الزائر الكريم: يبدو أنك غير مسجل لدينا، لذا ندعوك للانضمام إلى أسرتنا الكبيرة عبر التسجيل باسمك الثنائي الحقيقي حتى نتمكن من تفعيل عضويتك.

منتديات  

نحن مع غزة
روابط مفيدة
استرجاع كلمة المرور | طلب عضوية | التشكيل الإداري | النظام الداخلي 

العودة   منتديات مجلة أقلام > المنتديــات الأدبيــة > منتدى القصة القصيرة > قسم الرواية

إضافة رد

مواقع النشر المفضلة (انشر هذا الموضوع ليصل للملايين خلال ثوان)
 
أدوات الموضوع تقييم الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 26-07-2015, 04:44 PM   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
عبدالكريم قاسم
أقلامي
 
الصورة الرمزية عبدالكريم قاسم
 

 

 
إحصائية العضو







عبدالكريم قاسم غير متصل


افتراضي الجزء الثامن عشر من رواية (زوابع الغدر) .

زوابع الغدر الجزء 18الثامن عشر
شكرا لك سيدتي ..قلت
-لا تشكرني ،بل انا التي أثني على الصدف التي جمعتني بمن سدد مسار تفكيري وجعلني أُفكر الف مرة قبل أن اُطلق رأيي بعمومية على الناس ، الصدف جميلة أحياناً, والأشياء الجميلة تسوقنا اليها دون تخطيط،وما أنت إلا من هذه الأشياء الرائعة في نفسي رغم قلتها .
وصلنا على بعد خطوات من الفندق .فقلت لها ..للأسف انتهى المشوار وغداً ستنتهي رفقتنا –
- قالت وكأنها تشعر بانشطار في نفسها كاد لا يُخرج الكلام من بين شفتيها .... وهل ستنتهي حقاً ؟

