نتطاير كجنيات في أثير الخيال ..
.......

إنه فصلنا المدلل ..
بل هو فصل المدللين ..

درويش يقول : أن للحنين فصل مدلل اسمه الشتاء ..

بل الشتاء ذاته مدلل سيامي يادرويش ..
ونحن أيضا نشعر فيه أننا مدللون ..
يتلبسنا الدلال حتى في الشعور والاستشعار ..
ياله من فصل فاره ... !

------------------------------


مجمرة هي


الليالي الشتوية ..
ما أن يسقط عليها اسم من قفاف الذاكرة حتى تضوع روائح الحنين في فجاج الروح ..

لياليه الماطرة بخلو شوارعها وهدوء أزقتها
يقابلها اكتظاظ في شوارع الذكرى .. بشعابها المزدحمة
فتجد في هذا الزخم
أنك ممتلئ
..




ممتلئ بالفقد ..
تحاكي الغيم حين يفرغ حمولته بدمع ثجوج ..
هذا الفقد يملؤك ؛ ليعصر زيتونة روحك
فتهطل تحنانا .. ترحالا .. تكرارا ..
مرة بعد مرة ..


---------------------------------


هكذا نحن ببساطة
نوقد لشتاءاتنا المدافئ..
نستحضر من ضباب الذاكرة طيوفا عمروا ضفافها ..
ننسل بجسدنا المرهق
نتفيأ ظلال السكون ، تنتشي الجوارح بلذة انسكابات بوحنا الرؤوم في خدر الحس .
تغذي قلوبنا المدنفة بالفقد .

ماذا لو خامرنا صمتنا ، وتعمدنا أن نعجننا به ..
هل سينساب الموت وئيدا إلى أوصالنا الموعوكة بالوفاء ..
ماذا لو لذنا بهدأة مفتعلة نتقي بها تصاعد أوار رغبة البوح داخلنا ،
وضجيج قيامة شعر نبعث إليه من مراقدنا عراة نتلو على الناس مافي صحائفنا ( دواخلنا ) .

هل سنحمي ذلك المجروح الذي يتقرفص بزاوية ضيقة في ذواتنا من قطيع عيون ترعاها الفضول ..

هكذا نحن ببساطة نلقي الخمار على يقيننا المستتر ، نلوذ بلواعجنا ، كي لا نطوف بها ليلا على حوانيت الأماني العجاف ..
-----------------------------

الساعة الآن : شغب

و أنا كلما ران النعاس على كحيل جفني
يزحف الليل البارد
يحبو إلي كطفل
يهزني ..
وبرفق يلسعني بخضل كفيه
يبدل خدري انتباهة ..
يغويني بفكرة شقية
من نثار النجوم ينحت لي مزلاجا ..

أتوكأ الأسمار والخيال ..
أصعد حتى حدود القمر
أتوشح صهد أنفاسي
وعلى قوس الهلال أتزحلق
تومض نجمة ، تغمز أخرى ..
تتوهج .. تتبهرج ..
أتفادى شهبا ..
، زفرات الريح الصرد
والأفق الشاسع يتنهد ..
الليل البارد علقني في غيمة حلم .. أنشب في قلبي جذوة
استنطق لثغي ..
وغاب بصمت
في خدر و سكون ..



------------------------------


ضوء خافت ..
إتكاءة على أرائك الوسن ..
جنى الأمنيات دانية عند ثغرٍ فاغر التخيل ..

عناقيد أفكار تتدلى من عرائش النعاس ..
أولى مساحات اللاوعي
حيث تتقاذفنا جنيات الأحلام
يتلقفن يقظتنا
يلقين علينا تعاويذهن .
بتمتمات الرؤى تصعد الروح أدنى المراقي ..

، يستحيل ما تبقى منا لهرج حكايات .. لكومة لغو ..

، نغوص كمحار في قاع النوم ..
تصطادنا سنارة صبح ماهر .. يمسح عن وجهنا وعثاء رحلتنا بالأمس ..


