منتديات مجلة أقلام - في ظلال رمضان .. حديث متجدد
منتديات مجلة أقلام

منتديات مجلة أقلام (http://montada.aklaam.net/index.php)
-   منتدى رمضان شهر الذكر والقرآن (http://montada.aklaam.net/forumdisplay.php?f=54)
-   -   في ظلال رمضان .. حديث متجدد (http://montada.aklaam.net/showthread.php?t=52800)

سلمى رشيد 22-07-2012 04:49 PM

في ظلال رمضان .. حديث متجدد
 
ولكنه صيام قلب

الشيخ سلطان العمري


خواطر رمضانية


1



http://islamstory.com/sites/default/...8_image002.jpgما أجمل رمضان حينما نستجيب للرحمن في ترك المفطرات؛ ابتغاء مرضات الله، وامتثالاً لأمره, ولكن يا تُرى أليس هناك إمساك آخر، وصيام آخر؟!
الجواب: بلى والله، إن هناك إمساكًا وصيامًا يتعلق بالقلوب والسرائر، نعم.. إنه صيام القلب، وإمساكه عن المحرمات والآثام التي نهانا الله عنها.
إنه صيام القلب عن الحقد والغل والغش والبغضاء، فهنيئًا لقلب صائم عن هذه الأخلاق الذميمة! ويا فوز ذلك القلب الذي امتلأ بحب الرحمن والإنابة إليه ودوام التعلق به والرغبة والفرار إليه!
إن من العجيب -والله- أن نجاهد أنفسنا عن الإمساك عن الطعام والشراب، ونغفل عن الإمساك عن ذنوب القلب وشهواته المحرمة.
ألم تعلم بأن الذي يرانا لو أفطرنا في نهار رمضان هو الذي يرى ويعلم ما في قلوبنا {وَاللَّهُ يَعْلَمُ مَا فِي قُلُوبِكُمْ} [الأحزاب: 51]؟!
فيا من صام عن الطعام ليصم قلبك عن كل سوء، ولتطهر روحك ولتسمو بنفسك عن كل عيب؛ لعل الله أن يغفر ذنبك، ويستر عيبك، ويرفع ذكرك.
المصدر: موقع يا له من دين.

سلمى رشيد 22-07-2012 04:52 PM

رد: في ظلال رمضان .. حديث متجدد
 
شجرة الإيمان تحتاج الرعاية
أخي.. إن إيمانك بالله جلَّ وعلا شجرة كأطيب الشجر إذا تعاهدتها وسقيتها بماء الذكر والطاعة والاستقامة أثمرت أفضل الثمار وأينعها وأجملها وأحسنها وأطيبها.

قال الله تعالى: {أَلَمْ تَرَ كَيْفَ ضَرَبَ اللَّهُ مَثَلًا كَلِمَةً طَيِّبَةً كَشَجَرَةٍ طَيِّبَةٍ أَصْلُهَا ثَابِتٌ وَفَرْعُهَا فِي السَّمَاءِ * تُؤْتِي أُكُلَهَا كُلَّ حِينٍ بِإِذْنِ رَبِّهَا وَيَضْرِبُ اللَّهُ الْأَمْثَالَ لِلنَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَتَذَكَّرُونَ} [إبراهيم: 24، 25].

قال العلامة السعدي رحمه الله: «فمثَّل الله سبحانه كلمة الإيمان التي هي أطيب الكلمات بشجرة هي أطيب الأشجار، موصوفة بهذه الأوصاف الحميدة: أصولها ثابتة مستقرة، ونماؤها مستمر، وثمراتها لا تزال، كل وقت وكل حين، تغل على أهلها وعلى غيرهم المنافع المتنوعة والثمرات النافعة.

وهذه الشجرة متفاوتة في قلوب المؤمنين تفاوتًا عظيمًا، بحسب تفاوت هذه الأوصاف التي وصفها الله بها.
فعلى العبد الموفق أن يسعى لمعرفتها ومعرفة أوصافها وأسبابها وأصولها وفروعها!

ويجتهد في التحقق بها: علمًا وعملاً. فإن نصيبه من الخير والفلاح، والسعادة العاجلة والآجلة بحسب نصيبه من هذه الشجرة» [التوضيح والبيان ص6].


