دحلان: صواريخ المقاومة الفلسطينية ضد الاحتلال "عملٌ جبان"
http://www.almokhtsar.com/html/news/1431/3/66376.php
المختصر/
شن هجوماً جديداً على "الجزيرة" والإعلام المستقل
المركز الفلسطيني للإعلام / شنّ محمد دحلان، الذي يشار إليه باعتباره أحد القادة البارزين للتيار الانقلابي في حركة "فتح، هجوماً غير مسبوق على فصائل المقاومة الفلسطينية، واصفاً عملياتها، التي تقوم من خلالها بالرد على الاعتداءات الصهيونية بـ "الجبانة".
وقال دحلان، في مقابلة أجرتها معه وكالة "معاً" الإخبارية الفلسطينية، تخللتها اتهامات وتحريض واضح بحق حركة المقاومة الإسلامية "حماس" التي تقود الحكومة المنتخبة؛ إنّ إطلاق الصواريخ الذي تنفذه فصائل المقاومة الفلسطينية يُعد "عملاً جباناً"، مدعياً أنّ هذه الصواريخ تعرض ممتلكات السكان الفلسطينيين لنيران الاحتلال ومدفعيته "دون أي مسؤولية".
ولم يتوقف هجوم دحلان عند هذا الحد؛ بل إنه اتهم "أبا عبير" الناطق باسم "ألوية الناصر صلاح الدين"، الذراع العسكري للجان المقاومة الشعبية، الذي قرأ بياناً لسبع فصائل عسكرية فلسطينية، حذّرت دحلان من التمادي في اعتداءاته في الساحة الفلسطينية؛ بأنه "مأجور"، حسب نعته.
وقال دحلان، بلغة المتهكّم وبلهجة تحريضية؛ "لا أبو عبير، ولا أم عبير يقررون مصير الوطن ومستقبل فتح، فهولاء مأجورون بمبلغ 2000 شيكل شهرياً، وعلى قادة التنظيمات أن يقرروا بصراحة إذا كانوا يريدون تحمل المسؤولية أو الوقوف كمتفرجين"، على حد ما ذهب إليه من أوصاف.
وجدّد القيادي في حركة "فتح" هجومه على وسائل الإعلام المستقلة، لا سيما قناة "الجزيرة" الفضائية، وقال "أنا اعتبرها قناة الأخوان المسلمين، وهي تعمل ضد فتح وبشكل علني، وتعمل بلا خجل على أساس همزة النكرة".
يُشار إلى أنّ جمال نزال أحد الناطقين الإعلاميين باسم حركة "فتح"، كان قد هدّد وكالة "معاً" الفلسطينية بإجراءات، لم يكشف عنها، بادعاء أنها "متحيزة" إلى جانب حركة "حماس"، كما شن الناطقون باسم "فتح" أكثر من هجوم على قناة "الجزيرة" الفضائية ووسائل الإعلام المستقلة.
"دحلان" يهدّد مجددًا باستهداف كوادر "حماس"
مفكرة الإسلام: هدّد "محمد دحلان"، أحد كبار مستشاري الرئيس الفلسطيني محمود عباس "أبومازن"، باستهداف قادة وكوادر حركة المقاومة الإسلامية "حماس"؛ بزعم حماية كوادره من القتل.
وقال "دحلان" في مدينة رام الله بالضفة الغربية المحتلة أمس الجمعة: "إنه لن يقبل أو يبقى صامتًا إذا قتلت "حماس" أحدًا من "فتح". وأضاف أنه لا يوجد تنازل بشأن ذلك"، حسبما أفادت وكالة رويترز.
كما أشار "دحلان" المعروف بقربه من دوائر أمريكية وصهيونية مشبوهة, أن "حماس" خططت ونفّذت اغتيالات سياسية ضد "فتح"، مضيفًا: "ولكن لأنها أخفقت في أن تحكم؛ تريد أن تحكم من خلال البندقية!"، على حد قوله.
يذكر أن "دحلان" واحد من بين عدد صغير من المسئولين الفلسطينيين الذين التقت بهم "كوندوليزا رايس" وزيرة الخارجية الأمريكية خلال زيارتها للمنطقة هذا الأسبوع.
جدير بالذكر, أن الرئيس الفلسطيني كان قد جدّد أوائل الشهر الجاري, رفضه القاطع لما طالب به أعضاء اللجنة المركزية لحركة "فتح" بإقالة القيادي "دحلان"، رئيس جهاز الأمن الوقائي سابقًا في قطاع غزة؛ حيث إنه من المتهمين بإثارة الفتنة والفوضى على الساحة الفلسطينية.
وكان "فاروق القدومي"، رئيس الدائرة السياسية لمنظمة التحرير الفلسطينية، قد اتهم "دحلان" بالفساد، وبقيادة تيار "متصهين"، يسعى إلى فتنة في الساحة الفلسطينية.
ويُتهم "دحلان" أيضًا من قِبل قيادات كبرى بحركة "فتح"، بأنه يقود تيارًا في الحركة، ويسعى لإثارة الفتنة على الساحة الفلسطينية، لا سيّما من خلال تنفيذ عمليات اغتيال ضد قادة وأعضاء حركة "حماس"، ومحاولة اغتيال مسئولين في الحكومة الفلسطينية.
ومنذ فوز "حماس" بالانتخابات التشريعية، التي أُجريت في يناير من العام الماضي؛ ما أسفر عن تمكّنها من تشكيل الحكومة، تواجه حملة دولية ومحلية خاصة من حركة "فتح" في محاولة لإثناء "حماس" عن ثوابتها الوطنية، التي تقتضي مقاومة الاحتلال "الإسرائيلي"، وعدم الاعتراف بالكيان الصهيوني.