---------------------


على شرفات قلب الساهرين هناك عنادل تصدح بعد منتصف الصمت ..
هناك أصباح * تشرق بعد منتصف الليل ..
أرواح اتخذت من النجوم ( خليل نجوى ) ..
تخفت كالغياب وتومض مع كل خفقة شوق ..

الساهرون يعبئون جرار الليل بحكاياتهم المعتقة ..
يحرثون أرضه ببذور أشجانهم فتورق نبوءات الحنين بفرح مخاتل ..


__________________________________
* صباح لا تجمع على صباحات بل أصباح ..
قال تعالى ( فالق الإصباح )
ونهار على نهر وأنهر ..



--------------------------.......





أنا ابنة الليل أومض مع النجوم ..
كالقمر أسير مع من أدلجوا حتى دلفوا إلى ثكنات صمتهم ..
أزرع في أصص الليل
قصصا
تُلقى على شهريار الحنين
كي لا ينحر نصل الأشواق أعناق القلوب ..



------------------------------



أمسك بي ليلي متلبسة ..
وأنا أرفو أرقي بنزر نعاس ..
أتودد إلى قبائل الكرى
الرُحَّل أن يلقوا فوق الأجفان ثقل خيامهم ..
ضبطني متلبسة وتغاضى
لعلمه بولائي ..
لكنه رمق قبائل النوم فارتحلوا ..
جاءني على سمت صديق
فتح لي ذراعيه ليحتوي صخبي الهادئ .. خفقات قلبي ، تسارع أنفاسي ..
وأنا دائما ما أستسلم ،
وأعيش انزوائي الصاخب تحت نبضه الرتيب ..
يسقيني نخبه سهدا وأرقا .. ويقطفني فاكهة صومه ..
يَشتَمُّ ظمئي ..
فأنا الأشد منه إليّ ..
يهاب الضوء ؛ فيكتفي بنور عيني ..

يخاف الصوت ؛ يكتفي بهمسي ..
ثم يرحل كي لا يبوح للفجر بسِرّي ..

كي لا يخترق الضوء قلبه
وليظل ظامئا إلى نور عيني ..



----------------------------------



الساعة الآن : مداهمة حرف


حين تجيء أركن ( ماسواك ) جانبا ..
أدور في فلكك ، أتوهج في مدارك .. فتتبدد كآبة اللحظة الغافية على وسائد الوقت الرتيب ..
أمسح عنك عرق الارتباك ..
أحك شغفي بصوان تلكئك ..
فتقدح شرارة الفكر ..
أدوزن نبضك وفق أنفاسي ..
وأعيد تصفيفك كما أشتهي ..

ألم أركن ( كل ما سواك ) جانبا ؟

----------------------------



الساعة الآن : مسامرة مع الليل ..
ليس لك من الأمر شيء..

فأنا الهاربة الوحيدة من بوابة الحلم قبل أن تغلق جفنها ..
توليت زحفا من معمعة الرؤى حتى وصلت إلى أعتاب سِلْمك ..
فانتفضتَ واقفا كلحظة الانتظار ، وقفزتُ أنا على إصبع الحضور ألتف حول جذع اللقاء ..
أضفرني بك وتتفتل بي ..
يؤنسك إيقاع نبضي بين احتواء و غرق ..
تكلفت صمتا باهظا كي تصيخ لفورة دمي ..
كي تودع في حوصلة التمني حكايا الرواء والمطر .
تسري إليك حمى التلهف
فتتوهج ..!

نجما أغلقت عليك قفص عيني .. مهما أشحت بك عن ظنونهم .. تجسدت لهم يقينا ..!



------------------------



مت فارغا ..

لا تسدل الجفن ، قبل أن تفرغ من آنية قلبك آخر دمعة ادخرتها ..
انفق بسخاء فالموتى لا يبكون ..!
دمعتان ونصف ضحكة باهتة : تفاصيلنا من الميلاد ليوم رقدتنا الأمدية ، وما بينهما ليست سوى همهمات وبحة أرادت أن تماطل الرحيل .. !







