الزائر الكريم: يبدو أنك غير مسجل لدينا، لذا ندعوك للانضمام إلى أسرتنا الكبيرة عبر التسجيل باسمك الثنائي الحقيقي حتى نتمكن من تفعيل عضويتك.

منتديات  

نحن مع غزة
روابط مفيدة
استرجاع كلمة المرور | طلب عضوية | التشكيل الإداري | النظام الداخلي 

العودة   منتديات مجلة أقلام > المنتديــات الأدبيــة > منتدى القصة القصيرة > قسم القصة القصيرة جدا

قسم القصة القصيرة جدا هنا نخصص قسما خاصا لهذا اللون الأدبي الجميل

إضافة رد

مواقع النشر المفضلة (انشر هذا الموضوع ليصل للملايين خلال ثوان)
 
أدوات الموضوع تقييم الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 27-11-2022, 11:56 AM   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
ابراهيم شحدة
عضوية مجمدة
 
إحصائية العضو







ابراهيم شحدة غير متصل


افتراضي يوميات الرصيفة الفاضلة

من أحاديث الإثنين ..

الرصيفة : قرية ساحلية لا علاقة لها بالبحر .. اما ساحلية تلك فوضعتها من عندي مستشعرا ، و قد رأيت انها تشبه دمعة كبيرة سحلت من عين إله . يحدها من الغرب أبي و أمي ، ومن الشرق كل جنوب و شمال ، أبو سعيد السخل مثلا ، مغفر الشرطة القديم ، صيدلية النشواتي ، الاستاذ محمد ابو الخير ، مدارس الوكالة ، مخبز الزقزوق ، كما سعيد الهبيلة و أنا ، و قليل من صفات الجنة المتفائلة ..
الرصيفة : زوجة خجولة بثوب أسود مُعَرَّق بالحرير ، تقف بثبات في طابور الماء عند حنفية الوكالة ، و تغطي فمها الصغير بشاشتها البيضاء .
الرصيفة : زوجة كادحة لكنها مُتَكْتَكَةْ تدعك غسيلها بالسيرف و بالهايبكس ، تُحَلِّيه جيدا ثم تسلسله على الحبال منظوما كالقطار .. و تقشر بالحجر كعبها آخر الليل ، تدهنه بالفازلين ، ثم تجلس لتقكر بعمق ، كيف ستسقط في يده الخشنة / مكسوفة كأرنبة .. أم مكشوفة كدمعة حارقة .






 
رد مع اقتباس
قديم 09-12-2022, 01:42 AM   رقم المشاركة : 2
معلومات العضو
فاطِمة أحمد
طاقم الإشراف
 
الصورة الرمزية فاطِمة أحمد
 

 

 
إحصائية العضو







فاطِمة أحمد غير متصل


افتراضي رد: يوميات الرصيفة الفاضلة

سردية تصلح أن تكون مقطوعة من فصل في رواية
أثار استغرابي التعبير " سحلت من عين إله"
فهل الراوي الذي هو القاص يخبرنا عن معناه ومغزاه ومراده؟
إيمان بإله نكرة أو محاكاة لعابدي الآلهة؟

أظنني مررت على النص محذوفا في الفينيق وجدال مع الأخ جمال إن لم أخطئ

ألاحظ في أسلوبك حب التجديد والتفرد ملاحظتي حبذا أن يكون خطوة خطوة وتجنب القفزات

تقبل مروري أخي إبراهيم
سلام







 
رد مع اقتباس
قديم 11-12-2022, 10:45 PM   رقم المشاركة : 3
معلومات العضو
ابراهيم شحدة
عضوية مجمدة
 
إحصائية العضو







ابراهيم شحدة غير متصل


افتراضي رد: يوميات الرصيفة الفاضلة

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة فاطِمة أحمد مشاهدة المشاركة
سردية تصلح أن تكون مقطوعة من فصل في رواية ..

