عندما تصبح تحليلات مثقفينا لغة لا يفهمها غيرهم

[كراس الهواري]

هل يجب علي أن أكون متمكنا في اللغة العربية حتى انتقد السياسي في سياسته ؟ أو أكون نحويا حتى لا أوافق المثقف في اتجاه ثقافته ؟أو لعلكم تريدون مني أن أكون أصوليا ليحق لي أن أستجوب حضرة الشيخ في أصول مشيخته ؟ ......لأنني وبكل صراحة أصبحت أتضجر من من يريدون منا أن لا نتكلم حتى تعطى لنا إجازة ممضاة بالتجربة السياسية المحنكة والقوة اللغوية المتينة والشموخ والرفعة في علم أصول الدين والحديث والتفسير ........ أيجدر بي أن أضع مقدمة أنني لست متخصصا في السياسة لكل انتقاد أوجهه للسياسي الذي اختار مسارا و أقسم أغلظ الإيمان أنها الرؤية الصحيحة والعقيدة المتينة في مواجهة مصيرنا المحتوم،ومقدمة أخرى أؤكد فيها حسن نواياي في انتقاد مثقف تبنى ثقافة لا أستصيخها وأخرى أعتذر فيها واقسم وحتى أبكي إن تطلب الأمر أنني ما أردت إلا توفيقا ما استطعت إلى دلك سبيلا في انتقاد شيوخا أرادوها قداسة تلفهم حتى الموت ؟ بالله عليكم مادا تريدون منا ،أن ننام؟ فقد نمنا يوم سقطت الأندلس الإسلامية ،تريدون منا أن نموت ؟فقد متنا يوم سقطت العراق الأبية،تريدون منا أن نسكر؟ فقد سكرنا حتى تمايلنا في حفلة تقسيم السودان الإفريقية ،أم تريدوننا أن نصمت فقد أعطيناكم دروسا في لغة الصمت يوم حوصرت وضربت غزة حتى بعد الموت ، بالله عليكم ألم تستمتعوا بالسمر في قصور كسرى حتى بدت كروشكم كبيرة كبر معاصيكم ؟ ألم تشربوا حليب بقرة السامري حتى الثمالة وقد ظهرت بادية في تحليلاتكم المنحرفة الشاذة ، ألم تزوروا أكبر العواصم الأوروبية والأسترالية و....و.... لتقيموا لنا محاضرات عن الأرصفة الجميلة وواجهات المحلات الفخمة والمنتزهات الأخاذة ؟ بالله عليكم قولوا لنا ما تريدون منا أن نفعله حتى تجنبونا مرارة الاستماع إلى خطبكم السخيفة وتحليلاتكم البالية الرثة .

مسكين الروائي أمين الزاوي من أجل رواية أو روايتين ،أعلنوها حربا ،وأقاموا الدنيا ولم يقعدوها ،فأصبح الرجل أجهل من أبا جهل ،أفسق من أبو النواس ،وطالبوا بحضره ومنعه من الكتابة وسجنه إن تطلب الأمر ،مع أنهم لو كانت فيهم درة استحياء لما تعرضوا لرجل لم يقدم قناعاته السياسية على حساب الكتابة والكتب ولم يبيع تحليلات مفبركة كانت لتغنيه عن هجر الوطن والأهل.

لله درك يا أمين ....لله درك....

مالنا بد في معايشة هؤلاء ............لكن وللنصيحة لن يجني لا الحاكم ولا العميل ولا حتى هواة جمع الطوابع البريدية كبير فائدة مع هؤلاء ،فهم أكبر من أبناء نعم نعم وأضخم من قطيع النخل المائلة ميلان الريح ،فهم وبجدارة فريق لا يموت ، غيروا ثقافتهم غيروا سياستهم غيروا فتاويهم لا يهم فالقضية هي البقاء ،البقاء مهما كلفنا الأمر ،دافعوا عن المرأة عندما غلبهم شبقهم فتلاعبوا وتمايلوا وتراقصوا عن قرب تحريرها من ظلم الظالمين وفي أمخاخهم الصغيرة جدا جدا فروج حان وقت قطافها .

