منتديات مجلة أقلام - عرض مشاركة واحدة - العَروضي الباحِث والمُفَكِّر العربي خشان محمد خشان في حوار مفتوح مع الأقلاميين
عرض مشاركة واحدة
قديم 08-05-2010, 08:31 PM   رقم المشاركة : 89
معلومات العضو
خشان خشان
أقلامي
 
إحصائية العضو






خشان خشان غير متصل


افتراضي رد: العَروضي الباحِث والمُفَكِّر العربي خشان محمد خشان في حوار مفتوح مع الأقلاميين

أستاذتي الكريمة إباء

أما وقد آن انتهاء لقائنا أو كاد فإني أشكرك وأشكر أقلاما على هذه الفرصة التي أتيحت لي لشرح مضمون ورسالة الرقمي . وأشير هنا أن ذكاءك وفهمك للرقمي وطريقة وتسلسل أسئلتك واستضافتك لذوي الاستنارة من المشاركين كل ذلك ساعدني على بلورة أفضل ما لدي وما كنت لأستطيع استجماع ذلك والتعبير عنه بوضوح لولا دورك المشكور هذا.

مما يدعو للتفاؤل في أمر الرقمي رغم قلة المهتمين به وجود نفر متميز مثلك يجعل من قلة المهتمين بالرقمي وفهم شموليته خاصية وميزة لا عيبا ولا نقصا. ذلك أن هذه سمة الفكر.

ومن محاسن الصدف دخول المتميز الأخ الأستاذ بدر عبد المقصود لمجال الرقمي قبل أقل من أسبوع. وأختم بما سطره حول الرقمي والشعر في منتدى الرقمي. حيث قال :

عن الرقمي

بسم الله الرحمن الرحيم

التكليف الختامى للدورة الأولى :

سأحاول أن أطرح انطباعى فى صورة نقاط محددة, لعله بذلك يتسم ببعض المنهجية .

أولا : فكرتى المسبقة عن علم العروض :
- علم العروض هو علم صعب التحصيل, بالغ التعقيد, يستعصى على الفهم, و يحتاج إلى سنواتٍ كاملة ليستطيع الأكاديميى أن يلم به, أما تعلمه لغير المتخصصين فضربٌ من المستحيل, و رحلةٌ لا عودة منها..!

- كانت تلك هى الصورة الضبابية القاتمة لعلم العروض, و التى تَفضَّل برسمها فى مخيلتى من طلبتُ مساعدتهم فيهِ من (المتعارضين) قبل أن يصدوا أبوابهم فى وجهى .

- و كما يُفهم من السياق, فلم تتناول مناهجنا للغة العربية العروضَ و لو بالإشارة المجردة, فلم يرد ذكر كلمة (العروض) فى أى كتابٍ مدرسى درسناه, و كأنه رجس من عمل الشيطان أو ما شابه ذلك ! بل أذكر ذات مرة, بينما كنتُ فى المرحلة الإعدادية, أننى - و كنتُ قد سمعت الكلمة فى أحد البرامج التليفزيونية - سألتُ مدرس اللغة العربية فى براءة لا تخلو من السذاجة "هوَّا العروض دا يعنى إيه يا أستاذ ؟" فانتفض الرجل بعنف, و التزم الصمت و هو يرمقنى بنظرة نارية متوعدا, و لسان حاله يقول " اسكت يا قليل الأدب, عروض ايه, انت مالك و مال مواضيع الكبار دى " !

- و حيث أننى قد شُغفت بحب الشعر و الأدب, فقد كانت لى محاولات فى كتابة الشعر, و كنت فيها أحاول الوزن بالفطرة, فكنتُ أحدث إيقاعا منظما بالدق بأصابعى أو بسن القلم على المكتب بينما أقوم بالقراءة البطيئة لما كتبته و التدقيق لملاحظة مواضع الشذوذ عن الإيقاع, ثم محاولة إصلاحها, و بعد فترة و جدتُ أننى قد أستطيع تحديد مواضع الكسر فى الأعمال التى يكتبها بعض الهواة .

