|
|
منتدى الحوار الفكري العام الثقافة ديوان الأقلاميين..فلنتحاور هنا حول المعرفة..ولنفد المنتدى بكل ما هو جديد ومنوع. |
مواقع النشر المفضلة (انشر هذا الموضوع ليصل للملايين خلال ثوان) |
|
أدوات الموضوع | التقييم: | انواع عرض الموضوع |
11-01-2010, 01:16 PM | رقم المشاركة : 13 | |||
|
رد: عقلاء عرب أمريكا وإسرائيل ..
لماذا نكره أمريكا ..!! |
|||
13-01-2010, 07:41 PM | رقم المشاركة : 14 | |||
|
رد: عقلاء عرب أمريكا وإسرائيل ..
انقلاب لانغلي في 11/9 .. |
|||
15-01-2010, 09:46 PM | رقم المشاركة : 15 | |||
|
رد: عقلاء عرب أمريكا وإسرائيل ..
حتى آخر قطرة نفط |
|||
22-01-2010, 11:23 AM | رقم المشاركة : 16 | |||
|
رد: عقلاء عرب أمريكا وإسرائيل ..
غزة على قيد الاعتقال إسرائيل تحاصر غزة إنسانيا , بالإضافة إلى الحصار الأمني والعسكري , على خلفية محاربة الإرهاب , إرهاب المقاومة الفلسطينية التي فشلت في التحول ديمقراطيا وفق شروط إسرائيل وأمريكا والنظام الرسمي العربي والسلطة الفلسطينية , فشلت في أن تتحول إلى تيار سياسي أكثري عندما اعتقلت قياداته السياسية ونوابه المنتخبون . السلطة الفلسطينية تحاصر غزة إنسانيا , بالإضافة إلى الحصار الأمني والعسكري الذي تقوم به أجهزة السلطة الفلسطينية بالتنسيق مع الموساد بقيادة الجنرال الأمريكي دايتون. النظام المصري يحاصر غزة إنسانيا , بالإضافة إلى التنسيق الأمني مع الإسرائيليين عبر اتفاقيات كامب ديفيد والاتفاقيات الملحقة بها . في حين يقيم الأمريكان , الطرف الثالث الخفي في اتفاقيات كامب ديفيد , وتحديدا في الاتفاقيات الأمنية المتفرعة عنها , جدار فولاذي أمني إستراتيجي يسعى من خلاله إلى إحكام الحصار الإنساني على غزة . وإلى , وهنا الجانب الأخطر , تحويل مليون ونصف مليون إنسان مدني فلسطيني بأغلبيتهم الساحقة , إلى رهائن ضمن معتقل نازي , يجب التفاوض عليهم من ضمن آليات الصراع الدولي عبر العالم وفي المنطقة . الحصار الإنساني , الأمريكي , الإسرائيلي , السلطوي الفلسطيني والمصري , المُحكم , والمفروض على مليون ونصف مليون إنسان فلسطيني , لا يهدف بشكل رئيسي إلى تركيع الفلسطينيين أو تهجيرهم أو حتى إبادتهم . ولا يهدف إلى مجرد اصطناع لنموذج (الإنسان الفلسطيني الجديد) والراضخ كليا لسلطة الإسرائيلي . ولا يهدف إلى تحقيق الحلم التوراتي بهيمنة إسرائيلية إستراتيجية تمتد من منابع دجلة والفرات إلى منابع النيل . بل يهدف إلى تقديم وتكريس الرؤية الأمريكية للعالم كله , عبر تقديم نموذج لكيفية التعامل مع الشعوب , وليس فقط الحركات , أو التنظيمات , أو الأحزاب , أو الأنظمة , أو حتى العقائد . تلك الرؤية الأمريكية التي تقول أننا عدنا إلى عصر الإمبراطوريات العسكرية الوثنية في الآلاف الموغلة بالوحشية في الزمن . عدنا إلى سياسية السبي والرق والاستعباد , فالقوي يفرض من الآن وصاعدا على العالم كله , كل ما يريد . وخيار كل شعب الآن , أو يُحاصر ويؤسر ويتحول إلى رهينة وورقة تفاوض كونية . أو يخضع لمشيئة متقلبة متبدلة لا تخدم مصالحه أو مستقبله في شيء , إلا من باب المصادفة , وفي حالات نادرة للغاية . مشهد حصار غزة الإنساني , مشهد واضح , فاقع الدلالات , غير ملتبس على الإطلاق . إنه مشهد الفجور الاستعماري , والاستبداد الإسرائيلي الوقح , والتبعية الرسمية العربية الوضيعة , والخيانة السلطوية الفلسطينية الكافرة . وهذا المشهد اللانساني في غزة , لا يعود إلى فشل سياسي , لا فلسطينيا , ولا عربيا , ولا إسرائيليا , أو إقليميا أو حتى أمريكيا . بل يعود إلى فشل الحرب الكونية الإستباقية التي شنتها أمريكا وإسرائيل , على العالم القديم , على جبهتي العراق وأفغانستان , وعلى جبهتي لبنان وغزة . وفي حوض البحر الأسود . والى رد الفعل الطبيعي للعالم القديم , على هذه الحرب القذرة , على جبهات الباكستان والصومال واليمن . وفي حوض البحر الأسود . تحولت غزة إلى ساحة من ساحات عديدة لرحلة الألف حرب على طريق الحرب الكونية الثالثة . 21/1/2010 .. |
|||
23-01-2010, 09:16 AM | رقم المشاركة : 17 | |||
|
رد: عقلاء عرب أمريكا وإسرائيل ..