عن موقع الإسلام

سلمى رشيد 24-07-2012 03:24 AM

رد: في ظلال رمضان .. حديث متجدد
 
تفـقـد قــلبك:
فإن سلامته سلامتك.. وعافيته عافيتك.. وصلاحه صلاحك.. قال صلى الله عليه وسلم: «ألا إن في الجسد مضغة إذا صلحت صلح الجسد كله.. وإذا فسدت فسد الجسد كله ألا وهي القلب».
قربه من الذكر فإن فيه رِقَّته وسلامته وقوته وطمأنينته.. قال تعالى: {الَّذِينَ آَمَنُوا وَتَطْمَئِنُّ قُلُوبُهُمْ بِذِكْرِ اللَّهِ أَلَا بِذِكْرِ اللَّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ} [الرعد: 28].

قال ابن القيم رحمه الله: «ولا ريب أن القلب يصدأ كما يصدأ النحاس والفضة وغيرهما، فجلاؤه بالذكر؛ فإنه يجلوه حتى يدعه كالمرآة البيضاء، فإذا ترك، صدئ فإذا ذكره جلاه.

وصدأ القلب بأمرين: بالغفلة والذنب.
وجلاؤه بشيئين: « بالاستغفار والذكر» [الوابل الصيب ص80].
قال صلى الله عليه وسلم: «مثل الذي يذكر ربه والذي لا يذكر ربه كمثل الحي والميت».

فذكر الله علاج قسوة القلوب.. ومادة قوتها وسكينتها.. وهو غراس الإيمان فيها.. يقول العلامة السعدي رحمه الله: «ومن أسباب دواعي الإيمان: الإكثار من ذكر الله في كل وقت، ومن الدعاء الذي هو مخ العبادة، فإن ذكر الله يغرس شجرة الإيمان في القلب، ويغذيها وينميها، وكلما ازداد العبد ذكرًا لله قوي إيمانه, كما أن الإيمان يدعو إلى كثرة الذكر، فمن أحب الله أكثر من ذكره، ومحبة الله هي الإيمان بل هي روحه» [التوضيح والبيان ص59].

وفضائل ذكر الله أكثر من أن تحصى وأكبر من أن تحصر، وهو أفضل وسائل النجاة يوم القيامة كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «ما عمل آدمي عملاً قط أنجى له من عذاب الله من ذكر الله عزَّ وجلَّ» [رواه أحمد].

فعالج قلبك بذكر الله.. وأكثر من التسبيح والاستغفار.. واجعل أذكار الصباح والمساء وردًا يوميًا ثابتًا لا تخل به، فإن ذلك أدعى لثبات إيمانك وقوته وصلابته.. واعلم أن حرصك على الأذكار.. والدعاء.. والاستعاذات النبوية هو أعظم سلاح تقمع به الشيطان فإنه وسواس خنَّاس.. يقهره ذكر الله.. ويقطع عليه كيده ومكره.


موقع الإسلام

سلمى رشيد 24-07-2012 03:29 AM

رد: في ظلال رمضان .. حديث متجدد
 
الرحمة في الأنبياء
الرحمة صفة الأنبياء والمرسلين، وسمة الأولياء والصالحين، وقد سجل القرآن شفاعة بعض الأنبياء لأقوامهم قال تعالى على لسان خليله: (رَبِّ إِنَّهُنَّ أَضْلَلْنَ كَثِيراً مِنَ النَّاسِ فَمَنْ تَبِعَنِي فَإِنَّهُ مِنِّي وَمَنْ عَصَانِي فَإِنَّكَ غَفُورٌ رَحِيمٌ)، وأخبر عن المسيح عليه السلام قوله: (إِنْ تُعَذِّبْهُمْ فَإِنَّهُمْ عِبَادُكَ وَإِنْ تَغْفِرْ لَهُمْ فَإِنَّكَ أَنْتَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ)، ووصف تعالى نبيه الخاتم بصفتين من صفات الرحمة، فقال (بالمؤمنين رؤوف رحيم)، وقد طلب النبي صلى الله عليه وسلم الرحمة لامته عن عبد اللّهِ بن عَمرِو بن العَاصِ أنَّ النبي صلى الله عليه وسلم تلَا قَولَ اللّهِ عز وجل في إبراهيم (ربِّ إِنّهُنَّ أَضلَلْنَ كثِيرًا من الناس فمَنْ تبِعَنِي فإنه منِّي)، وقال عِيسى عليه السّلَام (إن تُعذِّبْهُمْ فإِنَّهُمْ عِبادُكَ وإِنْ تغْفِرْ لهم فإِنَّكَ أنت الْعزِيزُ الْحكِيمُ) فرَفَعَ يدَيْهِ وقال اللهم أُمّتِي أُمّتِي وبَكَى، فقال الله عز وجل يا جبْرِيلُ اذْهبْ إلى مُحمَّدٍ ورَبُّكَ أعْلَمُ فسَلْهُ ما يبْكِيكَ فأَتَاهُ جبْرِيلُ عليه السّلَام فسَأَلَهُ فأَخْبَرَهُ رسول اللّهِ صلى الله عليه وسلم بِما قال وهو أعْلَمُ فقال الله يا جبْرِيلُ اذْهبْ إلى مُحمَّدٍ فقُلْ إِنّا سنُرْضِيكَ في أُمّتِكَ ولا نسُوءُكَ. ولذا فقد وجهنا رسول الله إلى أن نتراحم فيما بيننا، ولا نشق على غيرنا، حتى في العبادات، فقد كان يخفف في صلاته ويتجاوز فيها حينما يسمع بكاء الصبي رحمة به وإشفاقاً على أمه، وكان يقول: “إِذَا صَلَّى أحَدُكُمْ للنَّاسِ فَلْيُخَفِّفْ، فَإن فيهِم الضَّعِيفَ وَالسَّقِيمَ وَالكَبيرَ، وَإِذَا صَلَّى أحَدُكُمْ لِنَفْسِهِ فَلْيُطَوِّل مَا شَاءَ”.