يقول جمال عمران في رده على قصتي :
سلام الله عليكم ورحمة الله وبركاته
تصلح مقدمة مثلا لرواية.. كما نصف مثلا أجواء ما وأشياء ما كمدخل لحدث وتمهيد لأفعال وأشخاص.. أما كونها ق. ق. ج أو ومضة حكائية،، رأيى الشخصى انها ليست كذلك.. ثم.. الاغراق فى الوصف قد يضر بالنص (أحيانا) ويبعث على (نرفزة) القارئ الذى يبحث عن السهل والعميق فى آن..
ثم.. تذرع بالصبر على أفكارك وقم بتجميعها حد الطفح، ثم ضعها مثلا فيما يشبه السيرة أو الملحمة.. راجع ماتكتبه يابراهيم (وهو كثير) لكنه مبدد وضائع بين( الكويس، والوحش والنص نص) اجمع كل الخيوط فى عمل واحد طويل مترابط وقوى النسيج.. صدقنى.
نصيحة ورأى شخصى غير ملزم..
سلامو عليكو
وكان ردي عليه :

أشكرك اخي جمال على نصيحتك و على رايك الذي الزمت نفسك به .. و أسالك بصدق و بحب ان تؤشر على مكامن النرفزة في النص ..
* سؤال : اين تجاوز ابراهيم في نصه هذا السهولة الى التعقيد.. و هل ثمة علاقة تقول بان طول العبارة يسبب التعقيد و الملل .. هناك مقولة للنفري تقول بان اتساع الرؤية يضيق العبارة بمعنى يقصرها و يجعلها مختزلة .. وهذا بالضبط ما اراه عين التعقيد .. فقدرة العارف على فهم المعاني الناتجة عن اتساع رؤيته و دقتها شأن ، و قدرته على التعبير عنها لغير العارف هو شأن اخر ،و غالبا ما لا يتاتى له بسهولة ، اذ الفهم غير التفهيم . التفهيم يحتاج صبرا و شرحا و تفصيلا .. كلاما كثيرا و طولة بال لا يقوى عليه الا حكواتي سراد تفعمه العبارة .. فيما العارف // الشاعر يفعمه المعنى فيعض عليه بأسنانه .. يخبئه في قلبه الكبير مستكفيا بالاشارة ..
محبتي لك اخي جمال ..

أثار استغرابي التعبير " سحلت من عين إله"
فهل الراوي الذي هو القاص يخبرنا عن معناه ومغزاه ومراده؟
إيمان بإله نكرة أو محاكاة لعابدي الآلهة؟

لا علاقة للامر بالايمان او بالكفر ستنا فاطمة .. و تستطيعين قراءة النص بدونها ان رايت فيها ما يخدش التوحيد ..
أظنني مررت على النص محذوفا في الفينيق وجدال مع الأخ جمال إن لم أخطئ
ما الغاية من اشارتك الى جمال .. وحذف النص في الفينيق دون ذكر السبب .. فلا الارض هي الارض ، ولا الناس هم الناس .. فلماذا سكت عن الكلام المباح هناك و افضت به هنا .. ماذا سيفهم القارئ من كلامك المجزوء عما حدث هناك ستنا فاطمة .. لقد اضطررتني الى نقل الحدث هنا اكمالا للمعنى .. و منعا للتشويش على القراءة ..

ألاحظ في أسلوبك حب التجديد والتفرد ملاحظتي حبذا أن يكون خطوة خطوة وتجنب القفزات ..
احترم نصيحتك المبهمة المرسلة هذه في كل الاحوال و اختلف معها بكل تاكيد ..

تقبل مروري أخي إبراهيم
سلام
محبتي لك ستنا فاطمة و تقديري الكبير






 
رد مع اقتباس
قديم 16-12-2022, 07:23 PM   رقم المشاركة : 4
معلومات العضو
محمد داود العونه
أقلامي
 
إحصائية العضو







محمد داود العونه غير متصل


افتراضي رد: يوميات الرصيفة الفاضلة

بعد التحية الطيبة..
بعيدا عن التصنيف.. قرأت نصا هنا يستحق التأمل..
لي عودة بكل تأكيد لمشاكسته..
كيفك يا ابراهيم وكيف الرصيفة؟

.
. كل الاحترام والتقدير







التوقيع

أحبك ِ..
كطفلٍ ساعة المطر!
 
