الفتيات الخمس

[فاطمة شعبان]

الفتيات الخمس


أنهت منال واجباتها اليومية .. وتوجهت نحو شرفة غرفتها التي تطل على الحديقة، تابعت بنظراتها الأزهار والرياحين والعصافير وهي تتنقل من غصن إلى غصن، وانتبها فرح عظيم بالمنظر الجميل مما جعلها تنزل إلى الحديقة وهرولت بين الأشجار وكأنها عصفور يرفرف بجناحيه ..
توقفت منال فجأةً حين لفت انتباهها منظر غريب ..!
خمس من الفتيات الصغيرات بأثواب جميلة زاهية، ووجوه كالقمر يقفن وسط الحديقة. أخذت منال تقترب من الفتيات قليلا .... قليلا ...وخطوة ....خطوه...ولكن ياللعجب !!
كلما اقتربت خطوه ابتعدت الفتيات عنها خطوات.
هرولت منال نحوهن وأخذت تصيح بصوت عال ... انتظرنني ...انتظرنني لا تبتعدن عني، أريد أن العب معكن .. أنا أحبكن ..!
ولكن الفتيات استمررن في الابتعاد عن منال ..!
توقفت منال عن الجري ..أخذت تبكي (أهيء....أهيء..): لماذا لا تنتظرنني ؟ أنا فتاة طيبه احبكن (أهيء ...أهيء ..) أصلي كل يوم ..(أهيء ..أهيء ) وألبس الحجاب مثلكن (أهيء..)
اقتربت إحداهن منها وكأنها ملاك صغير، وقالت لها : منال نحن لا نبغضك، نحن نحبك، ولكن إحدى صديقاتنا خاصمتك ..!
رفعت منال رأسها... مسحت دموعها ،ابتسمت في وجه الفتاة وقالت : تخاصمني لماذا ؟
الفتاة : لأنك لا تهتمي بها مطلقا ،فحين تأتي لزيارتك تعرضين عنها .
منال : ولكنني لم أرها إلا اليوم ،ففي أي يوم أتت إلي ولم أحسن استقبالها ؟
الفتاة : إنها تزورك كل يوم مع آذان الفجر، فتجدك نائمة، وكلما حاولت إيقاظك أعرضت عنها وقلت لها دعيني أنام وسوف أصلي فيما بعد ،أنها صلاة الفجر يا عزيزتي .
احمرت وجنتا منال خجلا وطأطأت برأسها نحو الأرض وانهمرت من عينها دمعتان وتذكرت حينما كانت أمها تحاول إيقاظها لإقامة الصلاة .. وهي ترفض القيام وتستسلم لسلطان النوم .
منال : ولكن من تكوني أنت ؟
الفتاة : أنا صلاة الظهر ،ومعي رفيقاتي صلاة العصر ،وصلاة المغرب ،وصلاة العشاء ،نحن لا نقبل عند الله ولا نُكتب في صحيفة أعمالك أذا كانت إحدانا غير مقبولة .
مسحت منال دموعها وقررت في قرارة نفسها ألا تترك فريضة الفجر بعد اليوم ،وتابت إلى الله تعالى من تقصيرها .
منال : هل لك ان تقوديني إلى صلاة الفجر لاعتذر منها وأعاهدها على حسن الاستقبال يوميا !
صلاة الظهر : لك ما أردت ..بكل سرور
وهكذا كلما اقتربت خطوه نحو الفتيات اقتربنا منها عشر خطوات .
انتبهت منال من نومها فإذا بالمؤذن يؤذن لصلاة الفجر
ابتسمت ووجدت على خديها آثار الدموع فتوجهت لتتوضأ وتستقبل صديقتها صلاة الفجر .

[عبد العظيم هريرة]

الأخت فاطمة شعبان
لقد قمت بإجراء بعض التعديلات الطفيفة على قصتك على مستوى البناء فقط .. علما بأن القصة ذات قيمة أخلاقة ودينية جد هامة وتحمل في طياتها رسائل ومواعظ نافعة لطفولتنا.

شكرا على مشاركتك وإلى ألق جديد

[نغــــــــــم أحمد]

الرائعة / فاطمة شعبان
قصة جميلة رائعة وهادفة جدا خصوصا من الناحية الدينية والألتزام بالواجبات المفروضة
شكراً أخيتي على هذا الأسلوب الهادف
كوني بخير وتقبلي ودي وتقديري

[فاطمة شعبان]

بسمه تعالى
أخي عبد العظيم
مرحباً بتعديلاتك على مستوى البناء فالأدب لا يقوم إلا بالنقد .. لكنني أحيطك علماً أن القصة كتبت في 1988 وطبعت طبعتين .. أتمنى أن أطبع منها الطبعة الثالثة بعد قراءة تعديلاتك.
شكراً مرة أخرى
دمت بألف خير

[عبد العظيم هريرة]