 
آخر تعديل راحيل الأيسر يوم 04-10-2023 في 01:50 AM.
رد مع اقتباس
قديم 03-03-2022, 07:11 AM   رقم المشاركة : 64
معلومات العضو
راحيل الأيسر
المدير العام
 
الصورة الرمزية راحيل الأيسر
 

 

 
إحصائية العضو







راحيل الأيسر غير متصل


افتراضي رد: ظلال وقطاف ..

وليس كأنسام المساء
عند هبوبها أحمل مذراتي ..
وعلى ريح غربية
أنقي الخيال من قش السذاجة وأباطيل التوهم ..
أغربله من اللاجدوى وأظل الليل أطحن المعنى وأعجنه بالنبض ..
كي ينضج هادئا على أثافي الذائقة ..

..بعدها أرتشف ليلي كاملا حتى آخر قطرة ..
لكن الذي يترنح هو سنبلة الفجر حتى تستقيم أخيرا وتنتصب فارعة السخاء تطعم الشفق بمغراف النور. .







 
رد مع اقتباس
قديم 04-03-2022, 05:09 AM   رقم المشاركة : 65
معلومات العضو
راحيل الأيسر
المدير العام
 
الصورة الرمزية راحيل الأيسر
 

 

 
إحصائية العضو







راحيل الأيسر غير متصل


افتراضي رد: ظلال وقطاف ..

استرسالا مع نص الأستاذ / عبد الحليم الطيطي ..
رسالة إلى اخي اللاجئ في أوروبا كتبت :


وتُسرد الحكايات
مذ قابيل وهابيل
وغراب يبحث في الأرض
مناجل الموت مشتعلة بشهوة الحصاد
تتلبد سماء الغدر بغمائم سوداء ..
تفقأ النجوم وميض عينها
كي لا تكون شاهدة على نكاية الأوغاد
تتحجر المآقي
تنشرخ في الروح أعمدة السكينة
تتزلزل أركان السكون ..
عواء الموت يعلو
حصاده يرهق ، والدماء لا تنفك تُهرق ..
الأيام تعصب جبينها حزنا كثكلى ..
حشرجات الليالي المنطفئة ..
نشيج اللحظات المأزومة
وتاريخ طويل من دم مراق ومداد دمع يُشكل تاريخ اليتم والبؤس والتشرد واغتراب الروح ، ووجوه في مرايا مهشمة أضاعت هويتها ، وتنازعتها ألف روح وألف نكبة ..
رحماك يا الله ارحم
أرواحنا العالقة بين العتمات وتهدجات الألم ..
تترنح سكرى من هول المحن
تقعي على أطراف قدميها ..
شاخصة أبصارها صوب النهايات المعتمة
بعبرة متحجرة من عيون جفت مآقيها اللاهبة .. !
رحماك يا الله
رحماك
وتتكدس الجنائز ..
وتُسرد الحكايات
منذ قابيل وهابيل
وغراب يبحث في الأرض ..!







 
رد مع اقتباس
قديم 04-03-2022, 05:11 AM   رقم المشاركة : 66
معلومات العضو
راحيل الأيسر
المدير العام
 
الصورة الرمزية راحيل الأيسر
 

 

 
إحصائية العضو







راحيل الأيسر غير متصل


افتراضي رد: ظلال وقطاف ..

استرسالا مع نص الأستاذ الموقر / محمد داوود العونة حب عتيق كتبت :


غفوة الكنمجات
احمرار الشموع
جمهرة الأخيلة البديعة
خدر النعاس المنسل من أجفان الليالي الساحرة
حياء النجوم تغض الطرف
عند شلال ضوء تحته القمر
آلاء الوقار تستر عري اللهفة
تهافت فراشات الصمت عند مشاعل الرؤى ..
طواف الحروف في صحن القصيدة
تحليق طيور المعاني فوق ساحتها ..
ترتشف البديع من زمزم التشكيل لا التعليل ..

واضطجاعة على آرائك الافتتان
بإغماضة تستحضر الجمال
وإعياء لا تغريه دروب التأويل ..!







