الزائر الكريم: يبدو أنك غير مسجل لدينا، لذا ندعوك للانضمام إلى أسرتنا الكبيرة عبر التسجيل باسمك الثنائي الحقيقي حتى نتمكن من تفعيل عضويتك.

منتديات  

نحن مع غزة
روابط مفيدة
استرجاع كلمة المرور | طلب عضوية | التشكيل الإداري | النظام الداخلي 

العودة   منتديات مجلة أقلام > المنتديات الحوارية العامة > منتدى الحوار الفكري العام

منتدى الحوار الفكري العام الثقافة ديوان الأقلاميين..فلنتحاور هنا حول المعرفة..ولنفد المنتدى بكل ما هو جديد ومنوع.

إضافة رد

مواقع النشر المفضلة (انشر هذا الموضوع ليصل للملايين خلال ثوان)
 
أدوات الموضوع التقييم: تقييم الموضوع: 1 تصويتات, المعدل 5.00. انواع عرض الموضوع
قديم 24-06-2010, 11:39 AM   رقم المشاركة : 73
معلومات العضو
زياد هواش
طاقم الإشراف
 
إحصائية العضو







زياد هواش غير متصل


افتراضي رد: عقلاء عرب أمريكا وإسرائيل ..

هل يكون النفط سبباً لحروب مقبلة بين لبنان وإسرائيل

.
.

النفط في البحار , هو نفط أمريكي دائما , لأسباب معقدة وعديدة , ترتبط مباشرة بالتكنولوجيا الحصرية , والأساطيل العسكرية .

الغاز موضوع مختلف للغاية , بالنسبة للأمريكان , شياطين الطاقة .
لأنه يشكل أحد أهم مصادر السيولة للروس , وهو بذلك يتحول إلى أداة الضغط الأمريكية الرئيسية على الروس , يتمثل ذلك في ما يجري من إشكاليات في الدفع والسعر في حوض البحر الأسود .

ولكن الإستراتيجية الأمريكية الرئيسية تستند على تعويم سوق الغاز العالمي بالغاز القطري الرخيص أكثر من اللازم بحيث يتمكن الأمريكان من السيطرة والتحكم دائما .

إسرائيل لن تحتاج في المستقبل القريب إلى الغاز , لأنها تمتص الغاز المصري بأرخص الأسعار .

النفط والغاز في شرق البحر الأبيض المتوسط تحت السيطرة الكاملة للأسطول السادس الأمريكي , تلك قضية محسومة .

ربط سلاح المقاومة في لبنان , بما يسمى المقاومة الاقتصادية الآن , هو ربط ساذج وخطير وغير مقبول من أحد .

عندما تكون القضية تتعلق بالنفط والغاز , هي لعبة كونية إذا , لها أبجديتها وقواعدها وساحات اشتباكها , وهي قضية غاية في التعقيد .

الحرب القادمة على لبنان لم تظهر سماتها بعد , ولا يزال الحديث عنها مبكرا للغاية .

24/6/2010

..








 
رد مع اقتباس
قديم 26-06-2010, 09:55 PM   رقم المشاركة : 74
معلومات العضو
زياد هواش
طاقم الإشراف
 
إحصائية العضو







زياد هواش غير متصل


افتراضي رد: عقلاء عرب أمريكا وإسرائيل ..

السلطة الفلسطينية وحقيقة الدور ..

قد يكون شعار السلطة الفلسطينية بأن (السلام هو الطريق الوحيد) للوصول بالشعب الفلسطيني إلى حقوقه الوطنية والمشروعة في الدولة والقدس والعودة .
قد يكون هذا الشعار , شعارا سياسيا عملانيا بامتياز , في بيئة شرق أوسطية تتداخل فيها المصالح وتتقاطع فيها المشاريع الكونية , عبر مسارات متداخلة , ومستويات متتالية , وفي كل الساحات , الكبيرة منها والصغيرة .
وخصوصا أن الطرف المقابل في هذا "الصراع السياسي" , وفق مفهوم السلطة الفلسطينية له , يكرسه شعار (السلام هو الطريق الوحيد) .
وخصوصا أن الطرف المقابل هو إسرائيل , الكيان الاستعماري , والقاعدة الأم للنفوذ الأمريكي والهيمنة الامبريالية المباشرة على جغرافية نفطية بامتياز , وإستراتيجية بما لا يقارن .

وتبقى محطات هذا "الخيار الوحيد" للسلطة الفلسطينية , وعبر محطات التفاوض الفلسطيني على الحقوق نفسها , وليس على آليات الوصول بالشعب الفلسطيني إلى هذه الحقوق نفسها .
تبقى محطات مسار (السلام طريقا وحيدا) , عبر سنوات لامست العشرين عاما من التفاوض المباشر , لا تشير إلى أي نجاح يمكن البناء عليه , ولو بشكل محدود أو جزئي , أو حتى مجرد النجاح في الحصول على {اعتراف علني شفوي إسرائيلي} بهذه الحقوق أو بعضها .

قد تكون السلطة في رام الله , "تفترض" تحولا استراتيجيا في الرؤية الأمريكية لمنطقة الشرق الأوسط , تسمح لها بلعب دور اكبر في المنطقة العربية وجوارها الإسلامي تحديدا , يجعلها "لاعبا رئيسيا" تعتمد عليه أمريكا بما يوازي اعتمادها على إسرائيل , ما قد يفتح الباب أمام السلطة الفلسطينية في الوصول إلى "كيان سياسي" , وبنية اقتصادية , يجاور ويوازي الكيان اليهودي في الأهمية والمكتسبات والسمات والدور .

هذا الفرض السلطوي الفلسطيني , يستند في حقيقته التاريخية على نجاح الأنظمة العربية المرتبطة عضويا بأمريكا وإسرائيل بطبيعة الحال , وتحديدا الأنظمة الملكية العربية .
الحقيقة التاريخية في نجاح الأنظمة الملكية العربية بالبقاء والاستمرار كأُسر تحكم كيانات سياسية , عبر أعراف عشائرية , وقوانين بدائية , وأنظمة أمنية قبلية , قادرة بسهولة على تجاوز كل التقدم الكوني الإنساني الهائل , عبر تعطيل كل قدرات شعوبها ليس في التغيير , بل حتى في مجرد الإصلاح .

بالتأكيد أمريكا تستطيع , عبر إدارة إسرائيل المباشرة , لهذه الكيانات الملكية الأسرية العربية المتخلفة , أن تؤمن لها البقاء والاستمرار وبسهولة كبيرة تعود أسبابها الرئيسية إلى (بنية العقل العربي) غير القادر على استيعاب مفاهيم المعاصرة والتطور الارتقاء والتنمية , من بين جملة مفاهيم إنسانية حتمية , قرر العرب جميعهم , أنهم لا يحتاجونها .

ولذلك يكون الرهان السلطوي الفلسطيني , على أمريكا راعيا للسلام , وعلى إسرائيل شريكا في السلام , رهانا يستند على واقع ملموس , لجوار عربي , حقيقي ومستمر .

ولكن هذا يعني أيضا , أن السلطة الفلسطينية , ترى في الشعب الفلسطيني , مجموعات إنسانية غير واعية , هويتها الحقيقية عشائرية , وطموحها المستقبلي تحالفات قبلية , ورؤيتها الوحيدة للدولة على أنها مجرد أعراف وتقاليد وقيم , بسيطة وساذجة وكافية لحياة بدائية , ولكنها كريمة بطريقة ما في مكان ما .

هذا يقودنا , إنسانيا أولا , وقبل كل شيء , إلى تعريف السلطة الفلسطينية على أنها "سلطة أسرية" , لا تقوم حتى على أساس الأسرة الواحدة , بل تستنسخ نظاما لا تمتلك ركيزته الرئيسية والوحيدة والبالية والمتداعية .
تماما كالأم الحاضنة , النظام الرسمي العربي , أو الشريك الاستراتيجي في خيار السلام الوحيد , إسرائيل .

والحقيقة التاريخية , الحقيقة العلمية والحتمية أيضا , تقول بأن الكيانات المتجاورة تستنسخ بعضها بعضا , عندما تعجز عن إلغاء بعضها البعض .

الغرائبي في الواقع السلطوي الفلسطيني , والجوار الإسرائيلي والرسمي العربي المتحد في الجوهر , هو تعريفهم لحركات المقاومة الإسلامية , في أنها (حركات رجعية سلفية) , لا تنتمي إلى الحاضر والمستقبل بل إلى التاريخ .

الصحيح في الواقع السلطوي الفلسطيني , والجوار الأمريكي إذا جاز لنا التعبير , وليس اقل من ذلك , هو أنهم أكثر سلفية من حركات المقاومة الإسلامية ورؤيتها للنظام السياسي وعلاقة المواطن بالسلطة .