الأخت العزيزة فاطمة شعبان
هنيئا لك أن سبق وطبعت لك القصة مرتين وأتمنى أن تنشريها عشرات المرات بل وتنشريها وعشرات مثلها في مجموعة قصصية أقرأها لك بكل فخر واعتزاز ... أنت على الطريق الصحيح أختي فاستمري .. لأنك جيدة .. وتأكدي أن مئات الأعمال الرديئة يتم نشرها كل يوم وليست قصتك بأقل منها قدرا.
دمت متألقة .. مع تحياتي واحترامي

[سلمى رشيد]

العزيزة فاطمة
أجمل التحيات
قلوب الأطفال كالحمام بيضاء وطاهرة ،، ومثل هذه القصص لها مدخلا واسعا لتلك القلوب ،، يتعلمون معها مثل هذه القيم التي نريد أن نزرعها فيهم ونثبتها في نفوسهم .
الأطفال يتأثرون جدا بالقصص التي تعطيهم العبر عن دينهم وأهمية مثل هذه الأركان.
جميلة قصتك يا فاطمة وأتمنى لك المزيد من العطاء.

[فاطمة شعبان]

العزيزة سلمى
سلم قلبك .. وسلم لسانك
لك كل ودي وأحترامي
وخالص شكري على كلماتك
زادك الله جمال الروح
ودمت معطاءة

[محمد صوانه]

إلى الأخت فاطمة شعبان،
وإلى من يهمه الأمر:

أين نص المشاركة الأصلية يا أحباب؟

تشوقنا للقراءة دون جدوى!
فأسعفونا.

[فاطمة شعبان]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محمد صوانه

إلى الأخت فاطمة شعبان،
وإلى من يهمه الأمر:

أين نص المشاركة الأصلية يا أحباب؟

تشوقنا للقراءة دون جدوى!
فأسعفونا.

أخي محمد صوانه
النص المطروح أمامك هو المشاركة الأصلية
ولكنني تفاجأت أن تجرى التعديلات على النص الأصلي من قبل المشرفيين..! دون أن تحفظ حقوق الكاتب..
وهذا ما قام به الأستاذ والأخ عبد العظيم وعندما رحبت بتعديلاته مشكوراً ظننت أنه سيقوم بطرحها في صفحة منفصلة ولكنني تفاجأت أن التعديلات أجريت على النص الأصلي ..!
فظننت أن هذا راجع لإسلوب المنتدى
غير أن التعديلات لم تكن سوى تغير بعض الكلمات وإليك النص الأصلي.

الفتيات الخمس

انهت منال واجباتها اليومية .. وتوجهت نحو شرفة غرفتها التي تطل على الحديقه ،نظرت الى الازهار والرياحين والعصافير وهي تتنقل من غصن الى غصن ،فرحت منال من منظر الحديقة .
نزلت الى الحديقه هرولت بين الاشجار وكأنها عصفور يرفرف بجناحيه ..
توقفت منال فجأةً ،ولفت انتباهها منظر غريب ..!
خمس من الفتيات الصغار بأثواب جميلة زاهية ،ووجوه كفلقة قمر يقفن في وسط الحديقة
اقتربت منال من الفتيات قليلا .... قليلا ...خطوة ....خطوه...ولكن ياللعجب !!
كلما اقتربت منال خطوه ابتعدن عنها خطوات.
هرولت منال نحوهن ،اخذت تصيح بصوت عال ... انتظرنني ...انتظرنني لا تبتعدن عني ،اريد ان العب معكن .. انا احبكن ..!
ولكن الفتيات استمرن في الابتعاد عن منال ..!
توقفت منال عن الجري ..اخذت تبكي (أهيء....أهيء..) لماذا لا تنتظرونني ؟ انا فتاة طيبه احبكن (أهيء ...أهيء ..) اصلي كل يوم ..(أهيء ..أهيء ) والبس الحجاب مثلكن (أهيء..)
اقتربت احداهن منها وكأنها ملاك صغير ،وقالت لها : منال نحن لا نبغضك ،نحن نحبك ،ولكن احدى صديقاتنا تخاصمك ..!
رفعت منال رأسها... مسحت دموعها ،ابتسمت في وجه الفتاة وقالت : تخاصمني لماذا ؟
الفتاة : لانك لا تهتمي بها مطلقا ،فحين تأتي لزيارتك تعرضين عنها .
منال : ولكنني لم اراها الا اليوم ،فأي يوم أت الي ولم احسن استقبالها ؟
الفتاة : انها تزورك كل يوم مع آذان الفجر ،فتجدك نائمة ،وكلما حاولت ايقاظك اعرضت عنها وقلت لها دعيني انام وسوف اصلي فيما بعد ،انها صلاة الفجر ياعزيزتي .
احمرت وجنتا منال خجلا وطأطأت برأسها نحو الارض وانهمرت من عينها دمعتين وتذكرت ،فما اكثر ما حاولت امها ايقاظها لاقامة الصلاة .. وهي ترفض القيام وتستسلم لسلطان النوم .
منال : ولكن من تكوني انت ؟
الفتاة : انا صلاة الظهر ،ومعي رفيقاتي صلاة العصر ،وصلاةالمغرب ،وصلاة العشاء ،نحنلا نقبل عند الله ولا نُكتب في صحيفة اعمالك اذا كانت احدانا غير مقبوله .
مسحت منال دموعها وقررت في قرارة نفسها ان لا تترك فريضة الفجر بعد اليوم ،وتابت الى الله تعالى من تقصيرها .
منال : هل لك ان تقوديني الى صلاة الفجر لاعتذر منها واعاهدها على حسن الاستقبال يوميا !
صلاة الظهر : لك ما اردت ..بكل سرور
وهكذا كلما اقتربت خطوه نحو الفتيات اقتربنا منها عشر خطوات .
انتبهت منال من نومها فإذا بالمؤذن يؤذن لصلاة الفجر
ابتسمت ووجدت على خديها اثار الدموع فتوجهت لتتوضاء وتستقبل صديقتها صلاة الفجر .

