منتديات مجلة أقلام - حالة التمازج الجميل في النثر مابين الظلمة والضوء
منتديات مجلة أقلام

منتديات مجلة أقلام (http://montada.aklaam.net/index.php)
-   منتدى البلاغة والنقد والمقال الأدبي (http://montada.aklaam.net/forumdisplay.php?f=34)
-   -   حالة التمازج الجميل في النثر مابين الظلمة والضوء (http://montada.aklaam.net/showthread.php?t=70972)

أحلام المصري 19-11-2022 02:02 AM

حالة التمازج الجميل في النثر مابين الظلمة والضوء
 
"حالة التمازج الجميل في النثر مابين الظلمة والضوء "




نص مكثف وهذه أهم خاصية ولغة سلسة عميقة ومرمز بعقلانية ومتين حتى النهاية المفتوحة حتى نتشارك مع كاتبة النص والتي تركت لنا مجال للمشاركة والمناورة معها وهذه الدائرة لم تكتمل بل تترك فيها فتحات دقيقة حتى يتسرب الوجع مصاحباً شيئا من الريح الخفي منها ووقوف الرماد ساكناً وهذا الرماد يخفي جذوة بحاجة لقليل من الريح حتى تشتعل الجذوة فربما تشتعل يوماً ما وتعود العنقاء من تحت الرماد ، والثوب الجميل لا يمنع الماء من التساقط منه والثوب ربما نجد فيه عورة لو خيط تفسخ من مكانه فلا اكتمال في الحالة الذهنية ومن الحكم للقلب ورغم قرار القلب يقف الإنسان عاجزاً فنجدنا لا نتقدم فالظلمة تنتهك العشب الأخضر وتفتك به .
إذاً هو تصوير إبداعي بلغة سلسة وعميقة محببة للحالة وحالة مبهرة من التمازج ما بين الحواس الصوت والحركة والعقل والقلب وظلمة الحياة كل هذه دوائر وتشكلت وتوحدت بدائرة واحدة ،
هي وقفة مع الذات والمشهد في ليل مدلهم وعتمة تجتاح المحيط وإن تلاشت للنظر نجدها تقف على حواف الدائرة ربما ترمقنا وربما نحن نحاول أن نتلاشى معها حد الذوبان والانصهار فالصراع الذي يصيب الانسان هو صراع ما بين العقل والقلب وهذا الصراع يقف في العقل الباطني فالعقل الباطني له مطالب وهو الأصوب لأنه يعبر عن مكنون الذات الحقيقي واحتياجاتها ، ولكن حال اللسان ينطق بغير ما يضمره العقل الباطني فاللسان يرفض والعقل الباطني يريد هنا يتجلى الصراع مابين الظلام والعتمة فالظلمة ربما تجتاح العقل أو تجتاح الحالة العامة فنرى الكون مظلماً في وضح النهار وهنا نبدأ بالهذيان والضوء خافت وإن حضر فهناك من يمنع الضوء للوصول أو يحجبه كاملا للحظات وربما يحجب جزاءاً منه يشبه حالة الكسوف للقمر ، أو الخسوف للشمس في وضح النهار ،
ويستمر النزف من فرائض واقع الحياة والعناكب المنتشرة وقسوتها وجبروتها وهذا ما يمنع من اكتمال دائرة العقل والقلب ،
هي مدن خرساء تتركنا للوعة كما وضع الشط كما البحر بحالات من المد والجزر فالانسان جزء منه عبارة عن جغرافيا فهو جسد متكامل وكل الأعضاء تعمل في مشهدية النص إذا هناك وظائف للإنسان سيكلوجية وفيسلوجية فالعقل يطلب أشياء والجسد بحاجة لأشياء من أجل الاستمرارية في الحياة لذلك هنا كانت حالة السيكلوجية تغلب عن الأخرى " فالرعشة " ذكرت مرة واحدة ، اذا الجسد حالة واحدة فقط وباقي الوظائف العقل والعاطفة والسلوك فكانت الحالة الشاعرية للشاعرة أحلام بين مد وجزر والصياد ينتظر والمركب غير مستقر .
ولا ننسى بأن موت الأحلام موروث يجتاحنا والتمني لا يكفي طالما نحن بعيدون عن الحرية ولا نملكها ربما الحل الوحيد حالة التمرد كما فعلت مي زيادة وغادة السمان فهل هو مكتوب علينا أن نقف أمام المرايا حتى تظهر الوجوه المتكسرة فيجتاحنا القهر وهو يتوالى ما بين الظلام والعتمة وبقعة ضوء تقف بعيدة ؟!
والثوب عاجز عن الاكتمال هو ثوب الحياة التي تأخذ منا أكثر
مما تعطينا ،
أخيراً رغم كل الوجع وجدت التمازج ما بين الإيجابية والسلبية ما بين الفرح والحزن ما بين الضوء والظلمة
هي رعشة جمال رعشة الرغبة بالخلاص
هي دفقة حنان وشوق دفين
هي رعشة وأمنية لأن تكون رقصة الحياة الأخيرة تتسرب إلى القلوب .
أعجبني النص وأسجل دهشتي هنا للتمازج المبهر واللغة السلسة والعميقة والتكثيف بصياغة الفكرة