السلطة الفلسطينية ترى في الشعب الفلسطيني مجرد أفراد , هم ليسوا أكثر من رعايا بمعنى الأتباع .
وترى في الدولة "قبلية" , وفي النظام السياسي "أسرة" , تقوم على قاعدة ليس الدم حتى , بل التبعية والارتهان .
ولذلك , هذه السلطة الفلسطينية , وحاضنتها الرسمية العربية , أو الإسرائيلية , أو الأمريكية , لا فرق , وليس هناك أي نوع أو شكل من أشكال الفرق , حتى التخيلي .
تريد أن تعود بـ "الشعب الفلسطيني" , ليلتحق ببقية "العشائر العربية" , إلى العصر الجاهلي , بل ربما إلى عصر الجاهلية الأولى .

هذه العودة إلى البدائية الإنسانية , هي التي تجعل السلطة الفلسطينية في "مواجهة حتمية" , مع حركات المقاومة الفلسطينية , وتحديدا الإسلامية منها .
وهي لذلك ليست "أداة احتلال" وفقط , تعمل وفق الآليات الإسرائيلية , ورؤية الجنرال الأمريكي دايتون للمنطقة كلها .
بل هي "أداة استعمار" , لن يقتصر دورها على التنازل عن الحقوق الوطنية الكبرى للشعب الفلسطيني .
بل يتعداه إلى التنازل عن المستقبل الفلسطيني كله , الوجود والهوية والتاريخ والجغرافيا .

يبقى السؤال الحاد والقاطع :
هل هناك فرق بين السلطة الفلسطينية وإسرائيل ..!!

ويبقى الجواب الأكثر إلحاحا :
السلطة الفلسطينية هي الأخطر على الشعب الفلسطيني .

26/6/2010











 
رد مع اقتباس
قديم 30-06-2010, 12:28 PM   رقم المشاركة : 75
معلومات العضو
زياد هواش
طاقم الإشراف
 
إحصائية العضو







زياد هواش غير متصل


افتراضي رد: عقلاء عرب أمريكا وإسرائيل ..

برأيك ما هي معوقات نجاح المبادرات العربية للمصالحة الفلسطينية ؟!

عندما لمست قوى الاستعمار القديم , أن "جغرافية فلسطين" هي المدخل الاستراتيجي الوحيد , للهيمنة الدائمة على منطقة الشرق الأوسط .
وهي لذلك يجب , وفقط , أن تتحول إلى الأرض التوراتية المقدسة لشعب الله المختار والمفقود في متاهة تاريخية إنسانية , ومنذ أكثر من ألفين ونيف من السنين .

عند ذلك بدأت صناعة اللغة العبرية الحديثة في المختبرات اللغوية الألمانية , وبدأ تجميع يهود أوروبا وغجرها , وبدأت إعادة إنتاج رؤية لاهوتية جديدة للعلاقة بين الأناجيل والتوراة , وبدأت الهجرات والمجازر , وصولا إلى قرار التقسيم العام 1948 .

وعندما لمست قوى الاستعمار الجديد , الامبريالية الأمريكية الخارجة من عزلتها من ما وراء الأطلسي على أنقاض ودمار قوى الاستعمار الأوروبي التقليدية , بعد حرب كونية ثانية , كارثية , لا يزال التاريخ يعزو أسباب اندلاعها إلى النازية الألمانية في حين كانت الامبريالية الأمريكية هي الصانع الحقيقي لها .
عندما لمست الامبريالية الأمريكية أن اقتصادها واستمراريتها أيضا , مرتبطان بمدى استمرارية سيطرتها "المباشرة" على النفط العربي تحديدا , والنفط الشرق أوسطي عموما , تحولت القاعدة الاستعمارية القديمة والتقليدية إسرائيل , إلى قاعدة استعمارية جديدة وغير تقليدية , وذات أهمية "لوجستيه قصوى" , وصارت تسمى "الدولة اليهودية" , بمعنى القاعدة التي تستند على إيديولوجيا دينية عنصرية قادرة على إثارة موجات من المد الديني في منطقة تميل شعوبها إلى التقليد الأعمى .

السؤال الصعب :
_ ما هي فرص الشعب الفلسطيني أولا , والشعوب العربية ثانيا , في منع قيام هذه القاعدة الاستعمارية , ومن ثم في منع تحولها تاليا إلى ما هي عليه اليوم ..!!

بالتأكيد وبكل العلمية التاريخية , هذه الفرص كانت , ولا تزال , ضئيلة للغاية .
بالكاد وصلت المقاومة الفلسطينية , والمقاومة اللبنانية , وأخيرا , (وبسبب تغيرات إقليمية حادة وكونية غير متوقعة) , إلى قدرات متكاملة سمحت لهما بالتحول إلى واقع لا يمكن تجاوزه على الأرض , ويمكن التأسيس عليه مستقبلا كما ونوعا , عبر عملية نضالية تراكمية , تحتاج إلى الكثير من التضحيات المستحقة .

السؤال الدائم :
_ ما هي فرص الشعب الفلسطيني المستقبلية في الوصول إلى حقوقه الوطنية ..!!

بالتأكيد يرتبط ذلك كله بوحدة هذا الشعب أولا وأخيرا , وبصموده وإصراره على الوحدة والبقاء , بانتظار تغيرات كونية حتمية قادمة لا محالة , ترتبط مباشرة بتداعي المنظومة الاقتصادية الأمنية العسكريتاريه الامبريالية , بحكم قوانين الاقتصاد الامبريالي نفسه , وهو ما بدأت تتجلى علاماته بوضوح وتسارع .
وترتبط هذه التغيرات بحتمية انتهاء عصر النفط , ما سوف يحول أهمية القاعدة الاستعمارية إسرائيل إلى درجة أدنى تنحصر في الموقع الجغرافي المائي , والذي سوف تتراجع أهميته الإستراتيجية أيضا .
ولذلك فرص الشعب الفلسطيني الموحد المستقبلية تتصاعد حتميا .
ولذلك أيضا تقوم الإستراتيجية الإسرائيلية على ربط استمرارية الكيان/القاعدة بتوسيع الدور اللوجستي جغرافيا , وهو ما صرنا نلمس نتائجه السلبية للغاية على الكيان اليهودي عبر ما سبق وسميناه "بصراع القواعد الأمريكية" , في المنطقة .
وهذا ما يصب مباشرة في مصلحة القضية الفلسطينية .
وحتميا , تقوم الإستراتيجية الإسرائيلية في الداخل على تحطيم وحدة الشعب الفلسطيني "جغرافيا" أولا وقبل كل شيء , عبر ما نراه على الأرض اليوم بصورة واضحة وفاقعة ولا لبس فيها .

يبقى السؤال الأهم بما لا يقارن :
_ ما هي الإستراتيجية الفعالة للشعب الفلسطيني في مواجهة حالة "استعمارية" مستمرة ..!!

بالتأكيد , وبلا أي تردد , يجب أن تستند هذه الإستراتيجية على التجربة التاريخية الفلسطينية نفسها , من ضمن تجارب تاريخية نضالية تحررية متشابهة , قامت كلها ونجحت عبر آليات المقاومة المسلحة وفق الظروف المتغيرة على الأرض , وفي البيئة المحلية والإقليمية , واستمرت عبر آلية قاسية وحاسمة وبسيطة وحادة , وحدة الشعب والهدف والشعار , وبكل الوسائل .

هذه ليست دعوة مفتوحة للاقتتال الفلسطيني – الفلسطيني .

بل هي دعوة دائمة لضرورة وحتمية رفع يد النظام الرسمي العربي الحليف لإسرائيل , من ضمن التحالف الوجودي مع الحاضنة الأم , أم الجميع , لانغلي .
رفع هذه اليد القذرة عن القضية الفلسطينية , والكف عن تمزيق الشعب الفلسطيني , بمعنى إحكام الحصار عليه , وتمويل إسرائيل بسخاء لتمزيقه من الداخل , جغرافيا وبشريا .

وهي دعوة للخروج من مصطلح "المصالحة الفلسطينية" , تحديدا .
نحن هنا لا نتحدث عن صلح بين قبيلتين عربيتين اختلفتا على الكلأ , أو في ديّة قتيل .
بل نتحدث عن صراع يستهدف بلا أي لبس , أو قناع , أو مواربة , إلغاء الوجود الفلسطيني لشعب في أرضه التاريخية , تحت واحدة من أبشع وأقذر التوظيفات الدينية والتاريخية والإنسانية على الإطلاق , {ارض موعودة وشعب مختار} , ومتى , في زمن لامست فيه المعرفة البشرية حدود الكون .