 
رد مع اقتباس
قديم 12-10-2022, 03:10 AM   رقم المشاركة : 67
معلومات العضو
راحيل الأيسر
المدير العام
 
الصورة الرمزية راحيل الأيسر
 

 

 
إحصائية العضو







راحيل الأيسر غير متصل


افتراضي رد: ظلال وقطاف ..

فوق المرج هناك
وعلى الشطآن أطفال مثلنا يحرثون الرمل بأقدامهم الحافية .. وعلى المرج يطاردون الفراشات الملونة بدفقات من الدهشة ..

هناك هم في ضفة بيضاء لم تمتد إليها يد الضباب الرمادية
لم تلطخ نقاءها التفاصيل باستبدادها ..

الذاكرة عندهم على سعتها لا تحمل سوى التماعة عين أم
وابتسامة أب ..
سحابة حلمهم ما مرت يوما على مدن الحزن والملح
لم تنهكهم سوى الفراشات والتسابق مع غيمة
، وجمع قطرات المطر قبل أن تتبدد في أرض عطشى ..

لم يرتطموا بجدار الخيبات
لم يتشظَّ بياضهم..
لضحكاتهم تفرد الأيام أجنحتها ..




هناك في الضفة الأنقى أطفال مثلنا ..ألا ليتنا نعبر إليهم بعد أن نغتسل من آثار جمر تقلبنا عليه زمنا حتى اسودت جلودنا وكلحت وجوهنا
ولم تسلم قلوبنا ..





فيوم كنت طفلة

كما ينتظر الكون شمسه عند عتبة الليل ، كنت أنتظر أبي عند عتبة بيتنا ، حتى يشرق وجهه ؛ فأضيء ..
اليوم يزفرني الليل أرقا ، كي لا أتسول من جيب الأحلام طيفه .


ويوم كنت طفلة ..


كنت أظن أن ثمة أميرة ترقد على الأريكة الفضية التي يسمونها ( هلال )

انفرط عقدها ؛ فانزلقت حباته ضوءا متناثرا فوق المصابيح على حافة الشوارع ..


و كنت أظنني الأميرة التي ستكون يوما هناك .. فصرت أجمع الأمنيات المختبئة شغفا في عيون أمي ..
حتى إذا ما تناثر عقدي ارتوت أمي بمطر أمنياتها ..
عرفت بعد حين أن لا فرق بين التماع الضوء والدمع ..



عذرا إلى قلبك أماااه ..!







 
آخر تعديل راحيل الأيسر يوم 28-10-2022 في 10:57 PM.
رد مع اقتباس
قديم 12-10-2022, 11:22 PM   رقم المشاركة : 68
معلومات العضو
راحيل الأيسر
المدير العام
 
الصورة الرمزية راحيل الأيسر
 

 

 
إحصائية العضو







راحيل الأيسر غير متصل


افتراضي رد: ظلال وقطاف ..

يوم كنا صغارا

كانت المحن حاملة فأسها تربت على غصننا الغض
حتى اذا استوى العود واشتد
غرستها لننشطر نصفين ..
تحتطبنا الأيام ،
تلتهمنا مواقد الفناء .. !







 
رد مع اقتباس
قديم 16-10-2022, 02:21 AM   رقم المشاركة : 69
معلومات العضو
راحيل الأيسر
المدير العام
 
الصورة الرمزية راحيل الأيسر
 

 

 
إحصائية العضو







راحيل الأيسر غير متصل


افتراضي رد: ظلال وقطاف ..

عندما كنا صغارا
كان الفرح صبيا يتقافز بشقاوة
والحزن جنين راقد يستمع إلى دقات قلوبنا المتسارعة لهفة وشغبا ..
هرم الفرح ، واشتد عود الجنين ..!

عندما كنا صغارا كانت ثمة رحابة واتساع تسكن أرواحنا برغم ضيق الأزقة ..

