|
|
منتدى الحوار الفكري العام الثقافة ديوان الأقلاميين..فلنتحاور هنا حول المعرفة..ولنفد المنتدى بكل ما هو جديد ومنوع. |
مواقع النشر المفضلة (انشر هذا الموضوع ليصل للملايين خلال ثوان) |
|
أدوات الموضوع | تقييم الموضوع | انواع عرض الموضوع |
31-05-2021, 11:48 AM | رقم المشاركة : 1 | |||||
|
لغز ايران...
لغز إيران... ( 1 ) الماضي _ مقدمة: لا أريد أن أكون صديقا لأمريكا المتوحشة ! لا أستطيع أن أكون في حالة سلام مع اسرائيل الكبرى (اسرائيل وإيران وتركيا). انفتاح حلفاء أمريكا وأصدقاء اسرائيل العرب على ايران موضوع معقد وقابل للنقاش، لأن مشهد متغيراته اكثر بكثير من ثوابته ولكن ! الانفتاح على تركيا أيضا وبالتزامن يقود الى الحقيقة الاقليمية الأخطر: لا يمكن فصل إيران عن تركيا وبالتالي عن إسرائيل: (مصالح اقليمية مشتركة ونزعات عدوانية متكاملة) ! أشعر بإحباط شديد وخسارة مريرة: مسرحية الانتخابات الرئاسية في البلاد تسير بهدوء وطمأنينة برعاية الاقليم وامريكا وروسيا والصين والاوروبيين كرمى لعيون ايران ! وإيران تعود لتمارس تسلطا مذهبيا واستبدادا قوميا على شبه الجزيرة العربية وبلاد الشام ومصر والسودان (جغرافية شرق النيل) بمساعدة تركيا واسرائيل. _ مدخل: أدلى هنري كيسنجر بتصريح شهير عندما قال إن الجمهورية الإسلامية يجب أن تقرر ما إذا كانت "دولة أو قضية". بالتأكيد إيران لم تعد دولة ولم تعد أمّة أيضا، وهي بالتأكيد ليست محورا لقضية عادلة او إنسانية او حتى إسلامية (المظلومية الشيعية الـ غ.غ.غ.)، بل هي اليوم وغدا في المنزلة بين المنزلتين: سقطت كدولة تعبر عن أمّة وفككتها، ولم تتحول الى قضية. ولكن المشهد الإيراني أكثر تعقيدا من ذلك ! الصراع الحقيقي في إيران داخلي ومحلي وهو بين: إيران التيار الإصلاحي الذي يمثل الدولة الإيرانية وبقايا الأمة الإيرانية... وإيران الحرس الثوري الذي يمثل القضية الإيرانية الافتراضية، أو بتعبير أدق القضية الشيعية الإيرانية... _ عودة الى بدايات الثورة: بدأ الصراع بين التيار المدني_المديني والتيار الديني_الارياف، مع انتصار "الثورة الإيرانية المدنية السلمية" العام 1979 وخروج الشاه من طهران وعودة الخميني الى العاصمة المزهوة بانتصارها: قائدا دينيا لثورة مدنية بإرادة فرنسية_أمريكية ! كان الخميني أضعف المرجعيات الشيعية الدينية في إيران وخارجها في عدد المقلدين او التابعين له، ولكنه كان أقوى مرجعية سياسية في ايران بين الشيعة وبقية مكونات الأمة الإيرانية ! اذن هو (قائد سياسي لثورة مدنية) قادم من المنفى ومن طبقة رجال الدين التي تمسك بالاقتصاد الإيراني أو ما يعرف بالبازار بمعنى أنها تمسك بالزراعة والتجارة... تهافت رجال الدين الشيعة من الأطراف الى طهران للاستيلاء على السلطة السياسية ومكاسبها الاقتصادية وحاول الخميني أن يقاوم ذلك ولكنه فشل باكرا واكتفى بلعب دور المرشد غير واضح الصلاحيات بحذر شديد دون ان يتمكن من ان يعين حتى خليفة له ! ما عُرف يومها بأزمة الرهائن في السفارة الأمريكية في طهران والذي استمر لمدة 444 يوم، من 4 نوفمبر 1979 حتى 20 يناير 1981 عندما اقتحمت مجموعة من الطلاب الشيعة الإسلاميين السفارة الأمريكية واحتجزوا 52 أميركياً كرهائن... كان البداية الحقيقية لسقوط الدولة المدنية في ايران وقيام الدولة الإسلامية أو