(25)
تمام يا ريـِّسْ !
1970
مش أيِّ حدُّوتـَه كلامَكْ !
مش أي زلغوطَه اللـِّي تِصدَحْ ،
يوم ما يِتقالْ :
مات جَمالْ !.
في يوم ما تِنزِل بسمِتـَك عن وِشِّ مَصرْ ..
ويوم ما تِتحوِّل قلوبنا لْمَحزَنـَه ودمعَه وقَبرْ ..
مش أي حدُّوتَه خروجَك زيِّ دمعَه من عيون أهلَك وناسَكْ !
مش أيِّ حدُّوتـَه ، وِكاسـَكْ ،
تِتكِسـِر على بـُقِّ باسـَكْ !
مش أي زلغوطَه اللـِّي تِطرَح في البـُكا روح التحدِّي والنـِّضالْ !
يا روح بتِرفَع بالنـِّدا راسِ الرِّجالْ !
في مـَرَّه خِبتِ وألفِ صِبتْ ..
ريسنا مش راجِل نَبيْ .
ريسنا واحِد حبـِّنا من قلبِ قلبـُهْ ، وحَبـِّيناهْ !
وشال همومنا مِالمِعَجـِّز للـصَّبيْ .
ندرِ وصلاهْ !
شعبِ الكنانـَه مش غبيْ ..
قلـَّك يا مـَلوِ القلبِ عزَّه وأُبـَّهَه :
رفَعتِ راسْنا في الأُمـَم ،
وطاطيتْ أمامنا لَجـلِ ما نبوسْ فِكرِ راسـَكْ !
وعِشتِ لينا ومتِّ فينا واتكَوينا ،
لمـَّا طاطِت جفنَها لحظِة نُعاسـَكْ !
سلام يا ريـِّسْ ،
وانْ عتِبنا عليك لأنـَّك مُتِّ في لحظةْ أَلـَمْ ،
نِبكي عليك ،
والدَّمعِ يِمحي خْطوطْ بتِفصِل بين جِبينَك والعَلـَمْ !
نِندَه عليكْ
لكنْ إيديكْ
تطـلِّ من قبرَك تِقولْ :
يا شَعبِ مصر انظُرْ أمامـَكْ !
أنا نِمتِ يا ولدي في غِمدَكْ ،
بعد النهاردَه يِستـَحيل إنـُّه يِنامْ أبدًا حُسامَكْ !
يا شعب مصر انظُر أمامـَكْ !
خـَلـِّي التـَّمام للرَيـِّسِ الماشيْ تـَمامـَكْ !
واجعَل صِراطِ الحقِّ في الدنيا إمامـَكْ !
إرفـَع من الكـَبوَه حِصانـَكْ !
عَلـَّقْ أَياتِ النـَّصر يافطـَهْ فوقْ بيبانـَكْ !
إلمسألـَه مش موتْ " جمالْ " ..
دي الأرضِ وَلاَّدِةْ رِجالْ ..
هوَّ اللـِّي مات والحَقلـَه حَيـَّهْ
نيلَك بِيِدِّي زيِّ عادتـُهْ كنوز ومَيـَّهْ
تَعبانْ شِوَيـَّه وراحْ يِنامْ
راجِع لغِمدُهْ بعد معركتـُه الحُسامْ
ما بِدَّهاشْ رَغي وكلامْ
يا شعب مصر انظُر أمامـَكْ !
- تمامْ يا ريـِّسنا ، تمامْ !
مش أيِّ حدُّوتـَه كلامـَكْ !
كلِّ الجُيوشْ مِستـَنفـَرَهْ
كل السواعِد صاحيـَه صاحيـَه مشَمـَّرَهْ
بُكرَه حتِرفَع فوق دموعِ النـَّهرِ عينْها قنطرَهْ
تِمسَح دموعـُه بألفِ كـَفِّ مْعـَطـَّرَه
بكره حتحضن بور سعيد " القنطـَرَهْ "
والطيـَّارينْ
حالفين يمينْ
ما حتِبقى طوبـَه أجنبيـَّه فوق تُرابنا مْعَمـَّرَه
والمدفعيـَّه المَصراويـَّه نارها حتخَلـِّي العِدا ،
ذِكرى أليمـَه وحِفنِتينْ وَهـْمِ ونِهايـِة مَسخَرَه
والكوبري يِتعَمـَّر قـَويْ
يِبنيه محمـَّدْ ، مُصطفى وعَبدِ القَويْ
وِيزَلزِلوا الموجـَه اللـِّي نامِتْ فوق فُصولْ مِتأَخـَّرَه
أهي دِه العِبادَه واللاَّ يا ريـِّس بَلاشْ ..
أهي دِه الوِلادَهْ بَعدِ ما ماتـِتْ ليالي عالَم الخوفْ والطـَّناشْ ..
أهي هـِيَّه يا مْعـَلـِّم قَويْ ،
ضَربـِة مِعـَلـِّم فوق دِماغْ غاصِب فاكِرها مَسخـَرَه
كلِّ الجيوشْ مِستَنفـَرَه
كلِّ البَنادِق في الخَنادِق سُخنـَه سُخنـَه مْعـَمـَّرَه
والوَصفـَه للوَجبـَه اللـِّي جَيـَّه ،
روحْ تـُحُتمـِسْ
لَمـَّا تِلمـِسْ ،
زِنـدِ أولادِ الصَّحابـَهْ .
طيـَّارْ يِطير تحتِ السـَّما ،
والمَعنـَوِيـَّهْ تلامِسِ رْموشِ السـَّحابـَهْ .
يوم ما يِطلـَع راح يِخـَللـِّي أخضَرِ الفاجِر خَرابـَهْ .
يا " خَرابيْ " .. يا " خَرابيْ " !
دَه الدُّفعـَه أحمَد مُصطفى ناصِر عُرابيْ ..
وإصبَعُه فوق الزنادْ
ونبضِتُه فْقَلبِ البلادْ
مِستَنظَر الأمر اللـِّي يـَدِّيه حقِّ تارُه
من جبان بِخْوانـَه مـَوِّتْ إبنِ عـَمـُّه وشَلِّ جارُهْ
يا خرابيْ !!
يا ألفِ ألفِ رصاصَه بيضَه ومِقدافينْ
وشَطِّ عطشان للسـَّفايِن والإدينْ
وفينْ .. وفينْ ..
علـَبالْ مـَنـِتوَضـَّى ويا دوبـَك رَكعِتينْ
يَصحا الأدانْ ،
وِيصـَحـِّي موجـَه تزَوِّد الزادْ صرخـَه حِلوَه ومدفـَعينْ
دَه مش حياخُد خَصمِنا في أدينْ وِلادنا غَلوِتينْ
هـُوَّه اللـِّي سَلـِّفنا العذاب والحزن والموت والأنين
ودَه جيشنا بِيعَدِّي قَوي وبِيْرُدِّ دينْ
كل الجيوش مستَنفَرَهْ !!.
خَدنا العدوِّ خْوانـَهْ ..
وافتَكـَر إنِّ الرجال ناموا على فْراشِ المَهانـَهْ..
وِبضـَربـَه واحدَه إفتـَكـَر إنـُّه بـِيـِكْسـِر قُلـِّتينْ !
" بَشفـَق " على جنودِ العَدوْ ،
إكمـِنـِّي عارِف نار جُيوشنا رايحـَه فينْ !!!
تمام يا ريـِّسنا .. تمامْ !.