منتديات مجلة أقلام - عرض مشاركة واحدة - كــــــــــــــــــــــافور الشـــــــــــــــــــــــــــــــــــامــ ..
عرض مشاركة واحدة
قديم 18-06-2012, 01:57 AM   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
عبد الله عبد المجيد
أقلامي
 
إحصائية العضو







عبد الله عبد المجيد غير متصل


افتراضي كــــــــــــــــــــــافور الشـــــــــــــــــــــــــــــــــــامــ ..

كافور الشام أبو الطيب الثاني


إلى الأسد بشار...(أسد عليَّ وفي الحروب نعامةٌ)...مع الاعتذار إلى الإخشيدي
محمد تاج الدين الطيبي

نـزيف الضحايا لا يروعـك وازعا وزيف (التصدي) لم يـدمْ لك شافـعا
تبديتَ مسـعورَ النواجـذ أرعـنا وكـالذئب من نـاعـورة الدم راضعا
وألقتْ وشاحَ اللطفِ عنكَ فظاعـةٌ فها أنت تبـدو مسـتـبدا..وناقـعا
عهدنـاك مكتومَ الأسـارير ناحـلا تـخالك دنيا الشام شـهما.. ووادعا
وكنا - على نأي- نظن بك العـلى فتـبا لذاك الظـن خِـبًّـا..وخـادعا
وخـلنـاك إذ تلقَى (المشايخ) صالحا وأبـداك إعـلام الـخلاعـة خاشـعا
تـجادل بالآيـات عنـك منابـرٌ فتـدبرُ بـالإجرام تلـغي الشـرائـعا
أعارتـك أوزارُ العمـائم صوتَـها فلم تلـقَ منـها وازعـا.. أو منـازعا
(أصالـةُ) أتقَى من عمائمَ دُجِّـنتْ وكانـت لأرتـال البـغـاةِ طـلائـعا
لقد أبدت المـأساة وجهَك كالـحا مـشوقـا إلى عزف الأنيـن.. وجائـعا
وما عاد يـجدي أننـا في ذهولنـا نـغض عيـونا.. أو نـعـض أصابـعا
نكثـت عهودا للعروبـة لم يـزل بـها الشامُ مشـبوبَ اللواعـج صادعا
كما خانها الأعراب شرقا ومغربـا وإن أبدوا التقوى.. وشادوا الجـوامعا
تعددت الأوطان.. والطـبع واحـدٌ وليسوا كراما كي يـخونوا الطبائـعا
(دمشق) التي قلب العروبة قلـبُـها بـها دَنَّـسَ الفُرْسُ اللئامُ الـمنابـعا
فأوطأتَـهم منها قبابَ (أمـيـةٍ) فـسـوَّدت الغربـانُ ما كان ناصـعا
حسبناك متـبـوعاً فبـادرنا الأسـى وأبـدت لنـا الأيـام ظلـك تابـعا
ولو كنت من نسل الأماجد لم تبـتْ تسوق إلى طُهر الـخدور الفجـائـعا
تـكابـرُ تيـهًا أن نـحرت صبـيةً وروَّعتَ عن دفءِ الطـفولـةِ يافـعا
و(إعلامُك) المخبولُ ديـدنُهُ الخَـنا وما كان في دعـوى الـهوى متـواضعا
وأزرى (بناسا) مجد (سانا) فكم غزتْ فضاءً وكم (نـجمًا) أبانتْـهُ ساطـعا
أخيرا.. أكاذيبُ (المُمانعة) انـجلت وكم كتـب الغـاوون عنـها روائـعا
وما أتعسَ (الجولان)..كم نـاعقٍ به فأتـخمَ شاشاتٍ..وأعيـا مطـابــعا
تـخاطب نوَّابَ النوائب ساخـرا وتـسكرُ من تصفيـقـهم متـتابـعا
ولم تك هاتيـك الخطابات موقـفا ولكنـها كانـت لديـك بـضـائـعا
وإيران (حاخاماتـها) لك بـاركوا و(حزبـك) في لبنان شـاهوا صنـائـعا
