الزائر الكريم: يبدو أنك غير مسجل لدينا، لذا ندعوك للانضمام إلى أسرتنا الكبيرة عبر التسجيل باسمك الثنائي الحقيقي حتى نتمكن من تفعيل عضويتك.

منتديات  

نحن مع غزة
روابط مفيدة
استرجاع كلمة المرور | طلب عضوية | التشكيل الإداري | النظام الداخلي 

 

العودة   منتديات مجلة أقلام > المنتديــات الأدبيــة > منتدى القصة القصيرة

منتدى القصة القصيرة أحداث صاخبة ومفاجآت متعددة في كل مادة تفرد جناحيها في فضاء هذا المنتدى..فهيا لنحلق معا..

إضافة رد

مواقع النشر المفضلة (انشر هذا الموضوع ليصل للملايين خلال ثوان)
 
أدوات الموضوع تقييم الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 24-03-2023, 10:18 PM   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
ربيع عبد الرحمن
طاقم الإشراف
 
الصورة الرمزية ربيع عبد الرحمن
 

 

 
إحصائية العضو







ربيع عبد الرحمن غير متصل

Bookmark and Share


افتراضي أنا ندم الغد و البارحة !

أنا ندم الغد و البارحة

في الوقت الذي كان المخرج السكندري
يدفع بأبطاله إلي خشبة المسرح
لتحريك العرائس حول المطرب الأعجوبة
المبعوث من أحراش العشوائيات
على ظهر حمار ملون
كان يتفنن في عشقه و الهيام به
مما أذهل الحمار
و أربكه
سرعان ما رفع خطمه عاليا في زهو وخيلاء واضحين
كأنه وعى دوره و انخرط في نهيق متواصل !
ثم يسلط المخرج الإضاءة على صف من الممثلين في الصالةقبل الشروع في صعود سلم الخشبة الأيسر
شاهرين الأسلحة
على طريقة " أمل دنقل* "
: أيها الواقفون على حافة المذبحة ............
و بكلماته الجسورة يداهمون تشكيلات العرائس
التي لم تكن إلا شخوص إنسانية
بشحمها ولحمها حتى بآليتها شديدة الإتقان
تؤدي دورا مرسوما لها باستمتاع ورغبة لا تخامرها الشكوك و الريب !
كانوا هناك يتحسسون مؤخراتهم ورؤوسهم
ثم ينحنون بطريقة إعجازية
قبل أن يتقدموا صوب بهو فسيح
فاغرين أفواههم من صعوبة رحلة الصعود
يطالعون قمة المبنى
و اليأس يكوي أفئدتهم
في الوقت الذي كان السادة كعادتهم
يغزون البهو حاملين حقائبهم
و بنفس أناقتهم المؤنقة
لم يستبح التردد منهم وقتا
فسرعان ما هاجموا طابور الكبار الزاحف صوب كمائن الارتقاء الحديدية بفطنة ودربة
وحطوا بشفاههم على الأيدي المشنوطة
ثم تخاطفوا الحقائب الثمينة
بابتسامات صفراء
لا تعطي سوى معنى لا ثان له
ثم استوى كل منهم في قفا سيدهالمختار
يد تحمل الحقيبة
والأخرى تعبث في الجيب النافر
تمنحه بعض الأشياء المغلفة بالسلوفان و الأصداف اللامعة
بينما كانت الأسلحة تشهر على المسرح هناك
بين تصفيق مدو للنظارة
تساقطت على إثره العرائس
لتبدو كل الوجوه كأنها وجه وحيد
تحوطه المرايا في كل الاتجاهات
هنا و هناك
ما بين خشبة المسرح و المبنى العملاق
حيث تتقدم الحقائب
وتتراجع الأسلحة الدنقلية
بلا حيلة
بينما تهيم حشود النظارة في ظلام منعطف الخروج
سعيا إلى خارج دار العرض الذي كان ضباب كثيف يسيطر عليه
فلا يكاد الواحد يرى شيئا
ليس سوى تردد الأنفاس وتخبط الأقدام !







* أمل دنقل : شاعر مصري كبير لقب بأمير شعراء الرفض العربي حين عارض معاهدة السلام و زيارة الرئيس السادات للقدس و الانفتاح الاقتصادي المهين للإنسان المصري الذي أدى إلى انبطاح قيم العدل و الذوق و المثل العليا !






 
رد مع اقتباس
قديم 24-03-2023, 11:21 PM   رقم المشاركة : 2
معلومات العضو
عبد السلام الكردي
الهيئة الإدارية العليا
 
الصورة الرمزية عبد السلام الكردي
 

 

 
إحصائية العضو







عبد السلام الكردي غير متصل

Bookmark and Share


افتراضي رد: أنا ندم الغد و البارحة !

