عقيل القفطان يسأل
أباء اسماعيل
عرفتها شاعرة مبدعة وانسانة رائعة وعربية مبدئية ، تقاتل بالكلمة الطيبة ، سلاحها قصيدة شعر لهذا فهي مرعبة للاخرين الغارقين بالوهم . ما يثير دهشتي لماذا لم تحصل الشاعرة اباء اسماعيل على جائزة من جوائز الغربة ؟! والجوائز وكما نرى توزع بالمجان على من لا يستحقها احيانا
لك التحية والاحترام ودمتِ متالقة ايتها الشاعرة النورسة.
----------------------------------------------------------------------
فرسي القصيدة ، أمتطيها ، وو جهتي الريح ، ريح اللغة و وهج الروح وضوء الكلمات.. تؤكّد لي مينيرفا- آلهة الحكمة- أنّ صوتي لن يضيع سدى. وإن لم أبعث بمناخاتي الشعريّة إلى جهةٍ ما ربما تبحث عني أو لعلها لم تقرأني بعد، وإن لم أدخل في زوبعة السباقات الحديثة لحصان الشعر والشعراء ... وإن لم تقتفِ أثر وجودي لأني لم أكن هناك، في تلك الغرف التي لم تهب رياحي عليها بعد. أرى بأن عليّ الإنتظار الطويل .. الطويل ... الشعر نبضٌ مقدّس وسيدٌعاشقٌ للخلود ..
الخلود ياأيها الشعر هو محطتي الأخيرة وجائزتي الأسمى .. ولن أتقدّم بها إلى السيد الشعر الآن ... إن كان راضٍ عني ستكون لي ذات قصيدة، ذات حفلةٍ شعريةٍ – غير تنكرية- ، ذات حقيقة ، ذات غربة، ذات بقاء!!!!!
لم يكن الشاعر الراحل بدر شاكر السياب ينتظر الحصول على جوائز.. لم يحصل عليها ، وعلى الأغلب أنه لم يتقدم بقصائده لأحد، لأنه لم يكن ينتظر!! بل لم يكن لديه الوقت لينتظر !
لكنّ خلوده كان أكبر جائزة!!!!
وت.س.إليوت ، حصل على جائزة واحدة في حياته وهي جائزة نوبل للأدب عام 1948 ، وكان في الستين من عمره !
وغيرهم كثيرون .. راحلون ، ومعنا وآتون...
تنويه أخير
رغم عدم دفع قصائدي و عدم مراسلتي للجهات التي تقيم أعراس الشعر وجوائزها حتى هذه اللحظة، لإيماني بأنّ خلود القصيدة لاتنتظر الجائزة لتستحق البقاء ، لكني أحترم هذه الجهات ، لتنشيطها الحركة الشعرية العربية والأجنبية، رغم اختلاف نهجهها وتوجهاتها ورؤيتها للشعر.
وإني لأرى بأنّ أهم تلك الجوائز على الإطلاق ، تلك التي تُعطى للشعراء والأدباء الكبار كتكريم ، وتقديراً لمسيرة حياتهم الأدبية الطويلة. هذه هي إحدى لحظات خلود المبدع الحقيقي التي لاتنسى ...
طريقي مازال طويلاً جداً – إن طالت سنابل عمري بالتوهج في جنان القصيدة- ومازلتُ أنتظر أن يرضى عنّي ... السيد الشعر!!!!!!!!!!!!!