السؤال الثامن
- كيف يمكن بعد ذلك أن نربي أطفالنا وسط هذا الكذب والنفاق الثقافي الكبير؟
---------------------------------------------------------------
للمحافظة على الطفولة الصادقة النقية ، علينا تنمية الحسّ الجمالي الصافي عند الأطفال . هم يمتلكون طاقة على الصدق لامتناهية ولا يملكها الكبار.. لايكذبون ، لاينافقون ، جريئون لايخافون . .. لتستمر هذه الصفات عندهم من خلال تنميتها وتغذيتها من قبل الأهل بالعطاء والتعامل الصادق معهم في آن .. وبتنمية شخصيتهم الواثقة القوية . الأهل هم القدوة – المفروض أن تكون حسنة- وإلا تحوّل الطفل إلى منافق صغير يقلد ما يقوم به الآباء. عندما يشتم الأب أو الأم ويكذبوا على أبنائهم؟ عليهم أن لايتوقعوا من أبنائهم إلا أن يقوموا بالشيء ذاته.
الطفل منذ تفتح أحلامه البيضاء متعطِّش جداً للثقافة ،
بل هو مبدع صغير ومعظم الأهالي لايدركون هذه الحقيقة..
إن نشأ في بيئة صالحة، خدم المجتمع بإبداعه الخيِّر ، وإن نشأ في بيئة قائمة على النفاق والكذب ، كان مبدعاً منافقاً مخرباً لمجتمعه..
إنني أتبنى ضمن تجربتي الشعرية تنمية الحس الجمالي والتربوي الراقي لدى الطفل من خلال قصائدي للأطفال. اخترت هذه القصيدة كنموذج ، من ديواني ( ضوء بلادي ) :
معرفة
ماذا نعملُ ؟
ماذا نعملْ ؟
كي يصبحَ عالمُنا أجملْ ؟...
عالمنا حلْوُ الأحْلامْ
ممتلىء خيراً وسلام ...
أمنيتي أن أعرفَ اكثرْ
أن أدخلَ هذا المستقبل
من بابٍ أكبرْ
أعطاني الخالقُ نعمتهُ ,
عقلاً وحواساً خمسْ
كي أعرفَ كيف تدورُ الشمسْ
كيف تصيرُ الغيمةُ ؟...
كيف يعيشُ الأرنبْ ؟...
كيف القطةُ تلعبْ ؟...
كيف ستهبطُ طائرةٌ
وتطيرُ...تطيرُ
ولاتتعبْ ؟..
ماذا عن لغةِ الحاسوبْ ؟..
كيف سأفتح نافذةً
نحو الأفضلْ
كيف أضيءُ المستقبلْ ؟...