رد مع اقتباس
قديم 20-12-2022, 09:53 PM   رقم المشاركة : 5
معلومات العضو
ابراهيم شحدة
عضوية مجمدة
 
إحصائية العضو







ابراهيم شحدة غير متصل


افتراضي رد: يوميات الرصيفة الفاضلة

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محمد داود العونه مشاهدة المشاركة
بعد التحية الطيبة..
بعيدا عن التصنيف.. قرأت نصا هنا يستحق التأمل..
لي عودة بكل تأكيد لمشاكسته..
كيفك يا ابراهيم وكيف الرصيفة؟

.
. كل الاحترام والتقدير
في انتظارك على نار الحب و الاشواق استاذنا القدير محمد ..
اما عن الرصيفة و صاحبها .. ف/ عتبانين عليك كثير السلام هههه ..
محبتي لك






 
رد مع اقتباس
قديم 21-12-2022, 03:23 AM   رقم المشاركة : 6
معلومات العضو
محمد داود العونه
أقلامي
 
إحصائية العضو







محمد داود العونه غير متصل


افتراضي رد: يوميات الرصيفة الفاضلة

بعد التحية الطيبة..
ههههه، الحمد الله أنكم بخير.. العتب على قدر المعزة والمحبة يا إبراهيم مش قايلك القدير تعرف ليش.. شوي وبقلك ، أما أنا إنسان مسكين بمشي الحيط.. للحيط وبقول يا رب السلامة ، ويا رجل ولا حبيته لسلامة بالمرة ولا نزلي من زور😂، صحيح مين سلامة؟! مليش بقصة (أستاذنا القدير) 🤔 هههههه، هاي بقلك مرة واحدة كان مستعجل كتب مقال سياسي.. سياسي سياسي، دخل منتدى بالغلط، طل يمين.. طل شمال، التفت وراه.. قدامه، ملقاش حد.. نزل المقال بالومضة الشاعرية واختار العنوان / (بعوض الله) وشرد قبل ما يشوفه حد،
ثاني يوم الصبح على الريق بفتح اللاب توب بطل على اسمه ولا شو مكتوب تحت اسمه يا أخوي يا ابراهيم.. أيواااه (أستاذنا القدير) هههههه 🤣،والباقي عندك ههههه، ومن يومها بطلت أحب هاللقب بعرفش بشعر هيك أني مضايق.. هههههه.

وبقلك كمان مرة واحد كان على طول الخط أستاذنا القدير والزلمة شغيل، شغيل شو بدك بالحكي ، حبوا يصرفوله مكافئة.. فسحبوا منه الخط..وقلوله بعوض الله 😂🤣ههههه.



تركنا يا ابراهيم من الجد وخلينا نمزح شوي..

يوميات المخيمات الحزينة /ققج

:.. سوسن؟.. : مييين سلامة!!، متى اجيت من السفر!؟،.. : هسا يا دوبني واصل.. : ليش رجعت؟.. : اشتقت لأمي وأبوي يا سوسن؟.. : كيف جوزك؟.. : احكيلي عن أمريكيا حلوة؟.. : مبسوطة مع جوزك؟، جاوبيني؟!.. : اطلقت من جوزي يا سلامة.. : شووو! اطلقتي!؟ ، ليش؟.. : لنفس السبب الي خلاك ما تتجوز لهسا يا سلامة! كيف عمك يا سوسن بعده زعلان مني؟.. : عمي!!، ما خبروك؟!.. : خبروني بشو يا سوسن، احكي!!.. :... : ليش ساكتة سوسن، صار لبوي اشي!!، ليش البكى .. : يابااااااا!



