اعرض نصك للنقد والتدقيق

[عبد السلام الكردي]

الأخوة والأخوات الأفاضل والفاضلات

هنا نستقبل النصوص من الأقلام الجريئة المتيقنة مما تريد قوله أو كتابته,والتي تؤمن بأننا في هذا المكان سواسية لافرق بين كاتب واّخر فكلنا ناصح وكلنا منتصح.

نستقبل النصوص وندقق بما تعلمناه ولا ندعي الإبداع لكننا نحاول أن نكون كذلك
فالنص الذي يتجاوز شروط النشر المثبتة أعلى قسم الخواطرنقلناه إلى قسم الأقلام الأدبية الواعدة وتعاملنا معه هناك بالتعاون مع الكاتب من ثم يتم توجيهه إلى المكان المناسب من الأقسام المتخصصة
أما النص الذي يتوافق وشروط النشر
نشرناه في القسم باسم صاحبه وقمنا بتقديم قراءة نقدية مناسبة له إن شاء الله
نرجو التعاون من الجميع

ملاحظة:
عملية التدقيق لا تحتكرها إدارة قسم الخواطر
الباب مقتوح للجميع من أجل المشاركة في هذا النشاط
تحياتي للجميع.

[راحيل الأيسر]

أستاذنا الموقر الذي تعلمنا على يديه الكثير والذي كان معنا مذ كان الحرف مولودا لا يــُعرف له ملمح من شعر هو أو نثر أو قصة فتشكل على يده ويد مشرفنا السابق الأستاذ الضليع في مسالك اللغة / أحمد طايل ملامح الحرف وتعلم الحبو والمشي ممسكا بإبهام توجيهاتكم الكريمة غير متذمرين ولا متضجرين من هفواتنا وكبواتنا .

طبعا أستاذ / عبد السلام الكردي الكل هنا يعرفك الأب الروحي لقلمه لطالما كنت وستكون المعلم والموجه ..

بادرة جميلة منك أخي وأستاذي ونحن نشد على عضدك وسنكون معك ما استطعنا إلى ذلك سبيلا ..


إلى الأمام ، وقد أعود لأعرض نصا لي هنا مما سبق نشره أو من الجديد الذي سأكون بصدد نشره ..

كل احترامي وعميق امتناني ..

[أميمة وليد]

أخي عبد السلام

لطالما بهرتني بسحر بيانك وروعة نثرك

ولا أنكر الفضل لك في حسن توجيهك ودعمك

أتمنى أن تجد دعوتك الكريمة هذه صدى وأثرا طيبا مباركا يؤتي أكله

وأعانك الله على تحمل تبعاتها

معك إن شاء الله ما أمكنني ذلك

وتقبل مني عاطر التحايا

[راحيل الأيسر]

أعرض هنا نص سابق لي بين أيديكم وكلي أمل أن تشرحوه وتحللوه نحويا وبلاغيا كما يهمني التوصل معكم إلى منطقية الإستعارات هنا وإن كان هناك ثمة ملاحظة فيها( في الاستعارات ) حبذا لو تناقشنا فيها فإما أقنعكم بوجهة نظري ، وإما أتقبل رأيكم لو وجد أحدكم في موضع ما أن الاستعارة لم تكن منطقية فهذه طريقة أراها هادفة لتطويرنا وتنمية ملكاتنا والتنبه للنقاط المختلف عليها بين الكاتب والمتلقي كون المتلقي جزء مهم في هذا الاتصال الدائري ( مرسل + رسالة + مستقبل = ردة فعل يرسلها المستقبل للمرسل من جديد وده مفهوم ولبرشرام في أن الإتصال تشكل عملية دائرية الإتجاه ..

