|
|
|
|
منتدى القصة القصيرة أحداث صاخبة ومفاجآت متعددة في كل مادة تفرد جناحيها في فضاء هذا المنتدى..فهيا لنحلق معا.. |
![]() |
مواقع النشر المفضلة (انشر هذا الموضوع ليصل للملايين خلال ثوان) |
|
أدوات الموضوع | تقييم الموضوع | انواع عرض الموضوع |
![]() |
رقم المشاركة : 1 | |||
|
![]()
فِرقة الإزعاج اللَّيْلِي عبد الرزاق مربح *** جَيْشٌ من المُعْجَبِين يُتَابِعُون كُلّ حَرَكَاتِك وسَكَناتِك يا عزيزي ، أَنا منبهرة جدا بما حققه كتابك من نجاح ساحق، ولا أَستطيع اخفاء اِنْفِعَالُ النَّفْسِ أَمَامَ هذا الحَدَث البهيج.. يستلقي الزوج على الأريكة ويطلق تنهيدة طويلة: اِيييهِ..عن أي نجاح تتحدثين يا امرأة؟ هل كان الأمر فعلا يستحق كل ذلك العناء؟ عاد الزوجان لتوهما من معرض الكتاب، كانت الأجواء هناك خرافية، أمواج بشرية تتزاحم من أجل الحصول على نسخة ممضاة من الكاتب، أمطروا كاتبنا بصور" السيلفي"، أصابه الذهول وربما يكون مصدوما من هول ما عاشه في ذلك اليوم العصيب! نعم..فقد كان ينتظر أن يفتحوا نافذة صغيرة من الوقت لمناقشة فحوى الكتاب بشكل هادئ وكيف سيتناولونه بنقد بناء يزيد من رونقه، لكن كل ذلك لم يحدث، بل مرت تلك الأمسية سريعة جدا ومزدحمة بشكل غير معقول.. لمسات الزوجة هي التي صنعت الفرق، كانت مثل البودي جارد لزوجها، تحرسه من أعين المعجبات وحتى من أيديهن، كانت تتعجب من وقاحة البعض منهن ممن طلبن رقم هاتف زوجها، يا للمتربصات! لكنها كانت في كل مرة تحاول أن تتصنع ابتسامة ولو الى حين. شيء ما كان ينقص كاتبنا، شعور مزعج بالتعاسة لا يفارق خلده، لغز لم يستطع فك خيوطه، لماذا لا تطرق السعادة باب قلبه؟ رغم تحقيقه لذلك الانجاز الباهر، لم يتصور بأن لون النصر باهت الى هاته الدرجة الضحلة.. كتابه يحصد الجوائز وقلبه يحصد الألم، ألم مجهول المصدر، لا يكاد يفارقه، يعبث بأيامه ولياليه. -اوووه... يا امرأة! تأملي في صوري مع القراء، هل تعتقدين أنهم اشخاص حقيقيون؟ ماذا أمثل لهم؟من أكون بالنسبة اليهم؟ ما هو الشيء المخفي وراء الصورة ووراء كل ذلك البريق؟ ما هي الا لحظات حتى نزلت من عيون الزوجة دموع كالشلال الدافق، وبصوت متحشرج قالت: أبناؤنا يا عزيزي...ليسوا من بين الحضور، فلذات أكبادنا أين غابوا، متى كبروا وابتلعتهم الحياة في دهاليزها المظلمة؟ -ايييه.. هل كان الأمر فعلا يستحق كل ذلك العناء يا امرأة ؟ أتذكر عندما كانوا صغارا، كنت أكتب ليلا، كان رفيقي القلم، أبنائي متشوقون لرؤيتي، ينتظرون بفارغ الصبر عودتي من العمل كل مساء، حتى أكون لهم وحدهم، كانوا يلجئون اِلي، أما أنا فقد كنت أصدهم في كل مرة، أقبر ضحكاتهم البريئة، كنت أراهم مجرد أطفال مزعجين لا يتركوني بسلام حتى أتم تأليف روايتي العظيمة، كانوا فرقة الازعاج الليلي! واليوم، هل كان الأمر فعلا يستحق كل ذلك العناء؟ كل تلك التضحية؟ هل كتابي أغلى من أطفالي؟ هل كنت والدا صالحا؟ |
|||
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : 2 | |||
|
![]() بعد التحية الطيبة.. |
|||
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : 3 | |||||
|
![]() نعم نركض في هذه الحياة خلف أحلامنا وطموحاتنا ..
|
|||||
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : 4 | |||
|
![]() صدرت تلك القصة شعورا غريبا و رأيت تغريبة عجيبة |
|||
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : 5 | |||
|
![]() نص أعجبني |
|||
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : 6 | |||
|
![]() فرقة الإزعاج الليلي |
|||
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : 7 | ||||
|
![]() اقتباس:
تحياتي لك الاستاذ محمد داود العونه |
||||
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : 8 | ||||
|
![]() اقتباس:
تحياتي الخالصة استاذتي راحيل الايسر |
||||
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : 9 | ||||
|
![]() اقتباس:
شخصية البطل ربما كانت تحمل في جوفها صراعا حادا في معنى وقيمة الانجاز، سكب كل طاقته ووقته في وعاء الكتابة والابداع وعندما ظن انه حقق ذلك الإنجاز تذكر هدمه لإنجاز اخر أكثر قيمة... هدم قيمة زوجته وأولاده في الطريق، فرط في الدفء ونال البرودة فاخذ يجلد ذاته حتى غرق في العدمية. وعندما انهارت كل القيم امام عينيه انهار هو أيضا فلم يعد يرى لنفسه من قيمة. قراءتك للشخصيات مدهشة حقا استاذي الفاضل ربيع عبد الرحمن شكرا لك |
||||
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : 10 | ||||
|
![]() اقتباس:
يجب ان لا ينسينا العمل والابداع في الزوجة والابناء الذين هم بحاجة ماسة الى الاحتواء نعم الاحتواء فن ايضا ويا سعد من اتقن ذلك الفن سعيد بمرورك اخي |
||||
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : 11 | ||||
|
![]() اقتباس:
تبوح بهواجس بطل لم يستطع التوفيق بين ابداعه وعائلته فدفع الثمن غاليا. تقبل تحياتي الاستاذ عبد السلام الكردي |
||||
![]() |
![]() |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | تقييم هذا الموضوع |
|
|
|
|