رثاء الداعية الدكتور فتحي يكنْ

[ناهل شاكر]

غطَّى الترابُ بثوب ِ الفخر ِ إذعانا = شيخاً جليلاً يصوغُ الحقَ إعلانا

سلَّ الحسامَ بنور ِ الحق ِ مُقتدياً = حتى تربعَ فوقَ العرش ِ وازدانَ

لله ِ دركَ يا أُستاذنــا ( يَكَنُ ) = قد ْ كنتَ في سُفُن ِ التاريخ ِ رُبَّانا

أهدى الإلهُ سماءَ الكون ِ أنجُمَهُ = أما الفقيدُ فكانَ اليومَ بُرْهانا

أثرى الورى بجميل ِ الخير ِ مُعتدلاً = حتى نمتْ بحقول ِ الحق ِ أغصانا

فاقرأْ لهُ فمدادُ النور ِ منبعُهُ = أبقى لنا بجمال ِ القول ِ بستانا

كالغيث ِ لم يتناسَ الأرضَ فانفجرتْ = تسقي الأنامَ بحرف ِ العدل ِ أزمانا

أرسى دعائمَ للداعينَِ تعاظمتْ = كالنهر ِ يزرعُ في الأصقاع ِ غدرانا

أمضى الحياةَ بدرب ِ الحق ِ منتصراً = حتى غدا لسنام ِ الأمر ِ عنوانا

الآنَ يرحلُ مشتاقاً الى دُرَر ٍ = فذاً غدا لبحار ِ الأرض ِ قُبطانا

لله ِ دركَ إذْ فارقتَ في عَجَل ٍ = هذي الحياة َ فيومُ الحق ِ قد حانَ

كنتَ المحيطَ تهابُ الفلكُ مَسْلَكَه = كنتَ المُهابَ بسيف ِ النور ِ بركانا

كالمزن ِ تغدقُ للناسوت ِ أنعمَها = تجني السهولُ من الأزهار ِ ألوانا

تسقي الترابَ بماء ِ الطهر ِ مُنْتَظَماً = بشرى وينبتُ في الأكوان ِ رَيْحانا

يا قارئاً بعيون ِ النقد ِ مُرتقباً = سطِّرْ لهُ بمداد ِ الفكر ِ أوزانا

( فتحي يَكَنْ) وإمامُ القرن ِ قد بَنيا = جيلاً تفرَّدَ بين الناس ِ إخوانا

نَمْ في النعيم ِ فحورُ العين ِ قد نَذَرتْ = كلَّ المحاسن للداعينَ أثمانا

علمتنا فجزاكَ الله يا ( يكنُ ) = شيَّدتنا ببناء الحق ِ أركانا

أتباعُ فكركَ كالأنهار ِ من أزل ٍ = أطيافُ نوركَ للأعداء ِ نيرانا

فارقتنا وسيوفُ العزِّ مُشْرَعة ٌ = فاهنأ بقبركَ فالتحريرُ قد آنَ

واللهَ نسألُ للأحباب ِ في سَحَر ٍ = أن نلتقي برحاب ِ الله ِ خلانا

[موسى البيك]

	لله درك يا ماهر فقد اوجزت الحروف وابدعت السياق وان لله وان اليه راجعون

[مردوك الشامي]

أخي ماهر
بيان فيه البلاغة واللمعة اللماحة ، وفيه المعنى الرشيد ، وإيفاء مناسبة جليلة حقها .
رحم الله الشيخ القائد ، وأطال الله عمر غبداعك الجميل.
محبتي

[محمد االحارثي]

أخي العزيز ناهل ..
لا فض فوك .. يستحق الأستاذ فتحي يكن هذه الوقفة ..
رحمه الله تعالى..
اسمح لي ببعض الملاحظات ..
أولا - بالنسبة للأفعال( ازدان) وَ( حان ) وَ( آن ) .. جاءت في آواخر أبياتها ولمناسبة الروي
فحقها أن تشبع مدا و تكتب ( ازدانا ) و ( حانا ) ( آنا )
ثانيا - في قولك : كالغيث لم يتناسى .. الفعل هنا مضارع مجزوم بحذف حرف العلة لكونه سبق بـ ( لم )
ولذلك يكتب ( لم يتناس )
ثالثا - في قولك ( أرسى دعائم للدعاة تعاظمت ) هذا الشطر أصبح على بحر الكامل بخلاف القصيدة ..
هذا ما استرعى انتباهي و جزاك الله خيرا على النص ..

[ناهل شاكر]

الاخوة الاحباب : موسى البيك ؛ والاستاذ مردوك الشامي

شكرا لكم على المرور الجميل ؛ نعم ايها الاحباب الراحل علم لا تكفي الكلمات لوضفه ؛

رحمه الله

[ناهل شاكر]

الأخ الحبيب محمد الحارثي

كم احب تعليقاتك ؛ اريدك دائما كالصقر المحلق في السماء ؛ كنت اود لو كنت اول المعلقين لقمت بتصحيح

الامور ؛ فالملاحظتان سهل تصويبهما ؛ الثانية وقعت سهوا في الكتابة ؛ وتصحيحها لا يخل بالوزن

أما اشطر الذي جاء على بحر الكامل فلست ادري كيف جاء هكذا ؛ ربما لانني كتبت القصيدة مستعجلا

في اليوم الذي توفي فيه الاستاذ ( يكن )

بارك الله فيك ايها الحبيب

[محمد االحارثي]

الأخ المتألق مقالا و خلالا ..
تحية طيبة وبعد ..
ردك هذا أخجلني كثيرا يا ناهل ..
خلقك رفيع .. أدام الله عليك هذه النعمة ..
أتمنى أن ألقاك هنا كثيرا .. أيها الفذ ..

[رياض بن يوسف]

رحم الله الداعية فتحي يكن سليل مدرسة الاخوان العظيمة و رسالة التعاليم..
قصيدة واكبت رحيل الداعية فكانت "عجالة"شعرية ..و هذا ما يفسر بعض زلات الكتابة و الايقاع فيها."وقد استقصاها بدقة العزيز محمد الحارثي".
مودتي للشاعر الجميل ناهل.

[ناهل شاكر]

الاخوة الاحباب محمد ورياض

كم انا سعيد بوجودك معي ؛ فانا احب الفائدة ؛ خصوصا اذا جاءت من شعراء مثلكم

شكرا لكم