في زمن "الصراع العظيم" , من أجل الوجود الفلسطيني والعربي , جغرافيا وتاريخيا ودينيا وإنسانيا أيضا , أبدا ليست هي القضية مشكلة بين تيارين فلسطينيين يمتلكان {ترف الوقت وأناقة الاختلاف} .
بل هو اختراق إسرائيلي ورسمي عربي وأمريكي لشريحة فلسطينية , تريد أن تقود هذا الشعب الرازح تحت واحدة من اكبر واخطر المؤامرات الاستعمارية عبر التاريخ والجغرافيا .
سلطة فلسطينية تريد أن تقود شعبها إلى التنازل عن وجوده بلا أي قيد أو شرط , وبلا أي مبرر أيضا .

المبادرات الرسمية العربية , ابعد ما تكون عن توصيفها على أنها تهدف إلى تحقيق "المصالحة الفلسطينية" , إنها كلها وببساطة تهدف إلى تصفية القضية الفلسطينية لـ {حساب إسرائيل وبما يرضي أمريكا} .
ولذلك لا تنجح , ولن تنجح , هذه المبادرات / التصفيات العربية , في كسر إرادة الصمود وخيار المقاومة , خيارا وحيدا ونهائيا للشعب الفلسطيني تحت الاحتلال والحصار وحرب الإلغاء والإبادة , الأمريكية الشيطانية , والإسرائيلية المتوحشة والبربرية , والرسمية العربية الغادرة والخائنة والمخادعة .

المطلوب , وحدة هذا الشعب الفلسطيني الجبار , تحت راية المقاومة , ووحدة الشعار : ثورة حتى النصر .


30/6/2010

..







 
رد مع اقتباس
قديم 30-06-2010, 07:43 PM   رقم المشاركة : 76
معلومات العضو
زياد هواش
طاقم الإشراف
 
إحصائية العضو







زياد هواش غير متصل


افتراضي رد: عقلاء عرب أمريكا وإسرائيل ..

ما هي أسباب ودوافع تجدد موجة التفجيرات في تركيا مؤخراً ؟!

في العنوان العريض لما يجري في منطقة الشرق الأوسط , نستطيع أن نقول وبثقة أن هناك {صراع بين حلفاء أمريكا في المنطقة} , على الدور المستقبلي .

يتجلى هذا الصراع بقسوة بين تركيا وإسرائيل بصفتيهما الجغرافيتين , اللتين تتحكمان ببوابات البحر الأسود والبحر الأبيض المتوسط على التوالي .

إسرائيل تريد أن تصبح القاعد الأمريكية المسيطرة على كلا الممرين المائيين وصولا إلى باب المندب وشواطئ الصومال , وهذا ما جعل المواجهة حتمية بين الحلفين الأمريكيين الأهم في المنطقة كلها .

كان من الطبيعي أن يجد الطرفين المتصارعين , إسرائيل وتركيا , في القضية الفلسطينية عموما , وتحديدا في الحصار البربري الإسرائيلي الرسمي العربي , معبرا , أو عنوانا عريضا , لصدام يخفي وراءه صراعا حادا على الدور والمصالح قبل أي شيء آخر .

كان الإصرار التركي على اللعب المباشر على "أوتار الحصار" بمثابة إعلان الحرب الإعلامية على إسرائيل التي ردت بخطوات مماثلة , وكان للأمر أن ينتهي هنا وببساطة , وكان من الطبيعي أن يتدخل السيد الأمريكي ليعيد الأمور إلى توازناتها البديهية .

الحقيقة أن أمريكا , أو لانغلي تحديدا , اتجهت إلى اللعب على أوتار هذا الصراع بين القاعدتين اللوجستيتين الأهم , في محاولة ليس للإطاحة بحكومة السيد أردوغان , لان الإطاحة به ستكون أسهل عبر أزمة اقتصادية من السهل على الأمريكي اختلاقها في الاقتصاد التركي الضعيف .

بل عبر توجيه (ضربات عسكرية كردية مباشرة للجيش التركي) , ما يحقق للأمريكان عدة نتائج في عدة ساحات اشتباك , همنا ينحصر هنا في النتائج على الساحة التركية تحديدا , متجاوزين الصراع السياسي الأهم والأخطر على الساحة العراقية , بين حلفاء أمريكا أنفسهم , أيضا .

بمقدار ما قد "تعوّم" الضربات العسكرية الكردية حكومة السيد اردوغان داخليا , هي تقدم "دعما معنويا كبيرا" , للعسكريتاريا التركية , الحاكم الفعلي في أنقرة واسطنبول , ودعامة التحالف الأمريكي مع الجيو_سياسة التركية , إذا جاز لنا التعبير .

هذا يعني أننا نستطيع أن نقرأ مشهد (التفجيرات في تركيا مؤخرا) , على أن "لانغلي" , خططت بالاتفاق مع العسكريتاريا التركية نفسها , الاعتداءات على الجيش التركي , وكان الطرف الكردي مجرد أداة تنفذ بما يخدم مصالح أمريكا دائما , والعسكريتاريا التركية في صراعها مع الإسلاميين على السلطة , وليس القضية الكردية , أو المصالح الكردية على الإطلاق .

ويبقى الصراع التركي – الإسرائيلي الحقيقي , عنوانا عريضا .

30/6/2010

..







 
رد مع اقتباس
قديم 13-07-2010, 11:44 AM   رقم المشاركة : 77
معلومات العضو
زياد هواش
طاقم الإشراف
 
إحصائية العضو







زياد هواش غير متصل


افتراضي رد: عقلاء عرب أمريكا وإسرائيل ..

ما مدى جدية المساعي الأميركية لإقامة دولة فلسطينية مستقلة

الحقيقة أن هذا السؤال هام ودقيق ومعبّر .
لأنه يعكس بصورة واقعية براغماتيه حقيقة القضية الفلسطينية , قضية الشعوب والأنظمة العربية الجامعة .

بمعنى , أن القضية الفلسطينية متأصلة ومتجذرة في أعماق قلوب وعقول الشعب العربي المُجتمع على نصرة العرب الفلسطينيين , ليس من باب العرق أو التاريخ أو اللغة أو الانفعال , بل من باب القراءة الدقيقة والعلمية لدور القاعدة الاستعمارية المركزية "إسرائيل" , في تكريس وترسيخ "النظام الرسمي العربي" على الاستمرار (كقوة احتلال حقيقة) , تسرق شعوبها بوحشية , وتدمر مستقبلهم بتسارع , وتضع حاضرهم كله بيد أمريكا الامبريالية .

وبمعنى , أن القضية الفلسطينية بالنسبة للنظام الرسمي العربي من خليج الفراغ إلى محيط العدم , هي مواجهة مستمرة يقف فيها النظام الرسمي العربي وأتباعه ومفكريه/كلابه , ونخبه/ببغاواته , وأجهزته الأمنية/مخصييه , وجمهوره/لوطييه , إلى جانب إسرائيل , (وقوفا وجوديا بكل ما لهذه الكلمة من معنى) , تبقى إسرائيل فيبقى هؤلاء الحكام المخاليع , العاهات النفسية , البلاوي الزرقاء , الأشباح والاظلة , يبقون على عروشهم البائسة .

إذا النظام الرسمي العربي وخرطبيله , المهرجون والطبالون والقرود والحواة , والجنس الثالث , وبطبيعة الحال القوادون والبغايا , يقف بكل ما لديه من مال وسلاح وأكاذيب وممثلين إلى جانب إسرائيل في حرب الإبادة المنظمة على الفلسطينيين , التاريخ والمستقبل , الأرض والشعب , الهوية والانتماء .

في حين لا يزال يتلمس الشعب العربي الواحد , على جغرافيته الواحدة , يجتمع على الفقر والعوز , يجتمع على الظلم والقهر , يجتمع على الخوف والرعب الشديد , يجتمع على ضياع الأمل , يجتمع على فقدان الإرادة الفاعلة , يجتمع على لعق المبرد , ويجتمع على أشياء مأساوية أخرى وكثيرة ...
لا يزال هذا الشعب العربي يتلمس , بل يرى بوضوح لا لبس فيه , في إسرائيل نظامه الرسمي الذي يحتله من باب البيت إلى باب القبر .
ولا يزال يرى في الحاضر الفلسطيني , مستقبله القاتم والقادم لا محالة .

ولا يزال الأمل العربي الحقيقي الوحيد , في المقاومة الإنسانية والحضارية الفلسطينية الخلاقة , في الوطن والشتات , بإشكالها وتطورها , وهي تصمد وتثبت وتتقدم , لتحرير الأرض والقدس والإنسان والتاريخ والهوية ..
ليس فقط من اجل تحرير فلسطين من الاحتلال , بل من اجل تحرير الجغرافيا العربية الإنسانية الحضارية من الاستعمار الرسمي المباشر .

