*** هلموا بنا نتفق ***

[عبد السلام الكردي]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة راحيل الأيسر

هذا موضوع جيد
والمداخلات فيه مفيدة وتحمل وجهات نظر تنم عن فهم سليم ..


سأنقله إلى قسم الحوار الفكري
وأثبته وقد أعود لأدلو بدلوي ..

وأشارككم إن شاء الله..


لكم جميعا إخوتي صادق الدعوات بالعفو والعافية وراحة البال والهناء ..

هذا تصرف جيد ، وفيه فائدة .. وطبعا أتفق معك فيه
أشكرك أستاذة راحيل ..

[عوني القرمة]

أنا شخصيا حاولت أكثر من مرة أن أستخرج هذا الفكر وأظهره من بحر من الكلام .. وحاولت إرساء حوار فيه.. ولكني شعرت ( من خلا بعض المؤشرات) أنك لا ترغب في الحوار.

لا أرى بأساً من الحوار، لكن على أن يكون وفق قواعده. من قواعد الحوار - وهذا فهمي لها - أن يكون الحوار بين متناظرين لا يتكلم الثاني إلا بعد إتمام الأول لفكرته، ثم يتتابع الحوار بالانتقال ما إن يتم أحدهما ما يريد قوله وقتها، وهذا لم يحدث في الموضعين اللذين أظن أنك - أستاذي - ظننت أني لا أريد الحوار فيهما:

الأول حين قاطعتني بدعوى أنني أقوم بالتلقين: رقم المشاركة : 15
والثاني بالأمس حين أردت مناقشة فكرة لم أنزل من أدلتي فيها إلى الدليل الأول: رقم المشاركة : 130

[راحيل الأيسر]

سلام الله عليكم
وطاب يومكم وصلح بالكم ..



لماذا من النادر أن نرى حوارا صحيا بعيدا عن التشنج الفكري و تعصب كل من المتحاورين لرأيه ..
لأن المتحاورين يجلسان على طاولة الحوار وكل منهما يعلم مسبقا أن لدى الطرف الآخر فكر يخالف فكره في نقاط معينة
وأن على أحدهما إقناع الآخر
هذا الهدف الموضوع مسبقا قد يكون له أثر سلبي في مجرى الحوار ..
لأن الهدف هو تقريب وجهات النظر ..
لكي لا يكون هناك تصادما وتشنجا يجب على المتحاوين ان يكونا ملمين بفن الاستماع وأن تصرف انتباهك كاملا وتركز على الأفكار التي يتحدث فيها الطرف الآخر واستيعابها استيعابا كاملا دون مقارنتها بما يدور في رأسك أو هل هي توافق فكرك ..
أي في لحظة استماعك قم بإفراغ فكرك كي تستوعب ما يقول كاملا ..
وهذا صعب إن لم يكن محالا ..
لذلك الحوارات البناءة والهادئة ليست متاحة دائما ..
لأن البشر على مختلف مشاربهم ومدارجهم وثقافاتهم - إلا القلة القليلة - لهم طبيعة الاعتداد بفكرهم ولهم قناعات راسخة من الصعب أن يناقشه فيها أحد .. هذه نقطة لا أحد ينكرها ..
ثانيا أؤيد أخي المكرم الخطيب فيما أشار إليه أن الصبر مطلوب كي ينجح الحوار وقد أحسن في قوله .
وأظنه يقصد الثبات الانفعالي وهو من أهم صفات المحاور الجيد التحكم في الانفعالات
المحافظة على الهدوء والاتزان
إلا أنه صفة غير متاحة للجميع
فالثبات الانفعالي يجنبك الغضب والذي بدوره يشتت الذهن ويقف حاجزا بينك وبين الفهم السليم والتحليل الدقيق وترتيب الأفكار
ودحض الحجة بالحجة بغية تقريب وجهات النظر للوصول إلى الحق وليس لإثبات الفكر الذي تؤمن به ..
أؤيد شيخي القرمة أن الاحترام أساس كل العلاقات بين البشر
فكيف بالمتحاورين من باب أولى
إذ كيف أحاور من يسفه عقلي وفكري ؟!
فالمحاور يجب أن يظهر للآخر
أنه نده وكفؤه وإن اختلفت طريقة تفكيرهما وشذت أفكارهما عن بعضهما في نقاط ..
وأؤيد أخي الكردي أن هناك ثوابت الاستفزاز فيها قد يمنعنا دون قصد عن احتواء مشاعر الغضب والاستمرار في الحوار بغية تفنيد المثار حولها .
وأظن هذا ما قصده بالخطوط الحمراء .. هي ممكنة لكنها ليست متاحة للجميع
أنا شخصيا عرضة للغضب والتوحش أحيانا إذا استفزني أحد في الثوابت والمسَلَّمات ..


