منتديات مجلة أقلام - عرض مشاركة واحدة - " أمطار رمادية " مسرحية جديدة للدكتور مصطفى عطية
عرض مشاركة واحدة
قديم 16-08-2009, 03:01 PM   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
د.مصطفى عطية جمعة
أقلامي
 
إحصائية العضو







د.مصطفى عطية جمعة غير متصل


افتراضي " أمطار رمادية " مسرحية جديدة للدكتور مصطفى عطية

عن مركز الحضارة العربية بالقاهرة ، صدرت مسرحية " أمطار رمادية " للدكتور مصطفى عطية جمعة . وقد جاء في الغلاف الخلفي للمسرحية : تتقاطع أحداث هذه المسرحية على مستويات : مستوى واقع معيش يومي ، حيث نرى فساد الطبقة المثقفة صانعة التنوير في مصر،وعلاقاتها مع الأحزاب الكرتونية ، والسلطة السياسية. ومستوى آخر يمثل لعبة السلطة الأمنية في مواجهة الإسلاميين بنهج جديد ، ومستوى ثالث يتعلق بتاريخ شخصيات المسرحية وأعماقها ، التي تعيش الواقع وتصنع المتخيل الدرامي ، لتكون المحصلة أمطارا رمادية تغرق الحاضر ولا تنبت القادم .
وقد عقدت ورشة الزيتون في الثامنة مساء 13 أغسطس، ندوة لمناقشة المسرحية ويناقشها الكاتب أسامة أبو طالب، والدكتور حسام عقل والشاعر هشام العربي ، بإشراف الشاعر الجميل / شعبان يوسف ، كما يناقش في حزب التجمع بالفيوم الخميس 20 أغسطس .

وإليكم تقرير عن وقائع ندوة الخميس 13 / 8 / 2009 في ورشة الزيتون الإبداعية .
ناقشت الورشة الإبداعية بالزيتون بالقاهرة مسرحية أمطار رمادية للدكتور مصطفى عطية جمعة ، يوم الخميس 13 / 8 / 2009 م ، حيث شارك في النقاش كل من : د. أسامة أبو طالب ، د. فاتن حسين وأعضاء الورشة ، وأدار الحوار الشاعر والمسرحي هشام العربي ، بإشراف رئيس ورشة الزيتون الإبداعية الشاعر المتألق : شعبان يوسف .
قرأ د. مصطفى عطية بعض مشاهد المسرحية ، بشكل تمثيلي مع إحدى عضوات الورشة الشاعرة سامية ، ثم كانت كلمة المتحدث الرئيسي الدكتور أسامة أبو طالب ، أستاذ النقد الفني بمعهد الفنون المسرحية ( القاهرة – الكويت ) ، حيث أشاد بالمسرحية ، وذكر أنها تجربة جديدة في مجالها ، لأنها تسلط الضوء على فساد الأنتلجسيا في المجتمع الثقافي من خلال نماذج من قيادات الثقافة الجماهيرية في أحد قصور الثقافة في إحدى المحافظات . وكانت الشخصية المحورية في النص هو " فوزي " المخرج المسرحي ، مدير قصر الثقافة الإقليمي ، وهو شخصية محبة للخمر ، وليالي الأنس ، والسهر ، غير متزوج ، ويعيش مع أمه. في داخل المسرحية ، مسرحية أخرى قام بإخراجها فوزي بنفسه ، ونرى نفس الموظفين ، شلّة فوزي ، هم ممثلو المسرحية ، وقد برع فوزي في توظيفهم فنيا. أشار الدكتور أسامة أبو طالب أيضا إلى تعلق فوزي بأمه ، وذكر أن هذا دال على تعلقه بالماضي ، فكثيرة هي المشاهد في النص التي تنتهي بذهاب فوزي لأمه ، وتقديره لها . أيضا فإن النص به الكثير من المواقف الكوميدية التي تعتمد على الموقف لا الكلمة ، كما أن الانتقالات بين المشاهد المسرحية ، وبروز الشخصيات تأتي بشكل سلس ، وتمهيد مسبق . نوّه د. أسامة أيضا إلى قضية اللغة فالنص مكتوب باللغة العربية الفصيحة السهلة ، في أدنى درجاتها وتلاقيها بالعامية، وهذا قد يفترض معالجة له عند تمثيله على المسرح . كما أشاد بقدرة الكاتب على تعميق الشخصيات ، خاصة شخصية فوزي ، ومن حوله ، والشخصيات التي جاءت بمستوى واحد هي شخصيات قليلة ، وتؤدي أدوارا بعينها في النص المسرحي الثاني . كما شدد د. أبو طالب على القضايا العديدة والمتداخلة التي يفجرها النص مثل نكبة جيل الثورة ، وسقوط كثير من الشعارات التي روجها ، كما فيه إشارات واضحة إلى فساد الأحزاب السياسية ، والنخبة صانعة التنوير الثقافي والمعرفي ، وأن مواجهة القوى الإسلامية لا تتم بفكر حقيقي بقدر ما هي ألاعيب سياسية وأمنية ، وأن التطرف هو صناعة مجتمعية وليست فكرية فقط . كما تحفظ د. أسامة على عنوان المسرحية ، واعتبره عنوانا لقصيدة أوقصة وليس عنوانا لنص يجذب الجمهور . كما تحفظ على بعض العبارات المباشرة وإن كانت موظفة في سياقها الفني .
أما الدكتورة فاتن حسين ، فقد مدحت العمل ، وذكرت أنه مكتوب بطريقة مشوقة ، وأن القارئ لا يمل من تتبع الأحداث والانتقال بين المشاهد والفصول . وذكرت أن هذا النص ينبئ عن ولادة كاتب مسرحي جديد ، يبشر بالخير ، وفي النص الكثير من القضايا الاجتماعية والسياسية .
ركزت أيضا على بناء النص بشكل محكم ، وأن فوزي المخرج المسرحي متمرس في عمله ، يتحكم فيمن حوله بشكل دكتاتوري . وأشادت أيضا بعنصر التوقع الفني الذي صاحب ظهور الممثلة المشهورة ، زوجة فوزي ، وكيف أن القارئ الحصيف يتوقعها بسهولة .
أما الشاعر طلعت نصر الدين ، فقد قرأ ورقة معدة مسبقا عن رأيه في المسرحية وقد أبان فيها جودة النص ، وأنه جذاب في طريقته ، وإن تحفظ على لغة النص الفصيحة ، ورأى أنها لو كتبت بالعامية لكان أفضل ، وأشاد بكون هذا العمل هو الأول في مجال المسرح للمؤلف ، فللمؤلف أعمال قصصية وروائية ونقدية عديدة وهذه هي المسرحية الأولى له .
تنوعت تعليقات الحاضرين ، فقد أثنوا على العمل ، ورأوا أنه إضافة مسرحية في عهد يغيب فيه كتّاب المسرح الجدد ، ويأتي هذا النص فاضحا لكثير من الفساد الذي تمتلئ به الساحة الثقافية في مصر ، وخاصة في قصور الثقافة الإقليمية .






 
رد مع اقتباس