عن الإتحاد

سلمى رشيد 24-07-2012 08:40 PM

رد: في ظلال رمضان .. حديث متجدد
 
نفحات

وأحسنوا...






طالب الشحي
يقول رسولنا ونبينا وقدوتنا– صلى الله عليه وسلم - : “إن الله كتب الإحسان على كل شيء”، رواه مسلم.
ما أعظم هذا الكلام وما أجمله إذ يبين رسولنا صلى الله عليه وسلم أن كتب الإحسان على كل شيء ثم نجد في كتاب الله 
قول الله عز وجل :.«وَأَحْسِنُوا إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ».
وسنتحدث اليوم عن جانب من جوانب كثيرة تتعلق بـ(الإحسان) فقد تكلم المفسرون وشراح الأحاديث وبينوا وأطنبوا في ذكر تفصيلاتها وما يتعلق بها غير أننا سنتحدث اليوم عن جانب من هذه الجوانب هذا الجانب له تعلق بكسب الإنسان وبحضارته ورقيه ونماء ماله وبركته ألا وهو الإتقان فهو يرادف الإحسان.

http://www.aklaam.net/styles/images/adverttop.png

http://www.aklaam.net/styles/images/advertbottom.png
يقول الفيروز أبادي:”أتقن الأمر أحكمه، والتقن الرجل الحاذق، وقد حضنا ديننا على إتقان العمل لكون الأعمال لا يكتب لها البقاء والخير إلا بالإتقان.
فقد وصف الله به نفسه القائل: «صُنْعَ اللَّهِ الَّذِي أَتْقَنَ كُلَّ شَيْءٍ إِنَّهُ خَبِيرٌ بِمَا تَفْعَلُون».
ويقول صلى الله عليه وسلم: “ إن الله يحب إذا عمل أحدكم عملا أن يتقنه “، وفي هذا المعنى يقول الشاعر:
إذا عمل المرءُ المكلف مرةً
عملاً فإنّ العيبَ ألّا يحسنه
فقدْ ذكرَ المختارُ أنّ إلهنَا
يحبُّ لعبدٍ خافَهُ أنْ يتقنَه
فالمتقن لعمله يكسب حب الله تعالى له وينال كذلك حب الناس له واحترامهم وثقتهم به ، ويقول الإمام علي رضي الله عنه : “ قيمة كل امرئ بما يحسن ، وما لا يحسن لا يحمد”.
فمن أحبه الله تعالى وأحبه الناس فتحت له أبواب البركة والرزق ويسر له أسباب الغنى ولذا على من أراد الإتقان كان عليه:
أن يراقب الله في عمله. والجد والمثابرة والحرص مدافعا بذلك الخمول والإهمال. وأن يبحث عن العمل الذي يوافق قدراته وإمكاناته ومستوى علمه فمن رام غير ذلك فهو كمن أراد صنع باب وهو لا يعرف ولا يحسن حمل المطرقة ولا استخدام المنشار. وأن لا يتشعب في أكثر من عمل وإلا كان مصيره إلى الشتات فعليه أن يبحث عن تخصصه وأن لا ينتقل لعمل آخر حتى يتقن عمله الأول وينهيه. والتحلي بأحسن الأخلاق من البشاشة ولين الجانب والصبر على الآخرين. وبذل النصيحة وإظهار الصدق فعن حَكِيمِ بْنِ حِزَامٍ رضي الله عنه قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: 
“ الْبَيِّعَانِ بِالْخِيَارِ مَا لَمْ يَتَفَرَّقَا - أَوْ قَالَ : حَتَّى يَتَفَرَّقَا -فَإِنْ صَدَقَا وَبَيَّنَا بُورِكَ لَهُمَا فِي بَيْعِهِمَا ،وَإِنْ كَتَمَا وَكَذَبَا مُحِقَتْ بَرَكَةُ بَيْعِهِمَا “ .رواه البخاري ومسلم
وعن أبى هريرة رضي الله عنه أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- مرّ على صُبْرَة طعام، فأدخل يده فيها فنالت أصابعه بللاً، فقال: “ما هذا يا صاحب الطعام؟”، قال: أصابته السماء يا رسول الله، قال: “ أفلا جعلته فوق الطعام كي يراه الناس؟ من غشّ فليس مني”. رواه مسلم