من وجهة نظري أرى أن من لا يستجيب ويقبل النقد بصدر رحب فلن يتطور قيد أنملة ، ومن ظن أنه وصل فقد وضع نفسه في مقبرة وأصبح ( محلك سر ) ، وأنا صدري وقلبي كبييييييييييير ياجماعة .. فهاتوا ماعندكم . ( الله يستر ) لكن أنا فعلا أود أن أتعلم من أخطائي لتجنبها مستقبلا .. وللتنبيه كانت الدعوة للأقلام الجريئة ولست قلما جريئا بقدر ما أنا قلم أطأطيء وأحني أمام العلم والتعلم رأسي فهذا لن ينقص من قدر أحد إذا لم يزده ..

النص بعنوان


هشيم الروح



تتكاثر الثرثرة في عنابر الوهم ..
حين يكون الحلم مخلوقا لقيطا ؛ يرفض التناسل حتى لا يورث العار ..
أو غيمة عقيمة حملت غبارا لبعض وقت , ضاق بها صدر السماء ؛ فبددتها بريح ٍصرصر ٍ
ضبابا يوازي اليأس في تركيبه الجزيئي ثخين الكثافة ..


في بهو الزمن , الأحداث حفرت ملامح اللحظة ,
والوجوه لوحات زينت ردهات الذاكرة .

في البهو المطعم بنقوش اللحظات , تبدو الوجوه بتفاوت ألوانها فخاريات تشكلت على عجلة الوقت ..

الأمل هناك باندول يتأرجح بين خفايا اليوم , وذاكرة الأمس يهمس صمتا ..

الصمت كهل حكيم لا يتكيء على أبجدية ..
والحكمة لغة أتقنها من استمع لدقائق الكون ؛ ففطن أن على ضفاف الألم تزهر أبجديات الفلسفة ..
وتورق شجر البوح شعرا .


قبل أن تستحيل الروح يبابا , كانت هناك قطرة عالقة في طرفي تنبيء بانهيار كياني قادم ؛ يوم كنت أحدق بتحد ٍ..

وحين أطبقت ُ الجفن مستسلمة ؛ انحدرت تسقي الهشيم ..

[عبد السلام الكردي]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة راحيل الأيسر

أستاذنا الموقر الذي تعلمنا على يديه الكثير والذي كان معنا مذ كان الحرف مولودا لا يــُعرف له ملمح من شعر هو أو نثر أو قصة فتشكل على يده ويد مشرفنا السابق الأستاذ الضليع في مسالك اللغة / أحمد طايل ملامح الحرف وتعلم الحبو والمشي ممسكا بإبهام توجيهاتكم الكريمة غير متذمرين ولا متضجرين من هفواتنا وكبواتنا .

طبعا أستاذ / عبد السلام الكردي الكل هنا يعرفك الأب الروحي لقلمه لطالما كنت وستكون المعلم والموجه ..

بادرة جميلة منك أخي وأستاذي ونحن نشد على عضدك وسنكون معك ما استطعنا إلى ذلك سبيلا ..


إلى الأمام ، وقد أعود لأعرض نصا لي هنا مما سبق نشره أو من الجديد الذي سأكون بصدد نشره ..

كل احترامي وعميق امتناني ..

فائق احترامي وتقديري أيتهالمبدعة الجريئة والشفافة الأستاذة راحيل الأيسر
كلنا نتعلم يا استاذة راحيل وأنت أكثر من يعلم ما الذي كان يدور في خلد أحدنا قبل أن يشير إلى خطأ ما في نص ما.
تسعدني كلماتك الطيبة في حقي,غير أن تواجدك في هذه الزاوية هو الأهم والأكثر جدارة بالثناء عليه

[مريم الوادي]

باحة هامة جدا
سترفع إن شاء الله، من جودة إبداعات الأقلاميين، لغة، وأسلوبا..
خصوصا وأن راعيها الأول مبدع بامتياز، وذو ذائقة عالية جدا.
سأكون هنا بكل القلب أخوتي الكرام
فقط لدي مقترح صغير يخص العنوان
ما رأيك أخي عبد السلام، لو نجعل العنوان أكثر استقطابا،
مثلا لو نقول: نص تحت المجهر
أو قاعة الفحص اللغوي
يعني شيء مشابه
أتمنى لك التوفيق، والسداد، دوما أخي عبد السلام
وجزاك الله خيرا
مودتي
مريم