[محمد صوانه]

المشاركة الأصلية بواسطة فاطمة شعبان

أخي محمد صوانه
النص المطروح أمامك هو المشاركة الأصلية
ولكنني تفاجأت أن تجرى التعديلات على النص الأصلي من قبل المشرفيين..! دون أن تحفظ حقوق الكاتب..
وهذا ما قام به الأستاذ والأخ عبد العظيم وعندما رحبت بتعديلاته مشكوراً ظننت أنه سيقوم بطرحها في صفحة منفصلة ولكنني تفاجأت أن التعديلات أجريت على النص الأصلي ..!
فظننت أن هذا راجع لإسلوب المنتدى
غير أن التعديلات لم تكن سوى تغير بعض الكلمات وإليك النص الأصلي.

-------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------


الأخت فاطمة شعبان سلمها الله ووفقها ومكّنها من أدوات الكتابة.
شكراً على تزويدنا بالنص، فما يزال غير موجود في المشاركة رقم 1؟
وبعد أن قرأته، أسجل باعتزاز مكوثي هنا لقراءة هذه الأفكار الطيبة وفقك الله أخت فاطمة مع دعواتي إلى الله أن تتمكني أكثر من اللغة وأدواتها وهو يسير عليك بإذن الله، دون أن ننتقص من قدرتك على التعبير فالأخطاء المطبعية واللغوية مسألة يمكن التغلب عليها وهي لا تفوت على القراء المتمكنين، ولكنها ضرورية ليفيد منها القراء الذين لا يتمتعون بلغة قوية ولا يحسنون النحو وعلامات الترقيم.

وما تحدثت عن تصرف أحد مشرفي الموقع بالنص مباشرة أعتقد أنه سابقة، وينبغي على إدارة الموقع أن تتنبه لذلك؛ بل ينبغي أن تخبريهم بذلك.
وأنا أرى إذا كان أي مشرف يرى من الضروري أن يتدخل لتصويب خطأ أو تصحيح معلومة؛ فينبغي أن يبلّغ الكاتب أولاً ثم يقوم الكاتب بذلك بنفسه، ويُتاح له التعديل، وبخلاف ذلك يمكن، أن يُدخل الكاتب النص ثانية في الصفحة نفسها بمشاركة جديدة بعد التعديل.

أنا لا أرى أي داع لتصرف شخص في نص كتبه شخص آخر، مع أنني أسجل احترام له إن أبدى أي ملحوظة أو تصويب يراه؛
ولكن صاحب القرار في التعديل النهائي يبقى هو صاحب الكلمة الأولى (الكاتب الأصلي)
آمل أن نصل إلى قواعد في ذلك، وأن نحترمها أيضاً.

ولكم تحياتي

[فاطمة شعبان]

أخي محمد صوانه
لك شكري وأعتزازي بمرورك وإصرارك على قراءة النص الأصلي ..وملاحظاتك جديرة بالأخذ ولكن النص كتبته في أوخر1988 ومن ثم طبع في الفترة التي تلته..فأحببت أن أطرحه كما هو دون أن يطال بالتغير ..وإلا فاللغة لدي أرتقت كثيراً وستلاحظون من خلال نصوصي القادمة
أسجل شكري مرة أخرى ودمت أخاً وأديباً مبدعاً

[كفا الخضر]

الاخت العزيزة فاطمة
قصة جميلة هادفة
بارك الله بك
تمنياتي لك بالتوفيق
وبانتظار جديدك
بالنسبة للتعديلات اختي العزيزة فاطمة لم تكن سوى تصحيح لبعض الاخطاء النحوية التي كادت ان تشوه وجه القصة الجميل
وحقوق الكاتب محفوظة باذن الله
تحياتي لك