منتديات مجلة أقلام - عرض مشاركة واحدة - قراءة فى كتاب احفظ الله يحفظك
عرض مشاركة واحدة
قديم 10-06-2021, 09:43 AM   رقم المشاركة : 2
معلومات العضو
رضا البطاوى
أقلامي
 
إحصائية العضو







رضا البطاوى متصل الآن


افتراضي رد: قراءة فى كتاب احفظ الله يحفظك

قطعا هذه الرواية لم يقلها النبى(ص) وهى لم تحدق لسبب بسيط هو أن القرية الوحيدة التى آمنت كانت قرية أى ثوم يونس وليس من فى الرواية قوم يونس(ص) وفى هذا قال تعالى :
"فلولا كانت قرية آمنت فنفعها إيمانها إلا قوم يونس لما أمنوا كشفنا عنهم عذاب الخزى فى الحياة الدنيا ومتعناهم إلى حين"
ثم حكى حكاية أخرى هى:
"عامر بن عبد قيس التميمي:
ومن ذلك ما حدث لعامر بن عبد قيس التميمي التابعي الجليل العابد الزاهد المشهور والذي سافر في قافلة ذات يوم فلما كان الليل جمع عامر متاعه ' وربط فرسه بشجرة وطول له زمامه وجمع له من حشائش الأرض ثم قام يصلي بين يدي الله سبحانه فتبعه أحد رفاقه لينظر أين يذهب عامر التميمي؟! وماذا يصنع؟! فقد تكرر منه هذا الأمر كلما نام الناس أنسل من بينهم بهذه الصفة ثم ذهب!فوجده مستقبل القبلة يصلي صلاة لا أحسن منها ولا أكمل ولا أخشع، فلما صلى ما شاء الله أن يصلي، طفق يدعو الله ويناجيه، فكان مما قال: اللهم إني سألتك ثلاثا فأعطيتني اثنتين ومنعتني واحدة اللهم فأني أسألك هذه الواحدة حتى أعبدك كما أحب وأريد وأخذ يلح على الله في هذه الواحدة فلما أنقضت الصلاة خرج له ذلك الرجل ففزع منه فزعا شديدا وأخذ يتوسل إليه أن يستر عليه وقال: أستر ما رأيت مني ستر الله عليك
قال: والله لا أستر عليك إلا أن تخبرني ما هذه الدعوات التي دعوت؟!قال: إن أخبرتك، تستر علي؟!قال: نعم قال: أما الأولى: فدعوت الله أن يذهب من قلبي فتنة النساء، فوالله الذي لا إله غيره ما أصبحت أبالي جدارا أم امرأة وأما الثانية: فدعوت الله أن يذهب من قلبي مخافة الرجال، فوالله ما أصبحت أخاف إلا الله وأما الثالثة والتي لم تجب: فدعوت الله أن يذهب عني سنة النوم حتى أعبد الله عمري كله! سير أعلام النبلاء بتصرف
رحمك الله يا عامر، ماذا نقول عن حالنا ونحن نتفنن في تقطيع الأوقات بشتى وسائل الترفيه والتسلية كما يقال؟!!والشاهد: كيف حفظ الله عامر التميمي من شهوة أو فتنة النساء لما كان حافظا لله !وقل مثل ذلك فيما حدث لعبيد بن عمير التابعي الجليل والعالم العابد التقي النقي"

