المبدعة الجميلة...تحياتي اعترف بأن أسئلتك تستفز الذاكرة للإبحار فشكرا على مداخلاتك القيمة.....
حين نريد أن نسبر طفولة حنان بيروتي
منذ أن كانت تحبو في طريق الابداع
مَن الذي أخذ بيدها؟
ومَتى تفجّرت طاقاتها الابداعية عن أول قصة أو أية تجربة ابداعية نشرتها،
قرأتها في أمسية ما ،
ومتى قررت أنّ طريق الكتابة والابداع قدرٌ لامهرب منه؟!!!
الإبداع عالم يشده إليك ويدفعك للولوج إلى امدائه الشاسعة بإرادتك باختيارك أم بعدمها ليس لك إلا أن تلج هذا العالم الصعب المؤلم والجميل الرحب أيضا !
اذكر ونحن على مقاعد الدراسة وتحديدا في الصف الرابع الأساسي حين طلبت منا معلمة اللغة العربية أن نكتب تعبيرا عن موضوع معين عن حوادث السيارات في حصة أسمتها حينها "إنشاء "
اذكر كيف أمسكت بالقلم وبدأت بكتابة جمل متلاحقة متتابعة وتنبهت حينها إلى زميلتي التي تجلس قربي كيف كانت ترقبني باستغراب ولم تكن قد كتبت غير العنوان وهي تقول :من تأتين بالكلمات؟؟
عندها أحسست بان ثمة شيء ما لدي وبدأت رحلتي مع القلم رحلة شائكة فيها الكثير من الحوادث ومراحل من الركود والغيبوبة الإبداعية وحواجز التشكيك ومحاولات نسف المشروع الإبداعي برمته
بدأت بعدها بنشر خواطر متنوعة اذكر منها "كلمات على جدار الأيام"التي بدأت بنشرها في جريدة الرأي الأردنية والدستور اذ كر كيف أصابني الغيظ عندما اثبت المحرر على إحدى موضوعاتي اختارتها :حنان بيروتي رغم كوني كتبتها!
في مرحلة الجامعة كان نضجي الأول ربما لتشجيع الأساتذة مثل د.خالد الكر كي,ود صلاح جرار وغيرهم وتبادل الخبرات والآراء مع غيري من المبدعين مثل جواهر الرفايعة واحمد كناني ورمضان الرواشدة وفدوى الوراق واميمة ناصر وجميلة العجوري....
وبعد الانتهاء من المرحلة الجامعية وقبل الارتباط بالزواج قررت حينها أن اجمع بعض قصصي في مجموعة "الإشارة حمراء دائما" وللآن لا ادري على أسس اعتمدت بعض القصص وأعدمت بعضها الآخر إذ لدي الآن ما يقارب الثلاثين قصة مخطوطة لم تر النور ولا تعرف سببا لنشر غيرها وإبقائها حبيسة الدرج مع إنها كتبت في المرحلة ذاتها!-أفكر في إعادة نشر تلك القصص...
ربما لإحساسي بالممحاة الخفية الموجهة ضدي سارعت لإصدار أول مجموعة لي في مجتمع يرفض أي شكل للتميز خاصة لامرأة.. وبعدها جمعت نصوصي النثرية "لعينيك تأوي عصافير روحي "والتي أتمنى أن أتمكن من نشرها عبر الانترنت على شكل كتاب
لكني لا اعرف الطريقة التي أحافظ فيها على حقوقي
أحس أن للنصوص صدى أكثر من القصص ....
وللحديث بقية آتية...