حماس لا تحاصر غزة صاعدا من مدينة طرطوس الساحلية الجميلة إلى مدينتي الهادئة صافيتا , عبرنا الجسر الذي يتجاوز الطريق الدولي من دمشق إلى حمص واللاذقية , بعد ظهر اليوم الأخير من العام 2009 , والذي كان جيدا على كل من يمسك دفة قدره بيده , وكان سيئا للغاية على كل من سلم دفة قدره لأمريكا وإسرائيل . كانت قافلة شريان الحياة بقيادة النائب البريطاني جورج غالاوي , تعبر باتجاه مرفأ اللاذقية , باتجاه العريش بعد أن أعيدت بوقاحة مقصودة , من الأردن . لم استغرب هذا المشهد الدرامي لهذه القافلة الإنسانية , والتي تلاعب بها نظامي الأردن ومصر , لحساب إسرائيل , تنفيذا للمخطط الأمريكي الذي يتجه إلى تحويل قطاع غزة إلى ورقة تفاوض إقليمية ودولية على خلفيات معقدة ومتشابكة , تقود إلى استنتاج بسيط وواضح وجلي , أمريكا تتحول من التوتاليتارية الامبريالية الاقتصادية , إلى النازية العنصرية البيضاء . (حتى لا تعترف بهزيمتها في حربها الكونية الثالثة والمستمرة والخارجة عن السيطرة , على العالم الحر) . في تعثر هتلر القرن الحادي والعشرين , جورج بوش الابن (مع الاعتذار للزعيم الوطني النازي هتلر على هذه المقارنة المجحفة بحقه) ولكن لضرورة تقديم النموذج . في تعثره , في اجتياح العالم القديم عسكريا , انطلاقا من أفغانستان والعراق . وفي تعثر حليفه الإقليمي , وقاعدته الأكثر دموية , إسرائيل التوراتية , في التخفيف من وقع الهزيمة الكبيرة في جغرافية الصراع العظيم , بل لقد ازدادت الهزيمة عمقا , في محاولتي "إعادة احتلال" جنوب لبنان وغزة . وفي تعثر حليفه الإفريقي الجائع إثيوبيا , في احتلال الصومال وتمزيق السودان . وفي رفض حليفه الآسيوي تركيا , في أن يدخل طرفا في مغامرة كونية بائسة كانت الأتراك أول من تعلم دروسها قبل مائة عام . في تعثرهم جميعا , وفي كل الساحات , سقط المشروع المسمى الشرق الأوسط الكبير , بمعنى الاحتلال المباشر , عسكريا , أو أمنيا عبر نظام تابع , لكل من : فلسطين ولبنان وسوريا وإيران وأفغانستان . تحول الرئيس السابق جورج بوش الابن , من زعيم امبريالي توتاليتاري على النموذج القديم على شاكلة ومثال إيزنهاور على سبيل المثال . إلى زعيم عنصري نازي ابيض , على شاكلة الزعيم الوطني الألماني هتلر , ولكن بشكل شاذ ومسيخ . كان يفترض أن يحكم جورج بوش الابن سيطرته العسكرية والأمنية المباشرة , على مجرى نهر النيل , وجزيرة العرب , وبلاد الشام , وإيران وأفغانستان والباكستان . ثم يتجه إلى الهيمنة العسكرية الأمنية المباشرة على حوض بحيرة قزوين , ثم يتوج هجومه المقدس , بوضع اليد الأمنية والعسكرية على حوض البحر الأسود . ليسيطر على كل النفط وكل الممرات البحرية , وصولا إلى الانتصار النهائي والحاسم , في الصراع العظيم والأخير . ثم يتجه إلى قبر السيدة آلن هوايت حيث هو , فيضع عليه وردة بيضاء , ويقول لها : ماما , لقد انتصرنا . الأوربيون خافوا من هذه المغامرة الحمقاء , في حين اعتبرتها فرنسا وبريطانيا فرصتهما الذهبية للتخلص من هيمنة الأمريكان . الروس , فهموا جيدا أنهم المستهدفون الحقيقيون من هذه الحرب الكونية . الصينيون , فهموا جيدا حجم القيود التي يريد الأمريكي وضعها على تطورهم الاقتصادي . اليابانيون , فهموا جيدا حجم التبعية التي سيقعون تحت سطوتها المباشرة . حتى الكوريون الجنوبيون شعروا بأنهم سيفقدون ثمار نهضتهم . العرب لم ولن يفهموا أنهم خسروا ونهائيا نفطهم (وهم لا يملكون أصلا غيره ليخسروه) لأسباب معقدة قد يكون أهمها , أنهم مسحورون بالإله الأمريكي وأنبياء التوراة الإسرائيلية النفطية . وأن ديانتهم الأمريكية القائمة على الحاكم الخالد والقائد المقدس , تستند أصول العبادة فيها على تقديم النفط قربانا يوميا للإله الأمريكي , وتقديم الرعايا على أنهم ... وحدهم , عرب المقاومة , مقاومو فلسطين ولبنان والعراق واليمن والصومال والسودان . العرب الغير ملوثون بعبادة الشيطان , وطقوسها الفاجرة . وحدهم , يملكون هوية وطنية , ودين سماوي , وروح مؤمنة , وقلب صلب , ونفس مطمئنة , وبندقية . العرب المقاومون , هزموا عرب أمريكا , وهزموا إسرائيل , وهزموا أمريكا , كفريق واحد متكامل على امتداد جغرافية الصراع الكبير . هزموهم وفق آليات مقاومة أحرار العالم كله , للسعار النازي الأمريكي المتصاعد , يسير بأمريكا والعالم إلى الانتحار الكبير . كان صمود حماس في غزة , في مواجهة حرب إبادة إسلامية عليها أولا , في عمقها الحقيقي . كان بداية التحول الحقيقي في مسار الهجوم الأمريكي الكوني المتوحش , باتجاه الانتقال إلى مسار الدفاع