راحيل الأيسر 25-07-2012 08:29 AM

رد: في ظلال رمضان .. حديث متجدد
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة سلمى رشيد (المشاركة 391925)
شجرة الإيمان تحتاج الرعاية
أخي.. إن إيمانك بالله جلَّ وعلا شجرة كأطيب الشجر إذا تعاهدتها وسقيتها بماء الذكر والطاعة والاستقامة أثمرت أفضل الثمار وأينعها وأجملها وأحسنها وأطيبها.

قال الله تعالى: {أَلَمْ تَرَ كَيْفَ ضَرَبَ اللَّهُ مَثَلًا كَلِمَةً طَيِّبَةً كَشَجَرَةٍ طَيِّبَةٍ أَصْلُهَا ثَابِتٌ وَفَرْعُهَا فِي السَّمَاءِ * تُؤْتِي أُكُلَهَا كُلَّ حِينٍ بِإِذْنِ رَبِّهَا وَيَضْرِبُ اللَّهُ الْأَمْثَالَ لِلنَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَتَذَكَّرُونَ} [إبراهيم: 24، 25].

قال العلامة السعدي رحمه الله: «فمثَّل الله سبحانه كلمة الإيمان التي هي أطيب الكلمات بشجرة هي أطيب الأشجار، موصوفة بهذه الأوصاف الحميدة: أصولها ثابتة مستقرة، ونماؤها مستمر، وثمراتها لا تزال، كل وقت وكل حين، تغل على أهلها وعلى غيرهم المنافع المتنوعة والثمرات النافعة.

وهذه الشجرة متفاوتة في قلوب المؤمنين تفاوتًا عظيمًا، بحسب تفاوت هذه الأوصاف التي وصفها الله بها.
فعلى العبد الموفق أن يسعى لمعرفتها ومعرفة أوصافها وأسبابها وأصولها وفروعها!

ويجتهد في التحقق بها: علمًا وعملاً. فإن نصيبه من الخير والفلاح، والسعادة العاجلة والآجلة بحسب نصيبه من هذه الشجرة» [التوضيح والبيان ص6].

عن موقع الإسلام


نعم أختي الغالية / سلمى فالإيمان يزيد وينقص وله مدارج ومنازل ودرجات يقول الإمام البخاري ( لقيت أكثر من ألف رجل من الأمصار فما اختلف منهم أحد في أن الإيمان قول وعمل ، وأنه يزيد وينقص ) .

وكذلك يقول ابن القيم ( مذهب أهل السنة والجماعة أن الإيمان يزيد وينقص ) .
وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( بينا أنا نائم رأيت الناس يعرضون علي وعليهم قمص منها ما يبلغ الثدي ومنها دون ذلك وعرض علي عمر ابن الخطاب وعليه قميص يجره ) قالوا : فما أولت ذلك يارسول الله ؟ قال : ( الدين ) .

أما كان دعوة عبدج الله ابن مسعود ( اللهم زدني إيمانا ويقينا وفقها ) .

شكر الله لك جهودك أختي العزيزة وأنار قلبك وكساك حلة الإيمان تترفلين فيها وذريتك ..

سلمى رشيد 25-07-2012 08:47 PM

رد: في ظلال رمضان .. حديث متجدد
 
بارك الله في قلبك النقي يا راحيل وشكرا على المتابعة والمشاركة ..

احذر قطاع الطريق في رمضان
من الله تعالى على العباد في رمضان بالكثير من العطايا والمنن، فمن صام رمضان إيمانا واحتسابا غفر له ما تقدم من ذنبه، ومن قام رمضان إيمانا واحتسابا غفر له ما تقدم من ذنبه، ومن قام ليلة القدر إيمانا واحتسابا غفر له ما تقدم من ذنبه ، وله تعالى عتقاء في كل ليلة من لياليه، إلى غير ذلك من فضائله، وبالرغم من ذلك كله وجدنا لصوصا وقُطَّاع طريق وقفوا للناس على طريق الاستقامة يريدون أن يتخطفوهم وينتزعوا منهم هذه الفضائل ويضيعوا عليهم الأجور، بل ويوقعوهم في الأوزار والآثام ليخرجوا من الشهر خاسرين.