أمريكا التي يحكمها تيارين مُعلنين , بتبسيط يفترض جدلا وقف الحركة المعقدة في النظام السياسي الاقتصادي الأمريكي المتداعي , ويقرأ المشهد من حالة السكون النسبي المستمر :

_ أمريكا البيت الأبيض والرئيس الأسود , تحتاج لنصر سياسي يتزامن مع خروج درامي من العراق , ودائما هناك الساحة الفلسطينية , لصناعة حدث إعلامي سياسي , لم ولن , يصل يوما إلى أي نتيجة , لأنه يسير على مسار دائري عبثي .
إذا الرئيس الأمريكي الخبيث , يحتاج إلى ضجيج إعلامي في المشهد الفلسطيني وليس أكثر من ذلك , هو يكرر مشهد الرئيس الموجود إلى جانبه عبر زوجته , الرئيس كلينتون , وكليهما يسيران وفق الرؤية الفلسفية الافتراضية للمحلل السياسي الأمريكي العتيق ستروب تالبوت .

_ أمريكا لانغلي , "ماما أمريكا" , صانعة الرؤساء العملاء والحكام الخونة , تحتاج إلى مشهد فلسطيني عنيف , ولكنهم يفضلون إشعال المعارك الدخانية القذرة , في لبنان محليا , وفي حوض البحر الأسود إقليميا , وفي حوض بحر العرب دوليا .
وهم بطبيعة الحال لا يريدون الانسحاب من العراق أو أفغانستان أو يوغسلافيا السابقة أو الصومال , يرتبط ذلك كله "بتجارة المخدرات" , مقابل تسهيلات لتجار النفط الأمريكان , والسوق في الحالتين سوداء للغاية .

لقد ارتبط المشهد الفلسطيني , ومنذ قيام الثورة الإسلامية في إيران , مباشرة ونهائيا , بالعراق النفط المنهوب , والعراق بوابة العودة الأمريكية إلى النفط الإيراني , وليس أكثر من ذلك .
ومنذ العام 1979 , صارت القضية الفلسطينية , ترتبط بالسياسة الأمريكية في المنطقة النفطية الكونية الأولى , وجوارها النفطي المستقبلي , وليس اقل من ذلك .

وصار الشعب الفلسطيني أسير النظام الرسمي العربي أولا , نظام النفط العربي تحديدا , ثم أسير الاحتلال الإسرائيلي الهمجي , الانكشارية اليهودية إذا جاز لنا التعبير , ثم أسير تحولات المصالح الأمريكية في المنطقة وفق التغيرات الكونية الحادة والدائمة والمتصاعدة , على أرضية اقتصاد أمريكي فاسد , ونظام سياسي أمريكي أمني بامتياز , بمعنى النظام التوتاليتاري الشمولي .

أمريكا جادة في شيء واحد , والباقي كله نسبي حتى إسرائيل واستمراريتها , { "الطاقة" : النفط والغاز } , وكل ما دون ذلك في إقليمنا النفطي , "قابل للتفاوض" .

فلسطين جغرافيا إستراتيجية بامتياز , هذا يعني أنها "جغرافيا أمريكية" , يريد الأمريكي أن يكون كل ما فيها ومن فيها , يخدم أمريكا .

13/7/2010

..







 
رد مع اقتباس
قديم 19-07-2010, 07:36 PM   رقم المشاركة : 78
معلومات العضو
زياد هواش
طاقم الإشراف
 
إحصائية العضو







زياد هواش غير متصل


افتراضي رد: عقلاء عرب أمريكا وإسرائيل ..

ما هي الأسباب الحقيقية التي تحول دون تشكيل حكومة في العراق..!!

إذا قبلنا أن لبنان هو المختبر الذي تُصنع فيه النماذج , وتصدر منه العناوين , للمنطقة النفطية الكونية الأولى .
هذا يعني أن حظوظ السيد أياد علاوي في تشكيل الحكومة العراقية هي الأوفر , قياسا على وصول السيد سعد الدين الحريري إلى رئاسة الحكومة اللبنانية , بعد صراع مرير مع الحليف اللدود السيد فؤاد السنيورة .
بمعنى الأفضلية اليوم هي لرجال البيت الأبيض على رجال لانغلي , الرجال هنا مصطلح دبلوماسي يعني بتهذيب مفرط : "الدمى" .

والصراع السياسي بين حلفاء/دمى أمريكا أنفسهم , هو عينه , في العراق ولبنان ورام الله وأرض النفط وبلاد الفراغ .
وهو في حقيقته صراع الأتباع والأشباح والأظِله , تديره لانغلي بأساليبها القذرة , وتأتي نتيجته الظاهرة لصالح البيت الأبيض , في صراع السلطة الحتمي والشديد التعقيد في بنية النظام الأمريكي التوتاليتاري .

هل حقا هناك أسباب موجبة لتأخير تشكيل الحكومة العراقية , بمعنى الاختلاف على البرامج والرؤى , كإعادة الإعمار , وشكل الدولة , والدستور , والتنمية , والفعالية الديمقراطية , والمصالحة الوطنية الحتمية , وطبيعة الاقتصاد , وبناء الجيش ..!!

بالتأكيد لا , لأننا في الواقع أمام مشهد عراقي أبعد ما يكون عن المشهد السياسي أو حتى شبه السياسي , تماما كما هو الحال في ما يفترض أنه المشهد السياسي اللبناني .
نحن أمام قوى طائفية مذهبية مناطقية بخلفيات عائلية إقطاعية ومقدسة , ممسوكة من قبل ميليشيات حقيقية شديدة البطش والفتك , وتقع كلها تحت قبضة الاحتلال الأمريكي المباشرة , وتديرها كلها من خلف الستار الشفاف وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية .

أذا نحن أمام صراع الحلفاء على اقتسام الجبنة أنيا , بدون أي رؤية ولو بالحد الأدنى للمصلحة الوطنية الغائبة كغياب القمر في رابعة نهار صيفي .

هذا الصراع في ظاهره صراع عراقي قبلي داخلي , بكل المقاييس , ولكن الساحة العراقية تخضع بشكل حاد ومباشر لتأثيرات الصراعات السلطوية المعقدة الأمريكية_الأمريكية الداخلية , ولصراعات استمرارية الهيمنة الأمريكية_الأوربية العميقة والخبيثة , وللصراع الأمريكي_الروسي_الصيني الكبير والخطير , هذا بالإضافة إلى حتمية تفعيل وتأثير وتداعيات الصراعات الإقليمية , داخل هذه الساحة النفطية المستباحة لجميع .

الغائب الأكبر , والخاسر الأكبر , هو الشعب العراقي العظيم , بقومياته , وطوائف , ومذاهبه , وتاريخه , وحاضره , ومستقبله .
تماما كما هو حال شعب لبنان , أو شعب فلسطين , أو شعب أرض النفط , أو شعب السودان والصومال , أو شعوب أنظمة أشباه الآلهة وأبناء الشياطين .

قد يكون هناك عذر ما لشعب فلسطين والعراق , بالرغم من فداحة الكارثة وقساوة الاختبار , في أنهم تحت الاحتلال الهمجي المباشر والحقيقي .
ولكن بقية شعوب الجغرافيا العربية , نحن , أي عذر لنا في طائفيتنا ومذهبياتنا ومناطقياتنا وتبعيتنا وخضوعنا وخنوعنا , بلا قيد أو شرط , لكل من يريد ويرغب ..!!


19/7/2010

..







 
رد مع اقتباس
قديم 20-07-2010, 11:20 AM   رقم المشاركة : 79
معلومات العضو
زياد هواش
طاقم الإشراف
 
إحصائية العضو







زياد هواش غير متصل


افتراضي رد: عقلاء عرب أمريكا وإسرائيل ..


العراق وحتمية استكمال العملية التاريخية في المقاومة والتغيير والقيامة ..


ليس عدلا , ولا هو بالمنطق التاريخي العلمي , أو التجربة الإنسانية المستمرة , تحميل الشعب العراقي المسؤولية , مسؤولية ما جرى ويجري , مسؤولية نظرية "الفوضى الخلاقة" , أو بصياغة علمية : عودة "الاستعمار القديم" , بفذلكات لغوية عولمية باردة وبائسة ومبتذلة .

في العراق نحن أمام مشهد استعماري حقيقي (عاد إلى الحياة) بعد الفشل الامبريالي الأمريكي في السيطرة العالمية عبر القطبية الواحدة , عبر الاقتصاد والسياسة والأمن , على خيرات الشعوب .

قد يكون هذا الغزو الأمريكي الهمجي فعلا , والمبني على أكاذيب حقيقية ومعلنة بوقاحة , في مرحلة تاريخية تالية , هو ما يمكننا تسميته ماركسيا (بأداة التغيير غير الواعية) لصيرورة التاريخ وحتمية التغيير .

قد يكون هذا الغزو البربري , هو الدافع لإعادة بناء العراق الجديد على أسس أكثر واقعية , عبر وضع الشعب العراقي الغني بمكوناته الإنسانية , أمام تحدي صناعة الدولة الأكثر تعبيرا عنه , والأقدر على ضمان مستقبله .