القضية الإسلامية_الشيعية العالمية ! _ الصراع داخل البيت الشيعي: لقد بدأ الصراع باكرا جدا بين المدنيين الذين سيعرفون لاحقا بالإصلاحيين وبين الإسلامويين الذين سيعرفون لاحقا بالحرس الثوري أو الحرس الشيعي... لقد تحطمت تماما الحياة السياسية في إيران وتمت إزاحة الجميع من على خشبة المسرح السياسي باستثناء رجال الدين المنقسمين بين اصلاحيين تقليديين "أصحاب البازار" وبين متشددين ثوريين قادمين الى طهران من الأرياف "أصحاب الأحلام" ! كانت سنوات الثورة الإسلاموية الشيعية الإيرانية الأولى شديدة الدموية في تصفية أعداء الثورة او تصفية كل مظاهر الحياة المدنية في الأمة الإيرانية التاريخية القادمة على تحولات كارثية في الداخل وحروب مخادعة في الخارج... البداية كانت حرب عبثية مع العراق واستمرت من سبتمبر 1980 حتى أغسطس 1988 ! كان التيار الإسلاموي الشيعي "الحرس الثوري" يحتاج بشدة لحرب خارجية تساعده على تثبيت سلطته واضفاء الشرعية على رغبته الشديدة بالاستيلاء على السلطة في طهران ولكن هذا لم يتحقق بالشكل الذي يريده لأن هذه الحرب كان مقدرا لها أن تمتد في الزمن طويلا لأسباب إقليمية معقدة ومتحولة (الباكستان والهند وأفغانستان) وأسباب دولية (الاتحاد السوفييتي). أصبح واضحا للجميع داخل إيران وخارجها أن (القوة هي مع الحرس الثوري والشرعية الشعبية هي مع التيار الإصلاحي/البازار) وأن الصراع بين هاتين القوتين صار يتجاوز ضوابط الصراع السياسي ويتحول الى صراع معقد ومتعدد المستويات: صراع الأطراف والمركز، صراع الدولة والثورة، صراع المدنية والإسلاموية، صراع "العقلانية والغيبية" وهذا الصراع الأخير بدأ يأخذ مع محمود أحمدي نجاد شكل الصراع "الغيبي الغرائبي الغوغائي" الذي يعبر عن تحطم هوية الأمّة الإيرانية وتمزق الهوية الإيرانية الوطنية وتفكك الهوية المؤسساتية للدولة الإيرانية المركزية ! _ الحرس الثوري الشيعي يتمدد خارجيا: مع نهاية الحرب الإيرانية على العراق العام 1988 بدأت الكتلة الضبابية في الداخل الإيراني أو "القوة الشعبية الثالثة" تتقلص بمعنى أن جمهور متزايد من الناخبين الإيرانيين في المدن والضواحي بدأ ينسحب اراديا من الحياة السياسية ويمارس دور المتفرج الخائف او اللامبالي وخصوصا في فترة رئاسة محمود أحمدي نجاد الثانية 2009 _ 2013 ... يدرك الحرس الثوري الإيراني واقعه الشعبي جيدا ويعرف أن شرعيته في الداخل تعتمد على: قوته وبطشه وتسلطه على بقية مكونات الأمة الإيرانية. وتُستمد شيعيا من شعاراته الغيبية الغرائبية الغوغائية الـ غ. غ. غ. : _ تحرير القدس _ تحرير مكة والمدينة _ التعجيل في ظهور المهدي المنتظر لقد كان الربيع العربي أو الربيع الإسلاموي الإقليمي أو الفوضى الخلاقة الأمريكية أكثر من طوق نجاة للحرس الثوري الإيراني في الداخل ! لقد كانت بمثابة سفينة نجاة لا تزال تمخر عباب المياه جيئة وذهابا من الخليج العربي الى البحر الأبيض المتوسط مرورا ببحر العرب والبحر الأحمر... في المسافة الزمنية بين نهاية الحرب الإيرانية على العراق 1988 وبين الفوضى الخلاقة 2010 كانت هيمنة الحرس الثوري الإيراني في الداخل تُستمد من ملفه الغامض "الملف النووي" وصراعه مع أمريكا وأوروبا حول هذا الملف وملف الصواريخ الاستراتيجية الملحق به ! وكانت شرعية الحرس الثوري الشيعي تستند الى مشاريعه الإقليمية