|
|
منتدى الحوار الفكري العام الثقافة ديوان الأقلاميين..فلنتحاور هنا حول المعرفة..ولنفد المنتدى بكل ما هو جديد ومنوع. |
مواقع النشر المفضلة (انشر هذا الموضوع ليصل للملايين خلال ثوان) |
|
أدوات الموضوع | تقييم الموضوع | انواع عرض الموضوع |
22-11-2021, 01:02 PM | رقم المشاركة : 1 | |||||
|
الذي حدث في مطلع العام 2011...
الذي حدث في مطلع العام 2011... ( 1 ) الذي حدث في المنطقة العربية ذات النظام السياسي الجمهوري الاستبدادي الأقل شرعية كان: تسريعا خلاقا لفوضى حتمية تحتضن بذور ثورة كامنة ! الذي حدث هو ربيع إسلاموي قصير النظر مرتبط بالإقليم، وربيع إقليمي شديد الخطورة على المنطقة العربية المُستهدفة، وعلى الإقليم الغازي بطبيعته الدينية_الاجتماعية والاقتصادية التاريخية، رعاة وسط آسيا (عراة التاريخ وحفاة الجغرافيا). إعادة قراءة لنص/دراسة: {التدخلات السعودية الإماراتية: أسلحة، مساعدات وثورة مضادة رفيف زيادة} _ اليمن والصراع الإيراني مع السعودية والامارات مقدمة: من الطبيعي ان لا تكون هناك رؤية عربية او إقليمية او أوروبية نخبوية واكاديمية مسبقة لحدث العام 2011 وتحولات سياسية بهذه الأهمية ارتبطت به، في حين كانت مراكز أبحاث أمريكية مرتبطة بالنظام الأولغارشي الأمريكي العالمي القائد تخطط وتمهد وتهيئ وتعلن وتنفذ مشروعها الأخطر "الفوضى الخلاقة". النظام السياسي الملكي العربي الأكثر شرعية لم يتعرض لموجات الفوضى الخلاقة لأسباب موضوعية بطبيعة الحال ولكن السبب الرئيسي هو أن: الثورات العربية الجمهورية (ثورات خارجية او ثورات مسبقة الصنع) في اطارها العام وفي تغطيتها الإعلامية ذات التأثير المباشر.. لقد شارك النظام في قطر في تمويل الفوضى الخلاقة بسخاء في حين استُبعدت السعودية والامارات وبقيت الكويت على الحياد وتم استهداف البحرين وعُمان ! لعبت إيران وتركيا (دول الإقليم) دورا رئيسيا في تسليح المعارضة الإسلاموية وتنظيم صفوفها وتدريب عناصرها وتأمين الدعم اللوجستي بمعنى الاتصال الجغرافي المباشر لها بدرجات متفاوتة ترتبط بخصوصية كل جمهورية... لا يزال الدور الإقليمي الإسرائيلي ثانويا لأسباب موضوعية تتعلق برؤية أمريكا لدور إسرائيل المستقبلي ! رد فعل دول مجلس التعاون الخليجي على الفوضى في البحرين كان طبيعيا ومتوقعا ويندرج تحت عنوان المواجهة الحتمية على طرفي الخليجي العربي بين العرب والإيرانيين كنتيجة للمشروع الإيراني الغيبي الغرائبي في نشر الثورة الإسلاموية المذهبية العنيفة في المنطقة العربية وفي شبه الجزيرة العربية منذ مطلع العام 1980... كان الدور المطلوب من تركيا أمريكيا هو قيادة ثورة/فوضى الاخوان في العالم العربي وسُمح لها باتخاذ ليبيا كقاعدة متقدمة في الشمال الافريقي لتطويق مصر التي تشكل الخطر الحقيقي الوحيد على تنظيم الاخوان المسلمين العالمي بقيادة تركيا... كان التنسيق الأمريكي مباشرا مع إيران في العراق في مقابل دورها الحيوي في مشروع الفوضى الخلاقة، وسُمح لإيران باستهداف الجزيرة العربية من اليمن منذ العام 2006... بالتأكيد شعرت السعودية والامارات بالاستهداف الإيراني المباشر عبر الجاليات الشيعية المرتبطة بإيران على طول الساحل الشرقي لشبه الجزيرة، وعبر تنظيمات الاخوان المسلمين المنتشرة بقوة في كل مكان والتابعة لتركيا، وجاء المشهد الفوضوي البحريني ليؤكد خطورة مشروع الفوضى الامريكية الخلاقة على كيانات شبه الجزيرة العربية... تمت السيطرة بسهولة على النفوذ الإيراني والتركي في شرق الجزيرة العربية وصولا الى عُمان ولكن في اليمن كان الحدث الفوضوي مختلفا للغاية ! الخطيئة السعودية_الخليجية الكبيرة في اليمن كانت في الضغط على الرئيس علي عبد الله صالح واجباره على التنازل عن السلطة وهو الرجل المتمرس في الحكم وفي قتال الحوثيين ! الحوثيين الذين تغطوا بالثورة الشبابية اليمينة ثم أسلموها ثم استولى عليها ثم جيروها لصالح المشروع الإقليمي الإيراني الغيبي الغرائبي والغوغائي... العلاقة الإيرانية بالحوثيين تعود الى تسعينيات القرن الماضي والمشروع الإيراني في اليمن قديم واستراتيجي يرى في اليمن