منتديات مجلة أقلام - عرض مشاركة واحدة - الشاعرة السورية إباء إسماعيل في حوار مفتوح مع أقلام
عرض مشاركة واحدة
قديم 18-09-2006, 08:26 AM   رقم المشاركة : 44
معلومات العضو
إباء اسماعيل
أقلامي
 
الصورة الرمزية إباء اسماعيل
 

 

 
إحصائية العضو







إباء اسماعيل متصل الآن


افتراضي مشاركة: الشاعرة إباء إسماعيل في حوار مفتوح مع أقلام

السؤال الثاني

- ما الذي تخشى ذكره إباء إسماعيل هنا ؟ وأي سؤال تخشاه هذه الغريبة المتغربة بقرار ذاتي مثلي ؟

حين يُسرق منك حلمٌ ما
حين تستيقظ يوماُ
وتجد نفسك بلا مكان
تترك ذلك اللامكان وترحل..
أنت غريب بأية حال !
تقرأ صوت ذاتك الخفي
هل يسمعه أحد
أم سيموت بموتك أيها الغريب؟!!
تشعر بأنّك مُحاصَر
في وطنٍ لايعرف معنى الوطن
تخشى حالة الضياع من أن تفقد ذاتك
وجودك .. كلماتك.. عمقك الإنسانيّ...


لن أخشى انفجار الزّمنْ،
وأنا انفجارٌ يتجدّد!...

العالمُ يُحاصرُ دموعي
ودفءَ قصائدي ...
مهدّدةٌ بالغرقِ كلماتي،
كيف أهربُ من تعبي ؟! ...
كيف أدخُلُ ،
نبض الحبِّ
و الكلماتْ ؟!! ..


- وأي سؤال تخشاه هذه الغريبة المتغربة بقرار ذاتي مثلي ؟


كلُّ الأسئلة عندي مُباحة
صوتي ليس ملك يميني أو ملك يساري
لا أخشى أي سؤال مهما كان حميماً أو قاسياً
لن يكون أقسى من الغربة أو الموت على أية حال!!

مَنْ يفْتحُ هذا الجرحَ العربيَّ‏
السائدْ؟!..‏
مَنْ يكْسرُ قيدَ العربيِّ الصامدْ؟!...‏
الغربةُ... جوعُ الأرضِ‏
وتوقٌ للحرّيّهْ...‏
الغربةُ قهْرٌ واحدْ‏



السؤال الثالث


- أرى مع قلة مطالعاتي نصوصك وردودك ؛ مع أنها تستهويني ، وفي ما اطلعت عليه وجدت أن إباء إسماعيل تنصص على الصورة المركبة في النصوص التي تكتبها ..... وتبتعد عن تأطير هذه الصور المركبة بلغة تنهش الصورة نهشا ـ بعض الأحيان ـ .

إنَّ تداخُل الصورة الشّعرية في نسيج القصيدة سواءً كانت مركّبة أو بسيطة، مؤطّرة بلغة تنهش الصورة أو لا، تحددها قوة الحالة النفسية لدى الشاعر لحظة الكتابة. تشتد الشحنات الإيحائية في الكلمات والصور ويزداد التعقيد في تركيبها أو تتراخى و تنبسط وفقاً لتداعيات التجربة الشعرية في القصيدة وبالتالي الحالة الإنفعالية لدى الشاعر التي تُحدِث مثل هذا التأثير. تداعيات الصور المركبة في شعري هي جزء من عالمي الشعري وتركيبة أدواتي الشعرية مع الأخيلة والمفردات والحالة الإنفعالية ، كلها جزء من خصوصية تجربتي الشعرية.
لقد أعطاني الفيلسوف أفلاطون الضوء الأخضر حين رأى الشعر كالروح التي تحب التحليق والطيران إلى كل الأمكنة وهو القائل:

" الشعر هذا الشيء الخفيف المُجنَّح والمقدّس"







التوقيع

غربةٌ،‏ تنْهشُ الروحَ‏ لكنَّ شوقي،‏
إلى الأرضِ‏ والأهلِ‏ والحُبِّ‏
عصفورةٌ‏ ستؤوبُ إلى أُفْقها
‏ وتُغنّي مع الفجرْ‏ شوقَ البَلَدْ!!..‏

إبــــــــــاء العرب