او مشاريعه التوسعية الإمبراطورية في المنطقة العربية: فمنذ العام 2011 أضاف الحرس الثوري المزيد من الشرعية الشيعية في الداخل، من تدخله المباشر في سوريا بعد ان استثمر فيها بصمت منذ العام 2000 ومن تدخله غير المباشر في اليمن التي بدأ يستثمر فيها منذ ما قبل العام 2000 ومن العراق التي دخلها بتفاهم ثمين مع الامريكان منذ العام 2003 ومن لبنان الذي بدأ يستثمر فيه منذ العام 1982 ! _ الخلاصة قبيل الانتخابات الرئاسية حزيران العام 2021: الملف النووي الإيراني "ملف مخادع" يريد من خلاله الحرس الثوري الشيعي الإيراني الهيمنة على بقايا الأمة الإيرانية واحكام قبضته الحديدية على بقية مكونات تلك الأمة القديمة والعريقة والمحتضرة بطبيعة الحال. بمعنى أنهم لا يسعون بالفعل لصناعة "قنبلة نووية" بل لصناعة "وهم نووي" وحتى إذا ما صلوا الى امتلاك سلاح نووي يوما ما فسيستخدم في الداخل الإيراني ضد الشعب الإيراني للبقاء في السلطة والاستمرار فيها. "القضية الشيعية" او ما يعرف عربيا بـ "تصدير الثورة الشيعية" هي بالفعل "قضية مخادعة" تعبر عن هلوسات تاريخية ذات منشأ وثني لرغبة كامنة في الوعي الجمعي السالب والعدائي والعنصري والقاصر حضاريا للأمة الفارسية الرعوية القديمة والتي انتقلت لتصير نواة ما يعرف اليوم بـ (الحقد الشيعي المستقبلي على العرب) بدلا عن (الحقد الفارسي التاريخي على العرب). وبالقياس... يعبر العثمانيون الأحدث تاريخيا والقادمين من الجذر التاريخي الوثني الرعوي نفسه عن ذلك الحقد وكذلك يعبر يهود الخزر او الإسرائيليين اليوم عن ذلك الحقد الوثني الرعوي نفسه ! مشكلة العرب مع القادمين الى المنطقة العربية (الجزيرة العربية وبادية الشام وصحراء العراق وسيناء) والمنطقة الناطقة باللغة العربية (شرق النيل) هي مع "رعاة وغزاة وسط آسيا" وصولا الى الصين، حتى لو انتقلوا قبل 1000 عام الى أوروبا ثم عادوا لغزو فلسطين. والنتيجة... يقع الشيعة العرب في لبنان والعلويون الاثني عشريون في سوريا والشيعة العراقيون العرب، والمتحولين قبل 150 الى 100 عام من المذهب السنّي والحوثيون الاماميون من غير المذهب الاثني عشر اراديا ونتيجة لقصور حاد في الوعي الجماعي وضياع تام للهوية الوطنية وهجرة ارادية للتاريخ العربي_الاسلامي، تحت هيمنة وتسلط الحرس الثوري الفارسي الإيراني وملفه النووي العبثي الداخلي وقضيته الشيعية الغيبية الغرائبية الغوغائية الإقليمية المخادعة، ليتحولوا بغير كثير عناء الى غزاة داخل كياناتهم السياسية لصالح مشروع رعوي آسيوي وثني حاقد على العرب، نتيجة تراكمات الفقر الوحشي للحضارة والمدنية ! _ مستقبل الحرس الثوري الشيعي الإيراني أو مستقبل ايران وجوارها ! 6/5/2021 صافيتا ..
|
|||||
31-05-2021, 11:49 AM | رقم المشاركة : 2 | |||||
|
رد: لغز ايران...
لغز إيران...
|
|||||
31-05-2021, 11:51 AM | رقم المشاركة : 3 | |||||
|
رد: لغز ايران...
لغز إيران...
|
|||||
18-08-2021, 12:58 PM | رقم المشاركة : 4 | |||||
|
رد: لغز ايران...
شكرا للاهتمام...
هناك ملحق لما سبق نشره بعد انقلاب المشهد في ايران من الداخل بسبب رهانات مبالغ فيها على ادارة بايدن: http://montada.aklaam.net/showthread.php?t=69329
|
|||||
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | تقييم هذا الموضوع |
|
|