-قلت ،الم تقولي أننا رفقاء طريق, وستنتهي الرفقة حالما انتهت الطريق؟
-اومأت برأسها ،ثم قالت ..نعم ,قلت ثم تابعت بتنهيدة زافرة ،اللحظات الجميلة تمر بسرعة.
نظرت اليها ترتجف من البرد وقد أوشكنا على باب الفندق الواسع ودخلنا ألقاعة وقبل ان نستلم مفاتيح الغرف ونصعد ,اقترحتُ عليها أن نحتسي فنجان قهوتنا الأخير ، وافقت بشدة وكانت رغبتها تعبر عنها عينيها البراقتين وكأن الدمع أكسبهما لمعانا من نوع اخر أظهر أنها امرأة لا تشبه النساء في شيء .راعني النظر الى قسمات وجهها والتمعن في تموجات القلق البادية على جبينها وتلك الهالات تبرز بوضوح تحت لوا حظها المنتفخة من البرد شيئا ومن الوجل شيئا اخر .
القاعة تكتظ بالموجودين, وما زالت الضوضاء سمة المكان , مجادلات هنا ونقاشات هناك ،ومن بين الحضور امرأة يجالسها رجل يضحكان كالعشاق إذا تكلم هو, تضحك. وإذا تكلمت ,ضحك هو أيضا . إستولى الفضول على نفسي وأنا أرمقهم غبطة بذهول أحمق , تفيض من حولهما أُلفةٌ لم أشهدها من قبل .
إتبعني سأختار مكانا هادئاً بعيد عن الفوضى . قالت
مشت أمامي وأنا تتلاطم عيناي بمنظر العاشقين ,ألمح شفتيها تعزف لحن ضحكة ألقة ,أنيقة لها صدى جميل يتسلل الى الأٌذن الصماء فيطربها .
تبعتها بين صفوف الأرائك وجسدي يصافح أكتاف الواقفين المنتشرين في بهو القاعة الواسعة ,تجرني خلفها بهدوء . ومررنا بالمرأة والرجل الضاحكين ,وجلسنا غير بعيدين عنهما .
كنت صامتا وعيناي تنظران إ ليهما وأبتسم بلا شعور في مناخ تهطل منه الرغبات كقطرات الندى ,أجواء إ إثارة متبادلة تشعل مصابيحاً تومض بين أجسادهم شهوة الكلام .فرضوا علي حضورهما بابتهاج قوي ,ولأني أُحب أن أرى السعادة في وجوه الناس .أراني أضع كلتا يداي تحت أنفي أسندها لركبتي شارد الذهن لا أعي من حولي . إنها تصنع الكلام برقةٍ وتطلق المزاحَ بخفةٍ عجيبة ,لا أسمعها ولكن تُسر لها عيني .
لاحظت أني شارد الى جهة اُخرى, وقبل أن تسألني قلت لها إنظري إلى هؤلاء ..فنظرت بسرعة وتأملت وتابعت سؤالي بهدوء ...هل تعتقدين أنهم عشاق ؟
نظرت إليهما طويلا بوجه مقتضب وعلامات الغيرة بدت تتجلى على جبيها بوضوح فكلما ضحكت المرأة بصوتها الانثوي المثير , تمط رفيقتي شفتها السفلى ساخرة لا يعجبها هذا الحال .ثم علقت , إنها مسخرة .ورمقتني بشزر ووضعت يدها على خدها بغضب
-قلت مداعبا ولكن دمها خفيف تسر جليسها
إنتفضت كعصفور يهتز يجفف ريشه من البلل. تخفض نظراتها وتلوي شفتيها متهكمة , ثم وقفت غاضبة وقالت . إذهب عندها إذن .. وانطلقت بسرعة ولم تنتظر حتى أقول كلمة اُخرى ، حاولت إيقافها ,ولكن بلا جدوى .
كنت أرغب بإثارتها لأعلم مدى وقعي في نفسها , وحيرني السؤال حين بقيت وحدي ،هل إنتصرت لكرامتها كونها امرأة تجالس رجلاً يهتم بمن حولها ولا يحترم وجودها ؟ام انها إنتصرت غيرةً على رجلٍ أحبته في وقتٍ قصير, وتأملت فيه واكتشفت أنه لا يستحق ؟
ومرة اُخرى لم نشرب القهوة،يبدو أن نحسها يلاحقنا فلا حظ لنا على القهوة سنجرب الشاي في المرة القادمة .
إنتظرتُ قليلا حتى وصلت الى غرفتها واتصلت بها من القاعة ، ردت بغضب وحين سمعت صوتي أطبقت الهاتف
لم اُحاول مرة اُخرى بل استلمت مفتاح غرفتي وصعدت إليها
توقفت قليلا أمام الباب, ثم طرقته طرقتين وانتظرت
سألتْ من الطارق ؟.ترددت قبل الإجابة, ثم سألتْ مرةً اُخرى .من خلف الباب؟
فقلت لها أنا حكيم ..
فتحت الباب .وما زالت ترتدي كامل ملابسها حتى الحذاء ينفش السجاد بكعبه المسماري ،نظرتْ اليَ بازدراء وقبل ان أتكلم, قالت. وبإسلوب تحقيرٍ وتصغير "أظن من العيب أن تطرق باب امرأة تسكن وحدها .وأسندت كتفها الأيسر الى طرف الباب ولم تتجاوز حدوده ,ووضعت يديها مكتفتين الى صدرها وأمالت برأسها ترمقني باستخفاف ,وتحدق بي بغضب ثابت ,كأنها في حضرة رسام وتقاسيم وجهها تشجعني على الخرس وتنتظر مني المغادرة .
قلت متلعثما تختنق الكلمات في فمي أعتذر , لم أقص ص د ..وقبل أن اُكمل كلماتي أغلقت الباب وتركتني .
شعرت بالخجل يهمس فوق رأسي بصوته الزنان المدوي من هذا الصدود القاسي ,صرت أهتز من الداخل وأتموج بقوامي المترنح , وعاودني الإحساس بغربة النفس والوحدة .من بين كل هؤلاء ليس لي جليس ,اُعانق الفراغ , وأرتمي في أحضان الوحدة ,وكأن عطرها انتهى وتسامى في الزوال,خسرت من أشغلت وقتي بدبيبها بعد ان فاضت من حولها شلالات غيرة سببها كلماتٌ طائشة ,بدلت قلبها ونفضت مشاعر الحنق في وجهي ,لماذا غارت وحنقت ؟هل هكذا طبع النساء ؟ صرت أسأل نفسي كالأبله اسئلةً أثبتت لي أني أجهل طبع النساء , ما هذا البله ؟ كيف تمتدح امرأة بوجود امرأة اُخرى؟
دخلت غرفتي المشئومة أحسست بالأرق بين شراشفها وستائرها وذاك السرير العريض , وتلك المنضدة يعلوها مرآة بحجم نصف جسدي ,تخلصت من معطفي البغيض ورتبت هندامي , وعدت مرة اخرى الى القاعة, لأني لو بقيت ,سأتقلب على فراشي وأتمرغ بوسائدي بملل لا يفضي الى نوم هانئ
غدا هو اليوم ألأخير , سننطلق عائدين في المساء , وإذا لم ألتقي بها الليلة , فلن يكون هناك ثمة لقاء.
قررت أن أتخلص من هذه الكآبة بأي ثمن , شعرت بطاقة عجيبة ورغبة بالحركة ,ومسكت الهاتف واتصلت بغرفتها فأجابت بعد رنتين , وقبل أن تغلق قلت لها لا تغلقي أرجوك أنا في حاجة اليك ,هلا نزلت لدقائق؟
أغلقت الهاتف ولم تُجبْ , ولكن إحساسي وشوشني أنها ستأتي .








