|
|
منتدى الحوار الفكري العام الثقافة ديوان الأقلاميين..فلنتحاور هنا حول المعرفة..ولنفد المنتدى بكل ما هو جديد ومنوع. |
![]() |
مواقع النشر المفضلة (انشر هذا الموضوع ليصل للملايين خلال ثوان) |
|
أدوات الموضوع | تقييم الموضوع | انواع عرض الموضوع |
![]() |
رقم المشاركة : 1 | |||
|
![]()
بريجنسكي مهندس ( الجهاد الافغاني ) - وعلى اي حال فقد انتهت مداولات مجلس الامن القومي الامريكي برئاسة جيمي كارتر صباح 27 ديسمبر بتوجيه رئاسي يقضي ب : " ان يتوجه مستشار الرئيس للامن القومي " زبغنيو برجنسكي " الى منطقة الشرق الاوسط بادئا بالقاهرة لمقابلة الرئيس انور السادات والبحث معه في تنظيم جهد اسلامي شامل يساند المقاومة الاسلامية الافغانية في مواجهتها لجيش الاتحاد السوفيتي ثم يتوجه مستشار الامن القومي بعد القاهرة الى الرياض لمقابلة الملك خالد و ولي العهد الامير فهد و وزير الدفاع الامير سلطان ويجري معهم محادثات تضمن حشد موارد السعودية ونفوذها لقيادة جهاد اسلامي ضد الشيوعية في افغانستان واذا نجح بريجينسكي في مهمته مع الرئيس السادات فانه يستطيع ان ينقل الى القادة السعوديين ما يطمئنهم الى انهم ليسوا وحدهم في ساحة الجهاد واخيرا يتوجه مستشار الامن القومي الى باكستان ليقوي موقف الحكومة فيها بموارد السعودية ونفوذها ويثقل مصر و وسائلها وحتى تثق هذه الحكومة في اسلام اباد انها سوف تكون وسط عمل اسلامي يلتف فيه من حولها ويجمع على ارضها قوى الاسلام و امكانياتها وكان ذلك حلم باكستان الذي بدا بعيد المنال والان اصبح في متناول اليد !! وطوال الاسبوع الاول من شهر يناير 1980 كان زينغو بريجنسكي مستشار الرئيس جيمي كارتر للامن القومي في زيارة سرية ممتدة للشرق الاوسط يوم 3 يناير قابل الرئيس انور السادات لمدة 3 ساعات و نصف وفي اليوم التالي 4 يناير كان في جدة يقابل الامير فهد و الامير سلطان ويوم 5 يناير وصل بريجنسكي الى اسلام اباد ليرتب الارضية للجهاد باسم الاسلام ضد الالحاد لكن العملية كما اتضح الان كان وراءها اكثر مما ظهر منها لان الجهاد الاسلامي الذي اعلن ضد الاتحاد السوفيتي وانما كان : خطوة وسط سياق جرى قبلها واستمر بعدها : - كانت الخطوة الاولى قرارا اميركيا بازعاج السوفييت في جمهورياتهم الجنوبية من قواعد افغانستان - والخطوة الثانية تصعيد هذا النشاط وتكثيفه الى درجة تضطر السوفيت الى التدخل العسكري - واخيرا تجئء الخطوة الثالثة وهي اعلان الجهاد عندما يقع الدخول السوفيتي المامول و المطلوب وذلك سياق الحقائق التي تكشفت اخيرا ان بريجنسكي كان يتستر عليها باستار سميكة من الغموض لكنه اخيرا فتح خزائن ذاكرته و اوراقه واعترف في حديث طويل مع المجلة الفرنسية " لاننوفيل اوبسرفاتور " اعترافا كاملا وافيا - وقد جرى الحديث بالنص التالي : { سؤال : ان المدير السابق لوكالة المخابرات الامريكية " روبرت جيتس " كتب في مذكراته التي صدرت اخيرا بعنوان من الظلال ان المخابرات الامريكية بدات تساعد المجاهدين في افغانستان بشكل مكثف قبل ستة شهور من دخول الجيش السوفييتي الى ذلك البلد وقد كنت في تلك الايام مستشارا للامن القومي لرئيس الولايات المتحدة ومعنى ذلك انك تعرف وانه كان لك دور - فهل ما ذكره "جيتس" صحيح ? بريجنسكي : نعم طبقا لما تقول به السجلات الرسمية فان الولايات المتحدة لم تدخل بثقلها في افغانستان الا سنة 1980 بعد اسابيع من دخول القوات السوفيتية الى كابول لكنه في التاريخ الحقيقي بصرف النظر عما تقول به السجلات فان التدخل الامريكي لمساندة " المجاهدين " بدا قبل ذلك بستة شهور لانني يوم 3 يوليو سنة 1979 عملت على اصدار توجيه رئاسي من كارتر بتقديم المساعدات الممكنة الى العناصر المعادية للسوفييت في كابول وفي ذلك اليوم كتبت للرئيس مذكرة قلت فيها : " ان موقف السوفييت يزداد صعوبة في افغانستان كل يوم واعتقد اننا اذا رفعنا الضغط درجة فاعتقادي ان الاتحاد السوفييتي سوف يرغم على التدخل عسكريا ومباشرة في افغانستان " سؤال : معنى ذلك انك فعلت ذلك عامدا لاستفزاز السوفييت ? بريجنسكي : ليس بالضبط نحن لم نقم ب "زق" الروس حتى يتدخلوا ولكننا عارفين بما نفعل - رفعنا درجة احتمال تدخلهم - وقد حصل سؤال : هل معنى ذلك ان الروس كانوا على حق في تبرير دخولهم الى افغانستان على اساس انهم اضطروا اليه لمواجهة عملية سرية تقوم بها الولايات المتحدة ضدهم ? كانوا يقولون ذلك ولم يكن احد يصدقهم والان يظهر ان فيما قالوه شيئا من الحقيقة وذلك امر يدعو الى الاسف بريجنسكي : الاسف على ماذا ? ان العملية السرية التي قمنا بها كانت فكرة رائعة لقد ادت الى دخول السوفييت في فخ تمنينا ان يدخلوا مثله و قد دخلوا فهل تريدون ان اقول لكم انني اسف على مخطط وضعناه ونفذناه بامتياز ? يوم تدخل الروس بجيشهم في افغانستان كتبت للرئيس " كارتر" مذكرة قلت له فيها : " ان امامنا الفرصة الان لكي نجعل الاتحاد السوفييتي يذوق مرارة الكاس التي شربناها في فيتنام والحقيقة اننا ولمدة عشرة سنوات جعلنا الروس ينزفون دما ولا يستنزفون جهدا فقط فهم حين دخلوا اضروا باقتصادهم وارهقوا سلاحهم واضعفوا معنويات جنودهم واضروا بهيبتهم وذلك ادى في النهاية الى تمزق الامبراطورية السوفييتية سؤال : هل تعرف ان ذلك معناه انكم اعطيتم السلاح للارهابيين الذين اصبحوا اعداء لكم انكم خلقتم بذلك صورة الاسلام الارهابي ? بريجنسكي : ايهما افضل للغرب : انهيار الاتحاد السوفيتي او ممارسة الارهاب بواسطة الجماعات الاسلامية ? ايهما اخطر على الغرب : طالبان او الاتحاد السوفييتي ? سؤال : لكن الارهاب الاسلامي يمكن ان يتحول الى موجة عالية ? بريجنسكي : هذا كلام فارغ يخلط بين الاسلام وبين مظاهر العولمة لننظر الى الاحوال الاسلامية بدون تهييج هناك دين له احترامه وله اتباع يقدر عددهم بمليار و نصف المليار من الناس لكن الدين لا يجمع هؤلاء سياسيا في التحليل الاخير ما الذي يجمع مسلما اصوليا من السعودية او مسلما عسكريا من باكستان او مسلما معتدلا من المغرب او مسلما متعلما من مصر او مسلما قبليا من وسط اسيا ? -- لا شيء !! *** مجلة وجهات نظر العدد رقم 36 الموافق يناير كانون الثاني سنة 2002م من مقالة لمحمد حسنين هيكل بعنوان : دفاتر ازمة |
|||
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : 2 | ||||||||||||||
|
![]() شكرا لك يا دكتور إيهاب، على الرغم من أنك ذكرتنا بحقائق مؤلمة لكنها حقائق تستحق أن تُقرأ على الذين يملكون الإخلاص والحماس، ولكنهم لا يملكون الوعي؛ وفي النهاية استيقظوا وعرفوا-وبعضهم لم يعرف حتى الآن- أنهم كانوا يخوضون المعركة بالنيابة عن الغرب .....
|
||||||||||||||
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : 3 | |||
|
![]() سيدي الكريم نايف ما هي الدلالات على استيقاظهم من سباتهم ? |
|||
![]() |
![]() |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | تقييم هذا الموضوع |
|
|