اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محمد داود العونه
بعد التحية الطيبة...
تسألني ماذا أضاف تعديلي على نصك؟، ومن أين أتيتُ بتلك الكلمات التي لو انتبهت جيدا/ وأنا أعرف بأنك منتبه جيداً جداً على ما أحدثته من تغير... وصولا لتصبح حكاية مترابطة الحدث... مشوقة... بخاتمة رائعة أعادتنا إلى البداية...
نصك يا إبراهيم لم يك حكاية، كان وصفا لشريط من الذكريات المتقطعة، كان ينقصه القالب والإخراج، كانت تنقصه لمسات فنية بسيطة ليشع حكائيا/ أنت تدرك ذلك جيدا في داخل نفسك...
ما فعلته بالنص هو إخراجه من ضيق الخصوص/ إبراهيم، إلى رحابة العموم/ المكان بما يحمل من ذكرى كقضية...
لم كالنخلة، نعم تلك الفتاة المرقعة الثياب، المغبرة تقف في الدور ساعة من الزمن عند الحنفية لتشرب، وتعبئ ما تيسر لها من ماء...، تحمله فوق رأسها تسنده بيدها اليمين، مغطية ثغرها الوردي بشاشتها البيضاء بيدها الشمال، وسعيد السخل ذاك اللحام القبيح صاحب الكرش الكبير، الطماع والغشاش في نفس الوقت/ جالس على حافة الرصيف يراقبها بعيونه الثاقبة، يخرج من جيبه رزمة من النقود يعدها أمامها ، محاولا أن يلفت نظرها إليه، ولكنها ككل مرة تسير عائدة لبيتها دون أن تعيره أي اهتمام!... تنشر غسيلها برفق تصففه قطعة قطعة وكأنه قطار متعدد العربات ، تنظف البيت.. ، تشعل الراديو في المساء لتستمع لصوت أم كلثوم وهي تغتسل على ضوء الشموع ، وقبل أن تغفو تعد لسعيد الهبيلة والأخرس بعض الساندويش من الزيت والزعتر وكوبا من الشاي الدافئ، تجده دوما قبل منتصف الليل جالسا عند عتبة بيتها بصمت... يأخذ منها الكيس وعيونه الذابلة تقطر دموعا يشكرها كما دوما بطريقته الخاصة رافعا كفيه نحو السماء... وتمضي هي إلى فراشها تحتضن وسادة أحلامها، لتدخل في عالم من الحب كان صنعه لها فارس أحلامها، تمسك بيده وتنطلق بعيدا، بعيدا... بعيدا...
لهذا وذاك هي نخلة وواحة كبرياء ورجولة!
أما بالنسبة لما جاء في نهاية ردك الجميل فلا علم لي بما قصدت، ويبدو أنك خلطت شيئا بأشياء لا وجود لها إلا في وحي الخيال الأدبي... ï؟½ï؟½
أهلا وسهلا بك يا صديقي العزيز...
نحن في الخدمة دوما وتحت وفوق الطلب.
محبتي الأكبر من كبيرة..
|
مرحبا باخي محمد ..
لا اعلم على وجه التحديد مدى توفيقي في رسم حكاية
مشبعة مقنعة للقارئين .. ما اعلمه ان كل حكاية تمر بنا هي في حقيقتها حكاية قصيرة جدا ، و مهما بلغ طولها فهي ناقصة بلا شك قابلة لاعادة الشحن و التوصيل ...
سعيد بمرورك دائما و ابدا .. محبتي لك