يَا غَايَةَ الشُّعَرَاءِ
. --- نَادَيْتَ مَنْ ظَنِّي بِهِ لَا يَسْمَعُ وَ رَفَعْتَ مَنْ هُوَ لَا يُعَزُّ وَ يُرْفَعُ ---- يَا غَايَةَ الشُّعَرَاءِ ضَيَّعَهَا السُّهَا ةُ وَفِيْ مَدَائِنِهَا أَلَجَّ الخَيْدَعُ ---- قَضَتْ الحَيَاةُ رَبِيعَهَا وَ رَأَيْتُ أَنْ لَا خَيْرَ فِيْمَنَ يُسْتَرَقُّ وَ يُخَضَعُ ---- يَا وَيْحَ مَنْ نَزَلَتْ بِهِ كُلَّ المَصَا ئِبِ لَا يِزَالُ بِهَا يُزَفُّ وَ يُخْدَعُ ---- حِقَبُ الصُّمُوتُ وَ مَا تَجَرَّأَ نَابِسٌ لَمَّا تَكَلَّمَ فِيْ الخَلائِقِ مِدْفَعُ ---- عَجَبِيْ! الزَّمَانُ يَعِيْشُ فِيِهِ جَبَانُهُ وَ يَمُوتُ فِيهِ مِنْ الشَّجَاعَةِ أَشْجَعُ ---- إِنَّ السَّلَامَةَ يَوْمَ تَسْتَفْشِي العِدَى بِحِمَاكَ -مِنْ خَوْفِ المَنِيَّةِ- مَصْرَعُ ---- دَعْ عَنْكَ أَبْوَابَ الخَلَائِقِ إِنَّهَا وُصُدٌ وِ بَابُ اللهِ بَابٌ أَوْسَعُ ---- فَيَدُ السَّخِيِّ إِذَا أَطَلْتَ سُؤَالَهَا يَوْمَاً تُقَتِّرُهُ السَّخَاءَ وَ تَقْطَعُ ---- وَ يَدُ الإِلَهِ إِذَا سَأَلْتَ عَطَاءَهَا لَوَجَدْتَهَا لَيْسَتْ تَكُفُّ وَ تَمْنَعُ ---- سَلْ عَنِّيَ الأَيَّامَ دُونَكَ مَا تَرَى أَنِّيْ إِذَا طُلِبَ التَّفَزُّعُ أَفْزَعُ ---- وِ بِأَنَّ مِنْ أَمِنَ العَقَارِبَ سُمَّهَا مِنْ رَاْسِ شَوْكَتِهَا يُسَمُّ وَ يُلْسَعُ ---- لِذَوِي العُلَا طَمَعٌ لِنَيْلِهمُ العُلَا وَ لِذِيْ الجَهَالَةِ فِي الجَهَالةِ مَطْمَعُ ---- خُذْ مِنِّيَ الدُّنْيَا ففِي أَرْجَائِهَا طَرَبُ المَسَامِعِ مَا يَنِقُّ الضَفْدَعُ ---- وَ اعْلَمْ هِيَ الأَثْمَانُ تَعْقبُ لِذَّةً وَ اعْلَمْ بِأَنَّكَ يَا نَسِيُّ سَتَدْفَعُ ---- خَارَتْ عَليكَ وَ أَنْتُ تَعْتَنُقُ الهَوَىْ وَتَجُولُ فِيْ الحَقْلِ العَشِيبِ وَ تَرْتَعُ ---- مِنْ ثَدِيِ أُمِّكَ قَدْ رَضِعْتَ حَلِيبَهَا؟ أَمْ مِنْ أَتَانٍ يَا مُخَلَّفُ تَرْضَعُ؟ ---- مِنْ أَيِّ شَائِكَةٍ تُشَاكُ فَكْيفَ لَا مِنْ أَيِّ قَارِعَةٍ تُدَكُّ وَ تُقْرَعُ ---- وَإِذَا رَفَعْتَ أُولِيْ السَّفَاهَةَ لَمْ تَزَلِ هِيَ لِلْبَصِيِرِ -وَمَا بَصِرْتَ- الأَوْضَعُ ---- وَإِذَا الفَتَى حُبُّ الضَّلَالَةِ عِنْدَهُ أَإِلِى الهُدَى يَوْمَاً يَتُوقُ وَ يَرْجِعُ؟ ---- العَيْنُ يَمْلَؤُهَا التَرَّابُ وَ أَنْتَ لَا تُمْلَى عُيُونُكَ بِالتِّرَابِ وَ تَشْبَعُ ---- هِشَامْ مَخْدُومْ ،، |
رد: يَا غَايَةَ الشُّعَرَاءِ
الله !
قصيدة رائعة ! حكم ناصعة .وأفكار واضحة . وتراكيب متينة قوية . وإيقاع سلس عذب ! ألا لا فض فوكم وزادكم الله إبداعا على إبداع للتثبيت... |
رد: يَا غَايَةَ الشُّعَرَاءِ
اقتباس:
جزاك الله خيراً وأدامك قامة سامقة في هذا الملتقي البهي |
الساعة الآن 06:34 PM. |
Powered by vBulletin® Version 3.8.3
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
جميع المواضيع والردود المنشورة في أقلام لا تعبر إلا عن آراء أصحابها فقط