منتديات مجلة أقلام - عرض مشاركة واحدة - الشاعرة السورية إباء إسماعيل في حوار مفتوح مع أقلام
عرض مشاركة واحدة
قديم 19-09-2006, 04:13 PM   رقم المشاركة : 50
معلومات العضو
إباء اسماعيل
أقلامي
 
الصورة الرمزية إباء اسماعيل
 

 

 
إحصائية العضو







إباء اسماعيل غير متصل


افتراضي مشاركة: الشاعرة إباء إسماعيل في حوار مفتوح مع أقلام

أحمد سلامة يسأل:
السؤال الثاني


- من الملاحظ أن المرأة تأخذ الدور الأكبر في شعر معظم الشعراء.. فأين الرجل من شعر إباء؟!

هو قصيدتي التي حفرت في روحي سراديب الذاكرة...
خبّأتها لتعشش في العمق...
أنايَ ..
غضبي الجميل ...
طفولتي المختبئة في رمال أحلامي القادمة...
ترتيلة جروحي
ورعشة صوتي
وقبلة أضوائي المتبقية من مساحات السواد ...
ابتسامتي البيضاء
تُخرجني من وجعي
رويداً رويداً
لأغتسل بماء النقاء والفرح
منه أنا وإليه جئت .
مَرَضي وعشقي المزمن
يسقيني أنفاس الحياة ودفء الأمان
حين تلبسني الغربة وتفترس أحلامي المشتهاة...
وطني هو..
أشجاره وعصافيره ودماؤه وشرايين تعبه
ومواويل لياليه العميقة الساحرة
تلفني برياحها النارية إلى درجة الموت
أحيا به ويحيا بي
رعشةً برعشة
و ألقاً بألق
واحتواءً فاتناً يشدّني إليه
كالصحو الماطر برذاذ الحلم.
صوته أنا وهو صوتي :


تضيء نوافذ الكلماتْ!...
كأن الشمسَ صوتكَ
تغسل الصبحَ المندى،
من دموعِ خطايْ...
ويصبح ظلّها قلبي
فليتَ الحبَّ يبرئها
منَ الظلماتْ!...
وأرتشف الصدى
لكأن ذرات الصدى
صارت مياهكَ،
ترشح النار التي تسقي دمايْ!!...


أرسم ملامحه فيّ قصيدةً تأسرني
وتقبض على لحظتي الساكنة
كي أضيء وجوده
ويتوهّج فيَّ أكثر فأكثر :


ويداكَ سماءانِ‏
فَمَنْ أعطى هذا الوردَ،‏
الباهي‏
ليديكْ؟!‏
مَنْ أعطاكَ الغبطةَ‏
كي تزْرعها في روحي‏
فأطير إليكْ؟!‏
*‏
عيناكَ فضاءانِ‏
فَمَنْ أعْطى الحريّة،‏
للغزلانِ الولْهى،‏
كي تتقافزَ،‏
منْ عينيكْ!؟‏
*‏
وشفاهُكَ،‏
أنْهارٌ من حُبٍّ،‏
غاباتٌ من لوزٍ‏
وفراشاتٍ تهْمي‏
وتحومُ‏
تحومُ عليكْ!‏
*‏
هل تأْتيني أنْفاسُكَ،‏
عبر ضياءِ الكونِ‏
وأحلامِ النورسةِ‏
البيضاءْ!...‏
*‏
هل تأتيني أحلامُكَ،‏
مثلَ طيورِ اللهْفةِ‏
فلتتوقّفْ أطيارُكَ،‏
في شجرِ الرْيحِ‏
تُغنّي غاباتِ الأرقِ‏
البشريّ‏
الخضراءْ!...‏
فأنا الشاعرة،‏
الطالعةُ الآنَ،‏
على فرسِ الغربةِ‏
نحو سمائِكَ..‏
نحو صهيلٍ‏
وضياءْ!!‏







التوقيع

غربةٌ،‏ تنْهشُ الروحَ‏ لكنَّ شوقي،‏
إلى الأرضِ‏ والأهلِ‏ والحُبِّ‏
عصفورةٌ‏ ستؤوبُ إلى أُفْقها
‏ وتُغنّي مع الفجرْ‏ شوقَ البَلَدْ!!..‏

إبــــــــــاء العرب