[خليف محفوظ]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة سلمى رشيد

لا تصدق أن الإنسان ينمو. لا. إنه يولد فجأة: كلمة ما، في لحظة، تشق صدره على نبض جديد، مشهد واحد يطوح به من سقف الطفولة إلى وعر الطريق.
ومثلما استولدتني تلك <<النعم>> الجارحة، استولدتك <<نعم>> أخرى، وقد سمعتك كيف تلقفتها بنشيج إنسان ينبثق من المجهول إلى المجهول على إيقاع صوت لا يستطيع أن يتحرر منه.
أكان سؤالك، كما كان سؤالي، فضول طفل أم قدر رجل؟
لا يهم.
لقد وُلدتْ، تلك اللحظة، الأرض القديمة داخل إنسانها الجديد، وشهدتُ هذه الولادة وأنا في الغرفة الأخرى، وأحسست بأن الشروش الصعبة على الاقتلاع قد ضربت في رقعة أخرى من سهوب الأجساد التي لا تنتهي.
وحين دخلتَ إليّ، خيل إليّ أنك آت من غارك الخاص، وأن صوتا ما قد قال لك: <<اقرأ>> فأرعبك في البدء، .ولكنه وضع خطاك على بوابة الطريق

غسان كنفانيفضول طفل

شكرا الأستاذة سلمى على هذه الانتقاء ...توظيف رائع للحظة الوحي ... لغة سردية فيها كثير من الشعرية ...يالروعة اللغة هنا ! في النص الأبي العظيم مهما كان جنسه يوجد دائما روح الشعر .

غسان كنفاني قرأ له رائعته " رجال تحت الشمس " ولم أزد عنها شيئا ...

عميق تحيتي