حكاية لا تمت بالإسلام بصلة وهى لم تقع وهى تدل على جهل الشخصية الرئيسة فيها بدين الله حيث يطلب من الله محالا وهو ألا ينام كما أنه يطلب من الرجل الستر عليه فأصبحت الصلاة والدعاء هنا ذنبا يتم طلب الستر عليه
ثم حكى لنا حكاية ثالثة قال فيها:
"عبيد ابن عمير:
ذكر أبو الفرج وغيره أن امرأة جميله كانت بمكة وكان لها زوج فنظرت ذات يوم إلى وجهها في المرأة فقالت لزوجها: أترى احد يرى هذا الوجه ولا يفتتن به قال: نعم قالت من قال عبيد ابن عمير قالت: إذن لي فيه فلأفتنه قال: قد أذنت لكي فاتته كالمستفتية فخلى معها في ناحية من المسجد الحرام فأسفرت عن وجهها مثل فلقة القمر فقال لها: يا أمة الله استتري فقالت: إني قد فتنت بك فقال: إني سائلك عن شيء إذا صدقتيني نظرت في أمرك قالت: والله لا تسألني عن شيء إلا صدقتك، قال: أرئيت لو أن ملك الموت أتاك الساعة ليقبض روحك أكان يسرك أن اقضي لك هذه الحاجة؟!، قالت: اللهم لا قال: صدقتي، قال: فلو دخلتي قبرك وجلستي للمسائلة أيسرك أني قضيت لك حاجتك؟! قالت اللهم لا، فقال صدقتي قال: فلو أن الناس أعطوا كتبهم ولا تدرين أتأخذين كتابك بيمينك أم بيسارك أكان يسرك أن قضيت لك حاجتك؟! قالت اللهم لا، فقال صدقتي، قال: فلو جيء بالميزان وجيء بك فلا تدرين أيخف ميزانك أو يثقل أكان يسرك أني قضين حاجتك؟! فقالت: اللهم لا، فقال صدقتي قال: فلو وقفتي بين يدي الله للمسائلة أكان يسرك أن قضيتها لك؟! فقالت اللهم لا، فقال: صدقتي، ثم قال اتقي الله يا أمة الله فقد انعم الله عليك وأحسن إليك، قال: فرجعت إلى زوجها فقال: ما صنعتي فقالت: أنت بطال ونحن بطالون فأقبلت على الصلاة والصوم والعبادة فكان زوجها يقول: مالي ولعبيد ابن عمير افسد علي امرأتي كانت في كل لليله عروسا فصيرها راهبة "
حكاية هى الأخرى لم تقع فلا يمكن لأحد أن يرتكب جريمة فى الكعبة وهى فتنة المرأة لرجل لأن الله تعهد بعذاب فورى لمن يقرر ارتكاب أى ذنب فى الكعبة وليس لمن يفعل فقال:
" ومن يرد فيه بإلحاد بظلم نذقه من عذاب أليم"
والمرأة فعلت الذنب وعادت سليمة ومن ثم لا يمكن أن تكون الحكاية وقعت
زد على هذا أن المرأة ذهبت صالة لفتنة الرجل فعادت ضالة فأصبحت راهبة ولا رهبانية فى الإسلام ولا أدرى كيف يستدل الرجل بهذا الضلال ثم قال:
" وقل مثل ذلك فيما حدث كذلك لهذا الشاب الصالح:
أبو بكر المسكي:

