منتديات مجلة أقلام - عرض مشاركة واحدة - الشاعرة السورية إباء إسماعيل في حوار مفتوح مع أقلام
عرض مشاركة واحدة
قديم 26-09-2006, 06:31 PM   رقم المشاركة : 88
معلومات العضو
إباء اسماعيل
أقلامي
 
الصورة الرمزية إباء اسماعيل
 

 

 
إحصائية العضو







إباء اسماعيل غير متصل


افتراضي مشاركة: الشاعرة إباء إسماعيل في حوار مفتوح مع أقلام

السؤال الثالث
- هل لأولادك رأي فيما تكتبين أم أنها تجربتك وحدكِ؟

ليست تجربتي وحدي يالتأكيد . يتابعونني شعرياً من خلال بعض الأمسيات الشعرية التي يحضرونها . ولكنهم مازالوا صغاراً كي يبدوا آراءهم النقدية ويشاركونني فعل الكتابة، بل أنا التي أوجههم في كتاباتهم . زوجي – د. جمال الغانم- يبدي آراءه في قصيدة لي سمعها مني مثلاً ، لايُثني ولايمدح ولايُجامِل بل دائماً وأبداً يعطيني ملاحظاته السلبية فيما سمع أو قرأ لأنّه يدرك جيداً بأن المديح والثناء لن يعلّماني شيئاً سوى الغرور!
هذا لايدعوني للإحباط ، لأنني بهذا أخطو إلى الأمام بل ويدفعني هو دائماً للأفضل. أمّا الثناء وحده فلا يوصلني إلى أي مكان أحب رغم أنّه ينضوي على محبة ما عاطفية ولكنها غير عقلانية موَجِّهة وحكيمة!


السؤال الرابع
هل هناك حدود للكتابة عند المبدعة إباء اسماعيل ، أم أنّ فضاءات المطلق وتداخل الحضارات تظهِر خطابك المعرفي. أي يمكن أن لاتتشكّل خصوصيتك في كتابة نص عربي ، وربما نقرأ لك نص بالإنكليزية ويكون أجمل من وجهة نظر أدباء أجانب؟!

لاحدود للكتابة الإبداعية لدي ، لكن هذا لاينفي خصوصيّة تجربتي الإبداعية. بل إنّ خصوصية تجربتي الإبداعية حاضرة ومتجلّية بقوّة من خلال رؤيتي الشعرية ، تجربتي الحياتية المختلفة ، لغتي الشعرية الخاصّة ، عالمي الشعري الخاص. طالما أنني لاأُتقن فنّ التقليد المكتسَب ، طالما أنني أتلمّس طريقي الإبداعي الذي لايهمّني كثيراً أن يكون تنافسيّاً ، وبتعبير آخر ، بالنظر إلى تجارب الشعراء الآخرين ، أفضل أو أسوأ ، بل من خلال صدق التجربة الإبداعية وتميُّزها وهذا مايهمني .

إنّ ذات الشاعر أو الأديب ، لاتتغيّر أبداً مهما تغيّرت اللغات التي يكتب بها. اللغة هي وسيلة ، وعاء ، يسكب به حواسه و تجلّياته ورؤاه ومهاراته . وكلّما كان هذا الوعاء متماسكاً وكبيراً و جميلاً ومرناً ، كان نتاجه الإبداعي أروع. ولعلّني أعاني من هذه الحالة!!!

اللغة العربية غنية جداً ومُبحِرة وشاعرية أكثر من اللغة الإنكليزية .. اللغة العربية تدافع عن الأنثى الشاعرة وبقوة. واللغة الإنكليزية ، لغة علمانية تقريرية وذكورية أكثر .. لامجال الآن للإسهاب ولو أنه موضوع يغريني . ويكفي القول وبكل بساطة. الفعل باللغة الإنكليزية لايتغيّر عندما يكون الفاعل أنثى ، يبقى ذكورياً سواءً بصيغة المفرد أو بصيغة الجمع!! في اللغة العربية يتغيّر. فخطابي الشعري الأنثوي – العربي – يدافع عني أكثر من خطابي الأنثوي الأمريكي. ولكنني أحياناً أتحايل على اللغة الإنكليزية بصورة ما ، بكلمة ما ، لإحداث الأثر في قوة حضوره!!!!!!!!

المستمع أو القارئ الأمريكي لنصوصي المكتوبة باللغة الإنكليزية أو المترجمة ، لمس نكهة مختلفة عن النصوص التي اعتاد عليها. نكهة روح عربية ولاأنسب هذه الميّزة لي وحدي ، بل للشعراء العرب بشكلٍ عام. حرارة التجربة الشعرية ، العمق الإنساني وقوتها في سياق نصوصهم وقصائدهم. هذا نادراً ماأجده لدى الشعراء الأمريكان المعاصرين تحديداً. التجربة الشعرية لديهم تقترب من الحياة اليومية العادية ، من الصحافة ، من النكتة ، من المفارقة ، وأحياناً بارقة شعرية هنا أو هناكّّّّّّ!!







التوقيع

غربةٌ،‏ تنْهشُ الروحَ‏ لكنَّ شوقي،‏
إلى الأرضِ‏ والأهلِ‏ والحُبِّ‏
عصفورةٌ‏ ستؤوبُ إلى أُفْقها
‏ وتُغنّي مع الفجرْ‏ شوقَ البَلَدْ!!..‏

إبــــــــــاء العرب