ولكن هذه الحتمية التاريخية تفترض انطلاق مقاومة عراقية وطنية شاملة , وهو ما استطاع الاحتلال والعملاء وصغار الإقطاعيين السياسيين تعطيله , ولو إلى مدى زمني مستقبلي محدود .

كانت "الكارثة الحضارية" , فيما لو استطاعت الامبريالية وتوابعها الإقليمية والعربية والداخلية , أن تعطل فعل المقاومة , ولكنها فشلت , وستصل المقاومة العراقية قريبا إلى التحرير الحقيقي , وستتحول إلى (أداة التغيير الواعي) , وسنرى قريبا عراقا نموذجا للرؤية القومية العربية القادمة , والتشارك الإنساني الحضاري , والهوية الوطنية التي تصاغ على أساس المواطنة الكاملة والشاملة , للجميع .

ما يجري في العراق اليوم من مشهد سياسي متدني المستوى للغاية , ليس أكثر من تعبير عالي المستوى للغاية , عن حقيقة العملية التاريخية الحتمية , وقيامة العراق بقوة الحياة الكامنة عند جميع أفراده , بفعل المقاومة الطبيعي , وفعل التغيير الإرادي .

لقد فشل الجميع , جميع العراقيين الأمريكيين , في خلق وتفعيل مسرحية سياسية وطنية عبثية , بل لقد فشل الجميع في تقديم (مجرد مشاهد سياسية غير مترابطة ومخادعة) .
وما نراه في العراق في عمقه الحضاري :
{هو السقوط الأكيد للدمى , والميليشيات , والإقطاعيات البائسة التي عادت إلى الحياة بعكس حركة التاريخ , بعودة الاستعمار القديم "الافتراضية" إلى الحياة , في مشهد كوني يسير بالإنسانية قسريا إلى الأمام , وبالرغم من إرادة/تآمر الجميع} .

عاش العراق عظيما بكل مكوناته الإنسانية الراقية والمتساوية في الجوهر الإنساني , والقيمة الحضارية العليا , والدور الأخلاقي والوطني الواحد , والمستقبل المستحق , لكل أحراره وأبنائه وحماة إرثه العظيم , ودوره المستمر , واسمه الخالد .


20/7/2010

..







 
رد مع اقتباس
قديم 20-07-2010, 12:43 PM   رقم المشاركة : 80
معلومات العضو
زياد هواش
طاقم الإشراف
 
إحصائية العضو







زياد هواش غير متصل


افتراضي رد: عقلاء عرب أمريكا وإسرائيل ..

الفوضى الخلاقة ..

نحن أمام التطوير الهرمونية الأنبوبي , للقانون الاستعماري التقليدي : فرق تسد .

قانون "فرق تسد" , فشل ونهائيا , عبر التجربة الاستعمارية الكونية , في تحقيق استمرارية المرحلة الاستعمارية التقليدية , لأنه اعتمد على قاعدة : تقسيم الجغرافيا بعكس حركة التاريخ والمجتمع , {شرطا لازما وكافيا ووحيدا} لتعطيل القوانين التاريخية , وحتمية فعل المقاومة , والتغيير , والاستقلال , والسيادة الوطنية .

الفشل الامبريالي الأمريكي عبر مرحلة ما بعد الحرب الكونية الثانية عموما , وتحديدا مرحلة ما بعد فعل التغيير الطبيعي , وحتمية الإصلاح , في البنية غير المستقرة للاتحاد السوفييتي , ومداه الحيوي .

الفشل الأمريكي في "الهيمنة الكونية" , عبر نظرية "القطبية الواحدة" , وبسبب الفساد الحاد في البنية الاقتصادية والسياسية , وتحديدا الأمنية , للنظام الأمريكي التوتاليتاري الشمولي , ومركزيته الحادة للغاية , وغير القادرة على إدارة العالم كله من مركز واحد , وبالأخص , وفي هذا خير للإنسانية جمعاء , {عدم قابلية البنية السلطوية الأمريكية المعقدة , لقبول مفاهيم الشراكة شبه العادلة , أو بالحد الأدنى حتى} , بسبب طغيان مفاهيم السيولة والربحية التصاعدية والاحتكار واستخدام الذراع الأمنية القذرة , وليس القوانين العلمية , لحل مشاكل اقتصادية حتمية الظهور .

الفشل السريع والكبير , بل والمدمر , لتجربة القطبية الأمريكية الواحدة , أو العالم كله يجب أن يخضع للامبريالية الأمريكية .
قاد تلقائيا إلى استبدال نظرية "القطبية الواحدة" , بنظرية "العولمة" , أو بتعبير أدق (شعارات الفوضى الخلاقة) , بمعنى تدمير ما هو قائم (( على أمل خلق مساحات اقتصادية تمتص السيولة الدولارية الورقية المتصاعدة )) بحيث يتمكن الاقتصاد الأمريكي من ردم (الثقب الاقتصادي الأسود) الذي يمتص كل شيء .

تدمير كل ما هو قائم في جغرافية محددة , يحتاج إلى تجاوب مرن من المكونات الإنسانية لهذه الجغرافية , مع متطلبات ما لا يمكننا تسميته "بالاقتصاد الأمريكي" بل هو أشبه ما يكون "بالاحتيال الأمريكي" , الثقب الأسود الأمريكي , عبر عملة كونية لا تتمتع بأي تغطية إنتاجية , بل بتغطية أمنية عسكرية , ثم سياسية , وفقط .

كل ما سبق قاد إلى تطوير قانون (فرق تسد الجغرافي) , إلى قانون (فرق تسد الإنساني) .
الاستعمار القديم قسّم الجغرافيا , الاستعمار الجديد سيحافظ على هذا التقسيم الجغرافي , لأنه فعال .
ولكنه زاد عليه , ضرورة تقسيم المكونات الإنسانية لهذه الجغرافيا , عبر تكريس ثقافة "الأنا السلبية" عند النخب والجماعات , تلك الأنا العدائية التي تسمح بإشعال أي جغرافيا بأدوات بسيطة غير ذات كلفة عالية , تسمى اليوم الثورات المخملية , وتستند على الإعلام الخبيث والرخيص والكاذب .

المشهد السياسي العراقي الافتراضي , أو اللبناني , أو السوداني , أو الفلسطيني السلطوي , هو المشهد المطلوب استمراريته , لتكريس التباينات وترسيخها , وتكريس الجغرافيا الاستعمارية , ساحة لصراعات عبثية وشعارات مخادعة , بحيث تبقى هذه الجغرافيا تخدم الهيمنة الاستعمارية , وتبقى المكونات الإنسانية تتصارع إلى ما لا نهاية , بحيث تكتمل دائرة الرقص الشيطاني , وتتعطل أي إمكانية أو قدرة على القيام بأي عملية سيادية أو تنموية أو استقلالية فعلية أو حتى تصالحية بسيطة .

ما يحدث على الساحة العراقية , وما حدث سابقا في لبنان وفلسطين , وما سوف يحدث في السودان , هو سياسة "دوامة السلطة" , أو "رقصة الشيطان" , التي تبقي الإنسان غائبا ومغيبا عن أي فعل وطني , إنسانا فرديا وقلقا .

تفترض الرؤية الماركسية عن حق , أن الاستعمار البريطاني للهند , كان في تعبيره النهائي , (أداة التغيير غير الواعية) , التي , ولو بثمن كبير للغاية , قادة بقوة القوانين التاريخية "الشعوب" إلى امتلاك الوعي اللازم للقيام بفعل التغيير الجماعي الجمعي و "الحتمي" .

وعلينا أن نقبل أن الاحتلال الإلغائي لجغرافية فلسطين الإستراتجية , أو الاستعمار التدميري لجغرافية العراق الحضارية , هو أداة التغيير التاريخية غير الواعية , التي ستقود وحتميا إلى استكمال عملية الوعي الفعال عبر المقاومة الوطنية القادرة على التحرير والاستقلال والانتقال بالمجتمع كله إلى مستوى إنساني أعلى .

جمهور أي عملية سياسية , في الجغرافيا العربية تحت الاحتلال المباشر أو غير المباشر عبر النظام الرسمي العربي التافه , ونخبها , ومفكريها , وسياسييها بمعنى "عملاء لانغلي" .
هم جميعهم , يقومون بوعي أو بغير وعي , بفعل التعطيل غير القادر على وقف فعل القانون التاريخي .
وهم في النهاية الخونة الجهلاء , بقيمتهم الإنسانية , ودورهم الحضاري , أعداء وطنهم وإنسانيتهم , ومستقبلهم بكل تأكيد .


20/7/2010


..