التخبط والتشعب وأخذ الحوار من واد إلى واد ظاهرة غير صحية بل دليل إفلاس وتهرب
عندي فكرة ناقشني فيها
بندا ، بندا ..
إن كنت قادرا ..
لا تشعب الحوار
لا تدخل إلى محاور مختلفة أو جانبية تهربا من الفكرة الأساسية ..

هكذا أكون على ثقة أن المحاور يريد أن يصل معي إلى نقطة التقاء قد تجمعنا أو تفرقنا بكل احترام دون المساس بشخصي ..

خلاصة القول :
الاحترام بند أساسي كي يصل المتحاوران إلى نقطة التقاء
الاستماع العميق والتركيز على ما يقوله المحاور دون الانصراف لما يدور في عقلك ..
الثبات الانفعالي طريقة للفهم السليم وتحليل الفكرة وترتيبها ..
التشعب سبيل المفلسين ..
تجنب المساس بالثوابت كي لا تكون مصدرا للاستفزاز ..
التركيز على الفكرة صحة او سقما وليس على صاحب الفكرة
الهدف الوصول إلى الحق وليس إثبات فكرة ما مقابل فكرة أخرى ..


هذا ولكم جميعا إخوتي الكرام
صادق الدعوات بالعفو والعافية دائما وأبدا

[هشام يوسف]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبد السلام الكردي

ليس خلافا يا أستاذ هشام..إنه اختلاف

تحياتي أخي عبد السلام.
لو سألت عن الدافع الذي دفعك لوضع ملاحظتك أعلاه؟؟
ربما ستكون ردة فعلي على ملاحظتك ذات طابع انفعالي مغلفة بالكبرياء وعدم قبول من يصحح لي وأنا صاحب الفكر والفهم، وعلو الكعب في معرفة معاني الكلمات ومبانيها ..هههه
وقد أرد على تصحيحك برد ساخر مغلف بالتجريح والاستهزاء.
ومع كافة الاحتمالات التي ذكرتها والتي لم أذكرها.. من المستحيل أن أظن ظن السوء بأخي عبد السلام وأشكك في دوافعه للتصحيح لي.. وحتى لو قمت بالرد عليه برد ساخر مغلف بالسخرية فظني بأخي عبد السلام أنه سيأخذ الأمر على أنه مزاح.. فطول الصحبة في هذا المنتدى كفيل أن يعرف أحدنا الآخر ويفهمه ويعلم سريرته بقدر معقول.

على كل حال... أنا رأيي أنه لا فرق بين الخلاف والاختلاف، وما قيل في التفريق بينهما هو من وجهة نظري لا يقنع ولا يفحم.. وإن أردت حوارا حول المسألة فرحبا بك .. هههههههههههه

[هشام يوسف]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عوني القرمة

لا أرى بأساً من الحوار، لكن على أن يكون وفق قواعده. من قواعد الحوار - وهذا فهمي لها - أن يكون الحوار بين متناظرين لا يتكلم الثاني إلا بعد إتمام الأول لفكرته، ثم يتتابع الحوار بالانتقال ما إن يتم أحدهما ما يريد قوله وقتها، وهذا لم يحدث في الموضعين اللذين أظن أنك - أستاذي - ظننت أني لا أريد الحوار فيهما:

الأول حين قاطعتني بدعوى أنني أقوم بالتلقين: رقم المشاركة : 15
والثاني بالأمس حين أردت مناقشة فكرة لم أنزل من أدلتي فيها إلى الدليل الأول: رقم المشاركة : 130

يا شيخنا نحن لا نطلب مناظرة.. نحن نريد حوارا.. والحوار قد يكون بين المعلم والتلميذ.. وبين الضيف والمضيف.. وبين القائد والجند... وبين الحماة والكنة... الخ