 
رد مع اقتباس
قديم 23-08-2015, 09:17 PM   رقم المشاركة : 2
معلومات العضو
سلطان خويطر
أقلامي
 
إحصائية العضو







سلطان خويطر غير متصل


افتراضي رد: الجزء الثامن عشر من رواية (زوابع الغدر) .

الأديب القاص أخي عبد الكريم قاسم تحية طيبة محملة بزهور الأقحوان الندي
أشكر لك حضورك الرائع و متابعتك لي شرف كبير .
أخرجت مخالبك للصيد حين سكن النهار لي عودة حين تعود لتكمل لنا روايتك وسأحتفظ بحقي في الرد كما أحتفظت أنت بحقك.
دمت ودام قلمك

تحياتي







 
رد مع اقتباس
قديم 06-09-2015, 01:47 AM   رقم المشاركة : 3
معلومات العضو
عبدالكريم قاسم
أقلامي
 
الصورة الرمزية عبدالكريم قاسم
 

 

 
إحصائية العضو







عبدالكريم قاسم غير متصل


افتراضي رد: الجزء الثامن عشر من رواية (زوابع الغدر) .

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة سلطان خويطر مشاهدة المشاركة
الأديب القاص أخي عبد الكريم قاسم تحية طيبة محملة بزهور الأقحوان الندي
أشكر لك حضورك الرائع و متابعتك لي شرف كبير .
أخرجت مخالبك للصيد حين سكن النهار لي عودة حين تعود لتكمل لنا روايتك وسأحتفظ بحقي في الرد كما أحتفظت أنت بحقك.
دمت ودام قلمك

تحياتي
اخي العزيز والصديق الجميل سلطان الخويطر
اسعد الله اوقاتك ايها الاديب الجميل .افتخر بحضورك الرائع على صفحتي ويشرفني ان ترد على ما اكتب وانا كلي سرور بهذا الحضور
اتمنى ان اجد الوقت الكافي لطباعة الاجزاء الاخرى من الرواية
رأيي بما تكتب دائما هو الاعجاب والتقدير يا صديقي لك مني اجمل المنى .






 
رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع تقييم هذا الموضوع
تقييم هذا الموضوع:

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 10:22 AM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.3
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
جميع المواضيع والردود المنشورة في أقلام لا تعبر إلا عن آراء أصحابها فقط