يرون شـخيـراً في (المنامة) ثورةً ومن نـحـوِ(حمصٍ) لا يـرون المصارعـا
تـجـسُّ المآسي دورَ (درعـا) فكلما ارتـــوى شارعٌ منها كـسا الـدمُ شارعا
وفي الشارع الحمصي مالتْ معاولٌ على صنـم الخـوف الذي ظـل قابـعا
وتلك (حـماةُ) العز أهدتـكَ غصَّةً ومـن عـصْفِها الجبار كم بـت ضائـعا
تـمنُّ على أشـبال (غـزةَ) أَنـهم (ببـأسك) كانـوا للـزواحـفِ رادِعا
وتلك سجايا الشام.. ما كان باخلا ومذ وُجِدَ الأحـرارُ ما ارتـدَّ خـانـعا
وكنت ستشتاق الخنوع لو احتـفى به الشـعب أو رامَ الـمذلـة طـائـعا
هو الشعب من لو خان أو كان هينا لـهـُـنت..ولكنْ عـزُّهُ كان مـانـعا
فمن يا ترى أهل الشموخ ومن ترى له الفـضل يوما إن دُعيـتَ مُـمانـعا؟
وماذا سيجدينا (افتـراضُك) صامدا إذا كنت في (حـورانَ) أجرمتَ واقـعا؟
وهبكَ أعدتَ (القدس) وحدك فاتحاً وكفـكفت عن تـلك الربوع مدامـعا
وأرغمت أمريكا فدانتْ جيـوشها وجـاءك (أوبـاما) ذليـلا.. وضـارعا
وجاس بأوربا (ولـيدك) فامَّـحتْ وقد كان في رسـم الـخرائـط بـارعا
أفي ذاك للتنـكيل والقهر حجـةٌ ؟ تكون بـها في حرمـة الشـعب راتـعا
وليس عِداك الغـربَ أو أوليـاءَه ومـن كان في فـن العـمـالة ظـالـعا
وليس الذي دهرا رعيت تـخومَه فلم تُـزْجِ جنـداً نـحوه..أو مَـدافـعا
وليس بـ(إرهابٍ) أراك اختلقتـه وجـاوزتَه لما جـنـيتَ الـفـظـائـعا
وليس بفـتوى في مـحياك أثخنت وليس مـذيـعا في (الـجزيـرة) ذائـعا
ولكن عداك الشعبُ..فاسأل كهوله تـجدْ للـمـآسي في (حـماةَ) مواجـعا
عدوك نبض الجيل يخفـق شاهـرا عليـك من الـماضي رؤى... ونـوازعا
عدوك صوت الحر تـنكرُ عزفَـه سـقـاه الـدم الزاكي فـأورق يـانـعا
فحنجرةُ (القاشوش) أنت نحرتـها ومن غيـبـها عادت تقـض المـضاجـعا
وأمثاله يهدونك الرعبَ في الدجى وما زلت منـهم أصفـر الفـأل فـاقـعا
بنفسي هـداةً يـجمعون ثـبـاتهم وليسـوا هـواةً يـجمـعون الطـوابـعا
أفقْ أيها النشـوانُ بالقـتل ساعةً أفِـقْ..واسـمعِ التاريخ إن كنت سامـعا
تجدْ زفراتِ اليتم نـاراً عتـيـةً وتـلـقَ نُـواحَ الأمـهـات زوابـعـا
أبَى قدَرُ الطاغيـنَ أن يـتبصَّروا وكم مـشـهدٍ ماضٍ تـجلَّى مـضـارعا
فما كان حتفُ (القائد) الغـرِّ عبـرةً ولا مُنـتَـهى (المخلوع) للقوم خـالـعا
رويدك يا (بشارُ) قد أزفَ الضـحى وإن كنت للظلـماء.. والويـل زارعـا
بصورتكَ البلهـاء نـاءتْ مفـارقٌ وناوشت البلـوى ربَـىً.. ومرابــعا
وهاك رويًّا عَـفَّ لولا قـداســة تـحف ربوع الشـام وافـاك لاذعـا
ومثـلك من قد كان للـؤم شـاريا ومن كان (للـجـولان) قبـلك بائـعا
ومن قبلك الأقدار أخـزَتْ ثلاثـةً وظنـي بها أن تـسـتـحـثَّـك رابعا






 
رد مع اقتباس