الأمريكي الكوني الانتحاري . عرب أمريكا أرادوا من سحق حماس وتدمير غزة , أن يتخلصوا من آخر جماعة إسلامية حقيقية , تتمسك بالقيم الإسلامية الأخلاقية والجهادية العليا . على أمل الوصول بالجمهور العربي المسلم , إلى الإسلام الفضائي الالكتروني , إسلام الإعلانات والفتاوى المخملية , الإسلام الذي نراه جميعنا ينمو في أحضان الأنظمة العربية الفاسدة والباطلة والكافرة والفاجرة . إسرائيل , وهي تحاول سحق حماس وتدمير غزة , في حرب إبادة فوسفورية غاية في الوحشية التي تبرر وجود إسرائيل واستمرارية الكيان . وهي تحاول ذلك بتمويل عربي نفطي شديد السخاء , وتحت نباح وعرير وزعيق , النُخب الرسمية العربية الفكرية والسياسية والدينية , لتبرئة الإسرائيليين من دم الفلسطينيين ووضع اللائمة كلها على حماس . كانت تتمنى أن تقدم نموذجها المستقبلي للعالم , شرطي الممرات البحرية الأكثر قدرة على السيطرة والهيمنة . أمريكا التي لم تستطع أن تقدم لها إسرائيل نصرا بسيطا في غزة , تضخمه لتغطي فيها هزيمتها في العراق وأفغانستان . هذه الأمريكا النازية , تتجه اليوم إلى الانتقام أولا , والتفاوض على هزيمتها مع العالم كله عبر لغة تحدث بها يوما في هيروشيما وناغازاكي , وتريد أن تعود لها في إيران . حماس لا تحاصر غزة , حماس تحمي انتصارها . حماس وأحرار هذا العالم كله , يعرفون أن أمريكا تريد أن تقدم في غزة وشعبها الخالد , نموذجا إسلاميا , سبق وقدمته في أوروبا , في يوغوسلافيا وشعبها العظيم , نموذجا مسيحيا . عن كيفية انتقامها من كل من يقف في طريق هيمنتها وسطوتها . في مواجهة انتقام الشيطان , لا تمتلك حماس غير حتمية المقاومة , ولملمة الصفوف , والصمود بكل الوسائل . الرغبة الشيطانية الأمريكية في الانتقام , يقولها عربها بوقاحة لا مثيل لها , عربها الفلسطينيون أولا , وبقية عربها ثانيا , وبلسان العلماء والفقهاء والرؤساء والأمراء والملوك . حماس لا تملك حتى ترف الممانعة , ولا تستطيع أن تتراجع إلى الوراء , ولا أحد يريد أن يقدم لها أصلا مخرجا . المطلوب أن تتحول حماس , وجمهورها , شعب غزة الخالد , ووحدها الشعوب المقاومة تمتلك أبجدية الخلود . المطلوب أن تتحول حماس إلى وقود المحرقة للإسلام المقاوم , الإسلام الحر , إسلام المساواة والعدالة . وان تتحول حماس إلى جثث طاهرة يقوم الإسرائيلي بسرقة أعضائها . وان تتحول حماس إلى نموذج أمريكي عن الهنود الحمر سكان أمريكا الأصليين . من غير الطبيعي أن يكون هناك في غزة العصية , غير صوت المقاومة والصمود , وغير بندقية المقاومة بقيادة حماس . أجساد رجال حماس , وفصائل المقاومة الفلسطينية , هي الجدار الذي يحمي غزة , أرض آخر الفلسطينيين المقاومين , وآخر العرب الأحرار , وآخر المسلمين الانقياء . هذه الأجساد التي تتلقى الموت , تستحق أن نحميها , ونراهن عليها , وندعو لها , ونرفض أن تمس ولو بكلمة . هؤلاء الرجال الذي يقاتلون الشيطان , لا يمكن إلا وأن يكونوا على حق . 22/1/2010 .. |
|||
26-01-2010, 11:11 AM | رقم المشاركة : 18 | |||
|
رد: عقلاء عرب أمريكا وإسرائيل ..
هل زلزال هايتي نتيجة اختبار أجرته أميركا على جهاز صدمات ، وما خلفية السجال السياسي بين بعض دول أميركا اللاتينية وواشنطن حول هذه المأساة الإنسانية ؟ وقف أحد أكثر شيوخ روما القديمة تعصبا وعنصرية في تاريخها , وبيده ثمار من تين طازجة شهية حملها من مدينة قرطاجة الحضارة والتجارة , وقف وقال "كاتو": كيف لروما أن ترتاح أو تشعر بالأمان , ولا تزال قرطاجة المهزومة تنتج ثمارها ..!! مزق الرومان المعاهدة , وهاجموا قرطاجة العظيمة , واحرقوها , ودمروها , وزرعوا الملح في أرضها حتى لا يكون فيها بعد ذلك نبات . لتسلك بعدها روما طريق انحدارها إلى الديكتاتورية الحاقدة , ومن ثم الانقسام , وصولا إلى الدمار والفناء الأبدي . استنسخت واشنطن الحديثة , تعصب روما القديمة كله , وعنصريتها كلها , ونزعتها إلى الإلغاء , إلغاء كل الخصوم , حتى المحتملين منهم . عندما دمرت روما , قرطاجة , بحقد وعنصرية , دمرت روما اتصالها بالحضارة الإنسانية , وسلكت في سياسة الانعزال والتعصب الأعمى والانغلاق , فوقعت . وعندما أحرقت واشنطن , بغداد , بحقد وعنصرية , أحرقت واشنطن كل أقنعتها المخملية وكشرت عن أنياب الشيطان , وستنهار . إذا كنا ومع مطلع الألفية الجديدة , نحن العرب , قد بدأنا نرى الأمريكان على حقيقتهم بغير قناع . فأمريكا اللاتينية , عانت قبلنا بكثير , كثيرا جدا من الأمريكان مصاصي الدماء , الذين انقضوا عليها بكل جوع الاستعمار , فامتصوا دماء شعوبها بلا