منتديات مجلة أقلام - عرض مشاركة واحدة - الأديب والشاعر والناقد المصري القدير ابراهيم سعد الدين في حوار مفتوح مع الأقلاميين
عرض مشاركة واحدة
قديم 09-12-2007, 12:23 AM   رقم المشاركة : 13
معلومات العضو
إبراهيم سعد الدين
أقلامي
 
الصورة الرمزية إبراهيم سعد الدين
 

 

 
إحصائية العضو







إبراهيم سعد الدين غير متصل


افتراضي مشاركة: الأديب والشاعر والناقد المصري القدير ابراهيم سعد الدين في حوار مفتوح مع الأق

نستهلُّ حوارنا الآن مع الأخ الكريم والأديب الراقي ـ فكراً وخُلُقاً وإبداعاً ـ نايف ذوابة الذي أشكر له حضوره الطَّيِّب ومشاعره النبيلة، وأتفق معه في قوله عن الرفقة الطَّيِّبة ـ من الشعراءِ والشَّاعرات والقرَّاء المُحاورين ـ التي أتاحها لي هذا الحوار الممتع والحافل بكل ما هو طَيّبٌ وجادٌّ وأصيل، وأختلف معه ـ فقط ـ في اعتذاره عن إزعاجه لي، قائلاً إنني سعِدتُ وشَرُفتُ بحضوره الذي أثرى هذا الحوار وزاده غنىً وعمقاً وخِصْباً بما طرحه من تساؤلاتٍ سوف أشرعُ في الرَّدِّ عليها تباعاً:
هل صحيح أنَّ المرأة وُلِدَت قاصَّة..؟! وهل فِعْلاً أنْجَبَ ـ بتأثير هذه المقولةالتي يبدو فيها قدر كبير من الصحة ـ فَنُّ القِصَّةِ قَاصَّاتٍ مُبْدِعَاتٍ مُمَيَّزَات..؟!

· في الحقيقة لا أدري مدى صِحَّة هذه المقولة كما أنِّي لا أعرفُ قائلها. لكن ما أؤمنُ به هو أنَّ المرأة هي موطنُ الخِصْبِ والعطاء والجمالِ في هذا الكون، فكيف لا تكونُ نَبْعاً للخلقِ والإبداعْ..؟! أمّا أسماء المُبدعات في فَنِّ القصَّة والرواية فهي كثيرة ولا تقعُ تحتَ حصْر. لكنني أراها في الأدبِ العالمي أكثر بكثير منها في أدبنا العربيّ. ففي الأدب الانجليزي وحده ـ على سبيل المثال ـ هناك عشرات الأسماء المرموقة من المبدعات في القصّة والرواية بدءاً بشارلوت وإميلي برونتي وانتهاءً بإيريس ميردوخ ودوريس ليسنج ـ الفائزة بجائزة نوبل لهذا العام ـ مروراً بجين أوستن وفرجينيا وولف وغيرهنّ.

لكن لهذه المقولة إشكاليَّةٌ أو وجْهٌ آخر يثيرُ الجَدَلَ والنقاش، وهو يكمنُ في هذا القَدْرِ العظيم من المُبدعاتِ في فنون وأجناسٍ أدبيّةٍ أخرى غير القِصَّة.. فهناك أسماءٌ بارزة في ميدان الشِّعرِ ـ على سبيل المثال ـ وبعضهنَّ رائداتٌ من روَّادِ التجديد والحداثة في الشعرِ العربيِّ مثل الشاعرة الكبيرة الراحلة نازك الملائكة.. فهل يجوز لنا أن نقولَ إنَّ المرأة وُلِدتْ شاعرة..؟!
أنا أستأذنكَ لكي نُعيدَ صياغة هذه المقولة بتعديلٍ طفيفٍ يجعلها أشملَ وأعَمَّ، فنقول: إنَّ المرأة وُلِدتْ مُبدِعَةً خَلاَّقة بالفطرةِ والسَّليقة.

حوارنا مُمتَدٌّ وموصول مع الأخ الكريم نايف ذوابة ولقاؤنا مُتجَدِّد مع ما تفضَّلَ بطرحه من تساؤلات.