[عبد السلام الكردي]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أميمة وليد

أخي عبد السلام

لطالما بهرتني بسحر بيانك وروعة نثرك

ولا أنكر الفضل لك في حسن توجيهك ودعمك

أتمنى أن تجد دعوتك الكريمة هذه صدى وأثرا طيبا مباركا يؤتي أكله

وأعانك الله على تحمل تبعاتها

معك إن شاء الله ما أمكنني ذلك

وتقبل مني عاطر التحايا

لطالما كنتِ كذلك يا أستاذة أميمة
قمة الامتثال للأدب ومقتضياته الملحة في كل ما يخصه
سواء على صعيد اللغة أو الأسلوب
لذلك أنا لا أشك في أنك سوف تكونين لنا خير عون إن شاء الله
تحياتي لك أيتهالكريمة.

[عادل السرحان]

أستاذي الجميل بروحه وقلمه عبدالسلام الكردي تحية طيبة

أعتقد ان العنوان يثير التحدي المحمود فشكرا للفكرة وشكرا للعنوان أتمنى لك التوفيق دائما والسلام عليكم .

[فاكية صباحي]

السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته

أهنئك على هذه الصفحة أخي الكريم عبد السلام الكردي

وأرجو أن يتفاعل الإخوة الأفاضل معها حتى تعم
الفائدة.. ونرقى بلغتنا ومواضيعنا
التي نرجوها دررا بعقد أقلام النفيس


تقبل مني مفردات التقدير

[عبد السلام الكردي]

عذرا للتأخر في الردود والبدء بتناول النصوص أو النص المطروح للقراءة,ذلك يعود لاسباب شخصية تؤخرني حتى يوم الأحد صباحاً إن شاء الله.

تحياتي وفائق احترامي وتقديري للجميع.

[عبد السلام الكردي]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة راحيل الأيسر

هشيم الروح



تتكاثر الثرثرة في عنابر الوهم ..
حين يكون الحلم مخلوقا لقيطا ؛ يرفض التناسل حتى لا يورث العار ..
أو غيمة عقيمة حملت غبارا لبعض وقت , ضاق بها صدر السماء ؛ فبددتها بريح ٍصرصر ٍ
ضبابا يوازي اليأس في تركيبه الجزيئي ثخين الكثافة ..


في بهو الزمن , الأحداث حفرت ملامح اللحظة ,
والوجوه لوحات زينت ردهات الذاكرة .

في البهو المطعم بنقوش اللحظات , تبدو الوجوه بتفاوت ألوانها فخاريات تشكلت على عجلة الوقت ..

الأمل هناك باندول يتأرجح بين خفايا اليوم , وذاكرة الأمس يهمس صمتا ..

الصمت كهل حكيم لا يتكيء على أبجدية ..
والحكمة لغة أتقنها من استمع لدقائق الكون ؛ ففطن أن على ضفاف الألم تزهر أبجديات الفلسفة ..
وتورق شجر البوح شعرا .


قبل أن تستحيل الروح يبابا , كانت هناك قطرة عالقة في طرفي تنبيء بانهيار كياني قادم ؛ يوم كنت أحدق بتحد ٍ..

وحين أطبقت ُ الجفن مستسلمة ؛ انحدرت تسقي الهشيم ..