وقد روى الإمام أحمد رحمه الله بسند صححه الشيخ أحمد شاكر وضعفه الشيخ الألباني أن الرسول صلى الله عليه وسلم قال : " بمحلوف رسول الله ما أتى على المؤمنين شهر خير لهم من رمضان، ولا أتى على المنافقين شهر شر لهم من رمضان، وذلك لما يعده المؤمنون فيه من القوة للعبادة، وما يعد فيه المنافقون من غفلات الناس وعوراتهم، هو غنم للمؤمن يغتنمه الفاجر ".

وما أصدق هذا الوصف على قطاع من الفنانين والإعلاميين الذين يختصون هذا الشهر بمزيد عمل لإضلال العباد وفتنتهم بين المسلسلات والفوازير والأفلام والمسابقات الفارغة التافهة وما يتضمنه ذلك من عري وانحلال ودعوة للفجور والعلاقات الآثمة.

وقد حذرنا الله من اتباع سبيل هؤلاء الفاسقين والفجار:{ وَلَا تُطِعْ مَنْ أَغْفَلْنَا قَلْبَهُ عَنْ ذِكْرِنَا وَاتَّبَعَ هَوَاهُ وَكَانَ أَمْرُهُ فُرُطًا(28)} (الكهف). وقال: { إِنَّ السَّاعَةَ آَتِيَةٌ أَكَادُ أُخْفِيهَا لِتُجْزَى كُلُّ نَفْسٍ بِمَا تَسْعَى (15) فَلَا يَصُدَّنَّكَ عَنْهَا مَنْ لَا يُؤْمِنُ بِهَا وَاتَّبَعَ هَوَاهُ فَتَرْدَى (16} ( سورة طه).

إن هؤلاء الذين يسرقون منا الشهر قد بين الله تعالى حقيقة ما يريدون، وأظهر ما يضمرون حين قال: { وَاللَّهُ يُرِيدُ أَنْ يَتُوبَ عَلَيْكُمْ وَيُرِيدُ الَّذِينَ يَتَّبِعُونَ الشَّهَوَاتِ أَنْ تَمِيلُوا مَيْلًا عَظِيمًا (27) } (النساء).

ولنتذكر أن الله تعالى سائلنا عن هذه الجوارح: { وَلَا تَقْفُ مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ إِنَّ السَّمْعَ وَالْبَصَرَ وَالْفُؤَادَ كُلُّ أُولَئِكَ كَانَ عَنْهُ مَسْئُولًا (36)} (الإسراء).

ومن قُطَّاع الطريق هذه الفنادق والمطاعم التي تدعوك إلى تناول وجبة السحور على أنغام الموسيقى وأنواع النرجيلة( الشيشة ) وأنت تعلم أن الموسيقى والدخان من المحرمات فهل يجوز لك أن تتناول السحور ذلك الطعام الذي أخبر النبي أن به بركة وتستعد للصيام بتناول المحرم؟

ومن قطاع الطريق مجالس السوء التي تقوم على الغيبة والنميمة وهتك أعراض الناس، والله عز وجل حرم الغيبة: { وَلَا يَغْتَبْ بَعْضُكُمْ بَعْضًا أَيُحِبُّ أَحَدُكُمْ أَنْ يَأْكُلَ لَحْمَ أَخِيهِ مَيْتًا فَكَرِهْتُمُوهُ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ تَوَّابٌ رَحِيمٌ(12) }(الحجرات).

وأخبر النبي صلى الله عليه وسلم عن عقوبة من يقع في أعراض الناس ويغتابهم فقال: " لما عرج بي مررت بقوم لهم أظفار من نحاس يخمشون ( يقطعون ويجرحون) وجوههم وصدورهم فقلت: من هؤلاء يا جبريل؟ فقال: هؤلاء الذين يأكلون لحوم الماس ويقعون في أعراضهم".

وقال مجاهد: من أحب أن يسلم له صومه فليجتنب الغيبة والكذب.

وقالت حفصة بنت سيرين: الصيام جُنة ما لم يخرقها صاحبها ، وخرقها الغيبة.

وكان أبو هريرة رضي الله عنه وأصحابه إذا صاموا جلسوا في المسجد وقالوا: نطهر صيامنا.

