في آخر اليل الذي أسرى
دلف الجنود بجثتين إلى الجبانة الكبرى
الجثة الأولى :
جسد نحيل خلته جسدي
فوجدته بلدي
لا فرق يامولاي بين النهر و المجرى .
و الجثة الأخرى :
جسد نحيل خلته ولدي
فوجدته جسدي
لافرق يا مولاي بين الموت و الميلاد و المسرى
*****************
مولاي يا مولاي ... يا بلدي و يا ولدي
يا أنت يا زادي و يا عضدي و يا سيدي
أسرى بنا عشق لجراحنا ، أسرى
فاحمل صليبك صاعدا
متحدرا
كالنهر في المجرى
و أحمل معي بلدي
متحملا كمدي
..................
يا أنت يا طفل الجراح البكر
يا لهف المواعيد
توج فؤادك
-غب اليأس -
بالإنشاد
يزحم ساحة العيد
لا فرق يا مولاي
بين العاشقين الكاظمين الوجد و الأسرى
فانهض - فديتك - مثل النهر في المجرى
و أشبع بلادك من أشعارها شعرا
لا فرق يا مولاي بين العاشقين الكاظمين الوجد و الأسرى .
شعر علي عبد القيوم عن مجلة العربي العدد 377