منتديات مجلة أقلام - عرض مشاركة واحدة - إشكاليات التمييز بين قصيدة النثر وقصيدة التفعيلة لدى الأدباء الشباب: نماذج وطروحات
عرض مشاركة واحدة
قديم 22-10-2006, 09:33 PM   رقم المشاركة : 59
معلومات العضو
محمود قحطان
أقلامي
 
الصورة الرمزية محمود قحطان
 

 

 
إحصائية العضو







محمود قحطان غير متصل


إرسال رسالة عبر MSN إلى محمود قحطان

افتراضي مشاركة: إشكاليات التمييز بين قصيدة النثر وقصيدة التفعيلة لدى الأدباء الشباب: نماذج وطروحات





السؤال الأول :

من وجهة نظرك ، ما هي شروط الحداثة في الشعر ؟ وما هي المخاطر التي تهدد القصيدة العربية الحديثة ؟ وما هي أزمة الشعر العربي وكيف يخرج الشعر العربي من أزمته ؟




السؤال الثاني :

هل أنت معي أن موسيقى الشعر ، هي شيء أكبر من الوزن والبحر والقافية ؟، إذن فهل إلغاؤهم ممكن ؟
هل يمكننا أن نكتب القصيدة دون أن نتقيد بالوزن والقافية طالما نحن قادرين على إنتاج تعويض موسيقى بسبب غيابهم ؟ وإن وجدت القافية مع الموسيقى وغاب الوزن ، ألا يمكننا تسمية ذلك شعراً ؟
بمعنى آخر أليس من الأفضل أن نترك باب الاجتهاد مفتوحاً للشعراء؟ فلماذا التركيز دائماً على ما يقوله الشاعر دون النظر في كيفية قوله ؟ أليس الشعر في النهاية طريقة عرض ولكل شاعر طريقته في عرض ما يود قوله ؟





السؤال الثالث :

يقول أبي حيان التوحيدي: “أحسن الكلام ما قامت صورته بين نَظْم كأنه نثر، ونثر كأنه نظم…”.
هل يمكننا إقامة القول الشعري بين نَظْم كأنه نثر، ونثر كأنه نظم. وفي عبارة أخرى: هل يمكننا أن نتطلع إلى جَسْر الهوّة، إذا كان ثمة هوّة بالفعل، بين وزن الشعر ونثر الشعر،
هل يمكننا استخدام مصطلحي ( التفعيلة المنثورة) و ( النثر التفعيلي) لوصف المساحة المشتركة بين تركيبين متناقضين في المنطوق الشكلي ؟




السؤال الرابع والأخير :

من كتاب الدكتور عبدالله الغذامي ( الصوت القديم الجديد) ، أنقل لك هذا المقطع للتعليق عليه . وبالطبع أنت بالذات ستعلمين لماذا اخترت هذا المقطع .
يرى الدكتور الغذامي أن الخروج عن عروض الخليل كما هو مقعّد في كتب العروضيين على ثلاثة أوجه: أولها: قصائد جاءت موزونة على تفاعيل ثابتة كثبوت تفاعيل الخليل من حيث التزام عدد ثابت منها في كل شطر, وليس فيها اختلاف سوى أنها ليست على وفق قواعد العروض الخليلي. ويعرض الدكتور الغذامي عدداً من الأمثلة على ذلك منها قصيدة الشاعر الجاهلي سلمى بن ربيعة التي يقول في مطلعها:
إنّ شواءً ونشوةً وخبب البازل الأمون
حيث يرد وزن أبياتها كالتالي (مستفعلن فاعلن فعو مستفعلن فاعلن فعولن) فالشطر الأول مع ثبوت وزنه في كافة الأبيات إلا أنه وزن لم يورده العروضيون من ضمن أوزان البسيط.

ثانيها: قصائد جاءت على غير وزن محدد, وإنما اعتمدت على نوع من الإيقاع يختلف عن العروض, وكأنه يعتمد على النبر وطريقة الترنم بالشعر, ومن الأمثلة التي عرضها الدكتور الغذامي على ذلك نأخذ قول أبي نواس:
رأيت كل من كان أحمقاً معتوهاً
في ذا الزمان صار المقدم الوجيها
يا ربَّ نذل وضيع نوهته تنويهاً
هجوته لكيما أزيده تشويهاً
فهذه الأبيات ليس لها وزن كأوزان الخليل.
ثالثها: إغفال العدد الثابت للتفعيلات في الأبيات وذلك بالزيادة في التفعيلات, أو النقصان منها حسب ما يقتضيه المعنى, ومن أمثلة الزيادة قول أحيحة بن الجلاح:
اشدد حيازيمك للموت فإن الموت لاقيكا
ولا تجزعْ من الموتِ إذا حل بواديكا
والأبيات من الهزج (مفاعيلن أربع مرات) ولكن الشاعر زاد كلمة (اشدد) في البيت دون مراعاة منه لقيد العروض في عدد التفعيلات الثابت, ولا حتى في نوعها الواحد بتفعيلة غريبة عن هذه البحور وهي (فاعل) بسكون اللام. ومن أمثلة النقص نأخذ قول أبي عثمان المازني:
لسعد بن الضباب إذا غدا أحب إلينا منك فافرس حمر
هذا البيت من الطويل ولكن سقطت منه تفعيلة كاملة في أوله. بعد ذلك يعرض الدكتور الغذامي نماذج لقصائد وردت على تفعيلة واحدة (انظر ص 11) ويخلص إلى القول في نهاية الفصل الثاني إلى أن العرض الوارد فيه دلالة على أن قواعد العروض عندما استقرأها الخليل لم تكن تعتمد على استقراء شامل. وهذا ما يؤكد لنا أن الوزن في الشعر شرط أساسي, ولكن للشاعر أن يأتي بأي وزن يراه, وله أنْ ينوّع فيه, كما أن عليه أن يجعل الوزن خاضعاً للمعنى فيزيد في الوزن أو ينقص منه حسب ما يقتضيه معناه, وعلى ذلك سار عدد من شعراء العربية وأيدهم عدد من نقادها.




مع ملاحظة أن من يرغب بإضافة أسئلة للشاعرة إباء أن يطرحها ، فلا أعتقد أن الحوار معها ينتهي بمجرد إقفال باب اللقاء !!

وشكراً للإجابة مسبقاً .






 
رد مع اقتباس