وكان جابر بن عبد الله رضي الله عنهما يقول: إذا صمت فليصم سمعك وبصرك ولسانك عن الكذب والمأثم ، ودع عنك أذى الجار، وليكن عليك وقار وسكينة يوم صومك، ولا تجعل يوم صومك ويوم فطرك سواء.

وإني أذكر نفسي وإياك بأمرين مهمين، الأول:

أن من ترك شيئا لله عوضه الله خيرا منه

فإن تركت قطاع الطريق مع ميل نفسك لهم عوضك الله خيرا، وقد مر معنا أن الله يتولى جزاء الصائمين وفيه: "يدع طعامه وشرابه من أجلي".

ودل على هذا المعنى أيضا قول النبي صلى الله عليه وسلم: " من شرب الخمر في الدنيا ثم لم يتب منها حُرمها في الآخرة". وقوله: " من لبس الحرير في الدنيا لم يلبسه في الآخرة".

ولأن الصائم ترك الطعام والشراب ابتغاء وجه الله في الدنيا فإنه يرجو أن يقال له يوم القيامة: { كُلُوا وَاشْرَبُوا هَنِيئًا بِمَا أَسْلَفْتُمْ فِي الْأَيَّامِ الْخَالِيَةِ (24)} (الحاقة).

عن موقع الإسلام

سلمى رشيد 25-07-2012 08:52 PM

رد: في ظلال رمضان .. حديث متجدد
 
لا بد أن نستذكر القدس في هذه الأيام المباركة
ونسأل الله لها ولأهلها الفرج
القدس حاضرة القلب ،، قبلة المسلمين الأولى ,,وضميرهم النائم في سبات عميق
لا زالت تحت دنس الصهاينة تستصرخ ضمائر أمة الإسلام
فهل من مجيب ؟؟
هل من ناصر ؟؟
هل من محرر ؟؟


هي القدس التي ذكر أقصاها الحبيب صلوات ربي وسلامه عليه


في الحديث رواه البخاري ومسلم وغيرهما عن أبي هريرةرضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "لا تشد الرحال إلا إلى ثلاثة مساجد: المسجد الحرام، ومسجد الرسول صلى الله عليه وسلم، ومسجد الأقصى."


متى تشد الرحال إليها ؟؟ بروحي هي ؟؟


أين منا العهدة العمرية ؟
أين صلاح الدين ،، القائد البطل حين اتاه قول الشاعر

وهيجت للبيت المقـدس لوعة *** يطـول بها منه إليك التشوق
هو البيت إن تفتحه والله فاعل *** فما بعده باب من الشام مغلق

...............................
اللهم يا حنان يا منان ،، يا رب العرش الكريم
اللهم احفظ المسجد القدس من كيد بني صهيون
وطهر الأقصى من دنس بني صهيون
وهيء من لدنك جندا مخلصين
ولا تحرمنا صلاة على أرضها الطهور


http://www.foraqsa.com/library/image...15-10-2006.jpg

سلمى رشيد 26-07-2012 05:36 PM

رد: في ظلال رمضان .. حديث متجدد
 
الإخلاص في المحبة

ونعني بذلك ان يكون حبه لأخيه في الله خالصا لوجه الله تعالى لا لمصلحة دنيوية كما ثبت في الصحيح أن النبي صلى الله عليه وسلم قال :"ثلاث من كنّ فيه وجد بهن حلاوة الإيمان؛ أن يكون الله ورسوله أحب إليه مما سواهما، وأن يحب المرء لا يحبه إلا لله، وأن يكره أن يعود في الكفر بعد إذ أنقذه الله منه كما يكره أن يقذف في النار".

فليس الشأن أن تكون مُحِبا لأخيك، وإنما الشأن في هذه العبودية التي تمتثل ما أمر الله جل وعلا به، أن تكون محبتُك لهذا الخاص من الناس، أو محبتُك لإخوانك، لله لا لغرض من الدنيا.، وإذا كانت المحبة لله فإنه يرجى دوامها ، أما إذا كانت لغير الله فإنها في الغالب لا تدوم بل تضمحل كما قال القائل: ما كان لله دام واتصل وما كان لغير الله انقطع وانفصل، وقد تنقلب عداوة والعياذ بالله.

مما قرأت



سلمى رشيد 27-07-2012 03:51 PM

رد: في ظلال رمضان .. حديث متجدد
 
سمي الصوم صبراً لما فيه من حبس النفس عن شهواتها المباحة والمحرمة، فالصائم عند ما يمسك عن الأكل والشرب والجماع في نهار رمضان يكون قد حبس نفسه عن ملذاتها وصبر على ذلك.