 
رد مع اقتباس
قديم 26-07-2010, 04:47 PM   رقم المشاركة : 81
معلومات العضو
زياد هواش
طاقم الإشراف
 
إحصائية العضو







زياد هواش غير متصل


افتراضي رد: عقلاء عرب أمريكا وإسرائيل ..

العراق هو العنوان ..

لقد كان الفشل الأمريكي في الشرق الأوسط كبيرا , بل عظيما .
ثمن البقاء الأمريكي الحتمي في أفغانستان قد يكون كارثيا في المدى المنظور , ليس فقط على الأمريكان والأفغان , بل حتى على الباكستان , وامتدادا إلى الهند .

استحالة البقاء في العراق , واستحالة الخروج منه قبل ترتيبات الحد الأدنى , جعل الاحتلال الأمريكي للعراق أشبه ما يكون بالفخ الكبير .

إذا كان العراق الجغرافي والإنساني ضحية المواجهة الأمريكية مع إيران لاستيعاب المد الثوري الإسلامي , ومحاولة العودة إلى النفط الإيراني .

بعد الخروج الأمريكي من العراق , من يضمن , أو من يستطيع أن يوقف ارتدادات الحالة العراقية المعقدة , على الجوار النفطي العربي , وتحديدا على خليج النفط والفراغ !

عنوان المرحلة القادمة بتسارع هو عنوان وحيد في الشرق الأوسط النفطي : العراق والجوار ما بعد الخروج الأمريكي الحتمي .

الحراك في سوريا هو حول هذه النقطة بالذات , الوصول بالحالة السياسية الغرائبية في العراق إلى مستوى قابل للاستمرار والاستقرار والحياة , عنوانه : "أياد علاوي" وتحالفاته .

ما يجري على الساحة اللبنانية الآن من توتير متسارع استباقا لقرار المحكمة الدولية (المحكمة ذات الطابع الدولي) الخاصة بلبنان , في قضية اغتيال رفيق الحريري , هو محاولة أمريكية استباقية لدراسة وضع واستعداد الساحة اللبنانية للاشتعال , للتعمية على ما قد يجري في العراق .

ما قد يجري في العراق هو ببساطة احتمال القيام بما يشبه الانقلاب العسكري أو الأمني أو الثورة المخملية , بمعنى صراع الحلفاء .
مع ما قد يعنيه ذلك من "ضربات وقائية" ذات طبيعة تدميرية لقلب مشهد القوى السياسية وإضعافها أكثر فأكثر لصالح الفريق القادر على تلبية كل الطلبات الأمريكية بلا قيد أو شرط .

سوريا وتركيا وإيران وقطر والكويت , وحتى نظام آل سعود المشتبه الرئيسي في اغتيال رفيق الحريري , يخافون من هكذا سيناريو أمريكي دموي , مع ما قد يعنيه ذلك من ارتدادات ذات تأثير مباشر على كامل الجوار العراقي .

والحراك الإقليمي في سوريا اليوم وغدا , والحراك المعاكس في لبنان , هو محاولة لضبط إيقاع الخروج الأمريكي بأسرع وقت وبأقل الخسائر الممكنة في مقابل سيناريو دموي تدميري (مذهبي عبثي) , في العراق ولبنان معا .

26/7/2010

..







 
رد مع اقتباس
قديم 31-07-2010, 12:37 PM   رقم المشاركة : 82
معلومات العضو
زياد هواش
طاقم الإشراف
 
إحصائية العضو







زياد هواش غير متصل


افتراضي رد: عقلاء عرب أمريكا وإسرائيل ..

هل أنقذ العرب حكومة نتنياهو بقبولهم المفاوضات المباشرة دون شروط ؟!

السؤال هام ومعقد فعلا لأنه يحتوي على عدة "مستويات سياسية" , تتقاطع فرغيا .

قبل كل شيء , علينا تعريف "مصطلح سياسة" , عالميا وإقليميا وعربيا وإسرائيليا:

السياسة العالمية : سياسة العالم في مواجهة الامبريالية الأمريكية , (مواجهة قسرية ومفروضة على الجميع منذ الحرب الكونية الثانية) .
البعض يخوضها إلى جانب الأمريكان يسمون أنفسهم "الحلفاء" , وهي تسمية مخادعة , أو يسمون أنفسهم "الأصدقاء" وهي تسمية عبثية .
والبعض يخوضها "حربا باردة قذرة وأمنية" , ذات تغطية إعلامية مبتذلة ومدمرة للقيم الإنسانية كلها , وهم تاريخيا دول العالم الثالث , وما كان يسمى بالاتحاد السوفييتي والصين الشيوعية , واليوم روسيا الاتحادية والصين الرأسمالية .

السياسة الإقليمية : يسميها الأمريكان الشرق الأوسط , وهي سياسة القواعد القادرة على امتصاص كل الطاقة , الحالية والمستقبلية , ونقلها , وبيعها بالدولار الأمريكي .
وهي عملية أمنية معقدة ومتشابكة وقذرة للغاية , أشبه ما تكون بعمل المافيا المالية , أو التنظيمات السرية التاريخية .

السياسة العربية : النظام الرسمي العربي , المستمرة بقوة الأمن والمليشيات السلطوية , رعاع الشعوب العربية , تستمد شرعيتها وغطاءها السياسي / الأمني من "لانغلي" , بمقدار ما تخدم هذه الأنظمة المولودة من رحم "لانغلي" , الرؤية الأمريكية للإقليم النفطي كله , "الشرق الأوسط " .
بمعنى تحويل الجغرافيا العربية إلى مجموعة قواعد أمريكية مرنة ترتبط حركتها كلها بالنفط / الدولار الأمريكي في نهاية المطاف .

السياسة الإسرائيلية : هي الآلية التي تمرر فيها "لانغلي" تعليماتها الغامضة دائما إلى بقية القواعد الأمريكية في الشرق الأوسط , وفق رؤيتها شديدة التعقيد وذات الامتدادات والتداعيات الكونية .
وإسرائيل هي القاعدة الأمريكية الأم , وتحديدا , لبقية القواعد الأمريكية في الجغرافيا العربية , يسمونها النظام الرسمي العربي .

في البدء , علينا أن نكرر تعريف العرب هنا بوصفهم : النظام الرسمي العربي المتكامل مع إسرائيل في خدمة الامبريالية الأمريكية والاستعمار القديم بتسميته الجديدة "العولمة" .
النظام الرسمي العربي المتحدة في الجوهر مع إسرائيل , (والعامل بنشاط سياسيا بمعنى أمنيا) , وفق رؤية "لانغلي" للعالم وطريقة (( افتعال وإدارة )) الصراعات يسمونها الأزمات , فيه .

ثم تاليا , علينا أن نعرّف بمعنى نوصّف مصطلح "الحكومة الإسرائيلية" : باعتبارها الحكومة التي تنسق عمل الأجهزة الأمنية العربية , "الحكومات العربية" , بما يضمن استمرارية هذه الأنظمة , أولا وقبل كل شيء .

لذلك يمكننا تعريف السيد نتنياهو ذات نفسه , على الشكل التالي :
هو (( المدير الإقليمي الأقوى )) لمكتب وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية في الشرق الأوسط , والمختص بالأفرع الأمنية في الجغرافيا العربية تحديدا , نسميهم , نحن الشعب العربي , الحكام العرب الخالدون , والشرعيون , والوطنيون , والعقلاء , عقلاء عرب أمريكا وإسرائيل ..

نعود إلى محاولة الإجابة على هذا السؤال :
نتنياهو , معين من "لانغلي" , عبر ما يسمونه الديمقراطية الإسرائيلية , تم اختيار هذا الرجل سابقا لمواجهة البيت الأبيض , وتحديدا الرئيس بيل كلينتون , وإذلاله .
وتم إعادته إلى منصبه (مدير إقليمي) , لمواجهة الرئيس باراك أوباما , وإذلاله .
وفق قواعد الصراع الرهيب على السلطة في النظام السياسي الأمني الأمريكي التوتاليتاري , بمعنى المركزي الشمولي .

صار يمكننا تعريف الصراع العربي الإسرائيلي , في جوهره , وفق الرؤية الأمريكية , رؤية "لانغلي" تحديدا , على أنه صراع دائري مسطح , يعودون إليه كلما احتاج النظام الأمريكي إلى "عنوان برّاق" , للتعبير مواربة , عن صراعات حتمية داخل النظام الأمريكي نفسه .

وصار يمكننا تعريف "المفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية" , على أنها "مسرحية عبثية" بكل ما لهذه الكلمة من معنى , تتالى فصولا "مخادعة" , وستستمر طويلا بلا نهاية , إلى أن ...

لا إسرائيل , ولا السلطة الفلسطينية , (يستطيعان وضع جدول زمني أو شروط أو أي شيء على الإطلاق) , الطرفين معا يستلمان ملفين , ويؤديان الدور .