يوميات الرصيفة الفاضلة /

ترتدي ثوبا أسود مُعَرَّق بالحرير ، كنخلة تقف في طابور الماء عند حنفية الوكالة ، تغطي فمها الصغير بشاشتها البيضاء .يحدها من الغرب أبي بحطته الناصعة بياضا ، ومن الشرق نور أمي الساطع، عن يمينها ملحمة أبو سعيد السخل ، مغفر الشرطة القديم ، صيدلية النشواتي ، الاستاذ محمد ابو الخير ، مدارس الوكالة ، مخبز الزقزوق.
خجولة جدا، كادحة.. لكنها مُتَكْتَكَةْ تدعك غسيلها بالسيرف و بالهايبكس ، تُحَلِّيه جيدا ثم تسلسله على الحبال منظوما كالقطار .. و تقشر بالحجر كعبها آخر الليل ، تدهنه بالفازلين ، ثم تجلس لتقكر بعمق ، كيف ستسقط في يده الخشنة / مكسوفة كأرنبة. .. أم مكشوفة كدمعة حارقة ، كدموعنا أنا وسعيد الهبيلة ساعة قهر!
.
.
.


تعرف يا ابراهيم، أحب كثيرا حينما اقرأ لك من نافذة ذكرياتك.. فأجمل ما نكتبه دوما هو حنينا لأنفسنا وعودتنا للماضي.. الذي هو بالمناسبة حاضر ومستقبل..

شكرا يا صديقي فحقا استمتعت هنا.. وارجو أن لا تكون خربشاتي قد افسدت عليك خلوتك مع تلك اللحظات..
.
. كل التقدير والاحترام للأستاذ الجميل / ابراهيم شحدة.











التوقيع

أحبك ِ..
كطفلٍ ساعة المطر!
 
رد مع اقتباس
قديم 22-12-2022, 12:17 PM   رقم المشاركة : 7
معلومات العضو
ابراهيم شحدة
عضوية مجمدة
 
إحصائية العضو







ابراهيم شحدة غير متصل


افتراضي رد: يوميات الرصيفة الفاضلة

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محمد داود العونه مشاهدة المشاركة
!



يوميات الرصيفة الفاضلة /

ترتدي ثوبا أسود مُعَرَّق بالحرير ، كنخلة تقف في طابور الماء عند حنفية الوكالة ، تغطي فمها الصغير بشاشتها البيضاء .يحدها من الغرب أبي بحطته الناصعة بياضا ، ومن الشرق نور أمي الساطع، عن يمينها ملحمة أبو سعيد السخل ، مغفر الشرطة القديم ، صيدلية النشواتي ، الاستاذ محمد ابو الخير ، مدارس الوكالة ، مخبز الزقزوق.
خجولة جدا، كادحة.. لكنها مُتَكْتَكَةْ تدعك غسيلها بالسيرف و بالهايبكس ، تُحَلِّيه جيدا ثم تسلسله على الحبال منظوما كالقطار .. و تقشر بالحجر كعبها آخر الليل ، تدهنه بالفازلين ، ثم تجلس لتقكر بعمق ، كيف ستسقط في يده الخشنة / مكسوفة كأرنبة. .. أم مكشوفة كدمعة حارقة ،كدموعنا أنا وسعيد الهبيلة ساعة قهر!

اشكرك اخي محمد على قراءتك و محاولتك الجادة لإثراء الحكاية في النص .. وأسألك: ماذا اضافت تعديلاتك الى المعنى الذي حملته الحكاية .. ؟ حسن .. لا يسال المبدع عموما عما التقطت عيناه من الصور . او كيف التقطتها.. الا في حالات قليلة ، .. كأن تعجز القراءة " مثلا " عن تحصيل معنى محدد منها قابل للصرف عقليا او قلبيا .. ليس امامك خيار الا ان تصدق عينيه واثقا بما رأتا دون قيد او شرط .. الافعال و مآلاتها هي فقط ما تقبل التاويل او التعديل انطلاقا من عقدة الشك الحميدة .. ، و يحق للقراءة حينها ان تختلف معها ، اذ هي / أي الافعال / مخلوقة بايادي البشر و عقولهم تبعا لافكارهم و مباديهم ..
. فمن اين اتيت بملحمة لابي سعيد السخل .. ولماذا جعلت من البطلة نخلة .. لماذا اجريت دمعي السخين فجأة رفقة دمع سعيد الهبيلة .. و الحال ينبيك باننا مجرد عضوين معتمين في شلة من الهبايل ، ذكر النص بعضا من اسمائها ، الذين هم مجرد خلفية باهتة في دائرة سوسن المنيرة
..