رحمة . شعوب أمريكا اللاتينية بلغاتها المختلفة , وخصوصياتها , تعرف جيدا ومنذ زمن بعيد , أنها تحتاج لان تجتمع وتتكتل وتقاوم معا , الشيطان الأمريكي , لكي تتحرر , وتحافظ على تحررها ومواردها وإنسانها , ولكي تحمي مستقبلها وإنسانيتها . شعوب الجغرافيا العربية , التي تجتمع على أكثر بكثير من اللغة , تعرف كل ذلك أيضا , ولكنها قررت أن تجتمع على فرقتها , وان تقدس حكامها , وان تكرس قبليتها , وان تقتل بلا أي رحمة أحرارها ومقاوميها . هل هي تجربة أمريكية , ليست هنا القضية بكل الأحوال . القضية أنها كارثة إنسانية لا تزال مجهولة الأسباب , استغلها الشيطان الأمريكي , لينقض على الدولة المنكوبة وشعبها المفجوع , فاحتلها وهيمن عليها . بل لقد سارع الإسرائيلي إلى امتصاص أعضاء ضحاياها , ليسرقهم ويتاجر بهم عبر العالم , تلك قصة شايلوك التقليدية , وبحسب الأدب الانكليزي الراقي . بل لقد سارع الغرب الفقير إلى كل شيء , إلى سرقة أطفالها , أيتامها , ليبيع فيهم ويشتري . من الطبيعي أن يقف أحرار أمريكا اللاتينية , ليدافعوا عن واحدة من أفقر دولهم , في مواجهة عدو وجودهم التاريخي , الشيطان الأمريكي مصاص الدماء . من الغريب , أن يكون هذا الشيطان الأمريكي نفسه , وحليفه الإسرائيلي مصاص الدماء المحلي , مصاص دماء الفلسطينيين , لا يزال يحظى في جغرافيتنا العربية , بكل هذه القداسة , وكل هذا التبجيل . حكامنا العرب الأجلاء , بثوب العمالة والخيانة والتبعية , وتاج النذالة والوضاعة والتهتك , على العروش التي تقوم على الدماء . حكامنا العرب , المولودون من مهبل لانغلي , أطفال أنابيب وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية , يرون في أمريكا الحليف الاستراتيجي الأول والوحيد , وفي إسرائيل الشريك المستقبلي الأمين والمؤتمن . حكامنا العرب , يرون في أمريكا ضامنا محايدا لعملية السلام , وفي إسرائيل شريكا في صناعة السلام , ولا سبيل لهم إلا عبر طريق السلام مع مصاص الدماء , وبرعاية الشيطان الأكبر نفسه . يستطيع الأمريكي أن يهدم هايتي , ويستطيع الإسرائيلي أن يهدم المسجد الأقصى والقدس كلها . ولكن حكامنا العرب الدمويون , ونخبهم المخملية المخصية , وأحزابهم الميليشياوية المسعورة , وأجهزتهم الأمنية القذرة , يريدون السلام . الأمريكي اللاتيني الحر , يرفع الصوت على مشهد الاحتلال الأمريكي لهايتي , ويدافع عن حرية كل العالم , وكان أحرار أمريكا اللاتينية دائما إلى جوار القضية الفلسطينية , وكل القضايا الإنسانية العادلة , بحسهم الاستقلالي , وروحهم الحرّة . العربي الأمريكي العاقل , العربي النفطي المخملي , العربي القبلي العشائري , عرب واشنطن وتل أبيب , الشمشونيون عرب دليلة . لا هم لهم في هذا العالم , إلا هيكل عروش حكامهم , وهيكل شريكهم في السلام , هيكل مملكة كل إسرائيل , يريدون بناءه , ويريدون إفناء الفلسطينيين , ويريدون أن يصمت الجميع , وان يُقتل كل الأحرار العرب , وأن يذبح كل المقاومين . صارت الأوطان العربية هيكلا مقدسا للحاكم العربي وسلالته ذات الاحتياجات الخاصة . أو يسجد الشعب كله في الصباح وفي المساء , صامتا خاشعا خانعا , صمت الحملان وهي تُقاد إلى الذبح . أو يدمر الهيكل الوطن على رأسه ورؤوس الجميع , ويرد الصاع صاعين . المقدس الوحيد عند الحاكم العربي , أن تبقى دليلته , مملكة كل إسرائيل , قائمة على صدور شعب فلسطين , تعيش على لحمهم الحي , وتشرب من دماء أطفالهم الطاهرة . وأن يستمر إلهه المقدس , الشيطان الأمريكي الأعظم , الغاضب يهوه الألفية الثالثة , يضرب ويدمر ويقتل في الغوييم . الأمريكان النازيون الجدد , يمكن أن يجربوا أي شيء , احرقوا في اليابان مدننا بسكانها الآمنين , أبادوا أقاليم في الفيتنام , سمموا أراضي خصبة في أمريكا اللاتينية , سرقوا كل خيرات قارة أفريقيا بحالها , ودمروا حتى طبقة الأوزون . آحرار أمريكا اللاتينية , لا يزالون يقاتلون هؤلاء النازيون الجدد , في كل مكان وعبر العالم . عرب الأمريكان النازيون الجدد , يستنسخون تجربة شيطانهم المقدس , في ارض فلسطين , وعلى شعب فلسطين , يريدون بصدق وإخلاص , أن يبيدوا الشعب الفلسطيني ليرتاحوا وسلالاتهم التلمودية , ذات الاحتياجات الخاصة , ويستمروا , إلى الأبد . آحرار الجغرافية العربية ومقاوموها , لا يزالون مترددين في قتال حكامهم أولا , في مواجهتنا الحتمية والوجودية , وككل آحرار العالم , مع أمريكا وإسرائيل . لا نزال جبناء وخائفين . 25/1/2010 .. |
|||
27-01-2010, 10:47 AM | رقم المشاركة : 19 | |||
|
رد: عقلاء عرب أمريكا وإسرائيل ..
