منتديات مجلة أقلام - عرض مشاركة واحدة - الأديب والصحفي الفلسطيني القدير حسن سلامة في حوار مفتوح مع الأقلاميين
عرض مشاركة واحدة
قديم 29-04-2009, 12:04 AM   رقم المشاركة : 147
معلومات العضو
إباء اسماعيل
أقلامي
 
الصورة الرمزية إباء اسماعيل
 

 

 
إحصائية العضو







إباء اسماعيل غير متصل


افتراضي مشاركة: الأديب والصحفي الفلسطيني القدير حسن سلامة في حوار مفتوح مع الأقلاميين

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة حسن سلامة مشاهدة المشاركة
بسم الله الرحمن الرحيم

أما بعد ،
.. وحين حطتني هذه الإباء بالمزاد العلني ، وأمهلتني حتى نهاية هذا الشهر ، وكذلك رواد المكان ، قلت في نفسي : معها حق ، فقد اثقلت عليها كثيراً ، ونحن الرجال / الخناشير/ مأمورون بالرفق بالقوارير ، بخاصة أن هذه المرأة / الأم / الزوجة / العاملة في مجالات عدة ، منهكة اصلاً ، وزدتُ طينها بلة حين وافقت على الحوار معها على هذا الموقع ، ليس ذلك فحسب ، بل ماطلت ووضعتُ شرطاً قبل الحوار .. !!
نعم أثقلتُ عليها رغم مشاغلها .. لكن لماذا تحمل هي كل هذا العناء ، على مدى أكثر من شهر ، ولم يحمل معها أحد إلا ثلاثة أشخاص أو أربعة هذا الحمل ..؟
من معرفتي بهذه الفاضلة ، منذ تعرفي على هذا الموقع صدفة ، وحين قراتُ مكنونها الثقافي ، وجدت فيها من الخلال ما يطمئن الفؤاد ويرفع الرأس ويثير الإعجاب ، فهي امرأة ليست مختلفة عن نسائنا الشرقيات من حيث الهيئة والقوام والهندام والثقافة .. لكنها مختلفة تماماً ، لأنها فوق ذلك تحمل معها الوطن والعيال والحنين والبصر الذيل يمتد شرقاً في كل اللحظات .. والبصيرة المتجددة .
هى مهووسة بالوطن ،
بل مجنونة به ،
كل هذا الهوس والجنون ، لا يفهمه إلا الذين فتح الله عليهم جانباً من الإنسانية والنقاء والصدق .. لذلك ، تكون الأرواح هنا مجندة ، كما قال الحبيب المصطفي ، تتآلف وتتباغض ، تلتقي وتتباعد ، وفقاً للوغاريتمات دالـّة معينة ، ووفقاً لكينونة ثقافية معينة صقلتها تجربة فريدة في بيئة مواتية ..
حين حطتني في المزاد ، وأمهلتني ..!! شعرت بأسف شديد : لماذا صار الحوار كحبل من مسد ، وقلت : ليتني انهيت وأرحت واسترحتْ ..!!
لكن ، استشعرت في هذه السيدة شيئاً أشعر به أنا دائماً ، هو حاجتنا للغذاء الفكري ، وليس للأطباق المثخنة بجروح الجياع ..
أدركت ، اكثر ، أن في هذا العالم قوة مغناطيسية بشرية ، تستطيع بعث رسائلها عبر موجات الأثير ، فيلتقطها طرف آخر مجهز تماماً لهذه الخاصية ، لأنه يملك طين الشيفرة ذاتها .. هذا الكلام يدفعني في أقسى حالات اليأس إلى الأمل (!) فأعود ثانية للحياة . مع أول قطرة كلمة طيبة ..
أيتها المثقفة الشاعرة ،
ربما المئات لم يطلعوا على نتاجك الأدبي هنا ، والمئات ايضاً لم يطلعوا على أهم ما كتبت أنا أيضاً..
لهم العذر ، لكن يحز في النفس أن هناك ثلة من المثقفين ، نعتب عليهم كثيراً لانزواء بعضهم خلف مساهمات ضحلة ، فلهم العذر والشواطئ الآمنة .!!
..
المهلة تنتهي قريباً .. نعم ، لكنها حتماً فتحت أمامي أفقاً مختلفاً ..
شكراً للذين عبروا وقرأوا ، وألف شكر للذين طرزوا بخيوط من حرير زاهية ، كل تلك الكلمات التي أعتز بها ، وأحتفظ بها في قلبي وذاكرتي .. وارشيفي ..
هذه المساهمة ، مكانها ربما في آخر الحوار .. لكن عندي كلام آخر .. أيضاً ..!!!


حسن سلامة
h_salama_51@yahoo.com
أستاذنا المتألق بفكره وإبداعه وروحه الثائرة حسن سلامة ..
لاأستحق كل هذا الإطراء ولكن كما تعلم فمدة هذا الحوار هي شهر واحد، ولكنك كنتَ استثناءً.. كنتُ أريد أن أُخرِج كل مابروحكَ من بوح ومُقاوَمة مِعطاءة فيها الكثير من لحظات الاكتشاف الطفولية للعالم من حولك!!!
أدهَشتنا بكل هذه البساطة وبكل هذا العمق
ولكن مهما يكن من أمر،
اكتشفتُ أنه عندكَ طاقة على العطاء والتواصُل لامحدودة.. هذه يمكن أن تُكمِل مشوارها خارج نطاق هذا الحوار الزمني والمكاني المحدود بشروطه ولو أننا اخترقنا هذه الشروط ( الشروط أيها الصديق محدودة هي الأخرى ) أما أنت تُشِعُّ هنا بروحكَ المتمردة الجميلة وتُحدِث انقلاباً يشبه الشعر الذي نتوق لأن نكتبه!!!
أنتظر أن تُكْمِل إجاباتك على أسئلتي ويسعدني أن تتجاوز كل مافات وتتقدم بخطاك لتحمل أكثر الردود وأجمل النهايات.

دمتَ مبدعاً رائعاً وصحفياً متمرداً






التوقيع

غربةٌ،‏ تنْهشُ الروحَ‏ لكنَّ شوقي،‏
إلى الأرضِ‏ والأهلِ‏ والحُبِّ‏
عصفورةٌ‏ ستؤوبُ إلى أُفْقها
‏ وتُغنّي مع الفجرْ‏ شوقَ البَلَدْ!!..‏

إبــــــــــاء العرب