رحبت شوارعنا
اتسعت بيوتنا ..
ومازلنا لا نتلمس السعة إلا إذا جلسنا ذات حنين على بساط الذكرى وطار بنا نحو أزقتنا القديمة ..
و مازلنا لا نرى الجمال إلا إذا فتشنا تحت وسائد الماضي ووقعت ذاكرتنا على لقطاتنا وسقطاتنا البريئة ..
نفتح نافذة الزمن العتيق فتهب علينا نسائم تنعش القلب حتى يرتعش ويوشك على النحيب ..!







 
رد مع اقتباس
قديم 20-10-2022, 08:27 PM   رقم المشاركة : 70
معلومات العضو
راحيل الأيسر
المدير العام
 
الصورة الرمزية راحيل الأيسر
 

 

 
إحصائية العضو







راحيل الأيسر غير متصل


افتراضي رد: ظلال وقطاف ..

الساعة الآن ...
_______________


الساعة الآن : ارتواء
أقف
على عتبة الذكرى
بنصف قلب ..
بملء فقد
وبباذخ حزن ..

أغلقت كل النوافذ ..
وأبقيت على شرفة وحيدة تهطل أنت منه كمطر .. أملأ أقداحي بك ؛ لأتضلع .. فلتلتئم شظايا الروح وصدع الحنايا ..

____________________

الساعة الآن : إبحار نحو عالم آخر ..


الكون مضرج بالتعب
ينتظر أن ينكس الأفق راية الشمس ..
فتضع الضجة أوزارها يعقد معها هدنة تحت جناح الليل .
يجلس عند ضفاف المساء يغترف من تسابيحه الهدوء و السكينة. .


________________________


الساعة الآن : تشبُّع بالنهار ..

من البوابة الشرقية يدخل النهار بثوبه الفضي ..
يدوس جسد الليل البارد ..
يتَلَبَّسنا عالم آخر ..
ينتحل فيه اليأس وجه الأمل ..
يتابع شغفا ممر الضياء ..


____________________________


الساعة الآن : مجرد شقاوة
( مراودة حلم )


الصمت لغة الليل ينسج لنا من شروده حلما دافئا .. يغري شتاء القلب ..

هب لي قشة من يقظة
قسط انتباهة
يحرس القلب. من نواياه ..
انتباهة غير مراوغة
لا تغافلُني
لا تنضوي تحت قبعة الليل السحرية فتتقافز منها أرانب الرغبة ..

مهلاً ..


/

/

/

/

/

أظنها راوغت

أحرقت قشة الوعي
كي أغرق في الغواية ..!!


_____________________________


الساعة الآن : مجرد تساؤل ..


ماذا لو لم تكن العاطفة ذات طابع متأرجح على الرسم البياني ..
ماذا لم لو يكن القلب المتقلب حاضنها ومقرها ..
هل كان ظل وارف الغياب ، متشنج الحضور ، يبقى أمنيتها المزمنة !


____________________________

الساعة الآن : تكور داخل مشيمة الصمت ..


في صمتي الوقور ..
تحلل من الانتماء للعالم المحسوس ..
ككائن رخوي ، أنساب في عمق ذاتي ..
أحرر كوامن عالقة ، ضلت طريقها نحو مجسات الشعور ..
أيتها المتخلقة من اللا إرادة ..
من اللا أحد ..
يلتف حول عنقك حبل الزمن السري ..
هأنا أهديك نشوة الخلاص ..
ليتلقفك الفناء من فم المخاض ..!


ارقدي بسلااااااام ...!
__________________________________

الساعة الآن : اكتفاء

ضفاف الحلم راكدة هذا المساء..
و أنا لا شهوة لي في اغتراف أو اقتراف ..
أُحنطني في ثياب الزهد ..
وأُقنعني بربع رغيف من فرح ..


____________________________


الساعة الآن : غفوة ..
أنسق ألوان حلم بريء ..



___________________________

الساعة الآن : حلم ..

أُهدهدني على ذراع الصبر ..
وأُسقيني أملا يرممني حتى حين ..


_________________________________

الساعة الآن : حنين ..

سقطت أسماؤهم في مجمرة الشوق ؛ فانبعثت روائح الحنين ..


