الزائر الكريم: يبدو أنك غير مسجل لدينا، لذا ندعوك للانضمام إلى أسرتنا الكبيرة عبر التسجيل باسمك الثنائي الحقيقي حتى نتمكن من تفعيل عضويتك.

منتديات  

نحن مع غزة
روابط مفيدة
استرجاع كلمة المرور | طلب عضوية | التشكيل الإداري | النظام الداخلي 

العودة   منتديات مجلة أقلام > المنتديـات الثقافيـة > منتدى نصرة فلسطين والقدس وقضايا أمتنا العربية

منتدى نصرة فلسطين والقدس وقضايا أمتنا العربية منتدى مخصص لطرح المواضيع المتنوعة عن كل ما يتعلق بالقدس الشريف والقضية الفلسطينية وقضايا الأمة العربية .

إضافة رد

مواقع النشر المفضلة (انشر هذا الموضوع ليصل للملايين خلال ثوان)
 
أدوات الموضوع تقييم الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 30-07-2011, 09:00 AM   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
سماك برهان الدين العبوشي
أقلامي
 
إحصائية العضو







سماك برهان الدين العبوشي غير متصل


افتراضي مسامير وأزاهير 254 ... لن ننتظر حتى ينطقَ الشجر والحجر!!.

مسامير وأزاهير 254 ...
لن ننتظر حتى ينطقَ الشجر والحجر!!.

كلما حلت ذكرى اغتصاب يهود لأرض الإسراء والمعراج وأنا صغير السن، أو رأيت غطرستهم وبطشهم بأبناء شعبنا العـُزَّل، وتساقط الشهداء في سوح المواجهات على أرض الرباط، فإنني كنت أشعر حينذاك بقمة السعادة والغبطة وأنا أستحضر حديث المصطفى محمد "صلى الله عليه وسلم": "لا تقوم الساعة حتى يقاتل المسلمون اليهود فيقتلوهم فيختبئ اليهودي من وراء الحجر والشجر فيقول الحجر والشجر: يا مسلم يا عبد الله هذا يهودي خلفي فتعال فأقتله إلا الغرقد فأنه من شجر اليهود"، فأردد بسري، أن لا بأس مما يجري لشعبنا من خطب جلل، فذاك وعد الله الحق أولاً، وأن شعبنا سيثأر من يهود ويبطش بهم ويبيدهم عن بكرة أبيهم في آخر الزمان ثانياً!!.

ومرت بي السنون، وكبرت واتسعت مداركي وزادت همومي من هول ما رأيت وسمعت، وترسخت في ذهني حتمية انتصارنا في آخر الزمان على يهود بفضل ما كان يردده على أسماعنا شيوخنا ورجال ديننا الأجلاء بخطبهم من على المنابر في الجمع أو عند الاحتفاء سواء بذكرى نكبة فلسطين وضياعها ووعد بلفور المشؤوم أو في ليلة الإسراء والمعراج، وبرغم يقيني بأن ذاك حتمي وقضاء الله فينا ومشيئته، وأن تلك سنة الله في الظالمين من يهود كي تثقل كفة ميزان سيئاتهم من شرور أفعالهم في الحياة الدنيا ليتناسب عقابهم وما اقترفته أيديهم بحق النبيين ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين، فإنني رحت أسائل نفسي مرات ومرات:
1- أيعقل أن نكتفي بهكذا تحليل وتبرير ونرضخ لقدرنا أم ماذا!؟.
2- أيعقل أن تكون من تبعات إيماننا بهذا الحديث الشريف أن نرضخ لإرادة يهود كي يستكملوا إقامة دولتهم المزعومة في فلسطين كما يفسر البعض، ليتحقق لنا بعدها شرط محاربتهم والقضاء عليهم في آخر الزمان!!؟.
3- وهل أن مشيئة الله سبحانه وتعالى تلك كانت مدعاة لنا لأن نصبح أمة قد ارتضت لنفسها المهانة والذل إلى آخر الزمان!!؟.
4- وهل أن الله الحاكم الخالق العادل سبحانه وتعالى يرتضي بظلم عباد له وصفهم بقرآنه المجيد "كنتم خير أمة أخرجت للناس" وعلى أيدي من وصفهم بقرآنه المجيد بـ "القردة الخنازير"!؟.
5- وهل يرتضي الله سبحانه وتعالى لـ"خير أمة أخرجت للناس" أن تتجرع كأس الذل والهوان وترى صنوف الإذلال على يديّ من حقرهم فوصفهم الله بكتابه العزيز بـ"قتلة الأنبياء"!؟.

حاشا لله رب العباد وخالق الكون أن يظلمنا هكذا، فليس الله بظلام للعبيد!!.
وأعود للتساؤل مجدداً:
6- أيكون ذاك الحديث الشريف مبرراً ومسوغاً لنا وفق ما يكتفي بعض مشايخنا الأجلاء بترديد نصه دون إسهاب منهم ولا إطناب، فاقتنعنا بضرورة الانتظار لنأخذ بثأرنا من يهود ونمحق دولتهم في آخر الزمان!؟.
7- ألا يعني أننا بتقاعسنا عن نصرة ديننا الحنيف وكرامتنا إنما نتشبه بما فعل يهود ونحاكي ما قالوه لنبي الله موسى عليه السلام: "اذهب أنت وربك فقاتلا إنا ها هنا قاعدون"... صدق الله العظيم!؟.

