إن روحي لاتزال في مذهب الحس كأنها تجهش للبكاء ، ما دامت هذه الدمعة فيه تجيش وتبتدر؛ ولكن إذا أنا سفحتها وتعلقت بأشعتك الطويلة المسترسلة، كأنها معنى غزلي يحمله النظر الفاتر ، فلا تلقها على الأرض ، أيها القمر ! فإن الأرض لا تقدس البكاء ، وكل دموع الناس لا تبل ظمأ النسيان ، ولو انحدرت كالسيل يدفع بعضها بعضا.
مصطفى صادق الرافعي