حرب الزلازل كعادته , في كل حديث له , يقدم لنا الدكتور والمفكر اللبناني الحرّ حسن حمادة , رؤية أوسع لمشهد غامض يحمل الكثير من الدلالات , ويخفي الكثير من الإشارات , ويبقي الكثير من العناوين حيّة وملحّة . في صبيحة هذا اليوم , من أيام حزينة بل ومأساوية على شعب لبنان العنيد والجبار . وعلى الرغم من فداحة الكارثة الجوية التي عصفت بهم . استطاع السيد حسن حمادة أن يعبر عن أزمة شعب لبنان وبقية الشعوب العربية كلها , عندما قال : نحن جميعا مهاجرون في أوطاننا التي تشبه طائرة يمكن لأي عاصفة أن ترميها في البحر وتغرقنا جميعا . ثم تحدث بسعة اطلاعه ومتابعته عن زلزال هايتي , لم يثبت ولم ينفي نظرية العمل العدائي الأمريكي . ولكنه قدم معطيات منشورة في الغرب وأمريكا , بالإضافة إلى التسريبات الروسية عن تجربة أمريكية . ذكرنا السيد حسن حمادة بما يلي : _ كان هناك عدة زلازل تصادف أنها كلها حدثت على "عمق واحد" في تلك المنطقة , وبشكل متتالي , منها في فنزويلا . _ هناك احتياطي نفطي هائل في هايتي , ربما أكبر من ذلك المقدر وجوده في فنزويلا . _ كان هناك مناورات عسكرية أمريكية مُعلنة , تستند على فرضية حدوث زلزال كبير في هايتي . تماما كما كان هناك مناورات أمنية أمريكية أوروبية تفترض حدوث أعمال إرهابية في لندن , ثم وقعت بعدها مباشرة تفجيرات مترو لندن . _ تصادف وجود قائد عسكري أمريكي كبير في هايتي قبل الزلزال , سرعان ما أصبح هو القائد الفعلي لعمليات الإغاثة , كما تسمى . قال السيد حسن حمادة : قد تكون حرب الزلازل قد بدأت , من يدري ..!! ربما تكون إيران الآن في خطر , أو دمشق , أو كوبا , أو جنوب لبنان , أو غزة , وتصادف أنه قبل وقت ليس ببعيد حدثت عدة زلازل صغيرة ومحدودة ومتتالية في الجنوب اللبناني . . . في كل مرة نتابع فيها حديث وتحليلات هذا المفكر اللبناني العربي الحرّ والشجاع , نتلمس أكثر , ليس بالطبع ما يسمونه بسذاجة أو بتبريرية خبيثة , العقلاء العرب , نظرية المؤامرة . بل نتلمس آليات عمل لانغلي والبنتاغون والبيت الأبيض , وكيفية تنفيذ المخطط الاستعماري الأمريكي النفطي المستمر . لقد قرر الأمريكان في اليوم الذي وقع فيه عرش الشاه في إيران , أنهم بعد ذلك اليوم لن يسمحوا لجغرافية نفطية بأن تخرج من سيطرتهم , ولو كلفهم ذلك حربا كونية . ولذلك كل ما يجري في أفغانستان , هو حرب على نفط بحر قزوين , يخوضها الأمريكان في مواجهات مباشرة مع الروس عبر آسيا الوسطى كلها , تشكل فيها أفغانستان قاعدة القتال الأمريكية الوحيدة . ولذلك كل ما يجري في إيران أو حولها , يهدف إلى العودة الأمريكية إلى النفط الإيراني , وعبر كل وسيلة ممكنة . وما يجري في العراق , يشرح كل ذلك بوقاحة ووحشية فاقعة . وما سوف يجري في اليمن وحوض بحر العرب , سيكون النار التي قرر الأمريكان أن يحرقوا بها المنطقة , والعالم القديم كله , إذا لم يرضخ نفطه كله , لهم ولهيمنتهم . لقد كانت هيروشيما عنوانا همجيا , وحرب الفيتنام مشهدا وحشيا , وغزو أفغانستان مؤشرا خطيرا , وتدمير العراق نموذجا ضاغطا . واليوم يتحول حصار غزة , أو حرب اليمن , أو حرب الصومال , أو زلزال هايتي , إلى ما يشبه الإنذار الأمريكي النهائي للعالم كله , لآسيا وأفريقيا وأوروبا وأمريكا اللاتينية , بان تستسلم , أو تحترق وتدمر . يبقى السؤال الطبيعي : هل هناك جهاز , وطاقة كافية لإحداث زلزال , والسيطرة عليه , والتحكم به ..؟؟ لنفكر قليلا في القنبلة النووية , ثم الهيدروجينية , ثم الليزر . من كان ليتخيل أن الإنسان سوف يخترع هكذا أسلحة فتاكة , وإلى هذه الدرجة . الجواب القابل للحياة : هو أن الإمكانية موجودة , بوصول العلماء السوفييت وعلماء الكتلة الشيوعية إلى أمريكا بعد تفكك الاتحاد السوفييتي والكتلة الشرقية , والطاقة اللازمة لإحداث اضطرابات جيولوجية يمكن الوصول إليها عبر سلسلة تفجيرات , وليس عبر جهاز يحتاج لطاقة هائلة . مع تعطل عمل الجيوش التقليدية على الأرض , واستحالة انتصارها على أصغر مقاومة في أفقر بقعة في العالم . هناك حاجة إلى سلاح يقضي على الإنسان , وفقط الإنسان , ويحافظ على الثروات الطبيعية , وربما الممتلكات . الأكيد , والذي لم يتورع الأمريكان يوما عن إعلانه بوقاحتهم وصفاقتهم المعهودة , هو أنهم لن يتراجعوا إراديا إلى الوراء , بالرغم من موتهم الاقتصادي المُعلن , ولن يقبلوا بإعادة اقتسام نفوذهم مع العالم , ولن يسمحوا للنفط أن يُستخرج من أي مكان , أو أن يعبر البحار إلى أي مكان , إلا إذا كانت لهم الحصة الأكبر فيه . 26/1/2010 .. |
|||
01-02-2010, 01:29 PM | رقم المشاركة : 20 | |||
|
رد: عقلاء عرب أمريكا وإسرائيل ..