_______________________________

الساعة الآن : روقااااان ..
أترنم ..
وأنا كثيرا ما أترنم ..
لأني حين أترنم تحلق روحي عاليا ..
تسافر خارج إطار الحزن ، خارج إطار الزمن ..


__________________________________


الساعة الآن : إصغاء خاشع لترنيمة أمل ..


ثمة عاطفة صاخبةتحتكم فيّ..
تنهمر على مجسات الروح حمما .. تتهاوى القدرة وألبي النداء ..
أطلقني في دروب الحلم ..
ألتحف رداء الغياب وأغرق في غيبوبة ، أتماهى مع خيط الشروق ، أفتح مع الشمس بوابة الأمل ..


_______________________________


الساعة الآن : انطلاق نحو الذات ..

أتحسسني ..
ما أنا إلا فراشة تشتهي التحليق ..
سنونوة تطير صوب أحلامها ..



____________________________


الساعة الآن : تبرم ..

لم كلما أرخى الكون ستاره ، تمعن أيها النجم البعيد في توهجك ..؟
لهفاتك المجنونة تفزع ليله ، تهتك خلوة قمر متنسك في صومعة السحر ..



_______________________________



الساعة الآن : شيء من اللامعنى ..

الوعي الحاد مرهق..!
هأنا أفرد قماشة الخيال أجدول مافيه إلى كلمات ..
ذاكرتي محدودة ، وميراثي من الشعر كليل ..
عاطفتي مطمورة ..
أدفعها من مكمن الوعي إلى ما فوقه ..
إذ أنحتها نصبا جماليا ؛ أسقط عن سهو في شعور سيريالي يشوش الحواس ..
يحيلني إلى أبواب من التأويل العبثي أو إيقاع من اللامعنى ..

______________________________


الساعة الآن : مواجهة ..

أيتها الذكرى الجائرة
قسمتك الضيزى
تطعمني فتاتا من أمس ..
وتأخذ مني مِزَق الروح ..

أنا الموارية لأناي .
لا يصيدني الحرف شفافة في يسر ..
أظل في صخب كي لا أترسب في قاعه ..
السطح الساكن يعكس الصورة بوضوح .. وأنا نصفي تالف والآخر في طور التلف ..
لن أكتبني ؛ وليتطلسم الحرف ، فكلي سائر نحو بتر غرغريني ..


______________________________


الساعة الآن : جلبة عند فوهة العقل ..



أنزع ماتبقى مني على ثياب الأمس ..
أتوكأ على عكاز اليوم ، وأمضي كسيحة ، إلى حين إفاقة مني .



_______________________


الساعة الآن : نسمات تشرينية

أفرد ذراعي ، هواء بارد يرطب عنقي ، أغمض عيني ؛ أغرق في نشوة لذيذة ..
أترنم ، يحملني الخيال حيث أشتهي ..


_________________________________


الساعة الآن الرابعة اشتياقا .

على صدر السحر إغفاءة خاشعة
أجس نبض ليل تتسارع دقاته
احتضارا
أو احتفاء بضوء لاح من بعيد ..



____________________________



الساعة الآن : مناوشة .

يستوي الديجور هادئا على عرش الأفق..
لثغة الضوء في المصباح العتيق تغازل الجفن ؛ تحيك له الحلم في ثوب غواية.
يتصفد جبين الوقار .
ينهار كلما أغرته كؤوس السهاد .



_______________________________


الساعة الآن : تبلد ..
أحمل ذاكرة معتوهة ..
تمت عملية ( بسترتها ) بنجاح ..


______________________________


الساعة الآن : دوار وصداع .

يا ليل كن مطففا ، ولا توفني كيل شوق أذلني !
لقن حنيني الكفر ، ومن جوفه أفرغ يقينا ما فتيء به يشاكس السراب !


__________________________

الساعة الآن : تأمل + صفاء ذهن

أصغي مليا لتمتمات الفجر يلقي في جوف الأفق جذوة حكايات تودعها الشمس بكرا في مخابيء كل بيت ..




