السؤال الرابع
ما هي ورقتك ؟
ورقتي خضراء!!!
لقد أخرجتني من عالم الشعر لأعود إلى القصة هذه المرة !
من القصص القلائل التي كتبتها من سنوات بعيدة، قصة ( الورقة الخضراء) . وهي قصة رمزية . كانت ورقة سلوى الخضراء تشبه ورقتي ... الخضراء ولازالت!!!
بطلا القصة – محسن وسلوى – يعملان في شركة . تتمكن سلوى من الحصول على الورقة الخضراء بينما يقف محسن عاجزاً عن تصوّر إمكانيتها الحصول عليها . تنهال الإتهامات والمشاكسات والحوارات الساخنة والتحديات في القصة . هدف محسن أن ينتزع الورقة الخضراء من سلوى مهما كلّف الأمر. في نهاية القصة، وبعد جهدٍ جهيد، يكتشف بأنها لم تفقد الورقة الخضراء، بل تمكنت من الحصول على ورقة أخرى .. خضراء أيضا!
في إحدى المواقف ، يجمع محسن حفنةً من الأوراق الصفراء ويضعها على مكتب سلوى . يقول لها:
- التقطتُ هذه الأوراق من تحت النوافذ وشرفات المنازل ، لفظها أصحابها كما تلفظها الأشجار في فصل الخريف. هذه الأوراق كانت خضراء في الماضي. وهذا هو مصير ورقتك ستصفرُّ يوما وترمى على الرصيف أو تُسحَقَ تحتَ قدميّ طفلٍ عابث.
- تلك الأوراق التي تتحدّث عنها ، إمّا أن تكون جذور أشجارها مريضة أو أنّ الأشخاص الذين رموها ، أساؤا استعمالها لأنهم ليسوا أصحابها الحقيقيين.
وتتابع سلوى ....
- ألا تعتقد بأنّ هناك أشجاراً دائمة الخضرة لتؤثّر فيها الفصول؟
- إنّها نادرة ولاأظنُّ ورقتك من هذا النوع.
- لأنّك لاتعرفها ولم يسبق أن لمستها أصابع يديك!