إنني تالله لأتمنى على الله العزيز القدير أن أكون شاهداً حاضراً آخر الزمان لأنال ذاك الشرف الرفيع، وإلا فإنني والله وتالله وبالله لا أرتضي ليهود الفناء والبطش بآخر الزمان وحسب، بل يستهويني كثيراً انتصار الإسلام هذه الأيام تحديداً فنلقن يهود درساً بشدة بأس وغلظة رجال هذا الزمان، وليكن آخر الزمان الذي وعدنا الله به مسك ختام نهاية يهود ونصر وبشرى المؤمنين!!.

مصيبة كبرى تلك القناعة التي ترسخت في أذهان العامة منا جراء كثرة تداول "بعض" مشايخ المسلمين وترديدهم فكرة أن إنشاء قيام دولة "إسرائيل" وعلو شأنها وزيادة وتائر بطشها بنا إنما هي من مبررات قيام الساعة في آخر الزمان، ومن أن انتصارنا العظيم عليهم لن يكون اليوم بل حينذاك، كما وكثيراً ما سمعنا من "بعضهم" بأن عودة يهودلفلسطين وتجمعهم فيها إنما هي ضرورة حتمية للقضاء عليهم عن بكرة أبيهم خلال معركة الحجر والشجر الناطقين إلا الغرقد، مما حدا بالغالبية العظمى منا أن تكاسل وخارت عزيمته وتقاعس عن تهيئة مستلزمات نصرة ديننا جراء تلك النظرة وفي هذا الزمان تحديداً!!.

جميل منـّا أن نردد "اللهم وحد صفوفنا وخذ بأيدينا لمحاربة يهود وكسر شوكة أعداء الدين"، ورائع حين نرفع أكفنا إلى الله العزيز القدير مبتهلين له قائلين "اللهم زلزل الأرض من تحت أقدامهم وألق الرعب في قلوبهم وانصر الإسلام والمسلمين، اللهم إن الكفار أظهروا علينا قوتهم فأرنا فيهم قدرتك"، وتلك لعمري نماذج من أدعية رحنا نرددها كالببغوات خلف مشايخنا ورجال ديننا الأفاضل، في خطبهم وأيام الجمع وفي الأعياد والمناسبات، لنعود بعدها حيث كنا لا نحركك ساكناً، بانتظار مشيئة الله تعالى بأن يتمم علينا نعمته فتتوحد صفوفنا ونقتص من أعدائنا ورفع الغبن عنا، لكننا نسينا أو تناسينا في زحمة اتكالنا على الله العزيز القدير بأن للدعاء والتضرع إليه مستلزمات لابد من تحققها أولاً كي يلقى دعاؤنا إجابة من ربنا المعبود جلّ في علاه، حيث قال في محكم آياته من سورة البقرة: 186 "وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُدَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ فَلْيَسْتَجِيبُواْ لِي وَلْيُؤْمِنُواْ بِيلَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ"، فما علينا إلا أن نستجيب لله والاهتداء بسنة نبيه المصطفى "صلى الله عليه وسلم" وصلاح نفوسنا وإعداد العدة، ولنا برسول الله أسوة حسنة، فهو عندما تضرع إلى الله لينصره يوم بدر قائلاً: "اللهم إن تهلك هذه العصابةاليوم لن تعبد" فإنه لم يكتف بدعائه ذاك كما نفعل اليوم، بل كان قد أعد قبلها جيش المسلمين على قلة عدده وعدته كما وصمم على القتال ووضع خطة حربية لملاقاةالمشركين، أما أن نكتفي برفع الأيادي للسماء والاستجارة بالله بالدعاء كي ينصرنا ويزيح عنا ما ألم بنا هكذا ونحن قاعدون، فذاك لعمري أمر لا يرضاه الله ولا رسوله الصادق الأمين.

همسة صادقة في أذن كل مشايخنا ورجال ديننا الأكارم، الدعاء كما نعرفه عبادة من أجل العبادات، وفيها يتقرب المرء لربه المعبود خاضعاً له، وللدعاء كي يستجاب مستلزمات وشروط، وما عليكم أيها الكرام إلا التثقيف بهذا الاتجاه، وأن نفهم عامة المسلمين أن آخر الزمان ونطق الحجر والشجر آنذاك فإنه لا يعني بأي شكل من الأشكال أن نخدر رعيتنا ليفهم بأن قدرنا أن نذعن ونستكين لعدونا بزماننا هذا لأننا سننتصر عليهم في آخر الزمان، وتذكروا كيف استجاب رب العزة لدعاء موسى وهارون عليهما السلام وطلبهما النصر من فرعون بعدما صلح قومه حيث أجابهما سبحانه وتعالى بعد أربعين عاماً من الضياع والتيه في سيناء: "قَالَ قَدْ أُجِيبَت دَّعْوَتُكُمَافَاسْتَقِيمَا وَلاَ تَتَّبِعَآنِّ سَبِيلَ الَّذِينَ لاَ يَعْلَمُونَ"...(سورة يونس: 89).

.
سماك العبوشي
simakali@yahoo.com
29 تموز / يوليو 2011






 
رد مع اقتباس
إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 10:19 PM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.3
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
جميع المواضيع والردود المنشورة في أقلام لا تعبر إلا عن آراء أصحابها فقط