اعتقد بصدق , أن جغرافية الشرق الأوسط أمريكيا , أو شرق النفط كونيا , أو شرق الموت الأسود عربيا , ابعد ما يكون أو سيكون يوما , عن مصطلح "سياسة" .
هذه الجغرافيا , جغرافية أمنية بامتياز .
كل من يتحرك على هذه الجغرافيا / الساحة / المسرح , جميعهم , عملاء أو عملاء مزدوجين أو عملاء قابلين للبيع والموت والاستبدال والاختفاء والعودة إلى الحياة .

السيناريو أمريكي , المخرج الأهم إسرائيلي , الممولون عرب النفط , الجمهور شعوب ناعمة نائمة , والضحية فلسطين والعراق والسودان والصومال واليمن ولبنان وتركيا واليونان وإيران وأثيوبيا وأفغانستان والباكستان و... ستان و ...

في كل جغرافيا أمنية , الفعل السياسي , أو الإعلامي أو الإعلاني أو الفكري أو الثقافي أو كل ما يمكن أن يخطر على بال إنسان عاقل , بصعوبة العقل :
الفعل السياسي نفسه , فعل التغيير , بمفهومه الأوسع , فعل مستحيل , فرديا وجماعيا وعربيا وإقليميا .
الفعل السياسي نفسه , هو فعل الحرب , وحدها الحروب هي القادرة على إحداث التغيير , بمعنى الاختراق في أي مشهد شرق أوسطي , مهما كان بسيط وسخيف .

هذا التوصيف , للمشهد الشرق أوسطي , وهذه المحاولة لفك رموز شيفرة العبث السياسي على مسرحه الدامي , تستند على قراءة الواقع , بشكل خاص , في مرحلة ما بعد انتصار الثورة الإسلامية في إيران , وتداعيات ذلك على الإقليم النفطي كله .

المشهد الشرق أوسطي , عربيا , هو مشهد الحروب الأمنية القذرة , بانتظار حرب عسكرية قادمة وشاملة ربما .

الحروب الصغيرة , أو الحروب الأمنية القذرة , والممولة دائما من النفط العربي وعبر العالم , كل العالم , هي السياسة الأمريكية في مرحلة ما بين الحروب الكبيرة , وعبر العالم أيضا .

31/7/2010

..







 
رد مع اقتباس
قديم 02-08-2010, 03:58 PM   رقم المشاركة : 83
معلومات العضو
زياد هواش
طاقم الإشراف
 
إحصائية العضو







زياد هواش غير متصل


افتراضي رد: عقلاء عرب أمريكا وإسرائيل ..

تمويل سياسي وليس حراكا ..

ما هي النتائج التي حققتها جولة العاهل السعودي على مصر وسورية ولبنان والأردن ؟

إذا كان الكيان اليهودي "إسرائيل" , هو القاعدة الأمنية اللوجستية الأم , لإدارة بقية القواعد الأمريكية في المنطقة النفطية الكونية الأولى , "الشرق الأوسط" .

فإن الكيان الوهابي "السعودية" , هو القاعدة المالية اللوجستية الأم , لتمويل الحروب الأمريكية القذرة , ليس في "الشرق الأوسط" وحسب , بل وعبر العالم كله .

قد يكون ملف اغتيال رئيس حكومة لبنان الأسبق رفيق الحريري , "عنوانا مثيرا" للحراك السياسي الحالي الذي يقوم به الملك السعودي عبد الله .
بمعنى أن الرجل سيحاول وعبر هذا الملف الخاضع لتوظيفات لبنانية وعربية وإقليمية معقدة ..
أن يقوم هو نفسه بتوظيفه أيضا , من ضمن الصراع الحاد على الخلافة , في البيت الملكي السعودي , في مواجهة تيار السديريين , (المتهم الرئيسي في ملف اغتيال رفيق الحريري) , مضافا إليهم تيار سعود الفيصل , كتيار يريد الحفاظ على وزارة الخارجية في فرعه , تلك الوزارة التي يريدها الملك لنجله .

وخصوصا أن الأمير البندر , أمير صفقة اليمامة , أو أحد أبنائه , قد اعترف في دمشق نفسها , بكل شيء .
بل ربما تكون الاعترافات قد كشفت الدور الملكي السعودي في ملف اغتيال عماد مغنية .
وبالتأكيد هذه الاعترافات , ستغير شكل السلطة في سوريا , وستطيح ونهائيا أو أطاحت فعليا , بأحد أكبر وآخر دعائم "إسرائيل" داخل النظام .

لا يزال العنوان الرئيسي في المنطقة النفطية العربية هو : الخروج من العراق وتداعياته على الجوار العربي والإقليمي ..
وبدأ يتبلور العنوان التالي في الأهمية وهو : خلافة حسني مبارك وتأمين الاستقرار السلطوي في مصر .

ارتدادات الخروج الأمريكي الحتمي من العراق , ولو جزئيا أولا , سيضع بلاد جزيرة العرب , ولأول مرة , في مواجهة مباشرة مع إيران الثورة الإسلامية , بعد أن فقدوا "الدرع العراقي" , إذا جاز لنا التعبير .
بمعنى أنهم وأسيادهم الأمريكان , ضحوا بالعراق بعد أن وظفوه طويلا , من أجل عملية سرقة نفط غبية ومافيوية , ستغير ارتداداتها وإلى الأبد (قواعد اللعبة وشكلها) , في هذه الجغرافيا العربية السوداء , تحت الأرض وفوقها .

الملك عبد الله , وتقليديا , سيحاول تمويل بمعنى شراء , منصب رئيس حكومة العراق لأحد الحلفاء , في الصراع مع الإخوة السديريين ..
وهذا ما سيضعه في مواجهة مباشرة مع سوريا .

وسيحاول شراء متهمين في ملف اغتيال رفيق الحريري , يفيدونه في الصراع مع الإخوة السديريين ..
وهذا ما سيضعه في مواجهة مباشرة مع سوريا وإيران .

وسيحاول تعويم حكومة وشخص سعد الدين رفيق الحريري , بما يفيده في الصراع مع الإخوة السديريين ..
وهذا ما قد يكون التوافق عليه مع السوريين سهلا للغاية , فالطرفين يتوجسان شرا من عودة "المتطرف الإسرائيلي" بكل ما لهذه الكلمة من معنى , فؤاد السنيورة رئيسا لحكومة الاقتتال المذهبي في لبنان .

وسيقدم الدعم المرسوم بدقة وبالتوازي لتياري السلطة المتصارعين في رام الله , الرئيس عباس ورئيس حكومته , وسيقدم المال السخي "لتمرير وتسويق" مشهد المفاوضات المباشرة والعبثية , ومرة جديدة ..
وهذا ما سيضعه في مواجهة مباشرة مع سوريا .

وسيقدم الدعم المطلق لمن يختاره الأمريكان خليفة لحسني مبارك في مصر ..
وهو ملفه الأسهل .

الجغرافيا الأردنية , إذا جاز لنا التعبير , هي المدخل السعودي لإسرائيل , أو نفق العلاقات غير المباشرة , العلاقات الوجودية والمصيرية , بمعنى الاتحاد بين الكيانين والنظامين بالجوهر , الدور والغاية والهدف والمصير .

تركيا تراقب إسرائيل , التي تريد أن تكون بديلا عن اليونان (الذاهب إلى الجحيم الأمريكي , الجحيم الاقتصادي) , "شريكا أمنيا" على ضفتي المضيقين الاستراتيجيين بوابة البحر الأسود وروسيا , تماما كما هو الحال بين مصر وإسرائيل على ضفتي قناة السويس بوابة حركة التجارة العالمية والنفط .
من هذه الزاوية علينا دائما أن نقرأ "القضية القبرصية" , العنوان المبكر للصراع التركي الإسرائيلي على الدور الاستراتيجي .

إسرائيل تترقب تعليمات أمريكية تعطيها السيناريو المطلوب لإشعال حروب أمنية قذرة , مذهبية في العراق ولبنان , وأهلية في فلسطين , وكردية تركية في تركيا , وتخريبية في اليونان وإيران ..

أمريكا تتفاوض على كامل مساحة الشرق الأوسط , مع روسيا والصين مجتمعين في ما يتعلق بملف النفط في بحر قزوين ..

وأمريكا تتفاوض على حوض البحر الأسود , وممرات الغاز والنفط إلى أوروبا , مع الروس , بما يشبه مفاوضات الحصار البحري ..

وأمريكا تتفاوض على كامل مساحة بحر اليابان والبحر الأصفر وبحر الصين , مع الصين , بما يشبه مفاوضات الحصار الحقيقي ..

