الأخت الفاضلة الدكتورية حورية أهلا وسهلا بك في المنتدى الساخن في هذا الموضوع الحواري
الذي يستحق أن يكون موضوعا للحوار لكن يبدو لي أنه ستختلف فيه الاجتهادات وتتفاوت الآراء...
في تقديري أن عدو الإنسانية في العام الماضي هي أمريكا التي تقودها عصابة المحافظين الجدد التي تحمل لواء حقوق الإنسان وحق تقرير المصير وهي التي داست عليها في كل أنحاء العالم وأعطت نماذج مخزية لدولة تقود العالم ولا تحمل أدنى مسؤولية إزاء قيادتها للموقف الدولي والهيمنة على المؤسسات الدولية وتحويلها من مؤسسات راعية إلى مؤسسات في خدمة أهدافها للهيمنة على ثروات العالم واستعباد الشعوب وزيادتها قهرا وظلما ...
أمريكا ومعها ربيبتها إسرائيل هما عدو الإنسانية وهذا ما أكدتها استطلاعات غربية أكدت أن أمريكا هي أكبر خطر على السلام والأمن الدوليين ,,, لقد سممت أمريكا العلاقات الدولية وحرقت الجانب الإنساني في العلاقات الدولية وداست على كل القيم الرفيعة التي اتفق عليها البشر كالحفاظ على أسرى الحرب ومعاملتهم معاملة حسب المواثيق الدولية .. وهذه معتقلات غوانتانامو التي ما زالت تضم بين جنباتها أناسا مظلومين أبرياء وأناسا محرومين من حق العدالة والمحاكمة حتى وفق القوانين الأمريكية .. أما معتقل أبو غريب فهو وصمة عار على جبين الأمريكان وليس على جبين عصابة المحافظين الجدد فقط...لقد أظهرت الأفعال على مدى الأيام الماضية من الأعوام التي تلت أحداث الحادي عشر من سبتمبر عمى البصر والبصيرة التي عليها الأمريكان وعدم جدارتهم بأن يكونوا لا أمة عظيمة بمقاييس العظمة الحقيقية ولا حتى دولة تستحق أن تتعامل معها الدول وفق القوانين الدولية ...
إن على العالم أن يتعاون على إقصائها من قيادة العالم وإقصائها من الموقف الدولي بل نبذها .. وهذا الأمر لا يمكن أن يكون إلا إذا ظهر في الأفق كيان جديد يعيد التوازن إلى العلاقات الدولية ويعيد الاحترام إلى ما عهدته الدول من احترام للمواثيق المتعلقة بحقوق البشر في ثرواتهم ومياههم وخياراتهم السياسية واحترام إنسانيتهم .. وهذا لا يكون إلا بقيام دولة الإسلام التي ستعطي بإذن نموذجا مشرفا في إدارة الموقف الدولي والعمل على رفع الظلم والقهر عن الشعوب وتأكيد احترام إنسانية الإنسان في فكره وعدم اضطهاده والإطاحة بالعنصرية التي تعلي من شِأن العرق الأبيض وتضهد الإنسان للونه أو لمكان سكناه أو لتاريخه الذي ليس مسؤولا عنه ...
قد أعود
مع الشكر للأخت د. حورية ... أرجو أن أكون موفقا في فهم ما قصدته الدكتورة حورية
أمريكا وإسرائيل والغرب هم أعداء الإنسانية .. ولا يحتاج المرء إلى دليل كي يثبت شقاء العالم تحت قيادة الحضارة الغربية بقيادة أمريكا إلا إذا احتاج النهار إلى دليل ....