كل التحايا للشاعرة أحلام المصري
محمد خالد النبالي

أحلام المصري 19-11-2022 02:03 AM

رد: حالة التمازج الجميل في النثر مابين الظلمة والضوء
 
،، إلا قليلا.. // أحلام المصري ،،
.
.




هل العتمة مخلصةٌ للظلام؟
ثمة فرق بينهما..
لا تدركه اللغة الرسمية
لا تعرفه طرقات المعاني الضيقة..
لكنه مختبئ تحت الرماد

لا أدري سر خوفي من الظلام،
على النقيض أنا مع العتمة!
العتمة التي لا تفرح بشيء،
لا تحزن على شيء..

كم مرة كنّا على شفا موتٍ حقيقي!
كم مرة فتحنا أبواب النهايات الواسعة!
كم مرة أعادنا قلق الرماد..

هناك..
هناك كانت البداية،
والبدايات دوما جميلة!
عرقلت غيماتُ الوجع روحي،
بعثرت حبات نبضي..
ألقمتني لجوف النهاية الجائعة

حين بكيتُ بشدة،
أشرقت في الروح شمس حياة!
لا مكان للظلام..
ولتحلق العتمة كالعنقاء، تراقص النار

حين تصبح كل الأشياء (إلا قليلا)..
تعتريني رعشة الرغبة،
أراقص قلبي الغاضب..
أنفض عنه غبار الظلم..

قد متُّ إلا قليلا
والآن أغتسل في ضوء الحياة كاملا

لا شيء يكتمل.. إذا ألبسناه ثوب (إلا قليلا...)
.
.

يافا احمد 19-11-2022 11:45 PM

رد: حالة التمازج الجميل في النثر مابين الظلمة والضوء
 
العتمة حالة من الحياد قد نحتاجها أحيانا للبدء من جديد ،بعد الظلام ورهبته نحتاج لفترة انتقالية لنرتب أورق نهارنا ونضع الأشياء ضمن مسمياتها أما إلا قليلا فتلك كما وصفت في رائعتك لا تكتمل ولا تستقيم الاشياء بها .
مبدعة يا أحلام في وصف الحالة وانتقاء المفردات ، والشكر الجزيل للأستاذ النبالي لما قدمه من تحليل .
دمت رائعة كأنت.

أحلام المصري 19-11-2022 11:56 PM

رد: حالة التمازج الجميل في النثر مابين الظلمة والضوء
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة يافا احمد (المشاركة 507662)
العتمة حالة من الحياد قد نحتاجها أحيانا للبدء من جديد ،بعد الظلام ورهبته نحتاج لفترة انتقالية لنرتب أورق نهارنا ونضع الأشياء ضمن مسمياتها أما إلا قليلا فتلك كما وصفت في رائعتك لا تكتمل ولا تستقيم الاشياء بها .
مبدعة يا أحلام في وصف الحالة وانتقاء المفردات ، والشكر الجزيل للأستاذ النبالي لما قدمه من تحليل .
دمت رائعة كأنت.

مرحبا يافا الرائعة
تعلمين غاليتي..
أحيانا أجلب العتمة وأغتسل بها.. لكي أخرج من حالات ضوضائية تبدو في وقت ما (أبدية)، فتكون الحاجة للفصل ضرورية..
أقول أننا في الحزن أجمل، وفي العتمة أنقى..

أشكرك جزيل الشكر على كرم متابعتك وروعة نبضك الذي ينشر الود بيننا
:)
شكرا لك غاليتي، والشكر من هنا للقدير النبالي

محبتي لروحك


الساعة الآن 05:03 PM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.3
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
جميع المواضيع والردود المنشورة في أقلام لا تعبر إلا عن آراء أصحابها فقط