ذكر ابن الجوزي في كتاب "المواعظ والمجالس" قال: قيل لأبي بكر المسكي إنا نشم رائحة المسك مع الدوام فما سببه فقال: والله لي سنين عديدة لم أمس المسك، ولكن سبب ذلك أن امرأة احتالت علي حتى أدخلتني دارها وأغلقت دوني الأبواب وراودتني عن نفسي فتحيرت في أمري فضاقت بي الحيل فقلت لها: إن لي حاجة في الطهارة، فأمرت بجارية لها تمضي بي إلى بيت الراحة"مكان قضاء الحاجة" ففعلت فلما دخلت بيت الراحة أخذت العذرة وألقيتها على جميع جسدي ثم رجعت إليها وأنا على تلك الحالة فلما رأتني دهشت ثم أمرت بإخراجي فمضيت إلى بيتي واغتسلت فلما كانت تلك الليلة رأيت في المنام قائل يقول لي: فعلت ما لم يفعله احد غيرك لأطيبن ريحك في الدنيا والآخرة فأصبحت والمسك يفوح مني واستمرت تلك الرائحة لا تنقطع وبقيت حتى مات"
حكاية هى الخرى من الضلال المخالف لكتاب الله ففيها حدثت معجزة أى أية الرائجة الجميلة فى الدنيا للرجل وهو ما لم يحدث حيث منع الله الآيات وهى المعجزات عن الناس فقال:
" وما منعنا أن نرسل بالآيات إلا أن كذب بها الأولون"
ثم أكمل كلامه فقال:
" افتخر بأنك عبد لله: دعك من الأحساب والأنساب ولا تفتخر إلا بأنك عبد لله سبحانه، لا تسأل في حاجتك أحدا إلا هو، توكل عليه، اشتكي إليه من ظلمك من خلقة، وأشكو إليه همومك: ومن جميل ما يمكن أن أذكره ما نقله الذهبي وابن كثير مما أثر عن طاووس بن كيسان وهو أحد التابعين ممن اشتهر بالعلم، سئل مرة: ما أعجب ما رأيت، فقال إن من أعجب ما رأيت يوما في موسم الحج، حججت فجلست في الحرم قبل الغروب أنظر إلى الكعبة ثم سمعت جلبة فألتفت فإذا هو الحجاج بن يوسف الثقفي والي العراق، فبقيت في مكاني فصلى الحجاج خلفي ركعتين ومعه الحرس والجنود، فجلست أسبح لله، وإذا بحاج فقير أقبل من اليمن يطوف وعليه إحرامه ثم مر قريب من الحجاج فتعلقت إحرامه بخنجر يحمله الحجاج، فرفضها فوقعت على الحجاج، فقال من أنت؟قال الرجل: حاج من اليمن قال الحجاج: كيف تركت محمد بن يوسف قال الرجل: تركته سمينا بطينا ركابا لباسا خراجا ولاجا قال الحجاج: أنا لا أسالك عن صحته، إنما أسالك عن عدله قال الرجل: تركته ظلوما غشوما قال الحجاج أما تدري أني أخاه؟فأجابه الرجل قائلا: أتظن أنه يعتز هو بك أكثر من اعتزازي بالله، فإذا به بالحجاج يطلقه يقول طاووس: جئت في الليل في الحرم لأصلي فإذا به متعلق بأستار الكعبة، وهو يقول: اللهم بك ألوذ وبجنابك أعوذ يا ولي نعمتي لا تسلط أحدا من خلقك علي"
حكاية باطلة هى الأخرى فلا وجود أساس للحجاج لأنه لو كان له وجود ما عاض لحظو واحدة ساعة قرر هدم الكعبة كما يزعمون ويفترون فالكعبة بيت محمى من يرد أى يقرر فعل شىء حرام فيه أى ذنب يعاقب قبل أن يفعله فما بالنا بهدم الكعبة كيف يحدث والله يعاقب من يقرر فقط فعل أذى فيها على الفور وهو قوله تعالى :
" ومن يرد فيه بإلحاد بظلم نذقه من عذاب أليم"
ثم حدثنا عن الدعاء فقال:
"* الدعاء سلاح المسلم: ولن أطيل عليك أيها الموفق في الحديث عن شروط الدعاء وآدابه، بل سأكتفي بنقل ما أورده ابن الجوزي في كتابه صيد الخاطر: {تأملت حالة عجيبة، وهي أن المؤمن تنزل به النازلة فيدعو، ويبالغ، فلا يرى أثرا للإجابة فإذا قارب اليأس نظر حينئذ إلى قلبه، فإن كان راضيا بالأقدار، غير قنوط من فضل الله عز وجل، فالغالب تعجيل الإجابة حينئذ، لأن هناك يصلح، ويهزم الشيطان، وهناك تبين مقادير الرجال فينبغي للعاقل أن يلازم باب مولاه على كل حال وأن يتعلق بذليل فضله إن عصى وإن أطاع وليكن له أنس في خلوته به، فإن وقعت وحشة فليجتهد في رفع الموحش كما قال الشاعر:
أمستوحش أنت مما جنيت فأحسن إذا شئت واستأنس فإن رأى نفسه مائلا إلى الدنيا طلبها منه، أو إلى الآخرة سأله التوفيق للعمل لها فإن خاف ضرر ما يرومه من الدنيا سأل الله إصلاح قلبه، وطب مرضه فإنه إذا صلح لم يطلب ما يؤذيه ومن كان هكذا كان في العيش الرغيد، غير أن من ضرورة هذه الحال ملازمة التقول، فإنه لا يصلح الأنس إلا بها
وقد كان أرباب التقوى يتشاغلون عن كل شيء إلا عن اللجا والسؤال، وفي الخبر: أن قتيبة بن مسلم لما صاف الترك {أي: واجههم في الحرب}، هاله أمرهم فقال: أين محمد بن واسع؟فقيل: هو في أقصى الميمنة جانح في أقصى سية قوسه، يومي بأصبعه نحو السماء، فقال قتيبة: تلك الإصبع الفاردة أحب إلي من مائة ألف سيف شهير، وسنان طرير، فلما فتح عليهم قال له: ما كنت تصنع؟ قال: آخذ لك بمجامع الطرق وقد أشير الى هذا في قوله : {حتى يقول الرسول والذين آمنوا معه متى نصر الله ألا إن نصر الله قريب}