ساعود للرد على باقي ما تفضلت به اخي الحبيب محمد ...
محبتي الكبيرة






 
رد مع اقتباس
قديم 22-12-2022, 07:08 PM   رقم المشاركة : 8
معلومات العضو
محمد داود العونه
أقلامي
 
إحصائية العضو







محمد داود العونه غير متصل


افتراضي رد: يوميات الرصيفة الفاضلة




بعد التحية الطيبة...
ازيك يا ابراهيم عامل إيه؟
يعني لا أستاذنا القدير، لا أخي!، فش حل وسط... مع أني بحبها حلوة بوجه وعميد... زيك... بمزح وحياة الله بمزح ... 😁
نادني محمد حاف، كما كنت تناديني، وكما أحب أن يناديني الجميع، فأنا كما تعلم أعشق محمد العونه دون أي توابع، توابل أو ألقاب، عشقا فريدا من نوعه لم يجربه أو يمسه بشر من قبلي ولا من بعدي... نعم فأنا متورط فيه لأبعد مما تتصور، لدرجة أني أجلس ساعات طويلة خلف المرآة أتأمل ملامحه، وبريق عينيه العسليتين... التي انهكتهما الحياة.
فهو عندي أكبر من مجرد شاعر عابر ، أو مبدع مزيف ، أو تافه فهم زورا بأنه أديب... ولبس تاج الأدب فوق أذنيه الطويلتين.
تسألني ماذا أضاف تعديلي على نصك؟، ومن أين أتيتُ بتلك الكلمات التي لو انتبهت جيدا/ وأنا أعرف بأنك منتبه جيداً جداً على ما أحدثته من تغير... وصولا لتصبح حكاية مترابطة الحدث... مشوقة... بخاتمة رائعة أعادتنا إلى البداية...
نصك يا إبراهيم لم يك حكاية، كان وصفا لشريط من الذكريات المتقطعة، كان ينقصه القالب والإخراج، كانت تنقصه لمسات فنية بسيطة ليشع حكائيا/ أنت تدرك ذلك جيدا في داخل نفسك...
ما فعلته بالنص هو إخراجه من ضيق الخصوص/ إبراهيم، إلى رحابة العموم/ المكان بما يحمل من ذكرى كقضية...
لم كالنخلة، نعم تلك الفتاة المرقعة الثياب، المغبرة تقف في الدور ساعة من الزمن عند الحنفية لتشرب، وتعبئ ما تيسر لها من ماء...، تحمله فوق رأسها تسنده بيدها اليمين، مغطية ثغرها الوردي بشاشتها البيضاء بيدها الشمال، وسعيد السخل ذاك اللحام القبيح صاحب الكرش الكبير، الطماع والغشاش في نفس الوقت/ جالس على حافة الرصيف يراقبها بعيونه الثاقبة، يخرج من جيبه رزمة من النقود يعدها أمامها ، محاولا أن يلفت نظرها إليه، ولكنها ككل مرة تسير عائدة لبيتها دون أن تعيره أي اهتمام!... تنشر غسيلها برفق تصففه قطعة قطعة وكأنه قطار متعدد العربات ، تنظف البيت.. ، تشعل الراديو في المساء لتستمع لصوت أم كلثوم وهي تغتسل على ضوء الشموع ، وقبل أن تغفو تعد لسعيد الهبيلة والأخرس بعض الساندويش من الزيت والزعتر وكوبا من الشاي الدافئ، تجده دوما قبل منتصف الليل جالسا عند عتبة بيتها بصمت... يأخذ منها الكيس وعيونه الذابلة تقطر دموعا يشكرها كما دوما بطريقته الخاصة رافعا كفيه نحو السماء... وتمضي هي إلى فراشها تحتضن وسادة أحلامها، لتدخل في عالم من الحب كان صنعه لها فارس أحلامها، تمسك بيده وتنطلق بعيدا، بعيدا... بعيدا...
لهذا وذاك هي نخلة وواحة كبرياء ورجولة!
أما بالنسبة لما جاء في نهاية ردك الجميل فلا علم لي بما قصدت، ويبدو أنك خلطت شيئا بأشياء لا وجود لها إلا في وحي الخيال الأدبي... 😁
بالمناسبة يا إبراهيم... رنيتلك قبل دقائق بس يبدو والله أعلم شكلك شامطني حظر من الآخر ... بمزح مش تصدق 😁
أهلا وسهلا بك يا صديقي العزيز...
نحن في الخدمة دوما وتحت وفوق الطلب.

