الإرهاب الأعمى والأصم... !!

[نايف ذوابه]

الإرهاب ذلك الأعمى والأصم....

ماذا يجني الإرهابيون من إرهابهم...؟!

نايف ذوابه

لا نعدو الحقيقة ولا نتجنى على أحد حين نصم الإرهاب الذي عكّر صفو حياتنا، وحوّل أفراحنا أتراحاً ومآتم بأنه إرهاب أعمى أو أصم؛ لأنه لم ير بريق الفرح الذي كان يلمع في عيون الآباء والأمهات، وعيون المدعوين الذين لبوا الدعوة لمشاركة ذوي العروسين بهجتهم وفرحهم الغامر... لم يلمح العروسين ووجناتهم تعلوها الحمرة حياء وفرحاً، وقسمات وجوههم المشعة بالسعادة في يوم بهجتهم، والفرح بشبابهم في طاعة لا معصية، والتزام بالشرع والعادات والتقاليد لا خروح عنها!!
لذلك قام الإرهاب الأعمى بفعلته خلسة بعيداً عن أعين الرقباء؛ لأن المكان لم يكن فيه رقيب ولا حسيب إلا الله؛ إذ لم يكن يُتوقع أن الإرهاب سيغشى مكان فرح آمن إلا من أناس تسلحوا بالحقد والكراهية والحسد والجهل لينزعوا الفرح من القلوب ويروعوا الأطفال والنساء والشيوخ...!!
ماذا نقول لهؤلاء الذين تضيق صدورهم بالفرح، وتغتمّ نفوسهم بسماع الزغاريد تطلقها الأمهات والأخوات، ابتهاجاً بفرحة عمرهم، وتعبيراً عن الفرح الغض الذي جمع عروسين انتظرا هذا اليوم طويلاً ليبارك الله لهما في اجتماع على خير، و تعظيم سنة يحاربها الأعداء، ويشقى في مقاومتها المتربصون بالعفة والفضيلة التي هي شامة في جبين مجتمعاتنا الإسلامية، يغبطنا عليها الأعداء بل يحسدوننا عليها؛ لأنها سر سكينتنا وألفتنا وصحتنا البدنية والنفسية!! ألم يخاطب الرئيس الأمريكي بوش الأمريكيات ويطلب منهن الاقتداء بالمسلمات، في دعوة صريحة لاجتناب الزنا والخنا والمخدرات حتى يحاربوا مرض الإيدز في المجتمع الأمريكي؟!
يا ويح هؤلاء الذين يستحلون دماً حراماً معصوماً، لم يحله الله إلا بإحدى ثلاث:
الثيب الزاني، والتارك لدينه المفارق للجماعة، والقاتل الذي قتل نفساً بريئة بغير نفس أو فساد في الأرض!!
ما ذنب هؤلاء الذين قُتلوا في هذا الحفل الذي جمع الأرحام والأقرباء والأصدقاء والجيران ليفرحوا بأبنائهم وفلذات أكبادهم، وحبّات عيونهم؟.... أبنائهم الذين انتظروا طويلاً حتى لاحت تباشير هذا اليوم وهذا الحدث السعيد،
وبينما هم في ساعة فرح ونعيم يهنّئ بعضهم بعضاً، ويدعون بأن يبارك الله العروسين إذا القنابل تدوي في المكان، والأشلاء تتطاير هنا وهناك، والدماء البريئة ترسم لوحات الآسى على الأرض والجدران، تحكي قصة قسوة هؤلاء البشر... كيف غلب جنونُهم عقلَهم، وكيف غلب حقدهم عواطف الخير والحب النبيلة التي أودعها الله في قلوبهم!! كيف هزم الحسد نفوسهم فأقبلوا يقتلون بلا وازع أو رادع أو ضمير يحاسبهم، وهم يقلبون هذا الفرح على رؤوس المدعوين، ويحوّلونه إلى مأتم فيغيض السرور، وتخيم على المكان الغربان تنعب فيه كأنه مكان خراب لم تطأه قدم منذ سنين!!
أين قلوب هؤلاء القساة من قلب رسولهم الذي أوصى صحابته ألا يقتلوا امرأة ولا وليداً ولا شيخاً ولا راهباً بصومعته، ولا يهدموا بيتاً ولا يحرقوا نخلاً، وهؤلاء الذين يستوصي بهم رسول الله (صلى الله عليه وسلم) هم أعداؤه، فكيف الحال إذا كان الضحايا مسلمين يشهدون أن لا إله إلا الله، وأن محمد رسول الله؟!

كيف بهؤلاء القساة حين تزيغ الأبصار، وتبلغ القلوب الحناجر؟! كيف سيواجهون ربهم، وهم قد قتلوا نفوساً بريئة بغير ما اقترفت من إثم واستحلوا دماً حراماً؟! كيف سيطلبون شفاعة رسولهم الذي عصوه وانتهكوا دماً حراماً، وهو الذي قال لهم: إن حرمة دم امرئ مسلم أعظم عند الله من حرمة الكعبة المعظمة المقدسة!!
إن هذه الأعمال التي قام بها هؤلاء الناس غيلة وغدراً لا مواجهة وصراحة، قاموا بها تحت جنح الظلام، وضحكات الأطفال وابتسامات المدعوين حتى لا يلفتوا إليهم الأنظار، لا تستحق من أي إنسان أي قدر من الاحترام في فضاء الأفكار والمبادئ، فلو كان هؤلاء أصحاب حق لطالبوا به في وضح النهار، ولأوضحوا حجتهم، لكن حجتهم داحضة، وعملهم مشبوه؛ فلم يجدوا له شرعية تسوّغه، فجاؤوا من حيث لا يتوقعهم أحد، لم يكن يعلم هؤلاء المدعوون أن هناك نفوساً حاقدة تتربص بهم، ليس فيها متسع للفرح، ولا مكان للبهجة، غطت على أحقادها بصرامة ووقار مصطنع يحسبه الجاهل ورعاً وتقى؛ فظلمت نفسها ومجتمعها، وكانت وبالاً عليه،
وعبئاً ثقيلاً نسأل الله أن يعيننا على حمله، حتى نحمي أبناءنا ومقدرات بلادنا من هذا الغول المتربص بنا على حين غفلة.

[فاطمة الجزائرية]

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته :

للأسف هذه الكلمة , لا تسعد القاموس الإسلامي لانه في غنى عنها ما دامت تناقض معنى السلام. للأسف هذه الكلمة انتشرت في الآونة الأخيرة بين الأفواه لأنها اسم لعنصر خطير في الانسان هو عنصر العدوانية والجهل والعمى
للأسف هذه الكلمة تحطم الفرحة وتقتل البراءة , وتمنع السكينة والأمان .
للأسف هذه الكلمة عنوان للموت ,
.....................ولكن المشكلة المطروحة لماذا كثر الإرهاب ؟ وإلى متى يبقى الحال هكذا ؟........سنحاول مناقشة هذا الموضوع............بالتوفيق.

[نور القاسم]

السلام عليكم
اخي الفاضل
الإرهاب حقا بتنا لانعلم من هوالإرهابي الحقيقي!!
??
امريكا وتدعي السلم والسلام
تجول وتقول تحكم وتحاكم
على ظهور العرب تصعد وتلصق بهم كلمه إرهاب
تحياتي

[فاطمة الجزائرية]

أخي نور , لا يمكا معرفة من الإرهابي لأننا لو علمنا من هو لن نهابه ولن يرهبنا فأساس الإرهاب

التخفي و الخدعة والعمل في الظلام , كذلك أمريكا وأتباعها.....شكرا.