ملئوا الدنيا بالصياح والعويل على أبسط الأشياء ،تم أصابهم الزكام عندما احتاجت الأمة إليهم ،للدب عن عرضهم هم وليس عرض رسولنا الكريم عليه الصلاة والسلام ،أقلام سيالة ولله الحمد في الثرثرة والكلام الذي يضنون المساكين أننا مندهشون منه ومن ذكائهم المفرط......يا حسرة علي مثقفينا وسياسيينا ودعاتنا وعلمائنا ما تكلم شعب من الشعوب إلا وقذفوه بوابل من السخرية والكلام الفارغ الذي لا يغني ولا يسمن من جوع .....مادا نفعل بهؤلاء ،بالله عليكم ؟ يبكون على حورية ذات الكواعب الأتراب وهي تلعنهم من فوق السموات السبع ،يتباكون على الشعوب الفقيرة المسكينة ولسان حالهم استهزاء واستهتار وضحك وتمايل على رقصات الفاتنات المستأجرات بأموال هده الشعوب ،عفوا ليس كلهم ،فهناك من يتمايل على رقصات الفاتنين المستأجرين ولا عجب .

الأن وفي هده اللحظة هل أنا أتكلم كسياسي أم كسباب ولعان .....ممكن لكنه رايي لا أريده أن يتغير إلا بالكلمة الطيبة الواضحة

[سلمى رشيد]

الأمور بحاجة إلى موازنة ولا تقاس بالمطلق أخي كراس ،، ولا يمكن أن نصدر أحكاما نهائية في الأمور الإنسانية والمتغيرة
نعم هناك أمور مصيرية تجمعنا كأمة تريد التحرر من أنظمتها التي حكمتها تعسفا طوال أعوام طويلة ولكن عندما ننتقد مشهد سياسي ما يجب أن يكون لدينا خلفية عن ذلك المشهد وخيوطه ،، وعندما نريد أن نتحدث في الدين يجب أن نكون على دراية وعلم .
أما تلك الصورة لعلماء المسلمين والتي تتكرر من حيث نقدهم للأصوات الحرة وأصحاب الأقلام التي تسعى للتغيير ،، ومن حيث تصويرهم وكأنهم لا يفكرون إلا بالمرأة من زاوية معينة ،، فهي صورة أبعد ما تكون عن روح الإسلام الحقيقي .

وأهلا بك أخي كراس

[كراس الهواري]

أختي سلمى ....كم أعجبني اهتمامك بالرد علي وأنا المهتم جدا جدا جدا بكتاباتك.......لكن أعدريني بكلام قلته ..وتعميم لم أقصده .....وغضب أظهرته.....رغما عني ...بالله عليك .....هل من وهبه الله درة من العقل يستطيع حتى وهو يأكل قطعة شوكولاطة .....أن لا يغضب من نخب ..لا نحسبهم كدلك....وكأنهم ملوك التحليلات يزينون لمن تعرفينهم ونخاف بطشهم ....الظلم والغطرسة ....أين العلماء عندما تلاعن الجزائري والمصري علي تفاهات ما بعدها تفاهات .....أين من ظن نفسه مخلص الشعوب لا يستطيع أن يخلص عقله من عبودية المال والمنصب ....وحتى العلماء ...حصننا المنيع لا تسمع لهم همسا....لا يتكلمون إلا عن الوضوء والسواك .....مع أن الوضوء والسواك من اصول ديننا ....لكن وأنت تعلمين دلك ديننا كل من كل وليس كل من جزء ....ما كنت لأقبل أن أقول كلام جارح ولكن ....إنها الغضبة التي تجعلني لا أفهم على مادا يعدونهم نخب وعلماء ..لعنة الله على علم لا يولد إلا الخزي والعار......
أختي سلمى لكي مني أطيب التحيات والإحترام