منتديات مجلة أقلام - عرض مشاركة واحدة - بنية القصيدة الجاهلية نظرية عمود الشعر العربي حسين علي الهنداوي
عرض مشاركة واحدة
قديم 24-03-2006, 03:56 AM   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
حسين علي الهنداوي
أقلامي
 
إحصائية العضو






حسين علي الهنداوي غير متصل


افتراضي بنية القصيدة الجاهلية نظرية عمود الشعر العربي حسين علي الهنداوي

بنية القصيدة الجاهلية ( نظرية عمود الشعر العربي )

يطلق مصطلح عمود الشعر العربي عند النقادالقدامى على الميزان والمعيار الرصين للشعر وقد تعارف العرب على أجزاء هذه النظرية واعتبروا أن الشعراء الذين حققوا عناصر هذه النظرية هم الشعراء المجيدون وقد ساهم في بلورة هذه النظرية نقاد : ( الآمدي ، القاضــي الجرجاني ، المرزوقي ). وتتألف هذه النظرية من
1- شرف المعنى وصحته : ومعياره عرض هذا المعنى على العقل الصحيح والفهم الثاقب ، فإذا قبله كان المعنى شريفاً:
أماويّ إن المال غادٍ ورائـــح ولا يبقى من المال إلا الأحاديث والذكر
2- جزالة اللفظ واستقامته : ومعياره الطبع والرواية والاستعمال ، كقول امرىء القيس:
وقدأغتدي والطير في وكناتها بمنجرد قيد الأوابد هيكـــل
3-الإصابة في الوصف: ومعياره الذكاء وحسن التمييز ، كقول امرئ القيس :
كأن قلوب الطير رطباً ويابساً لدى وكرها العناب وبحشف البالي
4-المقاربة في التشبيه : ومعياره الفطنة وحسن التقدير من خلال اشتراك المشبه والمشبه به في الصفة ( وجه الاستشهاد ) كقول الأعشى :
تسمع للحلي وسواساً إذا انصرفت كما استعان بريح عشرق زجل
1- غزارة البديهة : ومعياره سرعة استجابة الشاعر لموقف من المواقف .
6- كثـرة الأمثال السائرة والأبيات الشاردة : ومعيار الأمثال السائـــرة استعمال الناس لهذه الأبيات المتضمنة لها ، أما معيار الأبيات الشاردة استشهاد أهل النقد والشعر بهذه الأبيات ، كقول حسان بن ثابت :
لا بأس بالقوم من طول ومن عظم جسم البغال وأحلام العصــافير
وقول طرفة بن العبد :
لعمرك إن الموت ما أخطأ الفتى لكالطول المرخى وثنياه باليد
وقد زاد المرزوقي على عناصر الشعر ثلاثة .
7- التحام أجزاء النظم وائتلافها على تخير من لذيذ الوزن : ومعياره الطبع واللسان بحيث لايتعثرالطبع بأبنيته ، قال طرفه :
أنا الرجل الضرب الذي تعرفونه خشاش ٌكرأس الحيــة المتـوقــد
8- مناسبة المستعار منه للمستعار له : وهــو ما سميناه المقاربة فــي التشبيه ومعياره الذهـن والفطنة .
9- مشاركة اللفظ للمعنى وشدة اقتضائها للقافية : ومعياره كثرة مراس الشاعروطول الدربة، والمدارسة لديه بحيث يجعل الألفاظ مقسمة على رتب المعاني ، ويجعل الأحسن مـن الألفاظ للأحسن من المعاني بحيث تكون القافية كالموعود المنتظر الذي يتشوق الإنسان للقائه .
وعدت وكأن الخلف منك سجيةً مواعد عرقوب أخاه بيثربٍ
وقفت وما في الموت شك لوقف الفاظ خاصة لمعاني رفيعة






 
رد مع اقتباس