تراتيل ذابله .... خلف ليل المسافات

[عماد الحمداني]

هي الذكرى
تدق الان بابي
لتعيد الامس في قلبي وتروي لي كتابي
هاهي الذكرى
لخلود النبض وكيف الان صارت قصة
من عالم الماضي يواريها التراب
كيف أنساها
وفي شوقي إليها
حرقة من صميم القلب يتلوها جوابي
كيف ابني فوقها قبرآ
وأمضي
بعيون الليل
لاصوت سوى وقع أقدامي وأهات أغترابي
هاهي الذكرى
نمت في قعر قلبي
طفلة عاشت على دمع عتابي
كم تمنى خافقي أن تمنحيها زهرة منك
فيسقيها جوابي
هاهي الذكرى
تدق الان بابي

[عماد الحمداني]

أي صبــــاح ....
تبســــم َ عن عينين ِ ناعستين
يقبــــع الأمـــل بين خيـــــوط الســــواد
جـــذوة ٌ من صبـــاحِ الأرجــــوان الغافــــي على أهداب الصمــت
وبين الأحــــداق
حدائـــق من زعفـــران تتقــــد ُ
تفتــــح أبواب الحنين .. سماوات عشــــق في أفقهـــا
المشــــدود بعينيـــن مسافرتين
تحصـــد من جنـــاح اللقيـــا خيالآ
ينبـــضُ بغيمـــات راحـــت ترتســــمُ إلــــوانا للظنـــــون
أجنحــــةٌ لايقــص زغبهـــا سوى اللــــوعة
فــي أحتمال الذي يفيــــق فــــى المدى غابات بهجــــة ٌ
ينســــاب بأحتباس ضجيج دمعتي
وأنا أرى هذه الأرض أجمل ُ آمــرأة ٌ
أتأمل ُ مفاتنهـــا وأعانـــق فيها جمال القــــوام
وأقول ُ هـــي التي جعلتنـــي أرحل ُ أليها من جسدي ألف عام
كـــي أكون ُ بلــــوعة أحشائها كلما رسمتنـــي خيالا
يطارحني وجهــا الغرام
أي صباح .... تبســـمَ من أديمهـــا
وقدري ..
في أعماقهـــا ... أصــــلا ينام

[عماد الحمداني]

مطر الوجع
يتساقط في غابة الجوع اليك وفي ترابها
يزدهر الحنين وتحتمي الغصون
والموجة الهاربه
ياخلود النبض ألم تخبرك بقلبي والحنين
,, إن وقدة الضياء في القشرة المظلمة العمياء
في أعماقي تنبأك بالذي يكون
والقمر
يعشقه العاشق كي يراه
حمامة
يحملها ...؟

[عماد الحمداني]

اختبأنا معآ
أنا
وقلبي
في ظلال المحطات
يقظة ارتعاش غريب
كان صوت النهر الغارق بحزن الجفاف للضفاف
وسراب موجاته البعيدة الهاربة كطفل مذعور
مثل قلبي
يناديك يارفيقتي
يتلوى
كشراع
لايهاجر يمتد من قاع عينيك ِ
حيث تبتدئ الاشياء
حتى مرافئ
الاقحوان
قلبي
جسر ضوء لايلثم النهر جفافه
ولايمتطي السحاب جذوة آماله
هناك
يارفيقة الحلم الدافئ
بين فرجة الضوء
أوقدت ُ للصحو لك خيالا
ونمت تحت أغصانه
حتى
تمنحي للعمر ظلا
من حلم لايموت

[عماد الحمداني]

وتميل النخيل بأضلاعها
على ضفاف الفرات تعانق سره النخلات
تتراكم في ذاكرة الكون
خطوات من وحي الحبيبه
تستيقظ في ارض المنفى
شهوة الوجع
تستبيح
حدود غيمات الروح بألوانها
وترسم الروح حناء بين أصابعها
تراتيل
أمل

[عماد الحمداني]

الضوء ُ طفل ً
يرتل ُ أناشيد المناجل وهي تمارس طقوس مناسك شهواتها
على سنابل عمرنا المستيقظ
بعد وهم ْ إحتراق شهب التبجيل في قباب لحظاتنا
الخاليه من مسامات الفرح ..
تنسكب قامات أرتعاش ذاكرتنا الخاويه من طفولةٍ
ظنها ..
كانت تتمايل بأجنحة الضوء الخافت وهي تحاكي
الفجر المسروق من عتمة مايأتي
نحو وجهها الذي رسم الزمن ثارات قهره خرائط
مفتوحة الحدود ..
ليل ٌ على شاطيء عينيها يختبيء في عتمة بساتينه السارقون
وهم يتملقون لملائكة أضاعوا فردوسهم بعد أنخابٍ
من عجاف كؤوس المرارة ..
يتدثر الضوء بعتمة الأشياء
ويقتحم عزلة الربيع من جديد
دون
أن نراه ...

