منتديات مجلة أقلام - عرض مشاركة واحدة - كتاب للمتعة والفائدة : ( قمم في الأدب العالمي ) للدكتور بديع حقي
عرض مشاركة واحدة
قديم 16-07-2009, 02:29 AM   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
وليد زين العابدين
أقلامي
 
إحصائية العضو







وليد زين العابدين غير متصل


افتراضي كتاب للمتعة والفائدة : ( قمم في الأدب العالمي ) للدكتور بديع حقي

معرض الكتاب على الأبواب ........ إليك هذا العنوانعنوان الكتاب : ( قمم في الأدب العالمي )المؤلف : الدكتور بديع حقي الحجم : 233 صفحة من القطع الصغير .الناشر : دار طلاس – دمشقتاريخ النشر : 1987 محتويات الكتيب :يتحدث المؤلف باختصار شديد عن مفكرين وأدباء كان لهم دور كبير في إثراء الإنسانية بالمعرفة. هم ( تولستوي – جويس – بروست – مالارميه – لوركا ) .من الكتاب :مقتطفات من ( ليف تولستوي ) إنه لأيسر للمرء أن يكتب عشرة مجلدات في الفلسفة من أن يطبق مبدأ واحداً.) تولستوي ( لقد قادتني دراستي للإلهيات إلى فكرة سامية ينبغي أن أقف عليها حياتي كلها , هذه الفكرة هي إنشاء دين جديد , دين عملي , لا يعد الناس بسعادة في حياة أخرى مقبلة , بل يمنحها على هذه الأرض ... ) تولستوي .وجفا ( تولستوي ) حياة الترف , فارتدى لباس فلاح فقير , وأبى أن يستقل مركبة من ( موسكو ) فمضى منها إلى مزرعته ماشياً , بثيابه الخشنة المهترئة . وصدف عن الخمر والدخان واللحم , وانقلبت همومه النفسية إلى هموم اجتماعية . ( المؤلف )مقتطفات من ( جيمس جويس ) :وأغراه إعجابه بابسن بكتابة مقال ضاف مسهب عن إحدى مسرحياته , وتناهى المقال إلى الكاتب النروجي العظيم , فكتب إلى جويس شاكراً , فأجاب هذا برسالة قال فيها : ( أشكر لك تلطفك بالكتابة إلي , إن كلماتك ستبقى عمري كله منقوشة في قلبي ) .وسافر ( جويس ) إلى ( دبلن ) ليشرف على نشر كتابه ( أهل دبلن ) , وتم طبعه على نفقته بعد صعوبات جمة . ولما قدم إلى المطبعة ليستلم نسخه , أعلمه الطابع أن شخصاً مجهولاً أتى إلى المطبعة فاشترى النسخ كلها ودفع ثمنها ثم أمر بإحراقها في مكانها ومضى .ومع ذلك فقد نهضت روايته ( أوليس ) التي كتبها في ست سنوات أو تزيد قليلاً , على سرد حوادث يوم واحد فقط هو السادس عشر من حزيران عام 1904 , في مدينة دبلن , واتسقت في 870 صفحة من القطع الكبير . يوم واحد عادي من حياة إنسان عادي , ولكن جويس استطاع بعبقريته الفذة , أن يتناول هذا اليوم فيقص حوادثه في دقة معجزة . مقتطفات من ( مارسيل بروست ) ولكن الزمن – هذا الزمن الضائع , هذا الزمن العابث – يظل كامناً في أعماق كياننا . إنه لا يموت ولا يفنى , بل يبقى متحفزاً متربصاً , كنبع ماء حبيس بين ضلوع الصخر , ينتظر أن ينبجس , فجأة , هادراً مزبداً , مشعشعاً بالنور ) ( رواية بحثاُ عن الزمن الضائع )بيد أن أهم ما يتسم به أسلوبه , أنه يغص بالتشبيهات النادرة البراقة كاللآلىء , وفي الواقع أننا لا نستطيع أن نستجلي جمال شيء ما , إلا بعد أن نقارنه ونشبهه بشيء آخر , معروف لدينا .