لا أعرف لماذا يا استاذ ربيع..لم أستطع فك خيوط القصة هذه المرة
يبدو أني مشتت الذهن بعض الشيء..سأعاود القراءة لاحقا ان شاء الله
رغم يقيني يأني لم أحط بملابساتها وتفاصيلها فهما..إلا أن مكوناتها ساحرة
تشي بقلم ربيع عبد الرحمن
لن اسهب قبل الفهم
سأعود ان شاء الله
تحياتي لك اخي الحبيب







 
رد مع اقتباس
قديم 25-03-2023, 12:29 AM   رقم المشاركة : 3
معلومات العضو
ربيع عبد الرحمن
طاقم الإشراف
 
الصورة الرمزية ربيع عبد الرحمن
 

 

 
إحصائية العضو







ربيع عبد الرحمن غير متصل

Bookmark and Share


افتراضي رد: أنا ندم الغد و البارحة !

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبد السلام الكردي مشاهدة المشاركة
لا أعرف لماذا يا استاذ ربيع..لم أستطع فك خيوط القصة هذه المرة
يبدو أني مشتت الذهن بعض الشيء..سأعاود القراءة لاحقا ان شاء الله
رغم يقيني يأني لم أحط بملابساتها وتفاصيلها فهما..إلا أن مكوناتها ساحرة
تشي بقلم ربيع عبد الرحمن
لن اسهب قبل الفهم
سأعود ان شاء الله
تحياتي لك اخي الحبيب
كان المشهد هناك حيث كنت هناك .. ربما شاءت الصدفة وحدها و الحظ المتقلب بوضعي على مقربة منه
لأتعلم .. كيف من بيوت الشعر تكون الدراما حية و قوية و قادرة على هدم واقع فسيد و إعادة ترميمه بالمواجهة و التصدي ؟
كيف تتمسك بالأمل حتى مع عدم وضوح الرؤية ليكون هو مسبارك و هاديك في ليل حلوك و لا تتخل عنه ؟ و الأزمة مهما تحكمت و تعاظمت فيها أشراطها امتدادا أو انهيارا
ومهما كنا من عاشقي الاختزال إلا أن ما نستطيع اختزاله أقوى بكثير من احتمال السقوط به !






 
رد مع اقتباس
قديم 25-03-2023, 05:48 AM   رقم المشاركة : 4
معلومات العضو
عبد السلام الكردي
الهيئة الإدارية العليا
 
الصورة الرمزية عبد السلام الكردي
 

 

 
إحصائية العضو







عبد السلام الكردي غير متصل

Bookmark and Share


افتراضي رد: أنا ندم الغد و البارحة !

إن مجرد تغييرالواقع الفاسد بالمواجهة والتصدي..يخلق أزمات وما أدراك ما الأزمات في تلك الحالة..لكن لابد منه ..بكل قسوته لابد منه
أما عن كونه بيوت السعر تتحول إلى دراما تغير الواقع الفسيد بالمواجهة والتصدي..فتلك حالة أغبطك أن كنت بالقرب منها وتعلمت كيف تجري مثل تلك الأمور..
ساعود ولن أنفك أقرأ في تلك القصة أعلاه حتى أخيط علما بكل جوانبها ودواخلها
تحياتي لك.







 
رد مع اقتباس
قديم 25-03-2023, 09:29 AM   رقم المشاركة : 5
معلومات العضو
راحيل الأيسر
نائب المدير العام
 
الصورة الرمزية راحيل الأيسر
 

 

 
إحصائية العضو







راحيل الأيسر غير متصل

Bookmark and Share


افتراضي رد: أنا ندم الغد و البارحة !

تأثيث سينوغرافي لعناصر السرد . ( سمعي ، بصري متخيل )

هنا تنسيق فني مسرحي لكن في فضاء اللغة ..
هذا الفضاء السينوغرافي المتخيل أضفى على النص جمالية في العرض ..
ما خفف على الكاتب الإسهاب ومكنه من اقتضاب الجمل حيث الفضاء المسرحي كفيل بسد الفراغ السردي ..
فثمة ركيزة ثالثة تصنع المشهد وتكمله في وعي المتلقي
ويبقى لعملك المسرحي سيدي المكرم حضوره في لغتك وطريقة سردك ، وتأثيث الجو الكتابي ..
ويأبى ( الدراماتورج ) داخلك إلا أن ينبئ عن نفسه ..


المكرم أستاذنا الفاضل / ربيع عبد الرحمن ..

لك التقدير والاحترام وعظيم الامتنان ..







التوقيع

لم يبق معيَ من فضيلة العلم ... سوى العلم بأني لست أعلم .
 
رد مع اقتباس
قديم 26-03-2023, 01:19 AM   رقم المشاركة : 6
معلومات العضو
ربيع عبد الرحمن
طاقم الإشراف
 
الصورة الرمزية ربيع عبد الرحمن
 

 

 
إحصائية العضو







ربيع عبد الرحمن غير متصل

Bookmark and Share


افتراضي رد: أنا ندم الغد و البارحة !

