منتديات مجلة أقلام - عرض مشاركة واحدة - الشاعرة السورية إباء إسماعيل في حوار مفتوح مع أقلام
عرض مشاركة واحدة
قديم 15-09-2006, 07:06 PM   رقم المشاركة : 29
معلومات العضو
إباء اسماعيل
أقلامي
 
الصورة الرمزية إباء اسماعيل
 

 

 
إحصائية العضو







إباء اسماعيل غير متصل


افتراضي مشاركة: الشاعرة إباء إسماعيل في حوار مفتوح مع أقلام

السؤال الثاني

- هل استقال الشعراء من الحياة واعترفوا بالهزيمة الوجدانية في التعبير عن الشعور العام والتعبير عن النبض العام وقيادة الرأي العام في الأحداث الصاخبة؟
اعتدتُ أن أرى النصف الممتلئ من الكأس! السؤال الأهمّ لتقييم نتاج أيّ شاعر: هل قدّم قصائداً أو نصوصاً إبداعية تتّسم بالفرادة؟ هل كانت لديه إلماعات إنسانية خلاّقة أغنت الشعر العربي ورفعت مستوى القصيدة العربية؟!! هل حفرَ في الهمّ الإنساني وسبر أغوار تجربته الإنسانية العامّة والخاصّة ليكشف عن عمق الإنسان ومعاناته في أي زمان ومكان ؟
إنّ أنصار الحداثة الشعرية ممن تبنّوا رؤى شعرية غربية، يرون أنّ وظيفة الشّعر ليست في التعبير عن الشعور العام ونبض الشارع العربي وقيادة الرأي العام في الأحداث الصاخبة. ومن هنا ندخل في جدل من نوع آخر مابين الشعرية الكلاسيكية والشعرية الحداثية اللتان تختلفان في مشروعيتهما ليس من حيث الشكل ، بل من حيث المضمون أيضاً.
دون شك، الشاعر الحقيقي - العربي تحديداً - سواءً كان حداثياً أو كلاسيكياً ، يجب أن لاتختفي من نبرات صوته الشعري هموم وطنه ، وأن لاتتحوّل قصائده إلى مجرد أصداء غربية وغريبة على ثقافته وتراثه وحضارته. والسبب هو أنّ الشاعر العربي صاحب قضية أصبحت قضايا أهمّها قضية الشعر ذاته، لأّن مَن يستهدف وينسف أرضاً أو وطناً أو شعباً فهو أيضاً يحاول أن ينسف فكراً وأدباً وثقافةً ، ليس بالضرورة الإلتزام المطلق برأيي لأّنّ الشعر الوجداني هو شعر أيضاً إنساني عميق. لايكون الشاعر شاعراً مالم يكُن رادار حواسه وتجربته الإنسانية التي تخرج من الخاص لتصبّ في العام.







التوقيع

غربةٌ،‏ تنْهشُ الروحَ‏ لكنَّ شوقي،‏
إلى الأرضِ‏ والأهلِ‏ والحُبِّ‏
عصفورةٌ‏ ستؤوبُ إلى أُفْقها
‏ وتُغنّي مع الفجرْ‏ شوقَ البَلَدْ!!..‏

إبــــــــــاء العرب