غالباً ما تتسم نصوص الكاتبة راحيل الأيسر بكونها لوحة فسيفسائية تحتوي الكثير من عناصر التاريخ والربط بين شخوص مرسومة على جدرانها الأدبية ,وحقائق تريد تمثليها بهذه الطريقة مستمدة من واقع معاش قد يكون من الصعب على المتلقي فك طلاسم هذا الارتباط الموثق حقيقة بشكل أكاديمي متين,بحيث لا تدع فرصة للقارئ من أجل التأويل الغير منطقي لنصوصها ,هذا على الرغم من أنها تستخدم اسلوباً سريالي الطرح ,إلا أنه واقعي الفكرة,يمكن تصنيف نصوصها في إطار النصوص المثقفة التي لا تعتمدعلى أدبية الادب فحسب,بل تحتاج فكر المفكر ودراسة الدراس في اكثر من علم,منها الاجتماع والتاريخ وأحيانا الجغرافيا وغالبا ما يحتاج القارئ لنصوص راحيل الأيسر لفهم مختلف في أمور الموسيقا العالمية.
كل هذا,يكون واضحاً في نصوص راحيل الأيسر يستطيع القارئ استنتاجه من خلال جمل صريحة وواضحة لا تقبل التأويل ,غير أنها في هذا النص,اّثرت أن يكون النص بمجمله دلالة واضحة على كل ذلك دون اي إشارة واضحة في هذا الخصوص,فهي تصب أورا اللعنة على الحلم وتبدي غضبها الشديد من واقع قد لايكون سحل التقبل بالنسبة لها,فتعبر عن ذلك بقولها"الحلم محلوق لقيط,يرفض التناسل كي لايورِّثَ العار,ما اشد قسوة هذه العبارة على واقع الكاتبة,وما ابلغه من تعبير يؤكد ما تريد الكاتبة قوله من أن الحلم مرفوض وألا أمل يرتجى من مشاهد قد تمرفي الذاكرة لفض النزاع بين الواقع ومن تعيشه"الكاتبة"فتوصد أمامها جميع الابواب لأنها ترى في ذلك خطأ كبيرا قد يتفق مع قلبها لكنه من المستحيل بحسب تعبيرها"يورِّث العار" أن يكون مقبولاً على الإطلاق من ثم تذهب بعد ذلك لتستخدم استعارة مختلفة كل الاختلاف عما يستخدمه الأدباء في أحوال مشابهة,إذ أن عناصر استعارتها كانت جملاً لا مفردات كما اعتادت عليه نصوص الأدب العربي في معظمها,ذلك بقولها.

أو غيمة عقيمة حملت غبارا لبعض وقت , ضاق بها صدر السماء ؛ فبددتها بريح ٍصرصر ٍ

ضبابا يوازي اليأس في تركيبه الجزيئي ثخين الكثافة ..

في مجمل هذه العبارة كانت هناك استعارة تصريحية تفيد بأنها السماء, وأن الحلم غيمة محملة بالغبار,ذلك بالإضافة إلى أن استعارات تمثيلية في ذات العبارة قد استخدمتها الكاتبة ببراعة ,كعقم الغيمة,وضيق صدر السماء
وفي الجزء الموالي من النص تعودلتزينه باشارة غير واضحة إلى معالم تاريخية تجعل من النص كهفاً اثرياً ربما,أو ممراً بين زمانين مختلفين,تختلف فيهما الوجوه والجدران وما رسم عليها,أو ربما حضارتين مختلفتين أو أكثر من ذلك,دون الخروج عن المونولوج الفكري الذي لا تبرح الكاتبة تمسك بخيوطه بين الجملة وما يليها,ذلك بقولها:
في البهو المطعم بنقوش اللحظات , تبدو الوجوه بتفاوت ألوانها فخاريات تشكلت على عجلة الوقت

..

الأمل هناك باندول يتأرجح بين خفايا اليوم , وذاكرة الأمس يهمس صمتا ..

غير أن مفردة "باندول" وهي غير عربية,كان من الاجدر بالكاتبة وضعها بين مزدوجين.
خماسي حسي ترسمه الكاتبة في هذا النص ببراعة غير مسبوقة يتمثل