وكذلك جرى ليعقوب (ص) فإنما فقد ولدا، وطال الأمر عليه، لم ييأس من الفرج، فأخذ ولده الآخر، ولم ينقطع أمله من فضل ربه {فصبر جميل عسى الله أن يأتيني بهم جميعا إنه هو العليم الحكيم} وكذلك قال زكريا (ص) {ولم أكن بدعائك رب شقيا}
فإياك أن تستطيل مدة الإجابة، وكن ناظرا إلى أنه الملك، وإلى أنه الحكيم في التدبير، والعالم بالمصالح، وإلى أنه يريد اختبارك ليبلو أسرارك، وإلى أنه يريد أن يرى تضرعك، وإلى أنه يريد أن يأجرك بصبرك، إلى غير ذلك، وإلى أنه يبتليك بالتأخير لتحارب وسوسة إبليس
وكل واحدة من هذه الأشياء تقوي الظن في فضله، وتوجب الشكر له، إذ أهلك بالبلاء للالتفات إلى سؤاله، وفقر المضطر إلى اللجأ إليه غنى كله
الدنيا دار ابتلاء والكل فيها مبتلى، ومن يرد الله به خيرا يصيب منه:قال الله عز وجل {إنا جعلنا ما على الأرض زينة لها لنبلوهم أيهم أحسن عملا} وصح الخبر عن رسول الله {ص }: أشد الناس بلاء الأنبياء ثم الصالحون ثم الأمثل فالأمثل}، وورد: فإن كان في دينه صلبا إشتد بلاؤه، وإن كان في دينه رقة ابتلى على قدر دينه، فلا بد من امتحان واختبار في هذه الدار، فلا تجزع من ذلها ولا تنافس في غيرها، فلك شأن وللناس شأن، واحذر أن تنقلب على عقبك القهقرى، أو أن تبيع دينك بدنياك أو بدنيا غيرك واعلم " أن الله اذا أحب قوما ابتلاهم "ومما يسلي النفوس المؤمنة ما ورد في الحديث {ما يصيب المسلم من نصب ولا وصب ولا هم ولا حزن ولا أذى ولا غم حتى الشوكة يشاكها إلا كفر الله بها خطاياه} وفي الحديث أيضا {عجبا لأمر المؤمن إن أمره كله خير، وليس ذلك لأحد إلا المؤمن، إن أصابته سراء شكر فكان خيرا له، وإن أصابته ضراء صبر فكان خيرا له} فإن لم ترض بقضائه فارحل من تحت سمائه، وما أنت بفاعل، فكان لا بد من الصبر والرضى والطمأنينة والثقة وبذلك يتحقق قال {ولنبلونكم بشيء من الخوف والجوع ونقص من الأموال والأنفس والثمرات وبشر الصابرين} وما أعطي أحد عطاء أوسع من الصبر، فهنيئا لك إن أنت احتسبت الأجر عند الله وعشت حياة الإيمان"

والكتاب معظمه كما قلت مبنى على فهم خاطىء لحفظ الله للمسلم وقائم على الحكايات التى نعظمها باطلة







 
رد مع اقتباس