[عماد الحمداني]

أتًكـــأ علـــى جدران الذكـــريات ...
لا صـــوت فــي هيبــة الظــلام غير أنفاسنــا ... عزف ثابت الأيقــاع
وكـــأننا ننبــض بقلــب واحـــد
عنــد أنبعــاث الضـــوء يختـــل نبض القلب وتـــذوب وحشـــة الأحساس
ذكـــرياتنـــا .......
ولادةٌ جديـــده لعمـــرنا المضني بين منافـــي المحطات
الليلــــة ... أشد جرحــــي
أسقيـــه بفيــض من نـــوازعـــي
أتخطــى به حدود صمتـــك ياأمرآةُ
يتيـــه عشقـــي بين زحمــــة عينيـــك يتخطـــى الذاكـــره
وعنـــاوين القلـــب
فمتــى ؟
ياأمرآةُ الجــراح والذكـــريات تبصــرين حزن خطـــواتـــي
وتخيطـــين من الأتـــي مدائــن سنابل شـــوق
لــروحي الــوارفه بالعطـــايا اليــك
وحين يزاوجنـــي طيفـــك فـــوق جفـــون أديم الروح
يقتـــاد خطــاي الـــى زهـــو الشـــوق
ويصبـــح لـــون وجهــــي أبتـــداء
وقلبـــي ..
يكــــون أنتهــــاء

[عماد الحمداني]

الـــوقت .... فـــي ملكـــوت الأشياء متدلــــي لسانــه
وصـــوت من هـــذا الغيب المسكــــون
يجــرح صمــت السكـــــون
وبسمـــة حيرى على شفـــاه ذابلــــةُ ُيابســـــه
تتســــأل ....
مـــن تكــــون ....؟؟
حين ألقــــاها .. يكــــون قلبي فـــي محــراب عشقهـــا كصلاة خاشعــــه
وشــــراع يبحـــر فـــي لون الأشياء
وفــراشـــةُ من ضـــوء تتكاســل بدلال حين يطـــأ طلعهــــا
وجه القلــب
وهـــي تتمايل بين أكــــوان الروح كغيمـــةُ عاشقـــه
صـــلت على ذراع شجــرة المحيطات بخشـــوع
مثل هــــواء صــــلاة الفجـــر تضطجــــع على خريف صـــدري
حين تهتـــز أرجــــوحة الأفق بعينيهـــــا
وهـــي تفتــــح الرمش
عن عالــــم مسكــــون بالذهـــــول
فمن تكـــــون ....؟؟؟

[عماد الحمداني]

كل شي يهـــرب من بين يــــدي
وشــــراعي يبحــــر فــــي لون الأشياء
فـــي جســـد الوقــت ونسيــــم النهـــر تحـــول الـــى أيقاع
من ضــــوء اللحظـــــه
يمتــص بقايا الخلــــود ويمازح غيمــــةُ شاردةً يطاردها الجفـــاف
أمشـــي بين غابات وجعــــي ملــــوحاً
لمطـــر لايسقـــط الا فـــي حدائــــق دمــــي
الـــى حيث تــرسو لمستقــرها السفائن وهي محملــــةً بأشـــلائي
بين القلب وحناياه
لتعتصــــر صدري وتنطلــــق من جديـــد حيث لاأدري
قد يكــــون الثلـــج الطاعن بالسن
عرائس عانســـــةُ تنمــــو بأطياف ذنـــــوني
كل شي يهرب من بين يدي
ليبتـــدأ من جديد فـــي أرث حرفــــي أليك

[عماد الحمداني]

انا
ماعدت أدري ياخلود النبض
غير أني
صرت ُ محتاجا اليك فأقبليني ودعيني
أسقط الهم على راحة يديك
وأتركيني
بين أحضانك أغفو
وعلى عينيك طف من جنوني
ثم أصحو
وعلى نبضي أبتسامات الشفاء ترسم اللحن
على قلبي سكوت
وتقولين
أقرأيني
لن
أبالي أن أردت ِ تتركيني
وأموت
هذه كل الحكايه فأقبليها
أنها ليست جنايه
وأعذريني
رغم أني
قد طلبت المستحيل

[عماد الحمداني]

وطن من الشرفات
يارفيقة الحلم الازلي ومرافئي شتى
وأنت ترحلين
رحماك
ياسيدة العنق
فشمعتي لن تستفيق وضوء قلبي يذبل
لاتقلقي طفل الحمام
قلبي
فأنه
وجع يفز ويرتشق قلق الرحيل
كأنه
يافيض النبض
ليل طويل ووجه صبح مهمل
رحماك
عودي
فالفؤاد
عش
لكنه يمتلك قلق العراق

[عماد الحمداني]

من يرد النهر من ضياعه
لا الريح ترجعه
ولااالاغاني
يهف بالشوق الى مرتع
كان
لآمراءه
سميتها
نبض الفؤاد
تعقد المسافات بسنارة الالم

يابس فمها من شدة العطش
موج يتخبط
مشتاقا لقبله
يسرقها من فم الحجر
أفك أيامي يانبض الفؤاد
وأركبها
قطعا
قطعا
وأعيد فيها ما تيسر من صور
الالم