بالحلم
والزمان
والصمت
والحكمة
والابجدية
والروح التي هي موضوع النص والتي تبدو بأنها الضلع السادس للهندسية الحسية المكونة من أضلاع خمسة كما ذكر أعلاه,إلا أنها في الحقيقة لم تكن تلك الأخيرة"الروح" من ضمن تلك الهندسة بل إنها اللوحة أو الخلفية التي رسمت عليهاكل هذه الفسيفساء بين أدب وفكر وحس غير متناهي في وصف هشيم نال من النصيب قطرة واحدة تسقيه وربما,اقول ربما تكون النار قد أطفأت وحالت دون تهشيم الروح
وهنا تعود لرقة الأنثى التي دائما ما تصر على الإشارة إليها في مجمل كتاباتها الأدبية,ولكنها تصر على شرقيتها المحمودة.
ذلك باب تركته الكاتبة موارباً يجوز فتحه على اّفاق عدة وفق ما يناسب قارئها للتأويل وحسن الاستنتاج والثقة بأن للكاتبة ملكة أدبية تستطيع من خلالها أن تفوض قارئها باستنتاج ما يريد دون الإخلال بما تريد,تلك براعة يُشهد بها للأديبة وتوجب علينا الثناء والإشادة والتقدير.

[عُلا الياس]