[عبد السلام الكردي]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة هشام يوسف

تحياتي أخي عبد السلام.
لو سألت عن الدافع الذي دفعك لوضع ملاحظتك أعلاه؟؟
ربما ستكون ردة فعلي على ملاحظتك ذات طابع انفعالي مغلفة بالكبرياء وعدم قبول من يصحح لي وأنا صاحب الفكر والفهم، وعلو الكعب في معرفة معاني الكلمات ومبانيها ..هههه
وقد أرد على تصحيحك برد ساخر مغلف بالتجريح والاستهزاء.
ومع كافة الاحتمالات التي ذكرتها والتي لم أذكرها.. من المستحيل أن أظن ظن السوء بأخي عبد السلام وأشكك في دوافعه للتصحيح لي.. وحتى لو قمت بالرد عليه برد ساخر مغلف بالسخرية فظني بأخي عبد السلام أنه سيأخذ الأمر على أنه مزاح.. فطول الصحبة في هذا المنتدى كفيل أن يعرف أحدنا الآخر ويفهمه ويعلم سريرته بقدر معقول.

على كل حال... أنا رأيي أنه لا فرق بين الخلاف والاختلاف، وما قيل في التفريق بينهما هو من وجهة نظري لا يقنع ولا يفحم.. وإن أردت حوارا حول المسألة فرحبا بك .. هههههههههههه

في الحقيقة لو يسمح لي الاستلذ صاحب الموضوع بالخروج عن صلبه قليلا لقلت:
أني وبعد دخول المنتدى في غيبوبة لمدة أقل ما يقال عنها بأنها طويلة..فقدت أشخاصا كان لي معهم حيلة أخرى ..غير التي يعرفها الناس عن الحيوات العادية..المهم وبعد عودة أقلام إلى التنفس بشكل بطيء..خرجت بدأت أنا كأحد أعضائها..لا أعرف أي عضو منها كنت آنذاك..عين أو أنفق أو أو أو..المهم بدأت بالحياة مجددا أنظر حولي فيبدو المشهد وكأن العالم قد دارت فيه حربا نووية لم تبق ولم تذر .لا أرى من حولي سوى الركام والخراب يطال كل شيء..وفجأة أرى راحيل قد خرجت من بين ذلك الخراب والغبار قد حولها إلى دمار متحرك ينطلق منه الغبار كلما هبت نسمة او هبت رياح..لكني بعد خمسة عشر عاما من معرفتي بها..لن تخفى علي مهما تكن..ومن زاوية أخرى من المكان ذاته ..يخرج هشام بوسف وكأننا الناجون الوخيدون من تلك الخري الكونية..حين ظهر هشام..بدا لي وكأنه شريكي في وظيفة واحدة ضمن جسد أقلام الغائبة عن الوعي..ابتسمت من مل ما قلبي من خب آنذاك..وهو صامت كأنه قداحد المتضررين النفسيين للحروب المدمرة..لكنه رويدا رويدا..عاد كما كنا منذ خمسة عشر عاما مضت آنذاك..ثم عادت فاطمة احمد وعادت يافا أخمد وبنفس الهيئة ونفس الظروف ونفس المشاعر ونفس الصدق فيها..كيف تريد مني بعد ذلك أن يهمني يا أخي الحبيب أن افهمك خطأ مهما قلت وكيفما تكلمت نعي..قل نا شئت فأنت هشام .وأنا عبد السلام وهي راحيل وتلك فاطمة وبافا وغيرنا ..نحن مزروعون في أرض واحدة فلا صير.
الموضوع يا أخي الخبيب..لايدور حولي. حولك وانت تعرف هذا جيدا اخي الحبيب وتدرك أن كعبك العالي وكعبي المدور ههه لا يغير في الأمر شيئا.
أما عن الخلاف والاختلاف..فأنا تقصد ما يقال فيهما من فرق بينهما ..وليس ما تراه انت مناسبا لك ولي ايهالحبيب ههه.
تحياتي لك ومحبتي التي لا تنتهي.