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبد السلام الكردي مشاهدة المشاركة
إن مجرد تغييرالواقع الفاسد بالمواجهة والتصدي..يخلق أزمات وما أدراك ما الأزمات في تلك الحالة..لكن لابد منه ..بكل قسوته لابد منه
أما عن كونه بيوت السعر تتحول إلى دراما تغير الواقع الفسيد بالمواجهة والتصدي..فتلك حالة أغبطك أن كنت بالقرب منها وتعلمت كيف تجري مثل تلك الأمور..
ساعود ولن أنفك أقرأ في تلك القصة أعلاه حتى أخيط علما بكل جوانبها ودواخلها
تحياتي لك.
كل هذا الجمال ؟!
كيف كنت بعيدا عنه كل هذا الوقت ؟ و كنت أدري أنه هنا و لن يكون في بقعة أخرى بذات النصوع و الرقي

لا عليك صديقي يكفيني حضورك و زيادة و كلمة منك تساوي نهرا من خير !

قبلاتي






 
رد مع اقتباس
قديم 26-03-2023, 01:28 AM   رقم المشاركة : 7
معلومات العضو
ربيع عبد الرحمن
طاقم الإشراف
 
الصورة الرمزية ربيع عبد الرحمن
 

 

 
إحصائية العضو







ربيع عبد الرحمن غير متصل

Bookmark and Share


افتراضي رد: أنا ندم الغد و البارحة !

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة راحيل الأيسر مشاهدة المشاركة
تأثيث سينوغرافي لعناصر السرد . ( سمعي ، بصري متخيل )

هنا تنسيق فني مسرحي لكن في فضاء اللغة ..
هذا الفضاء السينوغرافي المتخيل أضفى على النص جمالية في العرض ..
ما خفف على الكاتب الإسهاب ومكنه من اقتضاب الجمل حيث الفضاء المسرحي كفيل بسد الفراغ السردي ..
فثمة ركيزة ثالثة تصنع المشهد وتكمله في وعي المتلقي
ويبقى لعملك المسرحي سيدي المكرم حضوره في لغتك وطريقة سردك ، وتأثيث الجو الكتابي ..
ويأبى ( الدراماتورج ) داخلك إلا أن ينبئ عن نفسه ..


المكرم أستاذنا الفاضل / ربيع عبد الرحمن ..

لك التقدير والاحترام وعظيم الامتنان ..
هذه الرؤية تليق بمبدعة كبيرة في فنون الأدب
هذا الحضور الذي حباك الله فأجرى ماتناثر من كلمات في النص رؤى تقنية غائرة في صميم البناء
و ليس غريبا و لا عجيبا منك أستاذة راحيل فقد رأيت قديما من آيات ربي في تفردك و قدرتك على استخلاص المعاني و تجلية الغامض فيما أطرح و يطرح الأخوة الأدباءهنا و في كافة المنتديات بأقلام و غيرها مما تكرمت عليه بالمرور و تركت فيها بصمتك الحية و المدهشة !

كل الشكر و التقديري على التفاعل الغني و المعلم !






 
رد مع اقتباس
قديم 28-03-2023, 04:26 AM   رقم المشاركة : 8
معلومات العضو
بسباس عبدالرزاق
أقلامي
 
إحصائية العضو







بسباس عبدالرزاق غير متصل

Bookmark and Share


افتراضي رد: أنا ندم الغد و البارحة !

كلنا لنا دور
تم صياغة أدوارنا بعناية
أحيانا نتوهم أن ما نقوم به نابع من حريتنا الخاصة
ولكن كل هذا لا يعدو أن يكون مجرد حيلة ذهنية
كتجربة القرود والموزة


هكذا تم صناعة سلوكياتنا وتم صناعة أحاسيسنا بدقة حتى تلائم ما يريدون


هنا رأيت نصا يرفض أن نؤدي أدوارا مسرحية ونغفل عما يدور حولنا


رغم هذا النص يحتاج للتأني وتحري الأدوات اللازمة لتناوله جيدا


ممتع كثيرا ولغة كثيرا ما اسرتني


يا الله كم اشتقت هذا الإرباك وهذا الاستفزاز


كل المحبة والتقدير







 
رد مع اقتباس
قديم 29-03-2023, 06:30 PM   رقم المشاركة : 9
معلومات العضو
ربيع عبد الرحمن
طاقم الإشراف
 
الصورة الرمزية ربيع عبد الرحمن
 

 

 
إحصائية العضو







ربيع عبد الرحمن غير متصل

Bookmark and Share


افتراضي رد: أنا ندم الغد و البارحة !

صديقي
مساك الله بكل خير و سعادة
لمرورك دوما وقع خاص
ودوما ما يكون حمالا لجديد و طريف !

تحيتي و تقديري بسباس الجميل







 
رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع تقييم هذا الموضوع
تقييم هذا الموضوع:

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

 

اشترك في مجموعة أقلام البريدية
البريد الإلكتروني:
الساعة الآن 06:23 AM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.3
Copyright ©2000 - 2023, Jelsoft Enterprises Ltd.
جميع المواضيع والردود المنشورة في أقلام لا تعبر إلا عن آراء أصحابها فقط