( إن بروست وفرويد – ذاك بأدبه وهذا بعلمه – قد استحدثا أسلوباً جديداً في التحدث عن الشعور واللاشعور .... ) ( جاك ريفيير )وكان أعجب وأروع ما قام به بروست أنه أرجأ مشهداً من روايته , يصور فيه احتضار ( بيرغوت ) أحد أبطال روايته إلى وقت يشتد فيه مرضه على نحو شبيه بسكرات الموت , فجاء وصفه حاملاً غصص الكاتب نفسه , يعاني ما يعانيه المحتضر , مشبهاً جسم ( بيرغوت ) , وهو يبترد شيئاً فشيئاً .مقتطفات من ( فدريكو غارسيا لوركا ) ماريانا , ما الإنسان دون حرية .قولي , أأستطيع أن أحبك إن لم أكن حراً ؟ ) ( لوركا )( لم تنظم بعد القصيدة التي تنغرز في القلب كما ينغرز السيف ) ( لوركا )( لست برجل , ولا بشاعر أو ورقة , بل نبضة مجروحة تسبر الطرف الآخر من الأشياء ) ( لوركا ).وتنهصر ستائر السمفونية في ديوان ( كانتو خوندو ) عن منظر رائع , تتسلسل فيه أنهر الأندلس الثلاثة مصطخبة عارمة , ويكمن الموت في ثنايا بعض الأبيات , متربصاً منتظراً لحظة مواتية , ليغمس المدية المتوامضة في اللحم الطري الغريض. ( المؤلف )وتتعالى مسرحية ( ماريانا بينيدا ) صيحة جريئة , والمسرحية هي قصة المرأة المناضلة ( ماريانا بينيدا ) التي قتلها الملكيون عام 1831 , لأنها أعدت علم الثورة وطرزت فوقه بخيوط ذهبية الكلمات الثلاث : عدالة , حرية , مساواة . ( المؤلف )( حين أموت ....... دعوا شرفتي مفتوحة ) ( لوركا )مقتطفات من ( استيفان مالارميه ) لا أريد أن أستعين بالإلهام , ينبغي أن نفكر ملياً ) ( مالارميه )( لقد عثرت على الجمال بعد التقائي بالعدم , إن في مقدورك أن تتصور في أي ذرى نقية أصعد الآن ) ( مالارميه )قصيدته ( هيرودياد ) المعروفة في الكتاب المقدس باسم ( سالومي ) هي المرأة الفاتنة التي أغرت ( هيرود ) برقصتها المغتلمة الفاجرة وحملته على قطع رأس ( يوحنا المعمدان ) . ولكن ( مالارميه ) لم يأخذ من الأسطورة سوى اسمها المعبر المثير , أما دلالتها الخفية فتتوارى خلف ألفاظ مسكرة وصور مكثفة , تتضح تارة , في خطرة لفظة , وإيماءة حرف . وتلتاث تارة أخرى وراء كلمات عائمة غامضة , وقد نحت ألفاظه وانتقاها . كالصائع المفن الذي يستصفي الجواهر من شوائبها وصقلها صابراً , ساهراً . ( المؤلف ) وأضحى ( مالارميه ) العقل المفكر لحركة الرمزية , يمثلها وينافح عنها . وقد نجمت من هذه الحركة تجربة جديدة , تجربة الشعر الحر , الذي حطم الأوزان المطروقة التقليدية .لماذا هذا الكتاب :لأنه يقدم لنا أعلام في الفكر والأدب .... بشكل موجز ....... مختصر......... ولغة الكتاب لغة جزلة ....... لم تعد تستخدم هذه الأيام ......... فعشاق اللغة العربية سوف يجدون في هذا الكتاب مورداً مهماً لكلمات وتعابير عربية عميقة ..... صعبة ....نادرة .أما لأصحاب الفكر ففيه مقدمات يمكن أن تدل على الطريق ..... لنقل أنه شمعة تضيء الطريق المظلمة إلى النور .آسف للإطالة






 
رد مع اقتباس