محبتي الأكبر من كبيرة..






التوقيع

أحبك ِ..
كطفلٍ ساعة المطر!
 
رد مع اقتباس
قديم 23-12-2022, 02:29 PM   رقم المشاركة : 9
معلومات العضو
محمد داود العونه
أقلامي
 
إحصائية العضو







محمد داود العونه غير متصل


افتراضي رد: يوميات الرصيفة الفاضلة

بعد التحية الطيبة...
ما سبق من ردود هو دردشة غير تقليدية بيني وبيني، وبيني وبين الحكاية التي أعجبتني كثيرا وشغلتني رغم أني عاتب على أستاذي الحبيب/ إبراهيم شحدة، بأنه كان يستطيع وبسهولة بأن يضيف ويسلط الضوء على أحداث وتفاصيل سردية...كانت ستوصل بالضرورة القارئ لما يطمح وستحقق عنده الإشباع...
قد يكون الأستاذ إبراهيم انشغل بالتركيبة الشعرية الحكائية وبكل تأكيد حينما ندمج العبارة الشعرية أو التصويرية في قالب سردي فذلك يحتاج منا مهارة ومعرفة... ومن الأمثلة:
(دمعة كبيرة سحلت من عين إله)
(يحدها من الغرب أبي وأمي، ومن الشرق كل جنوب وشمال)
(بثوب أسود مُعَوَّق بالحرير)
(تُحَلِّيه جيدا ثم تسلسله على الحبال منظوما كالقطار)
(تقشر بالحجر كعبها آخر الليل)
كيف ستسقط في يده الخشنة/ ( مكشوفة كأرنبة... أم مكشوفة كدمعة حارقة.)
ما أعلاه صور جدا رائعة...
شكرا كثير يا صديقي على سعة صدرك...
كل الاحترام والتقدير







التوقيع

أحبك ِ..
كطفلٍ ساعة المطر!
 
رد مع اقتباس
قديم 23-12-2022, 08:50 PM   رقم المشاركة : 10
معلومات العضو
ابراهيم شحدة
عضوية مجمدة
 
إحصائية العضو







ابراهيم شحدة غير متصل


افتراضي رد: يوميات الرصيفة الفاضلة

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محمد داود العونه مشاهدة المشاركة



بعد التحية الطيبة...