ثا نيا : الرقمى للوهلة الأولى :
- للوهلة الأولى ظننتُ أن التدريس سيكون على صورة الطريقة التقليدية المعتادة, من حيث التفاعل الظاهرى بين المدرس و التلاميذ, و لكنى فوجئت أن الدروس قد أُعدت و صُممت بحيث يقوم التلميذ بمذاكرتها بنفسه دون أية مشقة, وحين ظننتُ أن الدراسة بهذه الكيفية و إن كانت سهلة مبسطة غاية التبسيط, فستخلو من عنصر التفاعل, الهام بين المدرس و التلميذ, فوجئت للمرة الثانية بأن المدرسين يتواجدون للمتابعة بالتصحيح و التوجيه أولا بأول و على مدار الساعة, و بهذه الصورة العبقرية فى التواجد بجانبك طوال الوقت و لكن بصورة خفية, فأنت ستحس فعلا بقدرٍ كبير من الثقة بالنفس و بأن الأمر بسيطٌ بحيث تستطيع أن تنجزه بنفسك, كما أن هناك حافزا جوهرياً آخر بالغ الأهمية, و هو أن من نجح فى دورة و انتقل لدورة أعلى, فسيكون مطالبا بالإشراف على تلاميذ هذه الدورة التى أنهاها لتوه, و بهذه الدورة التكاملية العبقرية سيحس التلميذ بقيمة إنجازه, فها هو قد دخل فى سلك المدرسين, و هذا سيمنحه سببا آخر ليهتم بدروسه حتى يصير عضوا نافعاً فى مجتمعنا المصغر هذا, و يؤدى ديْنه تجاه مجتمع الرقمى .

ثالثا : الرقمى فى نظرى :
- كما أسلفتُ, فلم أدرس العروض التقليدى, و لا أعرف عنه غير أن هناك بحورا لها أسماء منها الكامل و الوافر و الطويل..., و غير ذلك, دون أن أدرى كيف تتكون هذه البحور و لا فى أى الأنهار تصب, و لذا فلن أستطيع أن أعقد مقارنة من وجهة نظرى بين الرقمى و التقليدى, إذ لا أمتلك المعطيات اللازمة, و لكننى أدركت بحق أن الرقمى يشكل ثورة فى علم العروض, و خروجا عن التقليدية بما تمثله من جمود, و مشقة على الدارسين, فها أنا و قد كنتُ أعتقد - بسبب الفكرة الخاطئة التى ترسخت فى ذهنى - أن العروض هو شئ مبهم ثقيل على النفس, بالغ الصعوبة و التعقيد, أرى العروض الرقمى كأمتع الدراسات التى حظيت بها فى حياتى, ولو أنّ كل علم استُطيع تبسيطه بتلك الصورة و الكيفية, فأعتقد أننا سنسود العالم فى ظرف سنوات قليلة .

رابعا : الرقمى من حيث المنهج و عبقرية تقسيم الدروس :
- أرى من تجربتى - و مدتها ثلاثة أيام حتى الآن - كتلميذ فى بداية تعرفه بالرقمى, أن المنهج ناجح بصورة مبهرة من حيث الفعالية التى يحققها تقسيم الدروس بتلك الكيفية, و تحديد الجرعات التى يتناولها الطالب بالمذاكرة فى كل درس, فيبدو الأمر كأبسط ما يمكن أن يكون, كما أن وفرة الأمثلة المحلولة يعد عنصراً هاما فى تثبيت المعلومة و تيسير التطبيق العملى على التلميذ بعد ذلك, فأذكر على سبيل المثال :
أن أهم دروس الدورة و هو (التقطيع حسب السمع) يحتوى بعد الأمثلة المتناولة فى الشرح الوافى, على عشرة أبيات كاملة تم تقطيعها كأمثلة محلولة يسترشد بها الطالب, و أعترف أننى - و لله الحمد, ثم للمهرة الحاذقين الذين وضعوا المنهج - بنهاية البيت العاشر, قد شعرت أن التقطيع السماعى هو أحد أظرف الأشياء على الإطلاق, و أنه لحاله يصلح أن يكون هواية ترفيهية تُقضى فيها الساعات الطوال دون ملل . و لكن من ناحية أخرى, فبعد درس هامٍ بتلك الصورة فقد يشعر التلميذ أن رأسه قد امتلأ, و أنه بحاجة لفترة انفصالية قبل أن يتعلم درساً جديداً, فإذا بعبقرية تقسيم الدروس تلوح من جديد, فقد تلى ذلك الدرسَ درسان و إن كانا يشكلان فى ظاهريهما درسان منفصلان, إلا أنهما يمثلان المزيد من التطبيقات على درس ( التقطيع) و هذا يثبِّت المعلومة كالنقش على الحجر .