[عوني القرمة]

يا شيخنا نحن لا نطلب مناظرة.. نحن نريد حوارا.. والحوار قد يكون بين المعلم والتلميذ.. وبين الضيف والمضيف.. وبين القائد والجند... وبين الحماة والكنة... الخ

وما هو تصنيفك لي ولك إذا تحاورنا؟!

[هشام يوسف]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عوني القرمة

وما هو تصنيفك لي ولك إذا تحاورنا؟!

" أكيد مش راح أقول لك حماة وكنة"

طبعا يا شيخنا سنكون التلاميذ وأنت المعلم.. وقد سبق أن خاطبتك بشيخنا.

وبشكل عام.. عندما نحاور صاحب الفكرة؛ سيكون هو بمثابة المعلم، ونحن تلاميذ نريد أن نعلم ونتعلم.. مع التأكيد أننا لا نقبل التلقين كأسلوب متبع في كثير من التعليم.. بل نحاور كي نفهم، ونطلب الدليل والبرهان، وننكر ما يجب إنكاره إذا لم يكن ذو دليل وبرهان وكان الدليل والبرهان على ما يبطله.
وكل ذلك على قاعدة ( رأيي صواب يحتمل الخطأ، ورأي غيري خطأ يحتمل الصواب).

[عوني القرمة]

طبعا يا شيخنا سنكون التلاميذ وأنت المعلم.. وقد سبق أن خاطبتك بشيخنا.

وبشكل عام.. عندما نحاور صاحب الفكرة؛ سيكون هو بمثابة المعلم، ونحن تلاميذ نريد أن نعلم ونتعلم.. مع التأكيد أننا لا نقبل التلقين كأسلوب متبع في كثير من التعليم.. بل نحاور كي نفهم، ونطلب الدليل والبرهان، وننكر ما يجب إنكاره إذا لم يكن ذو دليل وبرهان وكان الدليل والبرهان على ما يبطله.
وكل ذلك على قاعدة ( رأيي صواب يحتمل الخطأ، ورأي غيري خطأ يحتمل الصواب).

لا يا أستاذي،
أولاً أقبل مخاطبتي بـ "الشيخ" لكبر سني، وهذا هو مدلول "الشيخ" حسب علمي، أما مصطلح "الشيخ" في غير هذا فلا آخذ به.
ثانياً: لا أريد أن أكون في معادلة: "الأستاذ والتلميذ" بل هي إن شئت قلت: حامل لرؤية "مختلفة" لكتاب الله، مقابل رؤية تقليدية متوارثة.

[عوني القرمة]

{ وكيف تصبر}.. تحياتي شيخنا عوني.. أرجو أن لا أكون قد أثقلت عليك.

بت أجد نفسي بين معضلتين.. معضلة دعوتك المستمرة لي بالصبر.. ومعضلة استفزاز الموضوع وما فيه من طرح لإشكالات وتصورات!!
وموضوعك الحالي (قراءات في الكتب: سورة البقرة: 2) الخلافة في الأرض) قد مرّ عليه أكثر من 6 شهور وما زال لم يكتمل.. ولا أدري متى سيكتمل!!!

وأُشَبِّه الحالة كمن قيل له: " حيث أنه قد ثبت أن ( 1+ 1 = 7 ) فإن ( 7+7) لا يساوي 14.. بل (7 +7 = 35) وسأثبتها لك؛ ولكن عليك أن تصبر وتتابع خطوات الإثبات" !!!
**********************
وبينما أكتب هذه السطور جاء في خاطري كيف آمن الناس مع الرسول - صلى الله عليه وسلم -. فهل كان يلزمهم أن يكتمل نزول القرآن كي تكتمل الصورة لديهم؟!!

على كل حال.. كنت آمل مزيدا من التفاعل من قبل باقي الأخوة في أقلام، وأن يضعوا رأيهم - على الأقل- في مجريات الحوار!!! وختاما.. إذا كانت رغبتك أخي عوني أن نتوقف هنا؛ فلك ذلك.. مع دعواتي لك بالتوفيق والسداد في الرأي، والأجر والثواب.

مرة أخرى أضطر لأرد على مشاركة أقتبسها من موضوع آخر. وإن كان لي عذر فهو أنني - إن شئتَ قُلتَ - مصاب بـ "رهاب التنظيم"، أحب أن يكون كل شيء في مكانه، لذا فتحت موضوعاً لأجيب على مشاركات في موضوع قراءات في الكتاب: ســـورة البقرة: 2) الخلافة في الأرض ثم تكرر الخروج عن الموضوع في: نقد مسألة "بدء الخلق" التراثية فآثرت أن أجيب هنا.