_______________________________________


الساعة الآن : نداء


وإن استقروا في قاع الغياب
ستصطادهم سنارة الشوق ...
تستحضرهم طيفا على أطراف غيمة من حلم ..
تتهاطل منها ألوان وأبجديات تليق بمدن الوفاء ..



______________________




الساعة الآن : شتات ..


في جب الحزن ، ثمة ابتسامة لقيطة تطالب ثغري بالنسب ، أسقيها دمع ثدي ٍ ملتصقٍ بضلعي الكسير ..

..تأبى الفطام رغم ملوحة اللبأ .. وتظل تجدد لي الولاء ..
حتى غدوت كائنا متناقضا أشوه ..
وباتت لقيطة ، عمياء البصيرة ..

__________________________



الساعة الآن : وساوس وأوهام .

وفي رهج الظنون تغيم الرؤى .. !




_____________________________


الساعة الآن : عشم

إذا ما طاردتني جيوش الهم حتى حافة النحيب افرش لي بين ضلوعك وطنا ..!







 
آخر تعديل راحيل الأيسر يوم 04-10-2023 في 07:04 AM.
رد مع اقتباس
قديم 22-10-2022, 03:57 AM   رقم المشاركة : 71
معلومات العضو
راحيل الأيسر
المدير العام
 
الصورة الرمزية راحيل الأيسر
 

 

 
إحصائية العضو







راحيل الأيسر غير متصل


افتراضي رد: ظلال وقطاف ..

بينما يغري فتور الغروب
انطلاق أسراب النوارس ..
يتخلف عنهم طير تعثر بحزنه
كما تتعثر تنهيدة عند مشارف قلب كليم ..
هذا المساء منطفئ
ليس ثمة قنديل ضوء في يده ..
وتحت السماء أمنية كانت تحلم أن تتكئ على عكازين من نور ، لتخرج من عتمتها ..
لربما يد القمر كانت أضعف من أن تمسك بطرف ثوب الليل الصفيق ..

هذا المساء المنطفئ
أطفأ في قلبي فتيل الشغف ..
كغصن جاف أتطلع إلى السماء
وفي جوفي رجفة من أن تهب علي عاصفة تفضح ضعفي ..

أنتظر هبوب الشمس لأبحث عن الشغف في طيات يوم جديد ..!!







 
رد مع اقتباس
قديم 22-10-2022, 10:26 AM   رقم المشاركة : 72
معلومات العضو
راحيل الأيسر
المدير العام
 
الصورة الرمزية راحيل الأيسر
 

 

 
إحصائية العضو







راحيل الأيسر غير متصل


افتراضي رد: ظلال وقطاف ..

يوم كنا صغارا ..


كم امتطينا الأفعال المضارعة تسبقها السين ..
ولضمنا في خيط الأمنيات الكثير من أحجار الأمل الثمينة وبضع حبات من شغب ..
ولكم ظننا أن ذاك الجسم المضيء المعلق في سقف السماء إرثنا من أحلامنا الغابرة
زمن كانت تهدهدنا أمهاتنا في مهودنا .. وتذكره لنا رتما في نأماتها .. حتى حسبناه لنا ..
كل منا يملكه له وحده ،
هو المشاكس الذي لا يسير إلا بمحاذاة خطونا
أينما نسير لا ينفك يتبعنا ..
فتارة يطاردنا بالتماعات ضوئه ، وتارة يترصدنا باستدارة شغفه ..
كم توجسنا منه ريبة ، وأخذتنا به الظنون ..
حتى كان الليل يمسد بهدوئه على أجفاننا وننام ..
لنرى الجسم المستدير ذاته وقد تلون بالصفرة في الصباح ..!

تلك الظنون برغمها كانت بريئة
وتلك الأفعال المضارعة قطعنا دربنا إليها بروح منهكة ..
خسرنا الرهان على ديمومة البياض ..
والخيبة أننا قد نكون فرغنا حتى من بياضنا ..!







 
رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع تقييم هذا الموضوع
تقييم هذا الموضوع:

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 11:53 AM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.3
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
جميع المواضيع والردود المنشورة في أقلام لا تعبر إلا عن آراء أصحابها فقط