تسألني ماذا أضاف تعديلي على نصك؟، ومن أين أتيتُ بتلك الكلمات التي لو انتبهت جيدا/ وأنا أعرف بأنك منتبه جيداً جداً على ما أحدثته من تغير... وصولا لتصبح حكاية مترابطة الحدث... مشوقة... بخاتمة رائعة أعادتنا إلى البداية...
نصك يا إبراهيم لم يك حكاية، كان وصفا لشريط من الذكريات المتقطعة، كان ينقصه القالب والإخراج، كانت تنقصه لمسات فنية بسيطة ليشع حكائيا/ أنت تدرك ذلك جيدا في داخل نفسك...
ما فعلته بالنص هو إخراجه من ضيق الخصوص/ إبراهيم، إلى رحابة العموم/ المكان بما يحمل من ذكرى كقضية...
لم كالنخلة، نعم تلك الفتاة المرقعة الثياب، المغبرة تقف في الدور ساعة من الزمن عند الحنفية لتشرب، وتعبئ ما تيسر لها من ماء...، تحمله فوق رأسها تسنده بيدها اليمين، مغطية ثغرها الوردي بشاشتها البيضاء بيدها الشمال، وسعيد السخل ذاك اللحام القبيح صاحب الكرش الكبير، الطماع والغشاش في نفس الوقت/ جالس على حافة الرصيف يراقبها بعيونه الثاقبة، يخرج من جيبه رزمة من النقود يعدها أمامها ، محاولا أن يلفت نظرها إليه، ولكنها ككل مرة تسير عائدة لبيتها دون أن تعيره أي اهتمام!... تنشر غسيلها برفق تصففه قطعة قطعة وكأنه قطار متعدد العربات ، تنظف البيت.. ، تشعل الراديو في المساء لتستمع لصوت أم كلثوم وهي تغتسل على ضوء الشموع ، وقبل أن تغفو تعد لسعيد الهبيلة والأخرس بعض الساندويش من الزيت والزعتر وكوبا من الشاي الدافئ، تجده دوما قبل منتصف الليل جالسا عند عتبة بيتها بصمت... يأخذ منها الكيس وعيونه الذابلة تقطر دموعا يشكرها كما دوما بطريقته الخاصة رافعا كفيه نحو السماء... وتمضي هي إلى فراشها تحتضن وسادة أحلامها، لتدخل في عالم من الحب كان صنعه لها فارس أحلامها، تمسك بيده وتنطلق بعيدا، بعيدا... بعيدا...
لهذا وذاك هي نخلة وواحة كبرياء ورجولة!
أما بالنسبة لما جاء في نهاية ردك الجميل فلا علم لي بما قصدت، ويبدو أنك خلطت شيئا بأشياء لا وجود لها إلا في وحي الخيال الأدبي... ï؟½ï؟½

أهلا وسهلا بك يا صديقي العزيز...
نحن في الخدمة دوما وتحت وفوق الطلب.

محبتي الأكبر من كبيرة..
مرحبا باخي محمد ..
لا اعلم على وجه التحديد مدى توفيقي في رسم حكاية
مشبعة مقنعة للقارئين .. ما اعلمه ان كل حكاية تمر بنا هي في حقيقتها حكاية قصيرة جدا ، و مهما بلغ طولها فهي ناقصة بلا شك قابلة لاعادة الشحن و التوصيل ...
سعيد بمرورك دائما و ابدا .. محبتي لك






 
رد مع اقتباس
قديم 24-12-2022, 01:06 AM   رقم المشاركة : 11
معلومات العضو
عبد السلام الكردي
الهيئة الإدارية
 
الصورة الرمزية عبد السلام الكردي
 

 

 
إحصائية العضو







عبد السلام الكردي غير متصل


افتراضي رد: يوميات الرصيفة الفاضلة

أهلا أخي إبراهيم
لن أزعم بأنها قصة قصيرة بل أؤكد بأنه نص مليء بالدهشة في التصوير والبساطة في اللغة فكان سهلا عميقا يشبع الرغبة في القراءة
تحياتي لك.







 
رد مع اقتباس
قديم 25-12-2022, 09:39 PM   رقم المشاركة : 12
معلومات العضو
ابراهيم شحدة
عضوية مجمدة
 
إحصائية العضو







ابراهيم شحدة غير متصل


افتراضي رد: يوميات الرصيفة الفاضلة

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبد السلام الكردي مشاهدة المشاركة
أهلا أخي إبراهيم
لن أزعم بأنها قصة قصيرة بل أؤكد بأنه نص مليء بالدهشة في التصوير والبساطة في اللغة فكان سهلا عميقا يشبع الرغبة في القراءة
تحياتي لك.
اهلا باخي الكريم عبد السلام ..
اسعدني رايك كثيرا .. و ارجو ان اكون دائما عند حسن ظنك بي .. مع المحبة و التقدير






 
رد مع اقتباس
إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 10:20 AM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.3
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
جميع المواضيع والردود المنشورة في أقلام لا تعبر إلا عن آراء أصحابها فقط