[عوني القرمة]

{ وكيف تصبر}.. تحياتي شيخنا عوني.. أرجو أن لا أكون قد أثقلت عليك.

حياك الله أستاذي. ما يشغلني هو التنظيم كما ذكرت في مشاركتي السابقة

بت أجد نفسي بين معضلتين.. معضلة دعوتك المستمرة لي بالصبر.. ومعضلة استفزاز الموضوع وما فيه من طرح لإشكالات وتصورات!!

جعلتني أشعر أن همك من استفزاز الموضوع هو تنشيط المنتدى، أكثر من قبول رؤيتي أو رفضها.

وموضوعك الحالي (قراءات في الكتب: سورة البقرة: 2) الخلافة في الأرض) قد مرّ عليه أكثر من 6 شهور وما زال لم يكتمل.. ولا أدري متى سيكتمل!!!

صدقني هذا الأمر يشغلني أكثر منك، ومنذ بداية نشري للتفسير هنا في المنتدى جربت إنزال قراءتي لسورة الفاتحة في ملف pdf لكن فشلت. لكن تبقى مشكلة أكثر الناس أنهم بالكاد يقرأون المشاركات الطويلة، وقد كنت أُنزل في البداية مشاركات مطولة، لكن أدركت أن المشاركة القصيرة تجد إقبالاً أكثر. والرؤية تتطلب تسلسل حتى تأخذ حقها من الاهتمام، لذلك بدأت منذ أيام في إنزال مشاركتين في اليوم، ولو وجدت إقبالاً سأنُزل مشاركات أكثر كل يوم مما يُقَرَِب اكتمال الصورة. ونحن أكيد ننشر لنُقرأ.

وأُشَبِّه الحالة كمن قيل له: " حيث أنه قد ثبت أن ( 1+ 1 = 7 ) فإن ( 7+7) لا يساوي 14.. بل (7 +7 = 35) وسأثبتها لك؛ ولكن عليك أن تصبر وتتابع خطوات الإثبات" !!!

لم أحب التشبيه.ذكرني بحجة "المشايخ": هل تجد طبيباً يعاين الناس قبل أن يتخرج في كلية الطب، أو مهندساً يبني جسراً قبل أن يتخرج في كلية الهندسة؟ أنا يا أستاذي لن أُغَيّر قوانين الحساب، والتراثيون لم يكونوا يعملون على إثباتها. ما نعمل فيه أنا وأنت هو علم إنساني - إن أردت تسميته بالعلم - وليس علماً تجريبياً يصح بالتجربة والخطأ. نعمل على كتاب خالد لأن تفسيره يقبل أكثر من وجه، وليس أي من الوجوه - بالضرورة - هو مراد الله. إنَّ مراد الله في علم الله وحده. لذلك قلت لك في موضع آخر: لك أن تقبل رؤيتي، أو ترفضها، أو تقبل بعضها وترفض بعضها الآخر.

وبينما أكتب هذه السطور جاء في خاطري كيف آمن الناس مع الرسول - صلى الله عليه وسلم -. فهل كان يلزمهم أن يكتمل نزول القرآن كي تكتمل الصورة لديهم؟!!

هذه مقارنة مغلوطة مرة أخرى. للنبوة شأن آخر. أما المقارنة فيجوز أن تكون مع الصورة التراثية لقراءة القرآن، وقد استغرق ترسيخها على ما نراه اليوم مئات السنين، بدأت بأول التفاسير الموروثة، وتفسير الطبري الذي كان من أقدم التفاسير الكاملة صدر في القرن الرابع الهجري.

على كل حال.. كنت آمل مزيدا من التفاعل من قبل باقي الأخوة في أقلام، وأن يضعوا رأيهم - على الأقل- في مجريات الحوار!!!

مسألة ضعف المتابعة مبررة لتسلط مواقع التواصل الاجتماعي على عقول الناس، حتى هجروا أكثر المنتديات التي كانت منذ عقد من الزمان هي أهم متنفس لأصحاب الأقلام. لكني مستمر في النشر لتوثيق عملي، وإن كان يسعدني أن أجد من يهتم بمتابعتي.