خامساً : هل الرقمى فعالٌ حقا ؟
- حتى ثلاثة أيام لم أكن أعرف أى شئ فيما يختص بعلم العروض, و قد أخبرنى الأستاذ خشان بأننى سألاحظ الفرق فى خلال أسبوع .

- و منذ الدرس الأول (المتحرك و الساكن) قد أحسست أن شيئا ما بدأ يتكون فى نفسى, ثم بعد درس ( ظهور الرقم 1) أحسستُ أن عينى قد اكتسبت قدرة جديدة على إبصار ما لم تكن قادرة على إبصاره قبل ذلك, و كأننى أرتدى المنظار الخاص بالأشعة تحت الحمراء أو ما شابه , و لم أكن أعرف (التقطيع) حتى قبل الأمس, و لكن بنهاية الدورة و بعد الانتهاء من التمارين الأخيرة , أحسستُ فعلا أن عيناً ثالثة قد نمت فىّ, فصرت أنظر إلى الشعر نظرة مختلفة كليا الآن, ربما لا أحسن التعبير عنها, إلا كما قلتُ قبل ذلك, كما لو أن عينى الثالثة هذه تمتلك قدرة خاصة على إبصار أشياء لم أكن قادرا على إبصارها قبل ذلك, فبقليل من التأنى الآن أنظر إلى بيت الشعر فلا أرى حروفا, بل صفا من الأرقام التى تشير إلى كل مقطع, حتى أننى لم أستطع النوم ليلة البارحة, فقد ظلت تلك المصفوفات الرقمية تدور و تدور بذهنى .

- أعترف أننى قد استغرقت و قتا طويلا لحل التمرين الأخير بالأمس, الخاص بدرس (هيا ننظم) فقد شعرتُ بنوع من الارتباك و فقدان الاتزان, حيث تعودتُ طوال المدة الماضية لمحاولاتى أن أكتب الشعر على الوزن بصورة فطرية بدائية, ربما لم تكن فعالة فى كثير من الأحيان, ثم ها أنا الآن أستعمل طريقة جديدة, كما أننى كنتُ أظن أن الوزن بين شطرى البيت الواحد لا ينبغى أن يكون بتلك الدقة البالغة من حيث التماثل فى الأرقام, و لكن كما تعلمت من أستاذى الفاضل, فأنا بعد على الخطوة الأولى من السلم, و على أن أرتقى عدة درجات قبل أن أسأل .. و الله المستعان .

- أما عن إجابة السؤال (هل الرقمى فعال حقا؟) فربما تحمل تجربتى - و مدتها ثلاثة أيام حتى الآن - بعض المعلومات لمن لم يسمع بالرقمى بعد, و لكن مهما قلتُ فلن تدركَ مدى روعة التجربة حتى تحاول بنفسك .

بدر عبد المقصود

تلميذ بالدورة الأولى للعروض الرقمى

_____________

وعن الشعر في رسالة له

أعز الله أختنا الفاضلة الأستاذة أمل, و أستاذنا الحبيب الشاعر الكبير خشان..حفظهما الله و رعاهما .