والله بما انو بيني وبين قواعد اللغه والكتابة بحور
وبما اني بجد حابه اعرف هالامور تأصير ديناصورة كتابه شنو انا روعه بس ناقصني القواعد !!!
متواضعه بعرف
لا جد حلوه الفكره ، شرّح استاذ عبد السلام كل نصوصي تشريح الله يرضى عنك
هذا اليوم خربشتو : تناول مني وشرّح !
بس شوي شوي تما ازعل منكو
احترامي ومودتي وتقبل مشاركتي ، الله يصبرك
بعد نص راحيل طبعا

~~~~

،
جني يا عيوني - راغب علامة .mp3

" كري غري .. كري غري لين حبيبي !
هههه ولك شو بدك عضاضه ..ولك ايّ !
اي والله لــ ... ! ولك شو بدك !؟؟
إدّي شوكوطاطا !
روحي يا مفجوعه للمفجوع واحكيلو هلأ فش شوكولاته امشي .. ! "
ابتسامة ماكرة .. وتوجه الى حيث من وسوس اليها أن تأتيني مطالبة بالشوكولاته ، وهو يعرف مسبقا النتيجة ، فوقتها لم يحن بعد .
~~~~
مكومة على نفسي في أريكتي ، التي لطالما أمدتني بنشوة الاسترخاء التي أرجوها منها .. وابتسم بسبب مكر طفولة نقيّ ، وكعادتي امسك بفنجان أكاد اثقبه وانا اسلط عليه تأملي !
لون عيوني كالقهوة المحروقة هذه !
ما أجمل صفحة القهوة المحروقة !
اقف وراء جمالها واتمنى ان باستمرار ، اكون مثلها ، دقيقة !
سَرت في جسدي رعشة كهربائية جعلت في أوردتي أمواج ماء باردة أيقظتني من غفوة الملل !
أحيانا أظنني مجنونة أو سكرانة !
فما ان أجلس الى مملكة التكاسل ، حتى يأتيني المُـخَـلّص " تأملي " على صهوة الفكر الخارج عن حدود الضجر ، لأرحب بهما متناسية بأنني وعدت فنجاني بالاسترخاء !
امنحني الغفران ايها الفنجان .. ما كانت يوما ثورتي الفكرية محض ارادة !
" علا بطلي فلسفة .. علا انتي فيلسوفة ، ايوه فلسفيها هلا !!! "
لطالما وجّهت اليّ هذه التهمة !
وغالبا مغلفة بالسخرية ، ومن نوعيات مختلفة : صالحون وطالحون ، امناء ولصوص !
حتى صرت اعتقد بانني فعلا : " فلسفجية " !
هي ربما حقيقة .. ولكنها ليست من الحقائق القبيحة ، عندي !
فالتاريخ الذي حمل الكثير من الفلاسفة الذكور ، ما استطاع ان يحمل من " المتفلسفات " الا العزيز !
فالتهمة هذه اذا .. ليست مبتذلة !
وحديثهم فيها غير ذي معنى أو ذي قيمة ، لأنه من البداية مبني على اعتبار التفكير : جناية !
وكسنجاب يتسلق قفزا شجرة الصنوبر ، ويدور حول جذع ما .. قبل ان يختفي بين الأغصان ، استسلمت لدعابة في ثوب من حقيقة :
أنا واحدة من أسعد المخلوقات ، ليس لأنني كائن حي ، بل لأنني كائن بشري يمتلك القدرة النادرة : القدرة على التفكير .
منذ متى وعلينا أن نخجل من أفكارنا !؟
هؤلاء مسرفون حياة ، والله !
مقعدهم شاغر الا من حماقاتهم !
نحن في هذه الحياة متنافسون ومشتركون ، والهجرة الى اعماق النفس ليست بالضرورة جريمة ، بل هي واقعية مطلوبة ، لانها قادرة أيها " المتواقعيون " أن تحدد ايّنا الباني ، واينا سيهدم !
نفسه .. والآخرين ، على حد سواء .
هل لا تزال العصور الوسطى تلك المرحلة الفاصلة بين مرحلتين ، هل لا تزال صحيحة التسمية ؟!
انا لا اعتقد بهذا !
فان كانت فترة ضخمه من الحياة فقدت معنى اسمها ، فهل هناك ما يمنع ان يكون التفكير خارج حدود المتداول والروتين !؟
ان الروح ايها المحملق في كلماتي هههههههه ، طلسم كبير ، كلما ظننا بأننا فككنا طلسمها ، كلما تكشّفت عن طلسم جديد ، فلتكن اذا افكارنا حربا كي نفهم انفسنا ، والحياة ، بطريقة تحمل براءة اختراع خاصة لكل منا ضمن اطار حياته !
ان اهتمامنا بنمونا النفسي ، وبتكوين بصمة سيكولوجية لذاتنا ، يساعدنا ان نفهم الحياة بصورة تجعلنا اكثر قدرة على الانتاج والتفاعل
وربما ايضا تجعل من طريقة التعلم من خلال النمذجة ، طريقة غير مكروهه ، فاي نموذج هذا الذي نقدمه للأجيال التي هي منا ، ان كان التفكير لدينا : جريمة !
علينا باستمرار ان نثير التساؤلات ، وان نبحث بلا ملل عن اجابات معقولة ، فدائما عندما نخاف يريحنا ان نفعل ما هو خارج حدود المقبول ، فليكن الخروج عن الفكر المعقول اذا : راحة ومتعة ، واسترخاء !
صرفت من وقتي فنجان قهوة كامل على سخافة هذه التهمة ،
عادي يا ستي !!!
أنا حفيدة ماكرينا وديوتيما ، شو بدي احسن من هيك !
عبقرية سقراط الفلسفية ، نُسِبت الى ديوتيما : قال لها :
لعلك بلغت من الحكمة غايتها.
وعندما كانت تطرح عليه سؤالا ، كان يجيبها : لو كنت أستطيع يا ديوتيما الجواب ما اعجبت بحكمتك كل هذا الاعجاب ، وما كنت اقف منك موقف التلميذ من الأستاذ لأقتبس منك وأتلقى عنك معرفة الحب .
لقد صدق سقراط !
فكل من اتهمني ويتهمني بأنني : " فلسفجية " ، يهمه قبل ان يباشر اي امر هام في حياته ، أن يأخذ بمشورتي !
عادت لين للصراخ : شوكوطااااطااااا مااامااا !
كل شيء في الغرفه بدأ يستعيد لونه وحجمه ، والزجاج يستعيد صوت المطر ، وها انا اتحرك في اريكتي ..
واحتفظ بابتسامتي ، المزدحمة بلون القهوة المحروقة !
ان الوقت أضيق من جمال القهوة .. ان القهوة لا تقاوم
ما اطول معانيها .. وما أوسع حديثها الصارخ متعة !

وما اجمل ان افتح ستائر صباحي على رحلة فكرية ، ما اروع ان تحمل اللحظات ، طابعنا الخاص .