تسعى فرنسا لاستضافة مؤتمر دولي للسلام في الشرق الأوسط: هل ينجح هذا المسعى ، وما هي احتمالات توصل المؤتمر في حال انعقاده إلى نتائج هامة ؟! السلام جسر مخادع بين حربين عبثيتين . السؤال الاستراتيجي , هل انتهت مرحلة ترويض أوباما ..؟؟ ليس أوباما الشخص بالتأكيد , فهو مولود من مهبل المؤسسة الأمريكية السياسية التوتاليتارية بكل تفاصيله . بل أوباما الجماعات السوداء الفقيرة , دمرت عوامل أمانها المتواضعة أساسا , الأزمة المالية العالمية , أزمة الفساد الاقتصادي الأمني الأمريكي الرهيب . هل امتصت مسرحية وصول الرجل المثقف الأسود , الحلم الأمريكي الأسود , إلى البيت الأبيض , بيت لصوص النفط , واقتصاد النهب المتوحش , المحفل الاستعماري الأكبر . هل امتصت هذه المسرحية الهوليودية السخيفة , احتمالات ثورة الزنوج , ثورة الفقراء , ثورة الأمريكان بلا أمل . اعتقد أن العنصرية الأمريكية الذكورية التوتاليتارية البيضاء , أعادة إحكام السيطرة على فقراء أمريكا عموما , والملونين , وخصوصا السود , وأعادتهم إلى تحت النير , نير الرق والعبودية . النظام الاستعماري السياسي الأمريكي التوتاليتاري المتوحش , نظام الرق والعبودية في داخل أمريكا . كيف يمكن أن يخرج , عندما يخرج إلى العالم بأفكار وسياسات , بل بمسرحيات فاجرة , تقوم على أرضية الديمقراطية والحرية وحقوق الإنسان , وتوطيد أسس وأركان السلام العالمي , كيف ..!! وهي في حقيقتها الفاقعة , ومن تحت قناعها الأسود غير المتقن الصنعة , ليست أكثر من عودة متهالكة إلى شكل بشع ولا أخلاقي من أشكال الاستعمار , استعمار عصر النهضة الأوربية التخريبية والمدمرة , على حساب حضارات إنسانية ذات قيمة فكرية عليا , في مصر , وبلاد الشام , وبلاد فارس , وبلاد الهند , وأمريكا اللاتينية . لقد انتهت مرحلة إذلال أوباما , الرمز الزنجي , الحلم الأمريكي الأسود , وبدأت مرحلة ما يفترضه التوتاليتاريون الأمريكان , عودة الروح إلى مشهدية "الصراع العظيم" . ليس , ولن يكون , هناك سلام في جغرافية أي نفط , وعبر العالم . ستكون هناك دائما الحروب التي تستهلك عبر تجارة الأسلحة في السوق السوداء , تستهلك وتمتص , عائدات النفط . المطلوب الآن , وبعد مرور سنوات طوال وعجاف , على مؤتمر مدريد للسلام , والذي كان جسرا للعبور من واقع معقد على الأرض , إلى واقع جديد , تزال فيه الخطوط الحمراء القديمة كلها , عن جغرافية الشرق الأوسط النفطي تحت الهيمنة الأمريكية المباشرة , وقاعدتها الشيطانية إسرائيل , ثم ترسم من جديد . على أمل تحقيق اختراقات دبلوماسية , في مكان ما , عجزت الحروب الوثنية , عن تحقيقها . المطلوب الآن , أن تزال الخطوط الحمراء لمرحلة ما بعد مؤتمر مدريد , عن جغرافية الشرق الأوسط النفطي , بعد وصول "الصراع العظيم" فيه إلى أفق مسدود ومظلم , على أرضية الهزائم والانهيارات الأمريكية , في الداخل , وفي هذه الجغرافية النفطية المقدسة , بل وعبر العالم . المطلوب الآن , أن تشرعن أمريكا وجودها في العراق وأفغانستان , وان تشرعن إسرائيل يهوديتها , وان يشرعن عقلاء عرب أمريكا وإسرائيل حصار غزة وقرارات مجلس الأمن المتعلقة بالمقاومة في لبنان . وكل ذلك استعدادا لحرب قادمة افتراضية أمريكية على إيران , وإسرائيلية على غزة وجنوب لبنان , وكالعادة بتمويل نفطي عربي شديد السخاء , يحول عائدات النفط العربي إلى سلاح يفتك بالفرس والعرب معا . بل ويفتك حتى بالديمقراطية الواعدة في تركيا . هذه الحرب الحتمية الكونية الثالثة , أو هذا الانتحار الكوني الأمريكي القادم . يحتاج فقط إلى أجواء إعلامية إعلانية لمؤتمر للسلام في باريس , وليس من الضروري بأي حال من الأحوال أن ينعقد هكذا مؤتمر حتى . لا الصينيون متحمسون للفكرة . ولا الروس مضطرون إلى عمل أي شيء , بل على الأرجح أنهم يفضلون استعادت الدور المنهوب منهم في مدريد , عبر استبعادهم بصلف أمريكي متعجرف ووقح وغبي , في ذلك الزمن الأمريكي شديد انعدام الرؤية . هذا يعني , إذا كان هناك مؤتمر , أننا سنكون أمام مشهد مكرر , لمؤتمر كيسنجر الشهير , في سبعينيات القرن الماضي , عندما غابت عنه سوريا . ربما يجد عقلاء عرب وأمريكا وإسرائيل , وتجد إسرائيل , وتجد أمريكا , أن مشهدا إعلاميا إعلانيا مدويا , وتحت عنوان السلام , وفي مدينة الأضواء الليلية باريس , سيكون ضروريا , لحماية أنظمة النفط والسلام العربيين , من تداعيات الحروب الحتمية التدميرية القادمة , على المنطقة وجوارها , كما يفترضون , أو بتعبير أدق , كما ينتحرون . بمعنى , جمع أكبر عدد من الأنصار , المرتزقة , من جغرافية الاستبداد الرسمي العربي والاستعباد الأمريكي النفطي , ووضعها كدروع بشرية حول عروش النظام الرسمي العربي , ليصفقوا للتبعية تسمى عقلا معتدلا , وللخيانة تسمى وطنية أولا , و : لينحوا باللائمة على حماس , ويضعوا حزب الله في خانة العدو المذهبي , ويوصّفوا المقاومة العراقية القومية بالعنصرية , ويتهمون تركيا الديمقراطية بتهمة اللا سامية , ويعلنون الحرب المقدسة على السلاح النووي الإيراني الافتراضي . إذا عُقد أي مؤتمر مسيخ للسلام في باريس , يوما ما , إذا عُقد , فسيكون : لإعادة اتهام المقاومات في فلسطين ولبنان والعراق , بتهمة الإرهاب , ولاتهام تركيا باللا سامية , ولتحويل إيران إلى العدو الأوحد للعرب . بمعنى تثبيت أمريكا حاكما أبديا في جغرافية النفط . وتلزيم إسرائيل النووية , حماية العرب من إيران . ودفع ثمن بسيط لذلك كله , لإسرائيل : القدس , الحقوق الفلسطينية كلها , ضوء اخضر لإبادة غزة , ترانسفير لعرب 48 , ترانسفير لخارج الضفة , واحتلال وضم جنوب لبنان , وضم نهائي للجولان . وثمن ابسط لماما أمريكا : المستقبل العربي . 1/2/2010 .. |
|||
03-02-2010, 09:29 AM | رقم المشاركة : 21 | |||
|
رد: عقلاء عرب أمريكا وإسرائيل ..