الإبداع أنتم أهله سادتنا, و محله عنوانكم, و فى قلبى ما أغدقتم علىّ من تشجيع, و جبر خاطر .

أختى الفاضلة ليلى.. بارك الله فيها و جزاها كل خير ..

أشكر مراعاتكِ الجمة, و تشجيعكِ الجميل المُحفز, و إطراءكِ الذى فاق قدر حالى المتواضع, و لكنى أرى أنكِ أيتها الكريمة قد حمَّلتِنى فوق طاقتى, و أعوذ بالله أن أكون ممن يحبون أن يُحمدوا بما لم يفعلوا .

فإذا كان بعض من ينظمون القصائد الموزونة لا يقبلون أن يطلق عليهم شعراء, حتى يثبتوا أنفسهم بما لا يترك مجالا للتشكيك, فكيف بفقير الحال الذى لا يمثَّلُ نتاجَه الأدبىَ, إلا بعضُ المحاولات البسيطة و الأبياتُ القليلة المتبعثرة ؟!

بل لو أردتِ الدقة و الواقعية, فأنا الذى عليه أن يتعلم منكِ فى المرحلة الحالية, فأنتِ على درجة من سلم العروض الرقمى أعلى من التى أنا الآن عليها, و وفقا لعُرف الرقمى فمثلكِ ممن يتولون الإشراف على أمثالى .

أختى الكريمة... لقد سمحتُ لنفسى بالتطفل على صفحتكِ فى الدورة الأولى و كذلك على بعض الصفحات الأخريات, لأسترشد بالطريقة المتبعة فى تنظيم الإجابات على تمارين الدروس, فاستشعرتُ أنكِ ربما قد تتهيبين النَّظْم بعض الشئ, أو لعلك تستصعبينه لبعض الأسباب, فاسمحى لى أن أذكر موقفاً قابلته منذ أيامٍ قلائل .

أحالتنى إحدى تشطيرات الأستاذ خشان الرائع الرائعة إلى المنتدى الذى احتوى القصيدة الأصلية التى قام هو - حفظه الله - بتشطيرها, فإذا به منتدى مغلق التسجيل يضم العديدين من الشعراء الأفذاذ و العروضيين المهرة, فظللتُ أقرأ وأقرأ من أعمالهم, حتى أصابتنى رِعدة من رقى مستواهم, و أيقنت أننى لست ندا لهؤلاء القوم بحال من الأحوال, فأصابنى اليأس و الإحباط, و استطعت أن أقرأ من بعض ردودهم و مشاركاتهم أنهم ليسوا مضيافين و لا يتمتعون بشفقة كبيرة كما هو الحال هنا, بل لعل موهباتهم الكبيرة قد أصابتهم بنوع من الزهو, أو ربما لأنهم من النخبة فعلا فذلك أمر معتاد أخطأت فهمه أنا على أنه نوع من الغلظة أو الفظاظة فى مواجهة الٌأقل موهبة بينهم, المهم أننى وجدت مشاركةً للأستاذ خشان يصحح فيها خطأً عروضيا لأحدهم, و علمت من الرد المقابل على تصحيحه أن الرجل عندهم كذلك إمامٌ مقدمٌ معلومُ القدر, و هو على كل ذلك كما نراه هنا من التواضع و دماثة الأخلاق .

تمنيت ألَّو صحبت هذا الرجل منذ زمن لأتعلم منه, فربما حينها كنتُ سأصير ندا لهؤلاء, ثم عدت فقلت لنفسى لقد ضاعت فرصتى فها هو الشباب يؤذن بالرحيل و أعباء الحياة لن تمهلنى, ثم عدتُ و قلت حتى لو تعلمت العروض فربما لن أرقى أبدا لمستوى هؤلاء, ثم عدتُ و قلتُ و لَم لا ألستُ أشعر كما يشعرون, و ربما لو تكامل لدى الصدق فى مشاعرى مع إتقان الوزن فقد أستطيع أن أرقى إلى فضاءات رحبة و اسعة, و رزق الله ليس له حدود, و أنا فى الأصل أكتب لأننى أحب الكتابة لا لأتصادم مع هذا و هؤلاء, فعزمت أمرى و أرسلت أرجو قبولى تلميذا هنا, و قد كان و لله الحمد, و ها أنا .

