|
|
|
|
منتدى القصة القصيرة أحداث صاخبة ومفاجآت متعددة في كل مادة تفرد جناحيها في فضاء هذا المنتدى..فهيا لنحلق معا.. |
![]() |
مواقع النشر المفضلة (انشر هذا الموضوع ليصل للملايين خلال ثوان) |
|
أدوات الموضوع | تقييم الموضوع | انواع عرض الموضوع |
![]() |
رقم المشاركة : 1 | |||
|
![]()
أنا ندم الغد و البارحة في الوقت الذي كان المخرج السكندري يدفع بأبطاله إلي خشبة المسرح لتحريك العرائس حول المطرب الأعجوبة المبعوث من أحراش العشوائيات على ظهر حمار ملون كان يتفنن في عشقه و الهيام به مما أذهل الحمار و أربكه سرعان ما رفع خطمه عاليا في زهو وخيلاء واضحين كأنه وعى دوره و انخرط في نهيق متواصل ! ثم يسلط المخرج الإضاءة على صف من الممثلين في الصالةقبل الشروع في صعود سلم الخشبة الأيسر شاهرين الأسلحة على طريقة " أمل دنقل* " : أيها الواقفون على حافة المذبحة ............ و بكلماته الجسورة يداهمون تشكيلات العرائس التي لم تكن إلا شخوص إنسانية بشحمها ولحمها حتى بآليتها شديدة الإتقان تؤدي دورا مرسوما لها باستمتاع ورغبة لا تخامرها الشكوك و الريب ! كانوا هناك يتحسسون مؤخراتهم ورؤوسهم ثم ينحنون بطريقة إعجازية قبل أن يتقدموا صوب بهو فسيح فاغرين أفواههم من صعوبة رحلة الصعود يطالعون قمة المبنى و اليأس يكوي أفئدتهم في الوقت الذي كان السادة كعادتهم يغزون البهو حاملين حقائبهم و بنفس أناقتهم المؤنقة لم يستبح التردد منهم وقتا فسرعان ما هاجموا طابور الكبار الزاحف صوب كمائن الارتقاء الحديدية بفطنة ودربة وحطوا بشفاههم على الأيدي المشنوطة ثم تخاطفوا الحقائب الثمينة بابتسامات صفراء لا تعطي سوى معنى لا ثان له ثم استوى كل منهم في قفا سيدهالمختار يد تحمل الحقيبة والأخرى تعبث في الجيب النافر تمنحه بعض الأشياء المغلفة بالسلوفان و الأصداف اللامعة بينما كانت الأسلحة تشهر على المسرح هناك بين تصفيق مدو للنظارة تساقطت على إثره العرائس لتبدو كل الوجوه كأنها وجه وحيد تحوطه المرايا في كل الاتجاهات هنا و هناك ما بين خشبة المسرح و المبنى العملاق حيث تتقدم الحقائب وتتراجع الأسلحة الدنقلية بلا حيلة بينما تهيم حشود النظارة في ظلام منعطف الخروج سعيا إلى خارج دار العرض الذي كان ضباب كثيف يسيطر عليه فلا يكاد الواحد يرى شيئا ليس سوى تردد الأنفاس وتخبط الأقدام ! * أمل دنقل : شاعر مصري كبير لقب بأمير شعراء الرفض العربي حين عارض معاهدة السلام و زيارة الرئيس السادات للقدس و الانفتاح الاقتصادي المهين للإنسان المصري الذي أدى إلى انبطاح قيم العدل و الذوق و المثل العليا ! |
|||
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : 2 | |||
|
![]() لا أعرف لماذا يا استاذ ربيع..لم أستطع فك خيوط القصة هذه المرة |
|||
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : 3 | ||||
|
![]() اقتباس:
لأتعلم .. كيف من بيوت الشعر تكون الدراما حية و قوية و قادرة على هدم واقع فسيد و إعادة ترميمه بالمواجهة و التصدي ؟ كيف تتمسك بالأمل حتى مع عدم وضوح الرؤية ليكون هو مسبارك و هاديك في ليل حلوك و لا تتخل عنه ؟ و الأزمة مهما تحكمت و تعاظمت فيها أشراطها امتدادا أو انهيارا ومهما كنا من عاشقي الاختزال إلا أن ما نستطيع اختزاله أقوى بكثير من احتمال السقوط به ! |
||||
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : 4 | |||
|
![]() إن مجرد تغييرالواقع الفاسد بالمواجهة والتصدي..يخلق أزمات وما أدراك ما الأزمات في تلك الحالة..لكن لابد منه ..بكل قسوته لابد منه |
|||
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : 5 | |||||
|
![]() تأثيث سينوغرافي لعناصر السرد . ( سمعي ، بصري متخيل )
|
|||||
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : 6 | ||||
|
![]() اقتباس:
كيف كنت بعيدا عنه كل هذا الوقت ؟ و كنت أدري أنه هنا و لن يكون في بقعة أخرى بذات النصوع و الرقي لا عليك صديقي يكفيني حضورك و زيادة و كلمة منك تساوي نهرا من خير ! قبلاتي |
||||
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : 7 | ||||
|
![]() اقتباس:
هذا الحضور الذي حباك الله فأجرى ماتناثر من كلمات في النص رؤى تقنية غائرة في صميم البناء و ليس غريبا و لا عجيبا منك أستاذة راحيل فقد رأيت قديما من آيات ربي في تفردك و قدرتك على استخلاص المعاني و تجلية الغامض فيما أطرح و يطرح الأخوة الأدباءهنا و في كافة المنتديات بأقلام و غيرها مما تكرمت عليه بالمرور و تركت فيها بصمتك الحية و المدهشة ! كل الشكر و التقديري على التفاعل الغني و المعلم ! |
||||
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : 8 | |||
|
![]() كلنا لنا دور |
|||
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : 9 | |||
|
![]() صديقي |
|||
![]() |
![]() |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | تقييم هذا الموضوع |
|
|
|
|