الشمالي قاعدة مذهبية لغزو شبه الجزيرة العربية والاستيلاء على المدن المقدسة واحياء التراث الامامي ! الحرب السعودية_الاماراتية على اليمن "حرب دفاعية" وهي حرب كارثية بكل المقاييس ولكنها واحدة من تلك الحروب التي لا يمكن الهروب منها الى السياسة تماما كالحرب العراقية_الايرانية الدفاعية الرهيبة التي عطلت الاندفاعة الإيرانية نحو غزو المنطقة العربية الى حين وكذلك ستكون نتيجة الحرب السعودية_الايرانية التي ستنتهي الى تعطيل الغزو الإيراني لشبه الجزيرة العربية الى حين ! وحتى ذلك الحين الرهان هو على سقوط النظام المذهبي العنصري التوسعي في إيران. تستخدم السعودية كل أسلحتها المستوردة في حرب اليمن وكذلك تجرب ايران كل أسلحتها المحلية الصنع وخصوصا في مجالي المسيرات والصواريخ واذا كانت المملكة من أكثر الدول استيرادا للسلاح الأمريكي فان ايران من اكثر الدول تصنيعا للأسلحة الهجومية المنسوخة عن الأسلحة الكورية الشمالية بضوء أخضر صيني ! المشروع الإيراني الغيبي الغرائبي الغوغائي هو الذي دمر اليمن التي لا تستطيع ان تتحمل فكرا إقليميا مذهبيا عنصريا وعنيفا ورعويا في مواجهة الاشقاء العرب مهما كانت المبررات السياسية مقنعة ومهما كانت العقيدة المذهبية راسخة ! عندما اطلق الأمريكي مشروع الفوضى الخلاقة كان يتحدث عن إعادة اعمار كيانات سياسية في المنطقة والاقليم على أسس اقتصادية جديدة أكثر توحشا، تسمح لأمريكا بالتحكم لقرن أولغارشي قادم بالعالم، وتقطع طريق النمو المتسارع على الصين وتحاصر روسيا وتبقي أوروبا تحت الهيمنة الامريكية ! التعاون العربي_الاسرائيلي تحت مظلة وثقافة "البيت الابراهيمي" يشير الى أن الدور الإسرائيلي في المنطقة والاقليم يتناغم ويتكامل مع الدور الخليجي والعربي وفق الرؤية الامريكية ويلاحظ ان إسرائيل لم تعد مركز الثقل الأمريكي في المنطقة العربية والاقليم لا أمنيا ولا عسكريا ولا اقتصاديا لعجز الكيان اليهودي على التفاعل مع محيطه العربي بسبب البنية الدينية للدولة اليهودية ذات السقف المنخفض مقارنة بالحيوية التي تتمتع بها الامارات العربية وتاليا المملكة العربية... التباين في الساحة اليمنية سببه أن: الامارات العربية ترى في الاخوان المسلمين واليمن الجنوبي خطرا حقيقيا عليها في حين ترى السعودية في الحوثيين واليمن الشمالي خطرا حقيقيا عليها ! وتلتقي الامارات العربية والمملكة العربية على ضرورة مواجهة خطر القاعدة على شبه الجزيرة... والتباين الرئيسي في السياسية الإقليمية والدولية بين الامارات والسعودية هو بسبب (العلاقات المعقدة بين الامارات وإيران والامارات والصين والعلاقة العميقة بين ايران والصين) ! في حين تتمتع السعودية بالقدرة على مواجهة إيران والصين بدون الحاجة الى حسابات اقتصادية معقدة... ترتبط مصالح الامارات الاستراتيجية بالممرات البحرية والموانئ وبالتالي بباب المندب بشكل مباشر ليس بسبب سلامة نقل النفط والغاز البحري الذي تتولى أمريكا حماية خطوطه ويشكل هاجسا للسعودية، بل بسبب الاستثمار الاماراتي الهائل بالنقل البحري للبضائع القادمة من الشرق الى الغرب، ولذلك تنظر الامارات الى أهمية سواحل اليمن البحرية على المستوى العالمي في حين لا يشكل ذلك هاجسا للسعودية... الهواجس الإمارتية البحرية يمكن لإيران تأمينها لأن الشريك الصيني الرئيسي يحتاج الى تأمينها وينظر الى التعاون مع الامارات على أنه استراتيجي ولكن الهواجس السعودية المتعلق بنقل النفط البحري لا تشكل بالنسبة للصين اهتماما كبيرا يتجاوز هاجس ارتفاع أسعار النفط على أهميته ولكنه يبقى عاملا تجاريا واحدا ! بالخلاصة: الفوضى وليس الثورة في اليمن، أظهرت التفاصيل العميقة والهويات القبلية والمناطقية والمذهبية والدينية الراسخة ومدى ارتباط بعضها بالإقليم وبعضها بالعروبة وصعوبة وصولها الى هوية وطنية جامعة في المدى المنظور ! 22/11/2021 صافيتا .. https://assafirarabi.com/ar/41741/20...d%d8%a9%d8%8c/
|
|||||
23-11-2021, 06:37 PM | رقم المشاركة : 2 | |||||
|
رد: الذي حدث في مطلع العام 2011...
الذي حدث في مطلع العام 2011...
|
|||||
|
|