[هشام يوسف]

مرة أخرى أضطر لأرد على مشاركة أقتبسها من موضوع آخر. وإن كان لي عذر فهو أنني - إن شئتَ قُلتَ - مصاب بـ "رهاب التنظيم"، أحب أن يكون كل شيء في مكانه، لذا فتحت موضوعاً لأجيب على مشاركات في موضوع قراءات في الكتاب: ســـورة البقرة: 2) الخلافة في الأرض ثم تكرر الخروج عن الموضوع في: نقد مسألة "بدء الخلق" التراثية فآثرت أن أجيب هنا.

لا أعرف أين الخروج عن الموضوع!!!
عندما قلت يا شيخ:

يا أستاذ هشام، الرد على هذا الاستفسار هو في أساس الرؤية التي أضعها في قراءة آيات بدء الخلق. كل ما أرجوه أن تتكرم عليَّ بالتحلي بالصبر، وتتعب "شوية" في متابعة الموضوع هناك، وإذا أتممته سترى الصورة كاملة للرؤية التي افترضتها، وهي تشمل بدء خلق الإنسان من طين ثم تسويته ثم النفخ في المصطفى من جنسه، من روح الله، ثم تكليفه، فالسجود له، فإسكانه جنة التجربة، ثم إنزاله إلى المكابدة في الأرض. هذا اختصار موجز، لا يغني عن التطبيق على الآيات.

شعرت أنني قد أثقلت عليك؛ فقدمت الاعتذار؛ وسألتك إن كنت تريدني أن أنهي الحوار.

أرجو أن لا أكون قد أثقلت عليك.

إذا كانت رغبتك أخي عوني أن نتوقف هنا؛ فلك ذلك.. مع دعواتي لك بالتوفيق والسداد في الرأي، والأجر والثواب.

وتقول أنت :

جعلتني أشعر أن همك من استفزاز الموضوع هو تنشيط المنتدى، أكثر من قبول رؤيتي أو رفضها.

وأين هي رؤيتك وأنت ما تبرح أن تقول أنها غير مكتملة !!!

صدقني هذا الأمر يشغلني أكثر منك، ومنذ بداية نشري للتفسير هنا في المنتدى جربت إنزال قراءتي لسورة الفاتحة في ملف pdf لكن فشلت. لكن تبقى مشكلة أكثر الناس أنهم بالكاد يقرأون المشاركات الطويلة، وقد كنت أُنزل في البداية مشاركات مطولة، لكن أدركت أن المشاركة القصيرة تجد إقبالاً أكثر. والرؤية تتطلب تسلسل حتى تأخذ حقها من الاهتمام، لذلك بدأت منذ أيام في إنزال مشاركتين في اليوم، ولو وجدت إقبالاً سأنُزل مشاركات أكثر كل يوم مما يُقَرَِب اكتمال الصورة. ونحن أكيد ننشر لنُقرأ.

لدي اعتراف ربما يجعلك تفهمني أفضل.. أعترف أن ليس لي جلد على القراءة.. أقرأ فقط ما يلفت انتباهي ويثير فضولي - وقليلا ما أجد- وقراءتي في الغالب تكون عميقة، وكثيرا ما أتوقف للتأمل والتمحيص والمراجعة والمقارنة.. حتي كتاب الله الحكيم حاولت كثيرا أن أختمه في شهر رمضان ولم أفلح.. وأعجب كيف يختمونه عدة مرات في الشهر!! وعلى ذكر القرآن.. من المعلوم أن في بداية التنزيل وفي العهد المكي كانت سوره وآياته قصيرة؛ ولكنها تحتوي القول الفصل، وفيها اللبنات الأساسية المتينة الراسخة.. وقد قيل أنه لو لم ينزل من القرآن سوى سورة العصر لكفت الأمة... المعنى.. أنني حينما أجد الفكرة التي تستأهل القراءة أتابع بنهم، ولكني لا أحب الحشو.. وبالتأكيد ستطرأ تساؤلات في ذهني بينما أتابع القراءة، وتغمرني السعادة إذا وجدت إجابات على تساؤلاتي.