اغتيال المبحوح .. ثم يُطرح السؤال الخبيث , كيف سترد حماس . أو التعقيب الساذج , يجب أن ترد حماس . لا شيء جديد في عملية اغتيال القيادي في حماس , إسرائيل تضرب كل من تستطيع الوصول إليه , وعبر العالم , ومنذ اصطناع هذا الكيان الاستعماري البينة والوظيفة . التوقيت , توقيت الاغتيالات أو الضربات الجوية , ونادرا الحروب , وفي أحيانا كثيرة , يخضع لتوظيفات سياسية إسرائيلية داخلية قذرة . كان واضحا وجليا أن الحكومة العنصرية الإسرائيلية القائمة دائما , وكسلطة معنوية , على رأس المؤسسات الأمنية الإسرائيلية المسيطرة تماما على القرار , وحكومة نتنياهو تحديدا , التي لا تستطيع أن تخوض حروبا لأسباب إقليمية ودولية ومالية معقدة , في السنتين الأوّل من حكمها على الأقل , ستحتاج لكي تستمر , إلى ما يسمونه انجازات أمنية على مستويات عليا . في غزة صار تحقيق انجاز امني يحتاج إلى ما يشبه المعجزة بعد إحكام حماس سيطرتها الأمنية المطلوبة على الأرض . في لبنان يكاد يكون من المستحيل تحقيق عملية أمنية على الأرض . في إيران يمكن لإسرائيل أن تحقق اختراقا ما في مكان ما , ولكن الثمن يمكن أن يكون باهظا على أمريكا أو إسرائيل في العراق أو أفغانستان . إذا من الطبيعي أن تكون دول الخليج المفتوحة تماما للأمن الأمريكي وبالتالي الإسرائيلي , ساحة الصيد الاستخباراتي الإسرائيلي القذر . ومع ذلك , وبالرغم من وضوح المشهد الاستخباراتي , تبقى المقاومة الفلسطينية أو اللبنانية , بحاجة إلى التحرك , على مستويات متعددة , عبر جغرافيا عربية أو إقليمية ما , لتامين العمل اللوجستي . اغتيال الشهيد المبحوح , متوقع , هذا جزء أساسي من طبيعة عمله كمقاوم لا يملك خيارا غير المقاومة , ولا يملك إلا هذه الساحات ليعمل عليها , ولا يملك إلا هذه الوسائل لينتقل ويتحرك , ويقوم بواجبه الوطني , بانتظار قدره . الاغتيالات , بمقدار ما هي نتيجة طبيعية وحتمية لعمل أي مقاومة , هي في الحالة الفلسطينية تحديدا , تجدد وتطور وارتقاء وتسامي . يحاول الإسرائيليون بإصرار أن يدفعوا بحماس وحزب الله , إلى العمل خارج فلسطين ولبنان . بمعنى أن الإسرائيليون يحتاجون إلى دفع المقاومتين اللبنانية والفلسطينية , إلى القيام بأعمال انتقامية , اغتيالات وتفجيرات , عبر العالم . لتهيئة الغطاء الدولي للحروب الإسرائيلية القذرة والقادمة على هاتين الجغرافيتين , وفق الحاجة الأمريكية أولا , وفي الزمن الذي تحدده أمريكا أيضا , وعبر سلة اختراقات مشتركة أمريكية إسرائيلية ثالثا . خلية حزب الله في الأردن قبل سنوات , أو في مصر قبل أكثر من سنة , أو حركة الشهيد المبحوح على الأرض , لم تكن يوما , للترتيب للقيام بإعمال انتقامية , تفجيرات أو اغتيالات . لا المقاومة في لبنان ولا المقاومة في فلسطين , يمكن أن ترتكبا يوما هكذا خطيئة إستراتيجية . الأمر سيظل يقتصر على جمع المعلومات وتامين المساحات اللوجستية . في اغتيال الشهيد المبحوح , كانت ردود فعل حماس محدودة إعلاميا , وهذا تصرف استراتيجي حكيم واحترافي , إذا جاز لنا القول . في اغتيال الشهيد مغنية , كانت ردود أفعال حزب الله مفرطة إعلاميا , وهذا تصرف إعلاني دعائي احترافي , ولكنه ليس استراتيجي . الفرق يعود إلى طبيعة الجمهور , وضرورة استيعاب ردود الفعل , وضمان دقة السيطرة والتحكم , وخصوصا في بيئة محتقنة مذهبيا وامنيا وإعلاميا أيضا , في حالة حزب الله . في حين يؤمن الحصار الرهيب واللا إنساني , الإسرائيلي العربي المشترك , لحماس , حماية اجتماعية لعلاقتها بجمهورها , رغم انف الجميع . في كل الحالات .. رد المقاومة , أي مقاومة , على الاغتيالات , هو في استمراريتها . استمرارية المقاومة هي الفعل , والاغتيالات هي رد الفعل عليه , والرد على الاغتيالات باغتيالات , هو الانتقال من الفعل الطبيعي , إلى المستوى الثاني من ردود الفعل , وخسارة البيئة الطبيعية الحاضنة , والتحول إلى ساحات خارج السيطرة , واستهدافات بديلة للهدف الاستراتيجي الوحيد , التحرير . عقلاء عرب أمريكا وإسرائيل .. أولاد