شهر الصبر
قال الطبري: “وأصل الصبر: منع النفس محابَّها، وكفها عن هواها، ولذلك قيل للصابر على المصيبة: صابر، لكفه نفسه عن الجزع، وقيل لشهر رمضان “شهر الصبر”، لصبر صائميه عن المطاعم والمشارب نهارا”، تفسير الطبري .
وقد وردت أدلة من الكتاب والسنة على تسمية الصوم صبرا، ومن ذلك:
◆ قوله تعالى: (وَاسْتَعِينُوا بِالصَّبْرِ وَالصَّلاةِ)، قال أهل التفسير أن المراد بالصبر في هذه الآية الصوم لما فيه من حبس النفس عن المعاصي، وحملها على الطاعات.
قال الفخر الرازي: “المراد من الصبر ها هنا هو الصوم لأن الصائم صابر عن الطعام والشراب، ومن حبس نفسه عن قضاء شهوة البطن والفرج زالت عنه كدورات حب الدنيا، فإذا اضيفت إليه الصلاة استنار القلب بأنوار معرفة الله تعالى، وإنما قدم الصوم على الصلاة لأن تأثير الصوم في إزالة ما لا ينبغي وتأثير الصلاة في حصول ما ينبغي والنفي مقدم على الإثبات”، مفاتيح الغيب.
◆ وقوله تعالى: (إِنَّمَا يُوَفَّى الصَّابِرُونَ أَجْرَهُمْ بِغَيْرِ حِسَابٍ)، ذهب أهل التفسير إلى أن “الصابرون” هنا هم الصائمون، لأنهم صبروا عن شهواتهم طاعة لله وتقربا إليه.
قال القرطبي: “إِنَّمَا يُوَفَّى الصَّابِرُونَ أَجْرَهُمْ بِغَيْرِ حِسَابٍ” أي بغير تقدير. وقيل: يزاد على الثواب؛ لأنه لو أعطي بقدر ما عمل لكان بحساب. وقيل: «بِغَيْرِ حِسَابٍ» أي بغير متابعة ولا مطالبة كما تقع المطالبة بنعيم الدنيا. و”الصَّابِرُونَ” هنا الصائمون؛ دليله قوله عليه الصلاة والسلام مخبراً عن الله عز وجل: (الصوم لي وأنا أجزي به)، قال أهل العلم: كل أجر يكال كيلاً ويوزن وزناً إلا الصوم، فإنه يُحْثَى حَثْواً ويُغْرَف غَرْفاً؛ تفسير القرطبي.
◆ وقوله تعالى: (التَّائِبُونَ الْعَابِدُونَ الْحَامِدُونَ السَّائِحُونَ)، “التوبة: 112”، فورد في تفسير “السائحون” أنهم الصائمون، ونقل ذلك عن عبد الله بن مسعود وعبد الله بن عباس رضي الله عنهم، وَقَالَ سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ: “إِنَّمَا قِيلَ لِلصَّائِمِ سَائِحٌ لِأَنَّهُ يَتْرُكُ اللَّذَّاتِ كُلِّهَا مِنَ الْمَطْعَمِ وَالْمَشْرَبِ وَالْمَنْكَحِ”، تفسير القرطبي. وكان بعض أهل العربية يقول: نرى أن الصائم إنما سمي سائحاً، لأن السائح لا زاد معه، وإنما يأكل حيث يجد الطعام، فكأنه أُخذ من ذلك”.
د. حيات البرهماتي

http://www.ph02.net/uploader//up1/ph02_NCQoE79ZXf.jpg


حمزة الأسير 27-07-2012 07:28 PM

رد: في ظلال رمضان .. حديث متجدد
 
قالوا عن رمضان :

قال أمير الشعراء احمد شوقى

الصوم حرمان مشروع ، وتأديب بالجوع ، وخشوع لله وخضوع .
لكل فريضة حكمة . وهذا الحكم ظاهره العذاب وباطنه الرحمه ،يستثيرالشفقة ويحض على الصدقة ، ويكسر الكبر ، ويعلم الصبر ، ويسن خلال البر ، حتى إذا جاع من ألف الشبع ، وحرم المترف أسباب المتع عرف الحرمان كيف يقع ، وألم الجوع إذا لذع ..

قال الإمام عمر التلمسانى

الصوم درعك الواقية
الصوم جنتك ووقايتك وحمايتك ، ودرعك الواقية من كل ما يغضب عليك مولاك ، اخرج من روضان على غير ما دخلت به فيه ، واجعل شغلك الشاغل هذه الدعوة ، إنك إذا شغلت نفسك بها جادا مخلصا كفاك الله كل ما يهم الناس فى الحياة فيشغلهم عن ربهم .


