لا يزال العمل الفني لشادي قديريان المُشارك في بينالي الشارقة 2003 يجول في غفلة خاطري و بالي كلما طُرح على ساحة النقاش موضوع المرأة و حريتها و مكانتها الحقيقية في هذا العالم ..
رأيت عمله جدلياُ للغاية و قد يعتبره البعض مسيئاً لصورة المرأة و مكانتها التي ارتضاها لها رب العباد .. لكن دعونا لا ننسى أنه في هذه الصور يعكس الحنق السائد بين غالبية النساء الإيرانيات تجاه نظام الحكم القمعي الذي يُصادر لهن الحريات ( الموهومة ).
عنوان العمل ( ككل يوم) و فيه بيُبدل الفنان وجه المرأة في كل صورة بأداة من أدوات المنزل و خصوصاً تلك التي تستخدمها المرأة على الدوام في النتنظيف و الطبخ كإشارة إلى انتفاء شخصيتها الإنسانية إلى شخصية أساسها الطبخ و النفخ !
شادي قديريان
أحببت النظر إلى أعمال لفنانين آخرين من أيران حول ذات الموضوع ( المرأة الإيرانية) لأرى ما تحمل جعبة كل منهم .. فوجدت أن مفهوم المرأة المهزومة المختبئة خلف عباءة الرجل أو حتى الحائط هو المفهوم السائد ..
أليكم بعض هذه الأعمال ..
تينا چيني چيان
پيمان هوشمندزاده
داريوش كياني
تینا چینی چیان
يبقى أن نتساءل ما مرد هذه الرؤية الإنهزامية للمرأة على الرغم من أننا نرى الكثير من النساء الإيرانيات اللواتي حققن لأنفسهن حرية تتلاءم مع المفهوم الإسلامي .. هل يا تُرى تنبع هذه الفكرة من رغبتهن في مشابهة المرأة الغربية و أسفهن المبالغ على حالهن في دولة إيران الإسلامية ؟؟ أم يا ترى هذا هو حالهن بالفعل .. دون زيادة أو نقصان؟؟
دمتم ..