القحباء "لانغلي" , خرجوا عراة , بفاجرهم وتاجرهم وقوادهم وكافرهم وملعونهم , ليتاجروا بدماء الشهيد المبحوح , كما تاجروا بدماء الشهيد مغنية , عبر بروباغاندا إعلامية عربية تبريرية استهزائية سوقية خبيثة , شكل عربي مسيخ , لما لا تستطيع قوله إسرائيل . بقصد توريط المقاومة , وسحب مركز الحدث من الجلاد إلى الضحية , وتسليط الضوء على رد الفعل بعيدا عن الفعل القذر نفسه . البعض طالب بالاعتذار , البعض قام بجلد الذات , البعض اتهم الجميع , البعض بكى وتباكى , البعض عوّى أو نهق , البعض تحدث عن كوارث البيئة , البعض تحدث عن غزو فضائي , والبعض ربط المشهد بجغرافية أعلى بناء في العالم . اغتيال الشهيد المبحوح .. رد فعل غادر , إسرائيلي تقليدي مبتذل , جبان وبائس , متوقع للغاية , أدى إلى غياب قائد , وولادة قادة . وتبقى المقاومة , هي الفعل , هي الاستمرارية , هي الخيار الطبيعي والاستراتيجي والوحيد , وهي القادرة وحدها على حماية الحاضر , وصناعة المستقبل , واستعادة الماضي المنهوب كله . 2/2/2010 .. |
|||
10-02-2010, 09:38 AM | رقم المشاركة : 22 | |||
|
رد: عقلاء عرب أمريكا وإسرائيل ..
هل تتوقعون نجاح أعمال القمة العربية التي ستعقد في ليبيا ، وما هي برأيكم القرارات الهامة التي ستتوصل إليها ؟ أن تتوقع شيئا هذا يفترض أن تكون أولا على قيد الحياة , ونحن العرب جميعنا لسنا كثيرا على قيد الحياة . نحن على قيد الحاكم العربي أشياءه وأشياعه وبعض من متاعه ورعاياه الأوفياء في أحسن الحالات . وهذا يفترض أن تكون ثانيا إنسانا عاقلا , ونحن العرب جميعنا لسنا كثيرا على قيد العقل . نحن على قيد الخوف من الحاكم العربي الإله الخالد المقدس المثقل بالكرامات والإبانات التي لن تنتهي . وهذا يفترض دائما أن تكون إنسانا حرّا , ونحن العرب جميعنا لسنا كثيرا أو قليلا , على قيد الحرّية . نحن على قيد المقدس السلطوي منذ أن قامت فينا الهوية القبلية صارت ولا تزال "غزيّة" ترشدنا وتغوينا . نحن أهل التقليد والاستنساخ والتأجيل والارتحال والتبرير والتبسيط والمسامحة والتجاوز والتباكي والإهمال . نحن لا نتوقع شيئا , نحن نبصّر ونتبصر وننجم ونفك الغيب والسحر والطلاسم ونعيد الغائب ونقرأ الكف والفنجان . ثم , ماذا لعربي عاقل , إذا وُجد طفرة , أن يتوقع من اجتماع عارضي الأزياء وأصحاب الحناء والسادة النبلاء والسميذعيين العماليق وأصحاب الطريقة والطريق وحملة الإبريق وأتباع المحنة ومقلوبي السحنة وشديدي الخنّة وفيهم العلقم والاطرم والمكبوت وفيهم الهبلة والبهلة والسباهوت وفيهم القملة والنملة والأرملة السوداء العنكبوت , غير البلاء والبغاء والأيام القادمة بالغول والعنقاء . فان اجتمعوا , فهم إلى نهب سائرون . يا بلاد العُرب , يا بلادي , كيف صارت مقاليد ارض النبيين إلى يد الفجرة والكفرة والملحدين . لا يزال , وبعد ألفا ونيفا من السنين , يحكمنا الأكثر وضاعة فنرضخ , والأكثر دموية فنركع , والأشد كفرا فنعبد , والأشد نفاقا فنتبع . اجتمعوا أو لم يجتمعوا , نحن , هذا الشعب العربي المتجمد في خوفه , المُجتمع على عبادة حاكمه وسيده ومليكه وقائده إلى يوم الدين , نحن لسنا على جدول الأعمال , ومن ذا الذي يضع أمواتا أصلا على جدول أعمال ..!! ألهتنا المقدسة , ستنجح دائما في البقاء متربعة علينا , مسترخية يداعب حرير ستائرها نسيم الخلود العليل . وسيخرجون علينا بالكذب والنفاق , وسنصدقهم , ونوغل في نفق عبادتهم خضوعا وخنوعا . ثم سنتساءل : كيف يمكن للناس أن يعيشوا بصمت أذلاء ..؟؟ 9/2/2010 .. |
|||
14-02-2010, 10:35 AM | رقم المشاركة : 23 | |||
|
رد: عقلاء عرب أمريكا وإسرائيل ..
برأيك ما هي مدى الجدية في طرح سيناريوهات الحروب في الشرق الأوسط ؟! |
|||
16-02-2010, 09:45 AM | رقم المشاركة : 24 | |||
|
رد: عقلاء عرب أمريكا وإسرائيل ..
هل إعلان إيران قدرتها على تخصيب اليورانيوم بنسبة 80% مناورة سياسية أم حقيقة علمية ؟ |
|||
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | تقييم هذا الموضوع |
|
|