يقول الأديب مصطفى صادق الرافعى

ألا ما أعظمك يا شهر رمضان ، لو عرفك العالم حق معرفتك لسماك .. مدرسة الثلاثين يوما..

منقول

سلمى رشيد 27-07-2012 11:10 PM

رد: في ظلال رمضان .. حديث متجدد
 
كن دائم الاستشعار لمراقبة الله لك:
فهو سبحانه أقرب إليك من نفسك؛ يسمع كلامك، ويبصر فعالك وأحوالك، {وَمَا مِنْ دَابَّةٍ فِي الْأَرْضِ إِلَّا عَلَى اللَّهِ رِزْقُهَا وَيَعْلَمُ مُسْتَقَرَّهَا وَمُسْتَوْدَعَهَا كُلٌّ فِي كِتَابٍ مُبِينٍ}.. {وَاللَّهُ يَعْلَمُ مُتَقَلَّبَكُمْ وَمَثْوَاكُمْ}.. {مَا يَكُونُ مِنْ نَجْوَى ثَلَاثَةٍ إِلَّا هُوَ رَابِعُهُمْ وَلَا خَمْسَةٍ إِلَّا هُوَ سَادِسُهُمْ}..
تأمل حال المرأة التي جاءت تشتكي إلى رسول الله من معاملة زوجها.. وقد أنزل الله في شأنها: {قَدْ سَمِعَ اللَّهُ قَوْلَ الَّتِي تُجَادِلُكَ فِي زَوْجِهَا وَتَشْتَكِي إِلَى اللَّهِ وَاللَّهُ يَسْمَعُ تَحَاوُرَكُمَا إِنَّ اللَّهَ سَمِيعٌ بَصِيرٌ}.

فأنت أيضًا يسمع الله كلامك.. جهره وهمسه.. ويعلم أحوالك.. وأنفاسك ووسواسك.. {وَلَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنْسَانَ وَنَعْلَمُ مَا تُوَسْوِسُ بِهِ نَفْسُهُ وَنَحْنُ أَقْرَبُ إِلَيْهِ مِنْ حَبْلِ الْوَرِيدِ}.

ويبصرك أينما كنت.. وأينما حللت.. {لَا تُدْرِكُهُ الْأَبْصَارُ وَهُوَ يُدْرِكُ الْأَبْصَار}...{أَلَمْ يَعْلَمْ بِأَنَّ اللَّهَ يَرَى}.

وإن عبدًا مستديمًا على استشعار هذه الصفات الإلهية العظيمة.. مؤمنًا بعظمة الله وجلاله ليغمره الحياء من أن يعصي الله.. ويملأه الخوف من أن يقترف ما يغضب الله.. بل إن يقينه باطلاع الله عليه.. ليولد في نفسه حرارة إيمانية ينكمش معها وجهه.. ويخفق لها قلبه.. ويغض معها طرفه.. خشية أن يطلع الله على إصرار كامن في نفسه.. أو نية سوء مختفية في حسه.. فلا ترى إذا أخطأ إلا فزعًا للتوبة.. وفي الحديث الصحيح قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «استح من الله كما تستحي من الرجل الصالح في قومك».

ومراقبة الله جلَّ وعلا.. والاستدامة على تذكر اطلاعه.. وسمعه وبصره وعلمه بأحوال عباده.. يخجل المؤمن الصادق من نفسه.. فلا يكاد ينطق إلا بما يرضي الله.. ليس فقط لأنه يخاف أن يسجل عليه الملك كلامه.. ولكن قبل ذلك؛ لأنه يعلم علم اليقين أن الله يعلم قوله وسره وجهره.. {إِنَّ اللَّهَ لَا يَخْفَى عَلَيْهِ شَيْءٌ فِي الْأَرْضِ وَلَا فِي السَّمَاءِ}.


أخي الكريم: إن يقينك باطلاع الله عليك، وعلمه بسرك وجهرك يدعوك إلى تعظيم الله جلَّ وعلا والخشية منه سبحانه.. وكذلك حسن الظن به، والطمع في رحمته.
وهذ الأمر من أهم ثمار معرفة الله بأوصافه وصفاته واستشعار مرقبته.. وبه لا تزال شجرة إيمانك تنمو وتزهو وتتفرع وتتشعب حتى ترقى بك إلى درجة الإحسان التي هي أعلى مراتب الدين.


اسلام ويب


الساعة الآن 11:14 PM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.3
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
جميع المواضيع والردود المنشورة في أقلام لا تعبر إلا عن آراء أصحابها فقط