الغاية يا أخيَّتى الكريمة, أننى أتمنى منكِ ألا تقيدى نفسك, أطلقى لروحك العنان و لا تقيديها بالخوف, فليس الشعر و لم يكن أبدا, شيئا جامدا نتعلمه بالقواعد و النظريات الجافة المجردة, بل إننا نُحَصِّل لأنفسنا من أدوات النحو و البلاغة و العروض ما يعيننا على إحكامه و ضبطه, ليخرج فى أكمل صورة و أبهى حلة, أما الشعر نفسه فهو منحة إلهية, و سر يودعه الله تعالى نفسَ الشاعر و روحَه و مشاعرَه و عينَه و سائرَ حواسه, فيشعر بطريقة تختلف عن باقى البشر و يرى ما لا يرون .

فإذا أردتِ الكتابة أيتها الأخت العزيزة, فلا تبدأى من قيود الأوزان, و لكن ابدأى من ذلك الإحساس الذى تمتد جذوره فى أعماق الروح, من ذلك التأثر الحقيقى بمعانى الجمال, الذى يتملك النفسَ فيُولِّد هالة روحانية, تسمو بها النفس من بشريتها و تتحرر من قيود الماديات, فتنتقل إلى عوالم أخرى لم يزرها من قبل إلا من تنوَّر بتلك الحالة من السمو و الارتقاء . توحَّدى مع تلك المشاعر و انغمسى فيها و ذوبى معها, و حينها ستجدين أن الأوزان تنقاد لكِ, و أن القوافى المتعددة تصطف كزههراتٍ يانعاتٍ مختلفاتٍ الألوان و العطور, فى انتظار أن تختارى أنتِ من بينها, و حينها سيتحقق ما نعرفه بالإبداع .

إن تلك اللحظات التى يسمو فيها الشاعر إلى عوالم الإبداع, هى ما أهلته ليُتوج بلقب ( الشاعر) و هى ذاتها التى من أجلها تُجبَر باقى أعماله الموزونة المقفاة لتدخل فى نطاق الشعر .

إن لحظات الإبداع تلك لهى أشبه بسراديب سحرية فى مجرى الزمن, تنقل القارئ إلى الحالة الروحية و النفسية التى كان الشاعر عليها, مهما تباعد الزمان بينهما, فتمنح القارئ الإذن بزيارة تلك العوالم التى كانت قاصرة على الشعراء فى لحظات إبداعهم .

لقد مر عنترة, و المتنبى, و أبو فراس, و شوقى, و غيرهم بتلك اللحظات, و كيف أعرف هذا, هل لأن أسماءهم قد انتشرت على ألسنة الخواص و العوام, لا و ما لى و الناس, بل لأن تلك السراديب السحرية فى مجرى الزمن قد انفتحت بينى و بينهم, حين قرأتُ فارتعشتُ, و قرأتُ فاختُلجَ قلبى, و قرأتُ فبكيتُ, و قرأتُ فشفَّنى سقم المحبين و مرض العشاق, و لستُ بعاشق .

أخيَّتى الكريمة.. ستكتبين و تكتبين من الموزون المقفى, حتى يأتى يوم يُنعم الله تعالى عليكِ فيه بالتنور بتلك الحالة من السمو, و حينها ستدركين بنفسكِ أنه قد آن أوان تتويجكِ بلقب (الشاعرة) .

و أنتظرُ أن أتنوَّر .

أعتذر إذ أكثرتُ, و أرجو ألا أكونَ قد أطلتُ فأمللت .

-----

وأسأله تعالى أن يرعاك ويرعى بدرا ويرعى كل من شارك في هذا اللقاء ويرعى أقلاما .