هذه المفاوضات ونتائجها , وبتبسيط , مع اعتبار الأوربيين تابعين إلى حد كبير للأمريكان , مضافا لها , درجة السيطرة على الأزمة الاقتصادية الأمريكية الكارثية , ومدى الاحتواء الأمريكي لحديقتهم الخلفية أمريكا اللاتينية , وتقدم المفاوضات بمعنى التجربة , تجربة الشراكة الأمريكية الصينية الشديدة التعقيد في أفريقيا كلها ..

كل ذلك المشهد , وحتميا , هو من سيحدد , آلية وكيفية الخروج الأمريكي من العراق .

والخروج الأمريكي من العراق , وآلياته , هي من ستحدد , مستقبل لبنان بطريقة ما , وبالتأكيد مستقبل وشكل الجغرافيا السياسية في جزيرة العرب وعلى جانبي البحر الأحمر تاليا .

المشهد الكوني يتجه إلى حرب شاملة في جغرافية بحر العرب , كل الملفات وصلت إلى طريق مسدود .
والجميع تلمس حجم الهلاك الأمريكي اقتصاديا , الحلفاء القسريون قبل الأعداء .
والأمريكان لا يزالون غير قادرين على إنتاج وصياغة ورؤية , تشاركية فعلية , ودور مستقبلي أقل هيمنة .

العجز المستمر أمريكيا , في التفاهم مع بقية الكوكب , على أبجدية جديدة لاقتسام مناطق السيطرة والتحكم والنفوذ , ومؤشر ذلك هو استمرار الاحتلال في أفغانستان ..
هذا العجز , هو تحديدا , وبتبسيط , السبب المباشر لاندلاع الحربين الكونيتين الأولى والثانية .

هل يريد الأمريكان حربا كونية أو حروبا صغيرة ..؟؟
هو هنا الآن وغدا , السؤال الأخطر , على مستقبل المنطقة العربية تحديدا , والشرق الأوسط عامة , بل والعالم كله .

الصين , ولأسباب غاية في التعقيد , لا تريد حربا , أو حتى حروبا صغيرة .

الروس , ولأسباب أكثر تعقيدا من الصين , والمشهد الروسي السلطوي الثنائي , يشير إلى ذلك , روسيا تستعد للاحتمالين معا وبنفس القوة .

إسرائيل تريد حربا , لتتوسع على حساب تركيا باتجاه أوروبا , وعلى حساب بقية القواعد الأمريكية في المنطقة , وتحديدا القواعد العربية باتجاه البحر الأحمر وبحر العرب , صراع قواعد أمريكية .

تركيا لا تريد حربا , بل الأتراك الآن مستعدون لمساعدة اليونان على الصمود وبكل الوسائل الممكنة يساعدهم في ذلك الروس الأكثر حذرا منهم تجاه إسرائيل .

قطر وتيار الملك عبد الله , لا يريدون حربا , خوفا عل استقرار سياسي لن يستمر طويلا .

الأخوة السديريين يحتاجون إلى حرب للانقضاض على الملك عبد الله ..

2/8/2010

..







 
رد مع اقتباس
قديم 09-08-2010, 11:21 AM   رقم المشاركة : 84
معلومات العضو
زياد هواش
طاقم الإشراف
 
إحصائية العضو







زياد هواش غير متصل


افتراضي رد: عقلاء عرب أمريكا وإسرائيل ..

العراق : مسار أزمة لا تنتهي!

العراق , مسار احتلال لا يريد ان ينتهي ..
العراق , مسار احتلال لا يمكن إلا وأن ينتهي ..

بالتأكيد الامبريالية الامريكية , ليست هي المسؤولة المباشرة عن فيضانات الباكستان المدمرة .
ولكن التوظيف الامريكي الحاد , "لكل شيء" , في الباكستان , في حرب البقاء (قوة امبريالية مهيمنة واستعمارية) , لا تقبل منطق الشراكة الاقتصادية الحتمي , في "قلب اسيا" وعلى ابواب روسيا والصين ..
هذا التوظيف الحاد للباكستان , البنية السياسية والاجتماعية والاقتصادية والجغرافية وحتى الاعلامية والفكرية والثقافية , هو الذي اعاق ويعيق , بل عطل تقريبا , ليس فقط عملية "التنمية" الحتمية للمجتمعات الانسانية طبيعيا , وفي جغرافية اسيا الفعالة على وجه الخصوص ..
وانما اعاق امتلاك المجتمع الباكستاني كله , في طول البلاد وعرضها , لبنية الدولة الحاضرة لمواجهة الكوارث بتنوعها , بالحد الادنى , كما يفترض باي دولة تتمتع بامن سياسي واجتماعي واقتصادي نسبي .
الحقيقة المرّة , ان الباكستان بغناها في مناحي الحياة كلها , ليست دولة , بل هي قاعدة امريكية على شكل وهيئة دولة , تماما كما هو حال الكيان اليهودي "اسرائيل" , او الكيان الوهابي "السعودية" ..
بل إن دولا حقيقية , كمصر والهند ويوغوسلافيا السابقة الى حين , وحاليا اليونان , استطاعت امريكا تحويلها الى "قواعد" , عبر تعويمها سياسيا واقتصاديا وحتى فكريا وثقافيا , عن طريق تحطيم بناء الدولة الحقيقية فيها , جزئيا على الاقل , أو تحطيمها بالكامل في حال الفشل ..
بمعنى , تحويل الاقتصاد الى مفهوم الربحية المتوحشة , وربطه بشدة بالدولار , والاتجاه بالعملية السياسية بتنويعاتها الى العائلية , عبر التلاعب بالبنية النفسية والذاكرة الجماعية , وترسيخ صورة البرجوازيات الوطنية شديدة الارتباط بالمؤسسة "الامنية" , وليس الاقتصادية , الامريكية ..
وعبر , وهو الاخطر , ترسيخ الهويات العنصرية المغلقة والضيقة وغير المستقرة , قبليا وعشائريا , مناطقيا وطائفيا ومذهبيا , عرقيا وقوميا , وكل ما يمكن ان يقود المجتمعات الى حالة القلق المستمر , والقادر على تعطيل الفعل الجماعي بحده الادنى , "المقاومة" ..
هذا بالضبط ما يجري في العراق اليوم , تحطيم بنية الدولة المركزية , وتحويل العراق الى "قاعدة امريكية" , ليس فقط سياسيا واقتصاديا وامنيا , بل اجتماعيا بمعنى انسانيا , وفي حالة العراق يبدو هذا الحلم الامريكي الخبيث , "مستحيلا" ..
بل إن المخطط الامريكي البديل , اي تحطيم العراق على النموذج اليوغسلافي , صار اكثر استحالة ..
الفشل الامريكي التقليدي , وخصوصا في اسيا , سيقود في النهاية الى خروج امريكي من العراق , عبر غطاء سياسي سرعان ما سيتمزق ..
وسيقود في افغانستان الى تكرار التجربة الامريكية في الفيتنام ..
ولكن الاثمان ستكون باهظة للغاية في العراق وافغانستان وجوارهما الجغرافي .

وحدها الجغرافيا هي المفتاح , ووحده النفط هو العنوان الوحيد ..

العراق هو بوابة الدخول الى ايران , الى نفط ايران أولا , وايران هي بوابة البقاء في اسيا , في قلب اسيا , للسيطرة والهيمنة والتحكم الامريكي في نفط الحاضر ونفط المستقبل .

غزو العراق , تماما كحرب اسرائيل صيف العام 2006 على لبنان , كان الهدف منها الوصول الى بوابات دمشق , لحصار ايران اكثر فاكثر ..
بعد ان استحال على الامريكان الاستقرار في العراق , والانطلاق منه الى غزو ايران , والامساك بقلب اسيا وجغرافية بحر قزوين , جغرافية النفط وعبور النفط ..

من هنا يستحيل تصور سيناريو امريكي ارادي للخروج من العراق وافغانستان , وبالتالي سنرى الباكستان , قاعدة امريكية تتحطم , ويتحطم فيها كل شيء ..

ومن هنا يستحيل تصور اي امكانية امريكية مستقبلية لغزو ايران ..

ومن هنا يمكننا فهم حجم المواجهة الامريكية الايرانية في العراق ..
ويمكننا فهم الابعاد الحقيقية للصراع الرهيب , وعلى كافة المستويات , بين حزب الله في لبنان , واسرائيل ..
ويمكننا رؤية مستقبل لبناني على النموذج الباكستاني .

ويجب علينا دائما ان نرى الصراع في افغانستان والعراق , وجوارهما الجغرافي , على انه "صراع استراتيجي" , امريكي _ روسي وصيني , بامتياز ..
وكذلم الصراع في جنوب لبنان .

العراق , مسار نفط , حتى ينتهي .

9/8/2010

..







 
رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع تقييم هذا الموضوع
تقييم هذا الموضوع:

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 09:37 AM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.3
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
جميع المواضيع والردود المنشورة في أقلام لا تعبر إلا عن آراء أصحابها فقط